أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - مرة أخرى حكام تركيا ومحافظة الموصل














المزيد.....

مرة أخرى حكام تركيا ومحافظة الموصل


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 12:17
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


على ما يبدو أن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان أحمق لدرجة لم يستطع إخفاء حمقه كما كان حكام تركيا يفعلون سابقاً وعلى ما يبدو أن حكام تركيا راحوا يفكرون من جديد بوليمة تقسيم العراق ولهذا باتت تصريحاتهم على هذا الأساس ولهذا هم اخذوا يصرحون بان اتفاقيتي ( 1926 و 1946 ) تسمح لهم التدخل في حال تقسيم العراق بحدود مسافة(90 كم ) لحماية أتباعهم وهذا يعني بعودة ولاية الموصل حلمهم الذي يقلبونه ذات اليمن وذات الشمال متصورين سهولة تحقيقه، إننا نتعجب لهذا المنطق الغريب ويزداد تعجبنا عندما نسأل ــ لماذا لا تتحرك الحكومة الحالية وتلغي الاتفاقيتين المذكورتين باعتبارهما تدخلاً سافراً في شؤون العراق ؟ حتى لا يجري التعكز على هذه الاتفاقيتين الهزيلتين الأولى الموقعة بين تركيا وإنكلترا والثانية بين الحكومة العراقية الملكية وتركيا، ولماذا لم نسمع من أي طرف حكومي ولو كلمة إدانة لتصريحات المسؤولين الأتراك ولا سيما رئيس الوزراء رجب طيب اوردغان أو زير الخارجية عبد الله غول وتدخلهم في الشؤون الداخلية لبلادنا ؟ وكأنهم أوصياء أو ملاك ارض لهم الحق في استردادها متى شاءوا.
أقول كيف نسمح لأنفسنا كعراقيين وطنيين بالتدخل في شؤوننا الداخلية من قبل دول الجوار وبخاصة تركيا وإيران؟ إلا يكفي هذا الاحتلال الذي أصبح يلازمنا كظلنا بفضل النظام الشمولي وتصرفاته غير المعقولة السابقة ؟..
أن تصريحات المسؤولين الأتراك أصبحت لدرجة غير معقولة ولا مقبولة وهي فعلاً وقحة وبدون أية مبررات ، ولو عرجنا على تصريحات وزير خارجية تركيا عبد الله غول الأخيرة لوجدنا كم من الحماقة تحمل وكم من الوقاحة تعلن ففي رده على السيد البرزاني الذي دعا " تركيا إلى مفاوضات لوضع حداً للتوترات التي تنتج من استخدام كردستان كقاعدة خلفية من جانب المقاتلين الأكراد في تركيا " وأكد أيضا " الحوار هو أفضل وسيلة لحل المشاكل وسوء التفاهم " وهو ما يعني مصلحة تركيا وشعبها من اجل الاستقرار والأمان وهو يخدم الاستقرار والأمان في كردستان العراق أيضاً بدلاً من مشاكل العنف المسلح والعنف المضاد والضحايا البريئة التي تقع من جرائه، فقد رد عبد الله بدون أن يفهم عمق الدعوة وضرورة نبذ العنف الذي يولد العنف المضاد واحترام حقوق الإنسان والرأي الآخر " أن قيادة غير عقلا نية وأحلاما متطرفة في الشرق الأوسط غالباً ما أغرقت الشعوب في نزاعات " وبالتأكيد هو مصاب بعمى الألوان وقصر الفهم فقد ساوى الجميع في الشرق الأوسط بالتطرف بينما الحقيقة كلها تشير أن إسرائيل التي يحمل حكامها روح التسلط والعدوان لوحدها تحتل أراضي الغير بالقوة بحجة أنها ارض الله المختارة لهم وحكام تركيا يتغاضون عن هذه الحقيقة ويغلقون عقولهم قبل عيونهم عن الأعمال العسكرية العدوانية المستمرة وعدم احترام القرارات الدولية ويحاولون وضع اللوم على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وبخاصة ( 1967 ) وبهذا يصطفون مع مقولة ارض الله المختارة للعقلية الصهيونية كالدعوة التي تطلق من حكام تركيا أن الموصل ارض أجدادهم وقد منحها الله لهم وأنهم سوف يتدخلون في أية لحظة لاستردادها ووفق الاتفاقيتين الميتتين منذ زمن بعيد وكأن العراقيين من مختلف القوميات والطوائف والأديان قطيع نعاج يساقون كما يشتهي حكام تركيا ذوي العقلية الطورانية وسوف لن يدافعوا عن أرضهم وشرفهم ويحملون الورود لاستقبال الجيش والجندرمة التركية .
أليس من مصلحة حكام تركيا الاعتراف بان السياسة العنصرية القومية الشوفينية التي اتبعها حكام تركيا السابقين منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة أضرت و تضر الشعب التركي بأطيافه القومية والدينية؟ وان الاعتراف بالأمر الواقع والمستجدات التي حصلت في العالم ولا سيما فيما يخص حقوق القوميات المشروعة وحقوق الإنسان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والذي على هذا الأساس رفضت عضويتهم في الأمم الأوربية والسوق الأوربية المشتركة على الرغم من أنهم مطيعون جداً للسياسة الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء نشطين في حلف الناتو العدواني..
إن صولاتهم وجولاتهم حول قضية كركوك ومطالبتهم بضرورة الحوار والتفاهم بين الأطراف فيها ألا تنجر عليهم وينجزوا ما عليهم من حقوق ويتحاوروا مع أكراد تركيا لحل المشاكل الداخلية وتثبيت حقوق هذه القومية التي تربو حسب الإحصائيات على أكثر من 15 مليون كردي . إن تصور رئيس الوزراء ووزير الداخلية التركيين بان التدخل العسكري في كردستان سهل ومقبول ما هو إلا حلم قبضة ريح سيفيقون منه بمرارة وندم شديدين.. وهي تجربة ستكون نتائجها مخيبة للآمال وكارثية غير محدودة برقعة جغرافية وإذا لم يستمعوا لصوت العقل وغامروا فهم سيغامرون بوضعهم السياسي الحالي وفي المستقبل وبالوضع العام في تركيا، والأوضاع في تركيا معروفة للداني والقاصي لا تبشر بالخير بل العكس فهي تعيش أزمتها المستفحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنجهية القوات الأمريكية والحرس الوطني والتجاوز على الاتحاد ا ...
- * باختريف الالتصاق
- المشاريع الثقافية والمثقفين العراقيين في الشتات
- إعلان للصراخ وهدم تماثيل الجدار
- برامج فضائيات أساءة لقضايا المرأة وحقوقها وأخرى وسعت دائرة ا ...
- شوفينية هزيلة عجباً ... فرق الموت أكثرها كردية
- تداعيات الحل العسكري وضرورة تزامنه مع الحل السياسي
- ذكرى 8 شباط 1963 الملعون ونسف الأمن الداخلي في الظروف الراهن ...
- صحة فيدل كاسترو وعقدة الإدارة الأمريكية
- الإدعاء بالمظلومية تجني وتسفيه الإستشهاد
- المصلحة الوطنية في القضاء على الإرهاب والطائفية
- العللة في الصمت وفي العزلة
- العلة في الصمت وفي العزلة
- عنجهية حكام تركيا وتدخلهم في شؤون العراق الداخلية
- الخطة الأمنية الجديدة والتسلح -بالفالة والمكوار-
- هيئة دفاع طفيلية لعبتْ على الحبلين من أجل المال والشهرة
- زيارة الطلباني وتوطيد العلاقة الأخوية مع سوريا
- ضمائر في مهب الريح
- إيران والتدخل في الشؤون الداخلية للعراق
- التدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - مرة أخرى حكام تركيا ومحافظة الموصل