أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - إسرائيل وتحولات المشهد الدولي بين الماضي والحاضر














المزيد.....

إسرائيل وتحولات المشهد الدولي بين الماضي والحاضر


نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني

(Nabeel Sahli)


الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نبيل محمود السهلي

أهم متغير حصل في المشهد الدولي وصول ترامب إلى البيت الأبيض من جديد ولتكون كل نظم العالم دون استثناء تحت وطأة مراضاته وعدم انزعاجه ؛ وحتى العصابة اسرائيل أيضاً بقيادة زعيم العصابة الاسرائيلية نتنياهو تستعطف ترامب للابقاء على الدعم بكافة أشكاله .
وفي هذا السياق تعتبر عصابة إسرائيل دولة طارئة في التاريخ البشري، نظراً لأنها أنشئت في ظروف استثنائية عام 1948 وبدعم غربي ، على حساب الشعب الفلسطيني ووطنه الوحيد فلسطين . بعد أكثر من 77 عاماً من إنشائها، وبروز المؤسسات والهيئات المختلفة فيها، بنت علاقات متشعبة مع العديد من دول العالم . لكن الثابت أن تلك العلاقات اهتزت وخاصة مع شعوب الارض بعد اكتشافها كدولة وعصابة منفلتة وقامت بعمليات ابادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني مكتملة الأركان منذ إنشائها ؛وبشكل لافت خلال العامين المنصرمين.
الاقتصاد وقنوات الإنفاق
كان للتركيب السكاني، أكثر من 60 بالمائة من التجمع اليهودي في إسرائيل هم في إطار قوة العمل، كان لذلك بالغ الأثر في النشاط الاقتصادي العام، خصوصاً، وأن من بين المهاجرين اليهود خبرات علمية وأكاديمية عالية أدت إلى تحسين مستوى الأداء في كافة مراحل تطور الاقتصاد الإسرائيلي منذ عام 1948. هذا وساعدت رؤوس الأموال التي انهالت على إسرائيل في شكل تبرعات ومساعدات من الجاليات اليهودية والولايات المتحدة، وغيرها، في حشد طاقات جديدة في الاقتصاد الإسرائيلي. لقد عزز التطور في أداء الاقتصاد الإسرائيلي من فرص الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تخصيص المزيد من الموازنات للإنفاق على الصحة والتعليم والحرب والعدوان، ما أدى إلى ارتفاع مؤشرات التنمية البشرية، حيث وصل العمر المتوقع للفرد في إسرائيل إلى 77 عاماً، في حين بلغت معدلات التعليم بين الكبار 95 في المائة. وبذلك تبوأت إسرائيل مراتب أساسية في تقارير التنمية البشرية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الصادرة منذ عام 1990. وقد كانت شبكة العلاقات التجارية والسياسية بين إسرائيل ، سواء مع القارة الأوروبية، أو مع الولايات المتحدة الأميركية، أو مع القارة الأفريقية وآسيا، مؤشراً أساسياً على مدى نجاح إسرائيل في تبوء مكانة هامة في إطار العلاقات الدولية السائدة. وكانت هناك محاولات أميركية حثيثة لتهيئة الظروف لبناء علاقات إسرائيلية تجارية وسياسية وثقافية مع دول مختلفة في العالم، خصوصاً بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار جدار برلين، وسقوط القطب الآخر. وقد ساعد في ذلك غياب التكامل العربي في إدارة التعامل وبناء العلاقات مع الدول المختلفة في العالم في إطار العلاقات الدولية لتحقيق المصالح العربية العليا.

مراكز البحث ودور الغرب
لتعزيز مكانتها في إطار تلك العلاقات، أعطت إسرائيل أولوية لإنشاء مراكز بحث، أو تطوير القائم منها. وتشير الدراسات المختلفة إلى أن إسرائيل استطاعت إنشاء (100) مركز بحث، سواء على صعيد الجامعات أو المراكز الخاصة. وقد ساعدت تلك المراكز في تزويد الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ، بالأرقام والمؤشرات، والاقتراحات، والتوصيات، لبناء شبكة متشعبة من العلاقات الدولية، تعود بمردود سياسي واقتصادي كبير على العصابة إسرائيل. وقد ساعد أيضاً في ترسيخ تلك العلاقات الخبرات الفنية العالية التي تمتلكها إسرائيل في مجال التقنية الزراعية، والتصنيع العسكري، والإلكترونيات. ولتعزيز علاقاتها الدولية قامت العصابة إسرائيل في بناء جيش قوي، أصبح قوامه خلال السنوات الأخيرة ستمائة ألف جندي عند النفير العام، في كافة صنوف القوى البرية والبحرية والجوية، ناهيك عن الاعتماد على خيار نووي، عبر امتلاكها لنحو (200) قنبلة نووية، إذ ترى إسرائيل أن قوتها العسكرية المتطورة، وامتلاك الخيار النووي، ضمانا قويا لأمنها من جهة، ولاستمرار نفوذها في إطار العلاقات الدولية من جهة أخرى، خصوصا وأن قضية الأمن تعتبر القضية الأهم في إطار الإستراتيجية الإسرائيلية العليا ، وأن بناء شبكة علاقات إسرائيلية دولية يجب أن يخدم تلك القضية ويحققها. ومن نافلة القول ان كل ذلك كان بمساعدة نظم الغرب ؛امريكا وقبل ذلك بريطانيا وفرنسا .
انقلاب الصورة
بعد انكشاف صورة العصابة اسرائيل الفاشية ؛ ثمة تحول حصل في المزاج الشعبي العالمي لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وهذا ماترسخ خلال العامين المنصرمين ؛وقد تابع العالم المظاهرات في غالبية دول العالم وبالتحديد في الجامعات المنحازة بشكل شاسع لصالح الحق الفلسطيني ؛ وتوج ذلك بعمليات ضغوط على الحكومات مما دفع العشرات من دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين .. في مقابل ذلك هل سيوحد الفلسطينيون صفوفهم دون مواربة لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية من جهة والابقاء على جذوة التعاطف الدولي مع القضية الاعدل في التاريخ ؛ سؤال برسم الجميع ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا



#نبيل_السهلي (هاشتاغ)       Nabeel_Sahli#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعة ملاين وستمائة الف فلسطيني في غزة عام 2045
- عامان من الابادة الجماعية .. الحصاد المر
- قوة إسرائيل من خارجها وليس من داخلها
- أسطول الحرية وتغير الصورة النمطية للعصابة إسرائيل
- عزل إسرائيل وأمريكا هي الخطوة التالية بعد الاعتراف الكبير با ...
- في معنى الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- اتجاهات الرأي العام والنظم الغربية
- مخططات التهجير تلاحق الفلسطينيين منذ إنشاء إسرائيل
- البعد الديموغرافي للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطي ...
- مؤتمر بازل الصهيوني ومقدمات إنشاء عصابة إسرائيل
- البعد السياسي الاستراتيجي للتمدد الإسرائيلي في الجولان
- تعميم الرواية الصهيونية في الغرب الاستعماري
- قريتي بلد الشيخ والشيخ عزالدين القسام
- صحفيون ومراسلون ومصورون فلسطينيون.. للحقيقية مراسل وصورة
- بصمة المسلمين ومن بينهم العرب في صناعة الحضارة البشرية
- أهل غزة يصرخون وا معتصماه
- بوحدة الشعب السوري ستسقط كافة مخططات تقسيم سوريا
- عصابة إسرائيل اللقيطة وخوفها الاستراتيجي من الشعوب العربية
- غزة بين السياسة والجغرافيا والتأريخ
- تداعيات ارتفاع قتلى الجيش الاسرائيلي على المجتمع الصهيوني


المزيد.....




- رغم نجاح صفقات ترامب الشخصية في الشرق الأوسط.. إلا أنها لن ت ...
- -شكرًا لإعادتها في تابوت-.. عائلات الرهائن القتلى تنتقد نتني ...
- ماذا تعرف عن القرية المصرية الصغيرة التي تنتج أكثر من نصف يا ...
- وزير الداخلية الفرنسي الجديد لوران نونيز ينوي -استئناف الحوا ...
- هل اتفقت قسد مع الحكومة السورية على طريقة الاندماج؟
- مرشحة عراقية تثير الجدل بمنشور ضد برشلونة ووعد بتزويج مشجعي ...
- أشياء لم تكن تعرفها عن تطبيق الملاحظات في -آيفون-
- إيران تعدم شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- باكستان وأفغانستان تؤكدان على دور قطر وتركيا لتثبيت وقف التص ...
- غارديان: أطفال غزة بحاجة للغذاء والدواء ونوم دون خوف


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - إسرائيل وتحولات المشهد الدولي بين الماضي والحاضر