أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاجر مصطفى جبر - الجهنمية














المزيد.....

الجهنمية


هاجر مصطفى جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 14:54
المحور: الادب والفن
    


الجهنميه *
" قصة قصيرة "

من يجعل العابرين يرون طيفك ؟
......
طقس صباحي هو الحيرة ، أتصفح العناوين لأختار كتابا يرافقني ، أخرج بعضها ....أفتح آخر ورقة من الكتاب فدوما أسجل مكان وتاريخ الشراء ثم توقيعي !
هل أمنحه تاريخ ميلاد ، أم أمنحني سلطة التوقيع على عمل ليس لي لكن أحد نسخه صار ملكي ، هل التَمَلّك ما يدفعني ؟ أم رغبة توثيق أنثوية ، كما توثق المرأة تاريخ الرجل الذي أحبت ... أول لقاء ... أو لمسة ...أو قبلة ...أذكر صديقة كانت توثق تاريخ رجالها بدقة يفتقر إليها البحث العلمي....
ربما نصيبي من التوثيق ادخرته للكتب ، فهي خير و أبقى .
أخيرا وضعت " القرار الأخير ل نجيب محفوظ " بحقيبتي ، هل اخترته أم عنوانه حتمه علي ؟

بالمصعد أبدأ القراءة ، أين تلك القبلات المعلقة بالمصاعد ، هل أنا من بدلت بالكتب الرجالا !
أغلق الكتاب لأعبر الشارع وأنا أردد آخر جملة بالصفحة " ولكن لكل حكاية نهاية سعيدة " !!
من أين لك يا محفوظ هذا اليقين المزيف !
...ادخل من بوابة الجامعه فأتركني بالكلية داخل الكتاب ، قدمي تحفظ الطريق ، انتبه لحركة الكتف التي تسقط حقيبتي المعلقة على ظهري ، فأعلم أني وصلت لشجرتنا الحمراء .... يكره الجميع الجلوس تحتها لتساقط أوراقها بشكل دائم ،لكننا لهذا السبب أحببناها ، نأخذ ورقتين لنضع علامة لكتبنا المغلقة عند اللقاء ... نتبادل كل شيء إلا الغزل !
نتكلم بصوت عال ، لنغطي على تلك الأصوات الصادرة من نظراتنا ، أو التقاء أصابع عند تبادل الأشياء ، مع تعمد الشرب من ذات الموضع واقتسام طعام لا يقبل القسمة !
احكي لك عن عائلتي وشقاق داخلي وتماسك ظاهري ، عن عادات وتقاليد وطقوس ، عن تمرد ...عن عشق هو ملكك لكنه يقدم كمشاع ....
تسمعني ....
تعلق ...
لا يليق بك سوى الإصغاء ، لم أجرب التمرد عليك إلا مرات .... تغفرها ، تعلم جنوني الدائم .
اليوم بكيت بين يديك ، كنت أشتاقك ولا أعلم كيف يكون البوح ، كانت دموعي تجري في خطوط واشية ... كنت تتأملها كقارئ...
صوت ساعة الجامعه يجبرني على تركك ... بالمحاضرات المتتالية يكون طيفك حولي يحضر لي قلمي كلما سقط .



*الجهنمية نوع من شجر الزينة لون أوراقها أحمر تتساقط أوراقها طوال العام .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاب رعي
- كلية و هدى ...السلوك الحيواني تقنية سردية


المزيد.....




- العمارة التراثية.. حلول بيئية ذكية تتحدى المناخ القاسي
- صدور -الأعمال الشعرية الكاملة- للشاعر خلف علي الخلف
- القدس تجمع الكشافين.. فعاليات دولية لتعزيز الوعي بالقدس وفلس ...
- زوار المتنزهات الأميركية يطالبون بسرد الوقائع الحقيقية لتاري ...
- استجابة لمناشدتها.. وفد حكومي يزور الفنانة المصرية نجوى فؤاد ...
- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاجر مصطفى جبر - الجهنمية