الله هو الحياة

نيل دونالد والش

الحوار المتمدن-العدد: 8362 - 2025 / 6 / 3 - 07:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قابلية التبادل بين "الحياة" و"الله"
تخيل أنك تمشي عبر غابة نابضة بالحياة، حيث كل حفيف في الأوراق وزقزقة الطيور يتردد صداه مع اتصال بحضور أعلى. بواسطة إدراك الحياة بهذه الطريقة الجميلة المترابطة، تبدأ في رؤية أن جوهر كل شيء حولك هو تجليات ما يسميه الكثيرون الله. هذا التحول في المنظور يسمح لك بتجربة الألوهية في الدنيوية، وتعزيز الشعور بالوحدة وتقليل التسميات والصراعات المثيرة للانقسام. عندما تتقبل الحياة تدرك أن الحب والطاقة التي تراها في العالم هو نفس الحب والطاقة المتدفقة من خلال الله.
إن تغيير اسم الله يعني قابلية التبادل بين "الحياة" و"الله"، مما يعني أن الإيمان بالحياة يعادل الإيمان بالله، مما يساعد على تقليل الصراعات الناجمة عن اختلاف المعتقدات. إن الأفكار التقليدية عن الله أدت إلى الصراعات والمعاناة المجتمعية.
إن مصطلح "الحياة" يمكن أن يُفهم على أنه قابل للتبادل مع "الله". وهذا يعني إن الأفراد الذين يؤمنون بالحياة يؤمنون بطبيعتهم بالله، بغض النظر عن تصنيفاتهم أو معتقداتهم.
إن فهم إله الغد من شأنه أن يخفف من الصراعات الناشئة عن معتقدات مختلفة حول الله، كما هو الحال مع العديد من الأسماء (مثل "الله"، "براهما"، وما إلى ذلك)
وفي حين أن البعض قد يتقبل هذه الفكرة الجديدة بسهولة، إلا أن البعض الآخر قد لا يتقبلها. لأنهم غالبا ما ينظرون إلى الله باعتباره كائنا منفصلا عن الحياة.
إن الله عبارة عن عملية - يمكن أن تكون ثورية، وتدفع إلى تغيير كبير في علاقة البشرية مع نفسها والعالم، ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانسجام داخل الإنسانية والعالم، وتعزيز الحفاظ على الذات وتقليل الضرر على الآخرين.
إذا كان الله قد خلق الحياة، فإن الله يجسد الحياة بنفسه. هذا الإدراك يؤدي إلى استنتاج أن الله هو كل ما هو حي.

https://www.youtube.com/watch?v=Zh89tDoff8Q&t=10s&pp=ygUl2YbZitmEINmI2KfZhNi0INmC2KfZhtmI2YYg2KfZhNis2LDYqA%3D%3D
إله الغد

#نيل_دونالد_والش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل