أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - نضال مرير من أجل الحقوق المشروعة للنساء















المزيد.....

نضال مرير من أجل الحقوق المشروعة للنساء


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 11:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحتفل النساء والبشرية التقدمية بيوم المرأة العالمي متذكرين النضال المرير التي خاضته النساء من اجل حقوقهن المشروعة وبمساندة البشرية التقدمية لهن .. ذلك النضال الذي تكلل بنجاحات كثيرة دون واقع الطموح وبإخفاقات مازالت تعاني منها النساء في أكثرية بلدان العالم وقد سجل التاريخ مآثر بالغة وأعمال رائعة مبدعة ومواقف مازالت طرية تعيش في وجدان البشرية ولم تكن الطرق إلى تحقيق البعض من المكاسب معبدة بالورود وسهلة المنال بل العكس من ذلك فكثير من الأشواك والعراقيل وقفت حاجزاً ومانعاً من حصول النساء على تلك المكاسب ونرى أن نضال النساء في العالم لم يقتصر على جهة أو موضوع معين فهو مشترك أممي التضامن فالحقوق المشروعة هي بالضبط هاجس كل امرأة تعيش واقعاً يميّز ما بينها وبين الرجل لا في الجنس ( الفرق بين الذكر والأنثى ) كما يحاول البعض تسفيهه ولكن في العمل والاجور والضمان والتقاعد والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وما الاحتفال المشترك العالمي تقريباً منذ مئة عام بيوم المرأة إلا دليلاً على التضامن الاممي مع نساء العالم والوقوف جنباً إلى جنب معهن في كفاحهن وصراعهن من اجل كامل الحقوق غير المنقوصة لكي تستطيع النساء المساهمة الواسعة في البناء والتقدم وتربية الأجيال الجديدة.
إن نضال النساء العراقيات اكتسب منذ زمن بعيد جانباً تقدمياً وان حاول البعض تشويهه تحت ذرائع وحجج دينية وقومية وطائفية وما كان نضال النساء العراقيات إلا إضافة للنضال العام المشترك من اجل الحريات العامة والشخصية والحقوق المشتركة والديمقراطية وهو بالاحرى فاعلاً نشطاً في النضال السياسي والاقتصادي ، الوطني والقومي والاممي وقد شاركت النساء العراقيات في جميع الوثبات والانتفاضات والمظاهرات والاضرابات التي كانت تحدث وتحملن الكثير من ظروف الاضطهاد والسجن والاعتقال والتعذيب حتى الموت والاعتداء على شرفهن كما حدث بعد انقلاب 8 شباط 1963 وخلال 35 عام من حكم البعثصدامي الجائر.
وقد عانت النساء الأمرين أثناء الحكم الشمولي ولا سيما في زمن الحروب التي ساقت مئات الآلاف من الرجال وأصبحت مقابر لهم مما جعل المراة العراقية تتحمل قسطاً إضافيا من الشقاء .. فإلى جانب مسؤوليتها في تربية الأولاد وتعليمهم خرجت إلى سوق العمل بموصفات متدنية الأجور والمعاملة والتجاوز على حقوقها المشروعة إضافة إلى الملاحقات البربرية التي استخدت ضدهن ومنها تحليل قتلهن بحجة الزنا والدعارة وهي طرق إجرامية ووحشية كانت تستهدف تحجيم نضال المراة وجعلها إمعة لا تعي من أمرها وأمر حقوقها شيء..
ومنذ احتلال العراق وسقوط النظام الشمولي بدأت الأمور تتغير وبخاصة النص الدستوري على أن تكون نسبة النساء في البرلمان العراقي 25 % وانتشار المنظمات النسائية بمختلف الألوان والأطياف بعدما كن محرومات من التنظيم النقابي المهني ومحصور في اتحاد نساء السلطة الذي كان جزء لا يتجزأ من مؤسسات النظام الأمنية مما جعل أكثرية النساء الانعزال خشية من ملابسات هذا التجمع المشبوه وما كان يجري من إشاعات لا أخلاقية على الدور التي تقوم بها هذه المنظمة السلطوية.
إن ظاهرة تعدد التنظيمات النسوية المهنية النقابية بالرغم من إيجابياته بما يخص تحرر المرأة من الهواجس السابقة بالنسبة لتنظيم السلطة الشمولية يحمل سلبيات لا حصر لها ومنها
1 ـــ تدخل الأحزاب السياسية الدينية والسيطرة عليها وتوجيههاً سياسياً ومنهجياً حسب سياسة الحزب المعني وتوجيهاته وبرامجه
2 ــ عدم توحيد نضال النساء من اجل تحقيق حقوقهن وإضعاف التضامن فيما بينهن .
3 ـــ إمكانية خلق محاور مضادة مما يدفع هذه التنظيمات إلى طريق التناحر غير المشروع مع بعضها البعض
4 ــ الالتزام بتنفيذ سياسة الأحزاب التي ساهمت في التشكيل أو التي تقدم الدعم المادي له مما يضعف المطالبة بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والمطليية.
5 ــ بعثرة جهود النساء وانحسار نضالهن في مناطق جغرافية محددة حسب نشوء التنظيم وعدم تمكنهن من وضع سياسة موحدة لحمايتهن من الاستغلال والاضطهاد المزدوج في البيت والعمل والدفاع عن عموم النساء بغض النظر عن الانتماء السياسي والفكري والقومي والديني والطائفي
6 ــ عدم اخذ الدور الطبيعي في بناء مؤسسات الدولة والمشاركة الفعالة في كتابة الدستور والتعديلات التي يجب أن تجري عليه والمشاركة النشطة والمسؤولة في السلطات الثلاث.
إضافة إلى سلبيات كثير تحيق بحقوق النساء مما يجعل هذه التنظيمات ضعيفة لا تستطيع تحقيق الكثير ويبقى نضالها محصوراً لا يفي بالغرض المطلوب ومن هنا يجب أن تفكر أكثرية هذه التنظيمات النسائية بكل أطيافها والتي تتقارب أهدافها وتطلعاتها بضرورة التخلص من الهيمنة الحزبية والسعي من اجل توحيد الجهود لتشكيل منظمة نسائية مهنية واحدة على الأقل تختص بحقوق المراة إضافة إلى حريتها في الانتماء السياسي والنقابي حسب المهنة المعينة.
تعاني النساء العراقيات بجانب إهدار الكثير من الحقوق في الظروف الراهنة.. من الردة السوداء والأفكار الظلامية التي تهدف إلى إلغاء جميع حقوقهن وإعادتهن إلى القرون المتخلفة القديمة وجعلهن سلعة تباع وتشترى مستغلين الدين والطائفية والتقاليد البالية لإخضاعهن وتهميش وعيهن وتخلفهن وإبقاء ألامية والجهل في كثير من الأحيان ولهذا نرى من المهمات التي تقع على القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية وجميع الشرفاء من العراقيين الوقوف ضد هذا التوجه الظلامي ومساندة النساء من اجل نيل حقوقهن الكاملة وزجهن في العمل السياسي والمهني وإيجاد الطرق التنويرية التي تبرهن لهن على إنهن أقوى إذا توحدت كلمتهن وتضافرت جهودهن من اجل أن يثبتن أنهن فعلاً نصف المجتمع ولهن بالأهمية نفسها التي يختص بها الرجال..
أخيراً في هذا المجال قد نقول كلمة حق وليس هي بالباطل ، إن حكومة الجعفري أو المالكي أو أي حزب ديني سياسي لن يحل هذه الإشكالية بسب آليات تجاذبه الفكري الأيديولوجي والديني الذي يجعل من المراة عنصراً ناقصاً وضعيفا ،ً ومن هذا الباب لا يمكن الاعتماد على أي برنامج حكومي إلا اللهم ما يشرع في السلطة التشريعية وهذا الأخير مسيطر عليه ومن خلاله نرى ضعف أداء أكثرية النساء التابعات للأحزاب والتنظيمات السياسية الدينية وعدم اخذ دورهن الحقيقي في البرلمان العراقي.. ولكننا مازلنا نؤمن بنضال النساء العراقيات وتنظيماتهن وبالقوى السياسية الوطنية التي تؤمن مثلنا بانتصار قضية المرأة في العراق على الرغم من الظروف والتعقيدات التي تشهدها الساحة العراقية



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق عزيز المرائي البريء على الطريقة الغوبلزية
- مرة أخرى حكام تركيا ومحافظة الموصل
- عنجهية القوات الأمريكية والحرس الوطني والتجاوز على الاتحاد ا ...
- * باختريف الالتصاق
- المشاريع الثقافية والمثقفين العراقيين في الشتات
- إعلان للصراخ وهدم تماثيل الجدار
- برامج فضائيات أساءة لقضايا المرأة وحقوقها وأخرى وسعت دائرة ا ...
- شوفينية هزيلة عجباً ... فرق الموت أكثرها كردية
- تداعيات الحل العسكري وضرورة تزامنه مع الحل السياسي
- ذكرى 8 شباط 1963 الملعون ونسف الأمن الداخلي في الظروف الراهن ...
- صحة فيدل كاسترو وعقدة الإدارة الأمريكية
- الإدعاء بالمظلومية تجني وتسفيه الإستشهاد
- المصلحة الوطنية في القضاء على الإرهاب والطائفية
- العللة في الصمت وفي العزلة
- العلة في الصمت وفي العزلة
- عنجهية حكام تركيا وتدخلهم في شؤون العراق الداخلية
- الخطة الأمنية الجديدة والتسلح -بالفالة والمكوار-
- هيئة دفاع طفيلية لعبتْ على الحبلين من أجل المال والشهرة
- زيارة الطلباني وتوطيد العلاقة الأخوية مع سوريا
- ضمائر في مهب الريح


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - نضال مرير من أجل الحقوق المشروعة للنساء