هاجر مصطفى جبر
كاتبة
(Hajer Mostafa Gabr)
الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 19:43
المحور:
الادب والفن
سكير آخر الليل .
"قصة قصيرة "
الأرق ...لا أريد ان ألومه فعادة الجسد مستبد يأخذ ما يريد عنوة ... لذا حينما يأتي الأرق اعلم أن روحك ينقصها شيء وتبحث عنه لذا
نذرت ليلتي لأعرف ماذا تريد الروح لماذا حرمتني النوم إلى أي شيء تريد أن تصل بي... أتى صوت أم كلثوم هذه ليلتي وحلم حياتي ...
ضحكت... متى كان ليل الوحدة حلم أحد.
صمت رهيب و رواية لا أستطيع جبري لأكملها ،وديوان شعر اكتفيت منه ببيتين، وأوراق بيضاء لا تريد أن يمسها الحبر تدافع عن نقائها وتستميت...
في البداية فاجأني صوت الخطوات... ظهر من العدم... وقع خطواته ثقيل كأن قدميه قد ناءت بذاك الجسد...
أجلس بالظلام وحدي أراه ولا يستطيع رؤيتي
اقتربت من سور الشرفة وجودي بالدور الثالث منحني ثقة .. اخذتني عيناي وفضولي تأملته
أربعيني ،يرتدي ملابس في غاية الأناقة رغم بساطتها لكن تنسيقها يوحي أنه ذو ذائقة
تأملت عينيه ... ثمل
واضح أنه سكير ليست تلك الثمالة الأولى ...
في البدايه كان يغني أغنية لم اسمعها من أحد سوى التلفاز
....
من كتر خوفي عليك ما بنام...
صوته جميل ومسحة السكر أعطته نغما رهيبا .
... توقف توقف قلبي معه
هل رآني ؟
صعد سلم الصيدلية المغلقة
ووقف أمامها وجهه للشارع وكأنه يخطب الناس الغائبين
سأقول لكم خلاصة تجربة الحياة
الحياة امرأة
إن أحبتك غارت وصفعتك
إن كرهتك غضبت وصفعتك
لابد أن تحتمل الصفعات و تنتظر المزيد
نزل الدرجات درجة درجة بوقار و ...اختفى
الليلة الثانية
انتظرته
ك مسلسل جذبتني أولى حلقاته
مع خطواته وقفت ...نفس الأغنية
نفس الصعود الثمل
قال:
خلاصة الحياة
أنها امرأة
أنجبتك من علاقة مشبوهة
ثم تركتك للشارع يأكلك
فأتت أخرى انتشلتك وجعلتك رجلا ...لتمارس العبث و تكثر من نسل الشوارع ...
انتظرت لأرى نزوله الوقور لكنه ...
#هاجر_مصطفى_جبر (هاشتاغ)
Hajer_Mostafa_Gabr#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟