محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 01:04
المحور:
الادب والفن
تَذكُرُ وأذكُرُ والأيامُ تَمضي بِنا ... وَنَستَعيدُ حَديثاً ضَاعَ في السِّنيـنِ
مِن صُحبَةٍ رَحَلوا للهِ طَوعَ قَضَا ... أو غَيَّبَتهم دُروبٌ بَينَ تَمكيـنِ
سُنَّتُنا في الوَرى مَوتٌ وبَينُ نَوى ... كُلٌّ سَيَمضي لِطينٍ بَعدَ تَكفيـنِ
فَلا تَلُم يا رَشيدَ الفِكرِ "مُعضِلَةً" ... دَعَوتَها مَرَضاً في عَصرِنا الدُّونِ
خُذها جَواباً لِما ألقيتَ مِن شَجَنٍ ... مِن دارِسٍ لِقوانينٍ وَتَكويـنِ
جَمَعتُ بَينَ عُلومِ "الكَيمياءِ" وَما ... سَنَّ "القَضاءُ" وَمِن فَيضِ المَياديـنِ
وَزَانَها "الأدَبُ" العالي فَصِرتُ بِهِ ... أرى الحَقيقةَ في أبهى التَّلاويـنِ
أنا الذي صَاغَ في التَّعليمِ مَنهَجَهُ ... صِدقاً وَإخلاصَ دَربٍ لِلبَنيـنِ
عِلماً وَفِكراً وَإتقانَاً لِتَدوِيَةٍ ... "بِالقَيَّارَةِ" شَادَت شَاهِدَ الحِيـنِ
"مُوبايلٌ" صارَ في الأيدي جَريدَتَنا ... يُوافينا بِالأخبارِ في حِينِ وَتِبـيـنِ
مُبرقُ تَعزِيَةٍ، رَسولُ تَهـنِئَةٍ ... وبَديلُ صُحُفٍ غَدَت رَهْنَ المَواجينِ
وَلَّى زَمانُ بَائعٍ يُحصي ضَمائِرَنا ... إن كُنتَ "شَعبِيَّاً" أو "صَوتَ" تَلحينِ
كان الرَّقيبُ على الأبوابِ يَرصُدُنا ... واليومَ صارَ الفَضا بَحراً لِمِسكينِ
غَابَ المِذياعُ وانزَاحَ البَطِيءُ فَلا ... جَيشَ البِغالِ نَرى بَل نَفْثَ تِكنيـنِ
صَارَ الخَبَرُ غَضَّاً في مَضاجِعِنا ... يَأتي مَعَ القَهوةِ أو بَعدَ تَدويـنِ
كَبِرنا يا سَيِّدي والشَّيبُ يَغزونا ... مَن كانَ طِفلاً غَدا شَيخاً بِتَلوينِ
هَذا "المُسَلطَنُ" مَهما زَادَ مأخَذُهُ ... نَحنُ الوَلِيهونَ فيهِ بَعدَ تَمريـنِ
يُنبِئُنا عَن جِيَاعِ الأرضِ إن ثَاروا ... أو عَن مَواليدِ شَامٍ أو سَلاطيـنِ
فِيهِ الحَقيقَةُ والزَّيفُ الذي نَكَرا ... فَخُذْ مِن الفَضلِ ما يُمليهِ "أدَبُ الدِّيـنِ"
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟