أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - سوريا الجديدة .. عام على سقوط طاغية الشام














المزيد.....

سوريا الجديدة .. عام على سقوط طاغية الشام


نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني

(Nabeel Sahli)


الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا الجديدة.. بعد سقوط طاغية الشام
أحيا الشعب السوري الحبيب قبل عدة ايام الذكرى السنوية الاولى لإسقاطه نظام المجرم الهارب ؛ وعودة الوطن لأهله الحقيقين ،بعد سرقته من قبل نظام الأسدين الإبن والأب لمدة 54 عاًماً خلت من الإجرام والفساد والتدمير ونهب الثروات.وبدأت خطوات عملية لبناء سورية الجديدة دون ديكتاتور،الأمر الذي يطرح سؤالاً هاماً وجوهرياً حول مستقبل سوريا وطاقاتها البشرية والمادية الواعدة .
الطاقات البشرية
وصل عدد الشعب السوري خلال العام الجاري 2025 إلى (25) مليون نسمة فضلاً عن (600) ألف لاجئ فلسطيني جلهم في المخيمات الفلسطينية، كما تمّ تهجير النظام لأكثر من نصفهم داخلياً وخارجياً شانهم شأن اخوانهم من الشعب السوري ،ولذلك انحاز فلسطينيو سوريا إلى الثورة السورية وكانوا شركاء في احتفالات النصر على نظام الطاغية الفار.يمثل الأطفال دون الخامسة عشر من العمر حوالي (43) في المائة من السكان . يعتبر الشعب السوري نشيط اقتصادياً وتستحوذ الزراعة نسبة كبيرة من قوة العمل ، ورغم تهجير نظام المجرم الهارب بشار الأسد لنحو ثمانية ملايين سوري الى جهات الارض الأربعة ، لكنهم لم ولن يتوقفوا عن التحصيل العلمي والعمل والحصول على خبرات كبيرة ستكون بكل تأكيد في خدمة وطنهم بعد استعادته من نظام الطاغية الفار من وجه العادلة .يزخر الشعب السوري إضافة إلى قوة مهنية نشيطة ، بطاقات علمية توضحت خلال السنوات القليلة الماضية ، فمن الطب والهندسة والمحاماة والإعلام والفن والتميز والإبداع، ومنهم من حاز على جوائز قيمة نتيجة تفوقهم في المهاجرالاوروبية والكندية وغيرها. تلك الطاقات ستسهم إلى حد كبير في بناء سورية الجديدة وتطورها ونهوضها رغم التدمير الكبير والمبرمج من قبل النظام الساقط، الذي لحق في المنازل والبنى التحتية على كامل الجغرافيا السورية البالغ مساحتها (185) إلف كيلومتر مربع.
موارد مادية زاخمة
جنباً إلى جنب مع الطاقات البشرية الزاخرة المتوفرة في سوريا، ثمة ثروات باطنية متوفرة على مساحة الجغرافيا السورية وتمثل بمجملها عوامل مساعدة للارتقاء بالاقتصاد السوري بكافة قطاعاته ،حيث قدرانتاج النفط ا بنحو (600) ألف برميل يومياً كانت تذهب عوائدها إلى عائلة الأسد ونظامه دون أن تدخل الموازنة السورية السنوية، في حين يقدر خبراء بأن احتياطي النفط السوري المحقق بنحو (2) ونصف المليار برميل ، ويصل احتياطي الغاز إلى (8) مليار ونصف تريليون متر مكعب ، هذا إضافة المعادن ، فيبلغ احتياطي الفوسفات (1700) مليون طن، جنباً إلى جنب مع نسبة قليلة من اليورانيوم والفلزات المعدنية الأخرى.وحدة الشعب السوري التي ترسخت بعد سقوط نظام الطاغية الهارب، وحماسة السوريين للنهوض بوطنهم بعد التحرير من شأنه أن يدفع للاعتقاد بأن سوريا ستشهد استثمارات كبيرة خاصة من قبل دول عربية وخاصة قطر وكذلك تركيا وبعض دول أوروبية وسيترافق ذلك مع الاستقرار التدريجي وبناء مؤسسات الدولة السورية وخاصة القضاء ومجلس الشعب والاتفاق على دستور وطني بامتياز ورايته المواطنة .

الإطار الزمني
يذهب بعض المحللين بعيداً في قراءتهم لتطورات المشهد السوري ،حيث يقدروا فترة النهوض بسوريا لعشرات السنوات بناء على حجم التدمير الكبير على مستوى الأبنية والمبنى التحتية وبعض المؤشرات الاقتصادية التي خلفتها سياسات النظام البائد على صعيد الاقتصاد الكلي وعلى مستوى كل إنسان وفرد سوري كالناتج المحلي الإجمالي وحصة كل سوري منه ، وهو ضئيل جداً ولم يتعد (20) دولار شهرياً بالمتوسط . لكن الثابت أن وحدة الشعب السوري وفرحته بالنصر والحرية والاصرار على الارتقاء في بناء وطنه وازدهاره من شانه أن يعزز فكرة أن سوريا ستنهض بقوة وبسرعة غير متوقعة ولا تتجاوز بضع سنوات قليلة لاتتجاوز عدد أصابع اليد ، وستحقق سوريا بذلك تنمية بشرية مرتفعة وقادمات الأيام ستجيب عن ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا



#نبيل_السهلي (هاشتاغ)       Nabeel_Sahli#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابة الابادة الجماعية .. هنا على صدوركم باقون
- العصابة المنفلتة إسرائيل واستهداف مخيمات الفلسطينيين
- إسرائيل وتحولات المشهد الدولي بين الماضي والحاضر
- أربعة ملاين وستمائة الف فلسطيني في غزة عام 2045
- عامان من الابادة الجماعية .. الحصاد المر
- قوة إسرائيل من خارجها وليس من داخلها
- أسطول الحرية وتغير الصورة النمطية للعصابة إسرائيل
- عزل إسرائيل وأمريكا هي الخطوة التالية بعد الاعتراف الكبير با ...
- في معنى الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- اتجاهات الرأي العام والنظم الغربية
- مخططات التهجير تلاحق الفلسطينيين منذ إنشاء إسرائيل
- البعد الديموغرافي للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطي ...
- مؤتمر بازل الصهيوني ومقدمات إنشاء عصابة إسرائيل
- البعد السياسي الاستراتيجي للتمدد الإسرائيلي في الجولان
- تعميم الرواية الصهيونية في الغرب الاستعماري
- قريتي بلد الشيخ والشيخ عزالدين القسام
- صحفيون ومراسلون ومصورون فلسطينيون.. للحقيقية مراسل وصورة
- بصمة المسلمين ومن بينهم العرب في صناعة الحضارة البشرية
- أهل غزة يصرخون وا معتصماه
- بوحدة الشعب السوري ستسقط كافة مخططات تقسيم سوريا


المزيد.....




- كلون الدم أو الشاي الأحمر.. إماراتي يستكشف ظاهرة مياه نادرة ...
- لقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا ...
- كارثة في فاس: 19 قتيلا و16 جريحا في انهيار مبنييْن سكنييْن و ...
- تجدد الاشتباكات بين كمبوديا وتايلاند وترامب يدخل على خط الوس ...
- من مطبخ البرلمان إلى كتاب ساركوزي... فرنسا تتصدّر الصحف
- إجلاء أكثر من 400 ألف تايلاندي من مناطق حدودية مع كمبوديا
- تجدد النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا وسط ضغوط دولية لخفض ...
- وزير الخارجية اللبناني يرفض دعوة لزيارة طهران ويقترح عقد لقا ...
- الأسر السودانية تواجه مأساة المفقودين شمال كردفان وسط أزمة إ ...
- صحف عالمية: أكثر من 40 ألف فلسطيني بغزة يعانون من إصابات بال ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - سوريا الجديدة .. عام على سقوط طاغية الشام