أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - شوفينية هزيلة عجباً ... فرق الموت أكثرها كردية















المزيد.....

شوفينية هزيلة عجباً ... فرق الموت أكثرها كردية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خلطٍ للأوراق بدون خجلٍ أو حياء وللضحك على ذقون الناس الأبرياء وكأن ما قام به الشوفينيون المعادون سابقاً لمجرد " فكرة " وليس وجود قومية أخرى غير قوميتهم من جرائم قد طواها النسيان وما عليهم إلا ابتكار طريقة شوفينية جديدة للإساءة للشعب الكردي على أساس الدفاع عن مصلحة العرب الشيعة والسنة هذه المرة للتعتيم على جرائم القتلة المجرمين وجرائمهم الجديدة التي ترتكب بحق الشعب وتأليف تهم باطلة منافية للواقع لتزيين الوجه القبيح للكراهية والحقد العنصري الشوفيني لكل ما هو إنساني وحضاري .
اسمحوا لي في هذا الصدد الخروج عن المألوف الذي انتهجته سابقاً واذكر لكم حكاية الرسالة الطويلة التي أرسلت لي قبل يومين بواسطة البريد الالكتروني ، أقول غير المألوف لأنني كنت قد استلمتُ العديد من الرسائل غير الطبيعية وبعضها لا أخلاقي وهي كثيرة وأهملتها وفق مقولة " الإناء ينضح بما فيه ".
الرسالة الجديدة التي أرسلت لي بعنوان ( حقيقة فرق الموت في العراق ) أشارت إلى مصدرها بأنه : ضابط من قوات تحرير العراق(FIF ) وإن هذه المنظمة تابعة للدكتور احمد الجلبي حيث بدأت بالبسملة ثم " توصلنا من خلال مصدر يعمل عن قرب داخل هذه التشكيلة المنظمة ونعتذر عن ذكر اسمه حفاظاً عليه وهو مستعد للشهادة في حالة تم إلقاء القبض على قيادة فرق الموت في العراق لذا وجب التنويه " وبعد سرد طويل عن تاريخها وتدريباتها ومجيئها وقيادتها تنتهي إلى قائمة أسماء في مقدمتها قائد فرق الموت الدكتور احمد الجلبي وعددهم ( 67 ) وهم كالأتي ( 12 ) عربي و( 2 ) يهود و( 1) فارسي والـ ( 52 ) كردي أكثرهم من جماعة السيد مسعود البرزاني كما يدعي كاتب الرسالة وأنه توصل إلى حقائق مرعبة " أن ضحايا فرق الموت هم من العرب المسلمين من الشيعة والسنة حصراَ وأن الأكراد وغيرهم في منأى عن فرق الموت " وفي حقد شوفيني يسأل محرضاً " لماذا يستثنى الأكراد من عمليات فرق الموت ولم تقع ولا حادثة واحدة ولو بطريقة الخطأ لأي مجموعة من الأشخاص من القومية الكردية " .
لست ممن يدعون الطائفية أو التعصب القومي لكن على ما يظهر أن هذا الرجل مرسل الرسالة يتجاهل أن 99% من الكرد هم من السنة، ويتخيل حكاية اغرب من الخيال في زمن أصبح الخيال عملة لا تساوي الصرف ويسرد على طريقة ألف ليلة وليلة بان اختطاف العرب السنة يجري بواسطة سيارات الدولة وبملابس الشرطة والمغاوير والجيش أما المجاميع الإرهابية فهي تقوم باختطاف العرب الشيعة تتم بسيارات الأوبل وألبي أم دبليو التي يستخدمها " المجاهدون " وبما لا شك فيه فهو يعني ( بالمجاهدين منظمة القاعدة والبعثصدامي والمليشيات المسلحة التابعة لجيش المهدي والعصابات المافيوية تحت يافطات حزبية ) هذه الخدعة المزدوجة لها أهداف حسب قول مرسل الرسالة " من أجل سحب العرب السنة والشيعة إلى اقتتال طائفي يستمر لعشرات السنين حتى يجني الكرد ومن ورائهم إسرائيل وأمريكا وإيران حصتها ( كان يجب أن يقول حصتهم ) من تقاسم العراق ويذبح العرب السنة والشيعة بسكين كردية صهيونية أمريكية وهنا لا يذكر إيرانية " أما من يقود فرق الموت فقد أصبح بقدرة كاتب الرسالة ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب المؤتمر الوطني العراقي بالدرجة الرئيسية.
لن أكلف نفسي بالدفاع عن الموما لهم لكن علي واجب الدفاع عن الحقيقة التي تختفي وراء هذه الرسالة المرسلة ليس على ما يبدو لي فحسب بل إلى الكثيرين كما سمعت ومن بينهم بريد زوجتي لأن الموما لهم عندهم من القنوات والطرق الممكنة تسفيه هذه الاتهامات وتعريتها، الحقيقة من خلف هذه الرسالة دفع المجاهدين حسب أبجديات الرسالة وأصحابها إلى قتل الكرد والقيام بتفجيراتهم الوطنية المؤمنة " كلش " في مناطقهم لقتل اكبر عدداً من الأبرياء الكادحين الكرد والتركمان والكلدو آشوريين والأزيديين وغيرهم ، وتخريب وتدمير البنى التحتية والمرافق الاقتصادية والخدمية وحشد ما يستطيعون إليه سبيلا في تغيير وجهة المعادلة ببراءة فرق الموت الحقيقية، الإرهابية البعثصدامية والمليشيات المسلحة وهي طائفية معروفة جداً وما قتل السنة والشيعة بطرق طائفية إلا هدفاً لقيام الحرب الأهلية الطائفية ، واتهام الكرد بهذه التهمة القذرة ما هي إلا طريقة شوفينية تسويقية جديدة بطريقة كوميدية هزيلة قد تجد بعض الرواج في مسرح يعج بالتناقضات والاختلافات والصراعات اللااخلاقية والأكاذيب والخدع وحجب الحقائق وتغليف الجريمة بالعدالة والعدالة بالجريمة والصاق التهم وتجهيز الاتهامات وقذفها جزافاً وجمع المتناقضات مثل ارتباط مصالح الصهيونية والأمريكية والإيرانية والكردية وتحالفهم لتقاسم العراق وغيرها من الترهات وكأن الناس ما زالوا يعيشون في العصر الحجري لكي يخدعوهم ويضحكون عليهم ويمررون أهدافهم الضحلة بدون اعتراض.
إن الشعب الكردي في الإقليم يقف بشكل واضح بالضد مما يجري من إرهاب وعنف إذا كان بواسطة ( مجاهدي!! ) صاحب الرسالة أو فرق الموت الطائفية ويعرف جيداً وقواه السياسية أيضا أن الاستقرار واستتباب الأمن في العراق اجمعه هو من مصلحته ومصلحة تطوير الإقليم سياسياً واقتصاديا وثقافياً وصحياً وخدمياً وليس العكس ، أما الكذبة المفبركة بان ( 52 ) كردي من اصل ( 67 ) هم من فرق الموت ما هي إلا تزييف الحقيقة وإبعاد الأنظار عن الفاعلين الحقيقيين ودعوة للتحريض بقتل الكرد ليس في الإقليم فحسب بل في مناطق أخرى من العراق وبخاصة في بغداد ، اتهام الكرد بفرق الموت يدل أيضاً على إفلاس هؤلاء الحاقدين على الشعب العراقي بجميع مكوناته في إشعال الحرب الطائفية بين السنة والشيعة وإفلاسهم في جر الجماهير من خلال تغذية الاحتقان الطائفي الى مجاميع قتالية تقاتل بعضها البعض ليتسنى لهم الاصطياد في هذه المياه العكرة ولهذا بدأوا يغيرون توجهاتهم نحو الاقتتال بين القوميات وبخاصة العرب والكرد أو الكرد والتركمان وسوف يفلسون حتماً كما أفلسوا سابقاً لأن الأكثرية تدرك بان الوحدة الوطنية ووحدة العراق هي من مصلحة الجميع ، والمتضرر الوحيد هم الذين يراهنون على استمرار الاضطراب الأمني والاختطاف والقتل وبقاء الجيوش الأجنبية على أرض العراق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات الحل العسكري وضرورة تزامنه مع الحل السياسي
- ذكرى 8 شباط 1963 الملعون ونسف الأمن الداخلي في الظروف الراهن ...
- صحة فيدل كاسترو وعقدة الإدارة الأمريكية
- الإدعاء بالمظلومية تجني وتسفيه الإستشهاد
- المصلحة الوطنية في القضاء على الإرهاب والطائفية
- العللة في الصمت وفي العزلة
- العلة في الصمت وفي العزلة
- عنجهية حكام تركيا وتدخلهم في شؤون العراق الداخلية
- الخطة الأمنية الجديدة والتسلح -بالفالة والمكوار-
- هيئة دفاع طفيلية لعبتْ على الحبلين من أجل المال والشهرة
- زيارة الطلباني وتوطيد العلاقة الأخوية مع سوريا
- ضمائر في مهب الريح
- إيران والتدخل في الشؤون الداخلية للعراق
- التدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى
- تحريض ثابت الالوسي ضد نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد
- رجل خُلق وكأن حبل المشنقة حول رقبته
- العام الجديد والجديد في حياة العراقيين
- مؤتمر المصالحة الوطنية والمصالحة الحقيقية
- الأستاذ سفيان الخزرجي والنقد الموضوعي
- مقترحات من أجل انتظام انعقاد جلسات البرلمان العراقي


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - شوفينية هزيلة عجباً ... فرق الموت أكثرها كردية