رحمة يوسف يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 00:09
المحور:
الادب والفن
بعيدًا عن صخب السيارات والأضواء
أمشي
أنظر الى حياةٍ من بعيد
تدب بخطوات زبائن ونظراتهم
إلى أزياء معروضة
في محلات ألبسة
وفي مكتبات
تختار ما يحميها من برد
وما يزينها
وأنا أمشي في طريقي
أرتدي جسدي الثقيل
خبأت قلبي في جيبه
ونزعت رأسي كخوذة
وضعها جندي متعب إلى جانبه
لم أترك أفكاري المكشوفة من دون رأس
وحيدةً يعبث بها الهواء
علقتها على شجرات عارية
تقف عند جانبَي الطريق
كجوارب صوف وحلوى وألعاب
وأعرف أنها لن تنفع الشجرات الباردة والجائعة
أنا بجسدي الثقيل والمعتم الذي ارتديته
والذي يبلى
ويخونني دفئُه بمرور الأيام
أحلم بالتحليق
كريشة في جناح يشرع في الطيران
تحت شمس ربيعية
وأن تحتفل الشجرات الموسمية
كل شتاء
بعيد الميلاد
#رحمة_يوسف_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟