أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - عنجهية حكام تركيا وتدخلهم في شؤون العراق الداخلية















المزيد.....

عنجهية حكام تركيا وتدخلهم في شؤون العراق الداخلية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصرفت وتتصرف الحكومات التركية بشكل غير طبيعي وغير مقبول مع مبدأ حسن الجوار بين الأقطار وكأنها مسؤولة عن العراق وشعبه واعتباره في بعض الأحيان وكأنه محمية أو ارض تركية وبالذات الموصل أو كركوك وحجتها البائسة في الأخير حماية الأخوة التركمان من الغول المتربص بهم من قبل الكرد ، إخوتهم على مدى قرون طويلة ، عاشوا سوية بسلام وأمان واشتركوا في السراء والضراء على الرغم من الدسائس والمؤامرات التي كانت وما زالت من اجل خلق الفتنة بينهما وضرب وحدتهم التي هي امتداد للوحدة العراقية ، هذا التصرف لم يختصر على بعض الوسائل الإعلامية التركية إنما تم تجاوزها على ألسنة العديد من المسؤولين الأتراك وتصريحاتهم النارية وتهديداتهم بالتدخل بدون مراعاة لمشاعر الشعب العراقي بجميع طوائفه.. وما تصريح وزير الخارجية التركي عبد الله غول " أن بلاده لا تستطيع تجاهل مصلحة الأقلية التركية في شمال العراق والتي تنحدر من أصول تركية وتشكو من تعرضها للاضطهاد من جانب الكرد " إلا تأكيداً ودليلاً قاطعاً على سوء التصرف المرفوض للتدخل في شؤون العراق الداخلية .
لا نعرف إلى حد هذه اللحظة كيف يفكر حكام تركيا التي أصبحت دولة علمانية منذ زمن كمال أتاتورك بخصوص ما يسمونه ولاية الموصل ويعتبروها جزء من تركيا والتي استقطعت منها ، لكنهم يغضون النظر عن لواء الاسكندرونة العربي المقطوع من الجسد السوري قسراً ، أما قضية الموصل وعلى الرغم من مرور سنين طويلة ولا سيما بعد الاستفتاء الذي حسم الموقف إلى جانب العراق فان هؤلاء الحكام وعلى امتداد تاريخ تركيا استمروا بتكرار دعواهم ومطالبتهم بعودة الموصل إلى تركيا وبخاصة بعد سقوط النظام واحتلال العراق. إضافة لتصريحات البعض منهم وعيونهم على كركوك أيضاً ويدل ذلك التصريح الاستفزازي الذي أدلى به رئيس الوزراء رجب طيب اردوغال " لن نقف مكتوفي الأيدي إذا سيطر الكرد العراقيين على مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق " وكأن نفط كركوك ملك أجدادهم ولهم حصة فيه ، أما المقولة البائسة التي أطلقها وزير الخارجية عبد الله غول حول انحدار القومية التركمانية العراقية لا يمكن أن تتوازن مع عرب الاسكندرونة السوريين وحقهم بالعودة إلى وطنهم المنحدرين منه ، أما الملايين من الكرد في تركيا الذين لا حق لهم بالانتماء القومي وعليهم الخضوع للعقلية التورانية التي تؤمن بتتريك القوميات الأخرى في بودقة القومية التركية وكأننا مازلنا نعيش عهد الإمبراطورية التركية القديم الذي لقبت في نهاية أيامها بالرجل المريض وكانت السبب الرئيسي في تردي الأوضاع في الأقطار العربية وتخلفها عن باقي الحضارة العالمية.
فهل يقبل حكام تركيا أن تتدخل أرمينيا في شؤونهم الداخلية بسبب اضطهاد الأرمن وعدم الاعتراف بحقوقهم وآخرها اغتيال الصحفي الارمني ؟ وهل يوافقوا على تدخل سوريا للدفاع عن عرب الاسكندرونة والمطالبة بإرجاعها كونها مقتطعة من سوريا ؟ أو تدخل حكومة الإقليم وغيرهم من الكرد للدفاع عن كرد تركيا المهضومة حقوقهم أصلا ؟ فإذا قبلوا التدخل في شؤونهم الداخلية فنحن لا نقبل أن يتدخلوا في شؤون بلدنا لا من بعيد ولا من قريب .
يلح حكام تركيا بأنهم أوصياء على " الأقلية التركية " حسب تصريح وزير الخارجية عبد الله غول ويعتبرون أنفسهم قيّمون عليها وهذا لا يمكن قبوله بل رفضه وبالذات من الإخوة التركمان العراقيين لأنهم يدركون جيداً انتمائهم للعراق، وليس لتركيا وحكامها الحق في هذه التصريحات غير المدركة المضرة بقضية الحقوق القومية للتركمان في العراق لا بل تدفع قضيتهم إلى الوراء بما يفسر أن ولائهم وانتمائهم لتركيا وهم يعيشون هامش المواطنة العراقية فقط .
في هذا المضمار تبرز قضية كركوك التي تستغل كحصان طروادة دائماً في السياسة المفتعلة لحكام تركيا وهو أمر يخصهم ، لكننا استغربنا لتصريحات السيد عاصف سرت تركمان ممثل الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا حيث اتهم حكومة الإقليم باستقدام " 600 " ألف كردي من إيران وتركيا وسوريا وباقي المحافظات وتم إسكانهم في كركوك لتغيير ديموغرافية كركوك يقول المثل " حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له " ففي أية منطقة تم استيعابهم وإسكانهم ؟ وكم يحتاج من الوقت وهو وضع يجب أن يخضع للسرية التامة ؟ وهل إسكان " 600 " ألف إنسان من بلدان غير العراق بهذه السهولة ؟ ألا يحتاج هذا الكم إلى إمكانيات مالية هائلة وموارد كفيلة لمعيشتهم وغيرها من الأمور المعاشية الضرورية ؟ ولماذا جلب أكراد من تركيا وسوريا وإيران وهم موجودون في الإقليم وما أكثرهم؟ ثم كيف يرى السيد عاصف سرت تركمان في تناقض تصريحه مع تصريح وزير الخارجية التركي القائل إن" الأقلية التركية تنحدر من أصول تركية " ويعني بصريح العبارة أنهم ليسوا اصلاء عراقيون بل وافدين من تركيا مع قوله " التركمان هم العراقيون الاصلاء ويطالبون بحقوقهم المشروعة " ثم قوله " الجبهة التركمانية تسعى بكل إمكانياتها للمحافظة على وحدة العراق أرضا وشعباً "
أما بالنسبة لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية فباعتقادنا أن أي تصريح لحكام تركيا أو أي حاكم غير عراقي يعتبر تدخلاً غير مسموح به ولن يقبله الشعب لأنه صادر من أجانب غير عراقيين وان يَدّعون مثلما يدّعي حكام تركيا بدعوى تركمان العراق، وبرأي وهي نصيحة أخوية عراقية أن لا يسمح الأخوة التركمان العراقيين بجميع أحزابهم ومنظماتهم في التدخل في شؤونهم واعتبارهم إمعات يرددون خلفهم ما يخططون به . إن قضية كركوك هي شأن عراقي ومن مسؤولية جماعية بين العرب والكرد والتركمان والكلدواشوريين وما يراه المجتمع الكركوكلي في المستقبل وبخاصة ما نص عليه الدستور الذي صوت عليه بشكل واسع ووفق المادة " 140 " ثم قضية الاستفتاء المزمع إجراءه بعد ان تنتهي التحضيرات ويتفق الأطراف عليه بدون ضغوط خارجية أو داخلية ولهذا تتطلب الحكمة والحوار الموضوعي وتعميق روح التآلف بين الأطراف المعنية بالأمر والتخلص من الحساسية والخوف من المستقبل بتعرض أية قومية إلى الاضطهاد والتعسف ومصادرة حقوقها إذا نتفق على بناء عراق ديمقراطي تعددي يقر حقوق الجميع بالتساوي في المواطنة .
أما تهديدات وتصريحات الحكام في تركيا بالتدخل عسكرياً عن طريق الإقليم بحجة ملاحقة قواعد حزب العمال التركي على الرغم من أنها تتدخل بأشكال مختلفة فهي لن تخدم مصالح تركيا الوطنية ومثلما دفعت ضريبة العزلة والأبعاد عن السوق الأوربية المشتركة والوحدة الأوربية نتيجة سياسة التفرقة العنصرية واضطهاد القوميات التي تقطن تركيا وخرق لوائح حقوق الإنسان وموقفها المساهم الفعلي في تقسيم جزيرة قبرص مدنياً وعسكرياً وهاهو الشعب القبرصي بشقيه اليوناني والتركي يعاني من ذلك ويدفع ضريبة النزعة العدوانية العسكرية التركية ومحاولاتها للهيمنة على قرار القسم التركي من الجزيرة والإلحاح في التدخل في شؤونها الداخلية، فإنها ستدفع ضرائب كثيرة إذا حاولت التدخل العسكري في كردستان العراق وعلى حكام تركيا أن يدركوا جيداً بأن العراق ليس جزيرة قبرص والشعب العراقي ليس الشعب القبرصي وإن الزمن تغير ولا يمكن إرجاعه إلى الوراء وسيدفعون ثمناً باهضاً من علاقات تركيا بالشعب العراقي وان حاولوا أن يرضوا بعض الفئات السياسية التي تفعل المستحيل من اجل عدم حل قضية كركوك بما فيها توتير العلاقة بالحكومة العراقية وحكومة الإقليم والذي يطلع على بيان جمعية تانيش لتركمان العراق في هولندا سيجد الدليل .
على تركيا أن تعرف إن كان باستطاعتها التصرف في أراضيها كما يحلو لها وفي الكثير من الأحيان خرقاً لحقوق الإنسان فلن تستطيع التصرف كيف ما يحلو لها في الأرض العراقية في الوقت الحاضر مثلما تصرفت أبان النظام السابق ، ونوصيها الابتعاد عن إطلاق التهديدات العنترية الفارغة " فمن كان بيته من زجاج عليه أن لا يرمي الناس بالحجارة " واللجوء لصوت العقل أفضل والتفاهم هو الأحسن عبر القنوات الدبلوماسية والحوارات الصداقية والعلاقات الطبيعية لحل المشاكل المتعلقة ودعم العراق من اجل التخلص من وضعه المأساوي والاتجاه للبناء والعلاقات الأخوية كجار يستفيد ويفيد جاره الصديق .
أن الاستقرار النوعي الذي حضي به إقليم كردستان العراق منذ عام 1991 درّ على كلا الطرفين ،الإقليم وتركيا ، فوائد لا تحصى في مقدمتها التعاون الاقتصادي والتجاري وتحقيق نوع من الاستقرار واستمر حتى بعد سقوط النظام السابق.. وان قضية كركوك وحلها بما يخدم وحدة العراق ومصالح الإقليم وتحقيق الحقوق المشروعة لجميع القوميات وفي مقدمتها التركمان سيشكل عنصراً إضافيا لتطوير العلاقة مع تركيا وترسي علاقات وطيدة ذات منافع مشتركة ينعم فيها الطرفين بالخير والفائدة المشتركة ، أما التدخل غير المشروع ومحاولة زعزعت الاستقرار طائفياً كما تفعله إيران بواسطة مخابراتها وجيش القدس والتنظيمات الموالية لها وما تضخه من أسلحة وأموال لغرض زيادة نفوذها وتدخلها، وكان الأجدر بتركيا حجب " تبنيها لمؤتمر مناصرة السنة الذي عقد في تركيا قبل فترة والذي اعتبر كمن يصب الزيت على النار في الاحتقان الطائفي " وهي التي تقول عن نفسها أنها تساعد العراق على إنجاح العملية السياسية وبالضد من الاحتراب الطائفي وعلمانية تحارب التطرف الديني حسب سياستها السابقة المعروفة فان أضراره الرئيسية سوف تصيب مصالح تركيا في الدرجة الأولى بالصميم وهناك تجارب سياسية واقتصادية وأمنية يعرفها جيداً الحكام في تركيا.. على تركيا وحكامها استيعاب الظروف المحيطة الإقليمية والعالمية وما جرى من تطورات خطيرة في المنطقة لكي تبعد لهيب النار عنها وبخاصة وجود أرضية مهيأة لانتشارها وعند ذلك لن ينفع الندم المتأخر وخير لها الالتفات إلى مشاكلها الداخلية والعمل على حلها بما فيها إقرار حقوق الكرد المشروعة وحقوق عرب الاسكندرونة وعدم التجاوز على حقوق الإنسان واحترام الرأي الآخر وحل المشاكل العقدية والمعاشية التي تعاني منها الطبقات الفقيرة والكادحة وبناء علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى عند ذلك ستجد أنها مقبولة من قبل الأمم الأوربية وبقية بلدان العالم بما فيها العراق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطة الأمنية الجديدة والتسلح -بالفالة والمكوار-
- هيئة دفاع طفيلية لعبتْ على الحبلين من أجل المال والشهرة
- زيارة الطلباني وتوطيد العلاقة الأخوية مع سوريا
- ضمائر في مهب الريح
- إيران والتدخل في الشؤون الداخلية للعراق
- التدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى
- تحريض ثابت الالوسي ضد نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد
- رجل خُلق وكأن حبل المشنقة حول رقبته
- العام الجديد والجديد في حياة العراقيين
- مؤتمر المصالحة الوطنية والمصالحة الحقيقية
- الأستاذ سفيان الخزرجي والنقد الموضوعي
- مقترحات من أجل انتظام انعقاد جلسات البرلمان العراقي
- الكورد الفيلية فقدان الحقوق وعدم رد الاعتبار كمواطنين عراقيي ...
- محنة الفلسطينيون والعراقيون في العراق محنة مشتركة
- الحوار المتمدن في انطلاقته الخامسة
- الأيدي المكتوفة.. وماذا بعد ذلك؟
- وحدة الشعب العراقي هي الطريق الأسلم لوحدة العراق
- قدرة الدولة على إيقاف قتل البرياء في العراق
- مذكرة التحقيق أو التوقيف الصادرة بحق الشيخ حارث الضاري
- الديمقراطية في البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراق ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - عنجهية حكام تركيا وتدخلهم في شؤون العراق الداخلية