أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - عن المحور السوري –المصري- السعودي














المزيد.....

عن المحور السوري –المصري- السعودي


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينسب للواء جميل السيد هذه العبارة التي تكاد تنضاف إلى قاموس الأمثال : قاتل الحريري حمار أو عبقري..
إذا قشرنا عن هذه العبارة مسحة الهزل التي درج اللبنانيون على طلاء أوجاعهم بها . تنفتح على بصيرتنا
الأبعاد التكتيكية و الإستراتيجية, لقرار قتل الحريري. التي تعدت تداعياته تخوم الجيوبوتيك السوري – اللبناني إلى الجيوبوتيك الشرق أوسطي ..معلوم الآن وبعد مضي سنتين على الواقعة, أن دائرة تأثيرها اتسعت كبقعة الزيت على قماش الحياة السياسية في المنطقة. ورغم أني لا أميل إلى تضخيم دور المؤامرة في صناعة المسارات التاريخية .بل أحاول أن أراها(أي المؤامرة ) في حجمها الطبيعي قبل أن تتغذى وتكبر بردود الأفعال الطائشة من قبل من يقعون في مخروط تأثيرها ..
تبدأ المؤامرة كبيضة تحتاج إلى رحم لكي تفقس.. وتتحول إلى كرة ثلج تحتاج إلى منحدر ثلجي لتتضخم .. لقد كان تردي العلاقات بين الحريري ودمشق الرحم المناسب .. و شكلت الحالة الراهنة للنخبة السياسية على مقلبي السلطة والمعارضة العربيتين -و التي لم تخرج بعد من حالة الرضْ النفسي الذي سببه الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة - المنحدر الثلجي اللازم لتتعملق ..
أعود إلى السياقات التي ذهبت إليها الأمور في المنطقة بعد مقتل الحريري لأقول :
أن الدينامو الذي وَلد هذه السياقات لازال يعمل بالطاقة التي أمنتها له الأبعاد الاستثنائية لشخصية الحريري من جهة . وحجم التوظيف المحلي والإقليمي والدولي, الذي من السهل العثور على مركز الرحى فيه ( اقصد الإدارة الأمريكية في عهد بوش الابن ).فأن تدحرجْ إلى السفح حجرا ليس كأن تدحرجْ بلدوزرا بحجم الحريري..
ليست المرة الأولى التي اتهمت فيها سورية –تجنيا أو بحق – في قتل هذه الشخصية اللبنانية أوتلك ..لكنها المرة الأولى التي انحشرت فيها :
- بخانة الخروج العسكري ألقسري من لبنان بما يعنيه هذا الخروج من تعديلات على المنصة التي تطل منها دمشق على المشهد الجيوبوتيكي للمنطقة ..
- وبخانة الخروج من مثلث القوة التي تشاطرت مع الرياض والقاهرة بنائه, وأشتعل إلى هذا الحد أو ذاك كمرسى نجاة في وجه العواصف الإقليمية والدولية التي هبت طيلة عقدي الثمانينات والتسعينات على النظام السياسي العربي وعقدتي الربط فيه : مؤسستي الجامعة والقمة .( حربي الخليج الأولى والثانية وأخيرا غزو العراق )..
لا يمكن تجاهل الأسئلة التي بدأت تطرح نفسها بقوة على النظرية السائدة حتى الآن في أوساط شعبية ورسمية لبنانية حول حصر التهمة بالنظام في سورية..
وهي أسئلة أينعتها التسريبات المتناقضة عن مجريات التحقيق الذي تقوم به لجنة برمرز. والمآلات التي ذهب إليها الاجتماع السياسي في لبنان تحت تأثير اغتيال الحريري ( تفلت الصراع السني – الشيعي في لبنان من القيود السورية عليه) بعكس ماهو رائج في خطاب المعارضة السورية . والتوظيف المبالغ فيه و المثير للريبة من قبل رموز وشخصيات سياسية لبنانية لم يكن في ماضي علاقتها بالحريري ما يبرر ذالك

لقد تغذت نظرية تجريم النظام في سورية ولا زالت تتغذى من المقطع الوعر الذي مرت فيه علاقة الحريري بالقصر الجمهوري في دمشق,. ولعل الكثير من الشكوك لا يمكن تنعيسها في
أن جزءا على الأقل من هذه الوعورة قد جرى تصنيعه بأصابع من داخل المطبخ السياسي: السوري-اللبناني على صلة بالتعديلات الإستراتيجية التي أجرتها إدارة بوش الابن على سياسة الولايات المتحدة الأمريكي حيال نظم المنطقة ..

..لقد اختلط حابل النوايا الطيبة و قلة التجربة بنابل ماتضخه على نحو مدروس فتحات للاستخبارات الدولية مدسوسة هنا أوهناك داخل المطبخ إياه . مما قاد لاحقا إلى تهيئة الرحم لاستقبال بيضة المؤامرة ....
إلا أن ما ينبغي العمل عليه الآن لبنانيا وسوريا وعربيا هو وقف تدحرج كرة الثلج ..بمعنى وقف التداعيات الإستراتيجية لجريمة الاغتيال ومسرحها الرئيسي الآن : المنحدر الذي آلت إليه علاقات دمشق بكل من القاهرة والرياض ..وبعد ذلك لكل حادث حديث ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق زيادالرحباني
- فخ التراث
- النزعة المحافظة تتعيش على التحديات الخارجية
- تطييف الحداثة
- خاتمي : ريعية احتلال المثقف موقع القيادة
- محاوله لتصويب التحالفات
- فيصل الديمقراطيه
- بطاقة تعريف
- ميزان الجزر الأمريكي
- جلدنا الريفي الضيق
- أحوال الموضوعية
- بين السطور
- بين بينين
- قانامن جديد
- مأزق الليبرالية العربية
- نداء
- محاولة للتفسير
- تعليق على نص لحواتمه
- رد على رد
- عزف على عزف


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - عن المحور السوري –المصري- السعودي