في البيت مع الله ج6

نيل دونالد والش

الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 19:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نيل: أﻓﻬﻢ. ﻣﺎذا ﺗﻘﺼﺪ ﺑﻘﻮﻟﻚ إن واﻟﺪﻫﺎ رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪه ﺑﻮﻋﻲ؟ ﻇﻨﻨﺖ أﻧﻚ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ أن ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻣﻮﺗﻪ، وﻻ أﺣﺪ ﻳﻤﻮت رﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ.
الله: "رﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪك ﻫﺬا ﻋﲆ ﻓﻬﻢ أن اﻟﺒﺸﺮ ﻳﺨﻠﻘﻮن، وﻳﻌﺮﻓﻮن أﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ، ﻋﲆ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮة -اﻟﻼوﻋﻲ، واﻟﻮﻋﻲ، واﻟﻮﻋﻲ اﻟﻔﺎﺋﻖ.
"ﺗﺬﻛﺮ أﻧﻨﻲ ﻗﻠﺖ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻮت، ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ أﻻ ﺗﻜﻮن ﻛﺎﻣﻼ، وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﺎل. ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أﻻ ﻧﻜﻮن ﻋﲆ دراﻳﺔ ﺑﻬﺬا اﻷﻣﺮ.
"ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺮوح أن ﺗﻌﺮف ﻋﲆ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻔﺎﺋﻖ ﻟﻠﻮﻋﻲ أﻧﻬﺎ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺤﻴﺎة، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﻮن "واﻋﻴﺔ" ﺑﺬﻟﻚ ﻋﲆ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻼواﻋﻲ أو اﻟﻮاﻋﻲ".
نيل: ذﻛﺮت ﻫﺬه اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮة ﻓﻲ ﺣﻮار ﺳﺎﺑﻖ أﺟﺮﻳﻨﺎه، واﻟﺬي أﺻﺒﺢ ﻛﺘﺎب "اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﻣﻊ الله." وﻗﺪ وﺟﺪﺗﻪ ﺷﻴﻘﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
الله: ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ، اﻷﻣﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ راﺋﻊ. ﻣﻦ اﻟﻤﻬﻢ أن ﻧﻔﻬﻤﻪ ﻟﻨﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﲆ أﺳﺌﻠﺘﻜﻢ.
نيل: ﻟﻨﺮاﺟﻊ اﻷﻣﺮ ﻣﺠﺪدا. ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺨﺒﺮة اﻟﺜﻼﺛﺔ؟
الله: اﻟﻼوﻋﻲ ﻫﻮ ﻣﻜﺎن اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺬي ﻻ ﺗﻌﺮف ﻓﻴﻪ واﻗﻌﻚ، أو ﺗﻨﺸﺌﻪ ﺑﻮﻋﻲ. ﺗﻔﻌﻞ ذﻟﻚ "ﻻ ﺷﻌﻮرﻳﺎ" -أي ﺑﻮﻋﻲ ﺿﺌﻴﻞ ﺟﺪا ﺑﺄﻧﻚ ﺗﻔﻌﻞ ذﻟﻚ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺳﺒﺒﻪ.
ﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺳﻴﺌﺔ ، ﻓﻼ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ. إﻧﻬﺎ ﻧﻌﻤﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﻜﻨﻚ ﻣﻦ إﻧﺠﺎز اﻷﻣﻮر ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ.
نيل: ﻣﺜﻞ ﻣﺎذا؟ ﻣﺎذا ﺗﻘﺼﺪ ﺑـ "اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻷﺷﻴﺎء ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ"؟
الله: وﻇﺎﺋﻒ ﻣﺜﻞ ﻧﻤﻮ اﻟﺸﻌﺮ، أو رﻣﺶ اﻟﻌﻴﻦ، أو ﺧﻔﻘﺎن اﻟﻘﻠﺐ، ﻫﻲ أﻣﺜﻠﺔ ﻋﲆ أﺷﻴﺎء ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ. ﻻ ﺗﺠﻠﺲ وﺗﻔﻜﺮ: "ﻳﺠﺐ أن أرﻣﺶ. ﻳﺠﺐ أن أﻧﻤﻲ أﻇﺎﻓﺮي." ﺗﺤﺪث ﻫﺬه اﻷﺷﻴﺎء -ﻓﺠﻬﺎزك اﻟﺠﺴﺪي ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ -دون ﺗﻮﺟﻴﻪ واﻋﻲ ﻣﺤﺪد ﻣﻨﻚ.
ﻳﻨﺸﺊ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺒﺎﻃﻦ أﻳﻀﺎ ﺣﻠﻮﻻ ﻓﻮرﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﻜﻼت. ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻮاردة، ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻞ إﱃ ذاﻛﺮﺗﻪ ﻟﻴﻘﺪم اﺳﺘﺠﺎﺑﺎت ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ، ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ أﻳﻀﺎ. إذا ﻟﻤﺴﺖ ﻣﻘﻼة ﺳﺎﺧﻨﺔ، ﻓﻠﻦ ﺗﻀﻄﺮ إﱃ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ إﺑﻌﺎد ﻳﺪك. ﺑﻞ ﺳﺘﺒﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ. ﻫﺬه اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ آﻟﻴﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﲆ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ.
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﻘﻞ اﻟﺒﺎﻃﻦ أن ﻳﻨﻘﺬ ﺣﻴﺎﺗﻚ. وﻟﻜﻦ إذا ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻫﻼ ﺑﺠﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﺮت ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻧﻔﺴﻚ "ﻧﺘﻴﺠﺔ" ﻟﻠﺤﻴﺎة، ﻻ ﻣﺴﺒﺒﺎ ﻟﻬﺎ. ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﺿﺤﻴﺔ.
ﻟﺬﻟﻚ، ﻣﻦ اﻟﻤﻬﻢ أن ﺗﻜﻮن ﻋﲆ دراﻳﺔ ﺑﻤﺎ اﺧﺘﺮت أن ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻪ.
اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻮاﻋﻲ ﻫﻮ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف ﻓﻴﻬﺎ واﻗﻌﻚ وﺗﺨﻠﻘﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ. وﻳﻌﺘﻤﺪ ﻣﻘﺪار وﻋﻴﻚ ﻋﲆ "ﻣﺴﺘﻮى وﻋﻴﻚ." ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺎدي.
"ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻤﺴﺎر اﻟﺮوﺣﻲ، ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺘﺤﺮك ﻋﺒﺮ اﻟﺤﻴﺎة ﺳﻌﻴﺎ إﱃ "رﻓﻊ وﻋﻴﻚ"، أو ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺗﺠﺮﺑﺔ واﻗﻌﻚ اﻟﻤﺎدي ﻟﺘﺸﻤﻞ وﺗﺤﻴﻂ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻪ، ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى آﺧﺮ، ﻫﻮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﻚ.
ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻔﺎﺋﻖ ﻫﻮ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮف ﻓﻴﻬﺎ واﻗﻌﻚ وﺗﺨﻠﻘﻪ ﺑﻮﻋﻲ ﺗﺎم ﺑﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ. ﻫﺬا ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺮوح. ﻣﻌﻈﻤﻜﻢ ﻻ ﻳﺪرك ﻧﻮاﻳﺎه اﻟﻔﺎﺋﻖة اﻟﻮﻋﻲ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻮاﻋﻲ، إﻻ إذا ﻛﻨﺘﻢ ﻛﺬﻟﻚ.
اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻔﺎﺋﻖ ﻫﻮ ذﻟﻚ اﻟﺠﺰء ﻣﻨﻚ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ أﺟﻨﺪة اﻟﺮوح اﻷوﺳﻊ، أﻻ وﻫﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻛﺘﻤﺎل ﻣﺎ ﺟﺌﺖ إﻟﻴﻪ ﻟﺘﺨﺘﺒﺮه وﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ. ﻳﻘﻮدك اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻔﺎﺋﻖ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار إﱃ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﻬﺎ، ﺟﺎذﺑﺎ إﻟﻴﻚ اﻷﺷﺨﺎص واﻷﻣﺎﻛﻦ واﻷﺣﺪاث اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ واﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻴﺸﻬﺎ.
"ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﺨﺒﺮة اﻟﺬي ﺳﻴﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ اﻟﺸﻌﻮر -ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻠﻖ اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻜﻴﺎﻧﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ".
نيل: ﻓﻲ اﻟﻤﺮة اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬا، ﺳﺄﻟﺖ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﻮاﻳﺎ ﻋﲆ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻼواﻋﻴﺔ واﻟﻮاﻋﻴﺔ واﻟﻔﻮق واﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ.
الله: "وﻫﻨﺎك. ﻫﺬا اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺜﻼﺛﻲ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻲ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻔﺎﺋﻖ. وﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺒﻌﺾ أﻳﻀﺎ اﺳﻢ "وﻋﻲ اﻟﻤﺴﻴﺢ" أو "اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ."
ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﻫﺬا اﻟﻤﻜﺎن. ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ، واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﺑﺎﻟﺼﻼة اﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻄﻘﻮس أو اﻟﺮﻗﺺ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮاﺳﻢ ﻣﻘﺪﺳﺔ -واﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻮﻧﻬﺎ "اﻟﻤﻮت." ﻫﻨﺎك ﻃﺮق ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﻫﻨﺎك. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻜﺎن، ﺗﻜﻮن ﻣﺒﺪﻋﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ. ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺜﻼﺛﺔ واﺣﺪة. ﻳﻘﺎل إﻧﻚ "ﺗﻤﻠﻚ ﻛﻞ ﺷﻲء." ﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء، اﻟﻜﻞ أﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع أﺟﺰاﺋﻪ.
اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻔﺎﺋﻖ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد دﻣﺞ ﻟﻠﻮﻋﻲ اﻟﺒﺎﻃﻦ واﻟﻮﻋﻲ واﻟﻮﻋﻲ اﻟﻔﺎﺋﻖ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺪ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺘﺠﺎوزﻫﺎ.
ﺛﻢ ﺗﻨﺘﻘﻞ إﱃ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﺨﺎﻟﺺ. ﻫﺬا اﻟﻮﺟﻮد ﻫﻮ اﻟﻤﺼﺪر اﻷﺳﻤﻰ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﻓﻲ داﺧﻠﻚ. ﻗﺪ ﺗﺨﺘﺒﺮ ﻫﺬا ﻗﺒﻞ "ﻣﻮﺗﻚ" أو ﺑﻌﺪه.
نيل: أﻓﺘﺮض أن ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﻠﻖ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠﻢ اﻟﺤﻲ.
"الله: ﻧﻌﻢ".
نيل: ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻴﺪ أن ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ؟
الله: ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺨﺺ ذي وﻋﻲ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار، ﺗﻜﻮن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ داﺋﻤﺎ ﻣﻘﺼﻮدة ﺑﻮﻋﻲ، وﻟﻴﺴﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ أﺑﺪا.
ﺗﺬﻛﺮ أﻧﻨﻲ ﻗﻠﺖ إن اﻹدراك ﻳﻮﻟﺪ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ.
ﻃﺎﻟﺒ اﻹﺗﻘﺎن ﻫو ﻣﻦ يﺘﻔﻖ داﺋﻤﺎ ﻣﻊ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺿﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ "ﻣﻼﺋﻤﺔ" ﻟﻬﺎ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻗﺼﺪت ذﻟﻚ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺎ. ﻫﺬه "اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ" ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻤﺮء ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺴﺎﻟﻤﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ و "ﻣﻌﺎ" ﻓﻲ ﻇﺮوف ﻗﺪ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮه ﻣﺮﻫﻘﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.
ﻣﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺪرﻛﻪ ﻃﺎﻟﺐ اﻹﺗﻘﺎن داﺋﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻘﺼﻮدة إﻟﻴﻪ. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻻ ﻳﺸﻚ ﻃﺎﻟﺐ اﻹﺗﻘﺎن ﻓﻲ أﻧﻪ ﻣﺴﺆول ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺎ. وﻫﺬه اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪا ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻪ ﻋﲆ ﻃﺮﻳﻖ اﻹﺗﻘﺎن.
ﺳﺄﻟﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎ إن ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﺐ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﻤﻮت، وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ اﻟﺴﺒﺐ، ﻓﺄﺟﺒﺖ: »ﻟﻴﺲ ﺑﻮﻋﻲ.« اﻵن ﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﻗﺼﺪﺗﻪ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻌﺒﺎرة.
"إن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﲆ اﻟﺮوح اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻳﺘﻢ اﺗﺨﺎذﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺬه اﻟﺮوح ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى واﺣﺪ أو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺜﻼﺛﺔ، أو ﻋﲆ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺮاﺑﻊ، اﻟﻤﺴﺘﻮى ﻓﻮق اﻟﻮﻋﻲ.
اﺧﺘﺎرت ﺑﻴﺐ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻐﺎدر ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺴﺪﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻷرواح. ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ، ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺑﻮﻋﻲ. ﺛﻢ، ﺑﻌﺪ أن اﺗﺨﺬت ﻫﺬا اﻟﻘﺮار اﻷﻛﺒﺮ ﺑﻮﻋﻲ، اﺧﺘﺎرت ﺑﻴﺐ ﺑﻮﻋﻲ ﻳﻮم ووﻗﺖ رﺣﻴﻠﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ -ﻟﺤﻈﺎت ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ اﻷول ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ ﺣﻠﻮل اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ. ﻳﻤﻜﻨﻚ أن ﺗﻌﻠﻢ أن ﻫﺬا اﻟﻘﺮار اﺗﺨﺬ ﺑﻮﻋﻲ ﻷﻧﻬﺎ أﻋﻠﻨﺘﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪرﻛﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﺘﺎره، وﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺘﻪ.
نيل: رﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻫﺬا ﺻﺤﻴﺤﺎ ﺑﺸﺄن ﺗﻴﺮي ﺷﻴﺎﻓﻮ. رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﺮ ﺑﻮﻋﻲ اﻷﺣﺪاث اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ، وﻟﻜﻦ رﺑﻤﺎ ﺗﻐﻴﺮت اﻷﻣﻮر ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻴﻞ إن ﺗﻴﺮي ﻓﻘﺪت وﻋﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ اﻷﺣﺪاث اﻷوﱃ. رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻴﺮي ﻗﺪ ﻓﻘﺪت وﻋﻴﻬﺎ.
رﺑﻤﺎ ﻏﻴﺮت وﻋﻴﻬﺎ. رﺑﻤﺎ "وﺟﺪت" ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻲ -أوﻻ، ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻔﺎﺋﻖ، ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ واﻋﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺼﻨﻌﻪ وﻟﻤﺎذا، ﺛﻢ أﺧﻴﺮا، ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻔﺎﺋﻖ، ﺣﻴﺚ، ﺑﻌﺪ أن أﻛﻤﻠﺖ ﻣﺎ ﺟﺎءت ﻣﻦ أﺟﻠﻪ، ﺣﻘﻘﺖ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﻤﻄﻠﻖ.
اﻟﻮﻋﻲ ﺑﻮﺣﺪﺗﻬﺎ اﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﻣﻊ اﻹﻟﻬﻲ.
أﻋﺘﻘﺪ أن ﺗﻴﺮي ﺷﻴﺎﻓﻮ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﺪﻋﻮة ﺷﻌﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إﱃ ﻣﺴﺘﻮى ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻔﺴﺎر ﺣﻮل ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺤﻴﺎة واﻟﻤﻮت، واﻟﺮوح والله، وﺣﻮل اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮد ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﲆ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ.
أﻋﺘﻘﺪ أن ﺗﻴﺮي ﺷﻴﺎﻓﻮ، ﻋﲆ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺮوﺣﻲ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻈﺮوﻓﻬﺎ. أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺧﻼل ﺳﻨﻮاﺗﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺤﺪث، وﺳﻤﺤﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮع ﻟﻪ ﻟﺠﺬب اﻧﺘﺒﺎه اﻟﻌﺎﻟﻢ إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎء.
وأﻋﺘﻘﺪ أن ﻳﺴﻮع ﻓﻌﻞ ﻧﻔﺲ اﻟﺸﻲء ﺗﻤﺎﻣﺎ.
ﻫﻞ أﻧﺎ ﻋﲆ ﺣﻖ ﺑﺸﺄن ﺗﻴﺮي؟
الله: ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻔﻞ اﻟﺸﺪﻳﺪ وﻏﻴﺮ اﻟﻼﺋﻖ أن أﻛﺸﻒ ﻋﻦ آﻟﻴﺎت اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺒﺎﻃﻨﻲ أو ﻣﺎ وراء اﻟﻮﻋﻲ ﻟﻌﻘﻞ ﻫﺬا اﻟﻔﺮد. وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻦ ﻗﻮل ﻫﺬا ﻛﺜﻴﺮا، وﻗﺪ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﺮارا وﺗﻜﺮارا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﺸﺮ.
"ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺿﺤﺎﻳﺎ، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ أﺷﺮار ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ".
نيل: ﺣﺴﻨﺎ، ﻫﺬه ﻫﻲ اﻟﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ أو اﻟﺮاﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺤﺎدﺛﺔ وﺣﺪﻫﺎ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﺳﺄﻗﻮﻟﻪ ﻣﺮة أﺧﺮى: ﻓﻜﺮة ﻋﺪم ﻛﻮن أي ﺷﺨﺺ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﻓﻜﺮة ﺻﻌﺒﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎس أن ﻳﻘﺒﻠﻮﻫﺎ.
ﻟﻘﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أن اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻫﻮ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﺎس ﻳﻨﻈﺮون إﱃ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻣﺤﺪود ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻠﻔﻬﻢ اﻟﺒﺸﺮي اﻟﻌﺎدي، وﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷوﻟﺌﻚ ﻣﻨﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌﻮن إﱃ رﻓﻊ وﻋﻴﻬﻢ، واﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ رﻓﻊ وﻋﻲ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، أن ﻳﺄﻣﻠﻮا ﻓﻲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻫﺬا اﻟﻔﻬﻢ؟
الله: ﺣﺪث اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻦ أدوات اﻟﺨﻠﻖ: اﻟﻔﻜﺮ واﻟﻘﻮل واﻟﻔﻌﻞ. ﻫﺬه ﻫﻲ اﻷدوات اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺊ ﺑﻬﺎ واﻗﻌﻚ اﻟﻤﺼﻐﺮ. ﻫﺬه اﻷدوات ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ، وﻓﻌﺎﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ راﺋﻊ.
"ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ، وﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ، وﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻳﺨﻠﻖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻴﻬﺎ "أﻧﺖ"" ودﻻﻻت وﻇﺮوف ﺣﻴﺎﺗﻚ.
"ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ: إذا ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧﻚ ﺿﺤﻴﺔ، وﺗﻘﻮل إﻧﻚ ﺿﺤﻴﺔ، وﺗﺘﺼﺮف ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺿﺤﻴﺔ، ﻓﺴﻮف ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﺿﺤﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ أﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ.
وﻳﻨﻄﺒﻖ اﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺮر ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺗﺠﺎرب اﻵﺧﺮﻳﻦ. إذا ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﺷﺨﺼﺎ آﺧﺮ ﺿﺤﻴﺔ، أو ﺗﻘﻮل إﻧﻪ ﺿﺤﻴﺔ، أو ﺗﺘﺼﺮف ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎن ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺴﺘﻌﺘﺒﺮه ﺿﺤﻴﺔ رﻏﻢ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺗﻴﺮي ﺷﻴﺎﻓﻮ ﺿﺤﻴﺔ ؟ رﺑﻤﺎ. ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺤﻴﺔ؟ ﻻ.
"ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ أن ﺗﻜﻮن ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻠﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻌﻬﺎ.
"ﺗﺬﻛﺮ ذﻟﻚ داﺋﻤﺎ.
"ﻟﺬﻟﻚ، ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮن ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻠﻈﺮوف، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻘﺴﻢ ﺑﺄﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻘﻬﺎ.
ﻫﺬا ﻳﻘﻮل ﻛﺬﺑﺔ ﻋﻨﻚ.
أﻧﺖ ﻣﻦ ﻳﺼﻨﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻇﺮوف ﺣﻴﺎﺗﻚ. إذا ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻋﻲ، ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺪرﻛﺎ ﻟﻬﺎ. أﻣﺎ إذا ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻼوﻋﻲ أو ﻣﺎ ﻓﻮق اﻟﻮﻋﻲ،
رﺑﻤﺎ ﻻ، وﻟﻜﻨﻚ ﺳﺘﻜﻮن ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﻈﺮوف ﻋﲆ أي ﺣﺎل.
"ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻫﺬا، وﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻻ ﻳﺸﻴﺮ أي ﻣﻌﻠﻢ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ إﱃ ﺷﺨﺺ آﺧﺮ وﻳﻘﻮل: "ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬا ﺑﻲ."
وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻨﻚ أن ﺗﺨﺘﺒﺮ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء. ﻗﺪ ﺗﺨﺘﺒﺮ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻚ اﻟﺮوﺣﻴﺔ ﻗﺒﻞ وﻻدﺗﻚ، أو ﻗﺪ ﺗﺨﺘﺒﺮ ﺷﻴﺌﺎ أﻗﻞ ﻣﻦ ذﻟﻚ. ﻓﻲ ﻫﺬا، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﻮر، ﻟﻚ ﺣﺮﻳﺔ اﻹرادة.

#نيل_دونالد_والش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل