أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد غويلب - في سبيل استنهاض الحزب واستعادة دوره الريادي















المزيد.....

في سبيل استنهاض الحزب واستعادة دوره الريادي


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 20:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في البداية لابد من تحية الرفيقات والرفاق الذين ساهموا بجدية في حملة الحزب الانتخابية التي جاءت مختلفة في بعض المحافظات في شكلها، وفي بعض مفرداتها، ولكنها مع الاسف لم تختلف عن سابقتها من حيث النتائج، لان مشاركة الحزب في السباق الانتخابي لم تكن مصحوبة بدراسة عميقة لجدواها، ولم تستند على معطيات ملموسة، وبالتالي لم تحقق أيا من اهدافها.
لقد جاء حصاد الحزب في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 11 تشرين الثاني 2025، لتؤكد حصيلته في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت 18 كانون الاول 2023. واكدت هذه النتائج فشل المعالجات التي تمخضت عن الجهد الذي بذل لتجاوز تداعيات الهزيمة الاولى، وكشفت عن شكليتها وعن الضرر الذي سببه قرار الاشتراك في الانتخابات البرلمانية بالاستناد الى عدد من الموضوعات والحجج السياسية، التي اثبت الواقع الملموس انها بعيدة عن الواقع السائد في البلاد وعن امكانيات الحزب الحقيقية. وفي اعتقادي ان ما حدث هو نتيجة طبيعية للابتعاد عن التعامل الجدي مع الازمة المركبة التي يعيشها الحزب: فكريا وسياسيا وتنظيميا.
كنت قد دعوت الى عدم المشاركة في الانتخابات الاخيرة، وشاركني كما اعتقد العديد من الرفيقات والرفاق، ولم يكن هذا الموقف مبني على تطرف يدعو الى مقاطعة دائمة، وانما لقناعتي، ان على الحزب ان يركز الجهود على اعادة بنائه ومراجعة ادائه بشكل تفصيلي خلال الـ 22 عاما ، منذ احتلال العراق واسقاط الدكتاتورية، وعدم خوض معركة انتخابية خاسرة، عمقت من الصعوبات التي تحيط بالحزب، وكلفت الحزب جهودا واموال، وقرابة عام من زمن ضائع، كان حري بنا ان نكرسه لطرح ومناقشة البدائل التي يحتاجها الحزب، في العودة الى ممارسة دوره كنقيض نوعي لنظام الخراب السائد في العراق.
لم اتناول كما في مرات سابقة الظروف الموضوعية الكابحة لنشاط الحزب والقوى الديمقراطية الحقيقة، لأنها اصبحت معروفة بتفاصيلها المملة، ليس للقوى السياسية والمتابعين، ولكن حتى للمواطنين البعيدين عن الاهتمام الجدي في الصراع الدائر في البلاد. وكذلك لان تغيير التوازن في هذه الظروف ليس امر ارادويا يقره هذا الحزب او ذاك، واخير لان الحديث عن حقيقة قسوة ضغط هذه الظروف تحول الى شماعة ومصد لتسليط الضوء على السياسات والاجتهادات الخاطئة طيلة هذه السنوات.
وكذلك سوف لن اخوض في الجوانب الفنية والتكتيكات التي رافقت ادائنا الانتخابية، وقادت، بقدر ارتباط الامر بها الى هزيمتنا الانتخابية، لان ما حدث هو نتيجة لازمة اكبر نعيشها، وبالتالي ما الذي كان سيتغير لو حصلنا على مقعد نيابي او اثنين، كما في مرات سابقة. والسبب الآخر هو الكم الهائل، في اقل من مرور اسبوعين على اعلان النتائج ، من المساهمات التي تناولتها، وكأن المشكلة فنية وبالتالي علينا معالجتنا. ان توجها كهذا سيعيق التناول العميق والموضوعي لما وصلنا اليه..

السياسة موقف .. رؤية ماركسية
قبل التناول العملي الملموس لمنطلقات تجاوز الازمة وددت تقديم تصور متواضع للسياسة كموقف معتمد على رؤية ماركسية، ومنطلقا من ان الطابع والمضمون الصحيحين للسياسة يشكل العمود الفقري لعملية المراجعة والتجديد المرجوة
تفقد السياسة مصداقيتها، عندما لا تعتبرها أوساط واسعة من الأكثرية المتضررة، قوةً مؤثرةً في تشكيل الراهن والمستقبل. وتفقد جوهرها ايضا عندما تتماهى مع السائد وتحاول المشاركة ادارته، فيصبح خطابها شكليا تبسيطيا مجردا وميكانيكا، وسرديتها بلا روح. ولهذا لا تفقد ثقة من يفترض انها تمثل مصالحهم ، ، بل ما هو أكثر جوهرية: التحديد الملموسٌ للهدف. وعليه ينبغي أن تكون سياسة الحزب الماركسي ، مكانًا يجد فيه الناس اهتماماتهم، ومساحةً للأسئلة التي تتجاوز السياسة اليومية: كيف نريد أن نعيش؟ كيف نريد أن نعمل؟ كيف يمكن أن يبدو نظامٌ، الذي يجسد مصالح لأغلبية؟ اليوم، خفتت هذه الأصوات. وطغى الانشغال بالذات، وردود الفعل المتسرعة، وتبني تكتيكات غير محسوبة على حساب الاستراتيجية الناصعة، والحسابات الضيقة، بدلا من مواقف اليسار، التي ترسم ملامح هويته الاصيلة.
ومن يريد استعادة مكانته السياسية يحتاج إلى موقف يكون اساسا لوضع الاستراتيجيات. والموقف لا يعني عاطفة أخلاقية، بل هو التماسك الداخلي الذي يكتسب منه العمل السياسي مصداقيته. إنها الرسالة الأساسية التي تتجلى في اللغة والقرارات والحياة اليومية. ان الناس يدركون بسرعة ما إذا كان حزب ما يقول شيئًا لأنه يبدو مناسبًا في تلك اللحظة، أو لأنه مقتنع به اقتناعًا حقيقيًا. ومعروف ان السياسة دون قناعة تصبح سطحية وتفقد صداها. والسياسة القائمة على القناعة تخلق معنى. ولهذا لا تفوز الأحزاب بالبرامج وحدها، بل بتوفير موطئ قدم أخلاقي. لقد رسخ اليسار منذ زمن طويل قيم التضامن، والعدالة، والكرامة الإنسانية. هذه القيم ليست بالية ؛ بل على العكس، فهي تتوافق مع مصالح أغلبية الناخبين اليساريين المحتملين. لكن المحتوى لن يصل إلى الناس إذا أصبحت المواقف الأساسية غير واضحة.
ولا تتجسد المواقف بالبرامج، بل بالممارسة. قد تحدد الوثيقة البرامجية توجهات ، لكنها لا تُولّد المصداقية. لا يكتسب الحزب مصداقيته إلا عندما يُطبّق ممثلوه ما يُمثّلونه بوضوح. ولهذا تأثير على جميع المستويات: في اللغة التي يختارها؛ في الصراعات التي يخوضها أو يتجنبها؛ وفي كيفية تعامله مع الآخرين. الموقف هو تطابق الأقوال والأفعال. وهذا ما ميز التجارب الناجحة الاخيرة للحزب الشيوعي النمساوي وحزب العمل البلجيكي واخيرا حزب اليسار الالماني.
ان تلمس الموقف يبدأ في محل السكن وموقع العمل، حيث يلتقي المواطنون بالحزب، هناك يتعرف المواطنون على طبيعة الحزب، باعتباره كيان مجرد، او قوة للتغيير الاجتماعي، ولهذا فموقف الحزب لا يتلمسه المواطنون خلال الحملة الانتخابية، بل في حضور الحزب في الحياة اليومية، وفي الحوارات في الاحياء السكنية، وفي تقديم العون الملموس، واثناء المشاركة في الفعل الاجتماعي في الاضرابات وفي ساحات الاحتجاج، وفي العلاقة المستمرة والوثيقة بالمواطنين. ومعروف ان الاحزاب خلال الحملة الانتخابية تحصد حصيلة نشاطها خلال الفترة بين انتخابين، وليس العكس، عندما يغيب الحزب او يكون حضوره خلال هذه السنوات ضعيفا، لا يمكنه التعويض خلال اسابيع الحملة الانتخابية المحدودة، ولذا فان فكرة ان الحملة الانتخابية فرصة للوصول الى اوساط واسعة ملموسة دحضتها النتائج، على الاقل، في الانتخابات الاخيرة وسابقتها، والذي حدث هو العكس تماما.
والموقف ليس شعارا او استراتيجية انتخابية، وهنا يتجسد الفرق الحاسم بين الموقف والتسويق السياسي، لان الموقف ثقافة سياسية تراكمية يتعامل معها المواطن. وفي اوقات تتساءل فيها الأكثرية المتضررة عن جدوى استمرار النظام السائد، يجب ان يخلق الحزب شعورا لدى ناشطيه ومناصريه، واوسع الاوساط، انهم ليس بمفردهم، وان الموقف منهم والتضامن معهم، هو بنية للثقة أكثر منه موقف اخلاقي.
لذا، فإن اتخاذ موقف يعني قبل كل شيء أمرًا واحدًا: تحقيق استجابة. وان السياسة أكثر من مجرد حل المشكلات، إنها فن إشراك الناس، واستعادة كرامتهم، وإيقاظ الأمل بإمكانية التغيير. ان يسارا لا يحصر موقفه بالمطالبة فقط، بل يعيش على أرض الواقع، لا يضطر إلى التعويل على تحقيق مكاسب سريعة. إنه يكتسب ما هو أهم: الأهمية، باعتبارها منطلقا لبناء الثقة، والثقة بداية الحركة، والحركة بداية التغيير الحقيقي.
منطلقات مهمة
لنبدأ من الاعتراف، ليس اللفظي فقط، وانما الجريء بهزائمنا الانتخابية المتتالية، باعتبارها، ضمن اسباب اخرى، نتيجة لسياسة واداء لم يحققا الحد الادنى المرجو . ومن ثم ترك جانبا حزمة من التبريرات التي لم تصمد امام الواقع الملموس والتي رافقت ادائنا منذ المساهمة في المشروع السياسي ، الذي وضعت سلطة الاحتلال خطوطه الرئيسية. ان دخول هذه الحلقة المفرغة والمبنية على اساس اولويات المحتل والقوى السائرة في فلكه، ابعدت الحزب عن مشروعه التاريخي المنسجم مع طبيعته والمحطات الرئيسية في تاريخه المجيد. لقد فرضت المشاركة في مجلس الحكم وحكومات المحاصصة التي تلته على الحزب، سياسة وخطابا سياسيا، أدى إلى تحجيم تدريجي لدور الحزب، وابتعاد الأكثرية عنه. إن إقرار مؤتمرات الحزب لهذه السياسة وعدم مراجعتها، شكل الأساس لعدم قدرة الحزب على تعبئة الأوساط الساعية للتغيير، بعد ان كان الحزب في لحظة الخلاص الأولى من الدكتاتورية بديلاً لآلاف من العراقيين التي كانت تعج بهم مقرات الحزب وفعالياته الجماهيرية ، وصولا الى خسارة الحزب 80 في المائة، على الاقل، من قوته التصويتية في الانتخابات الاخيرة والتي سبقتها.
وهناك ضرورة ايضا للتخلي عن حزمة التبريرات الشكلية والتبسيطية التي وظفت لتبرير المشاركة في الانتخابات وخلال الحملة الانتخابية، والتي اصبح ثابتا وبملموسية انها بعيدة عن الواقع، واحلام مرجوة لم تتحقق.
ولذا لم تعد المطالبة بمراجعة سياسة الحزب المعتمدة منذ الغزو واسقاط الدكتاتورية ضرورية ، بل مسألة خيار بين السير الى التهميش، او العودة بالحزب الى مساره الصحيح. اما محاولة عبور هذه المحطة ثم العودة لما سبقها فهي خطيئة ترتكب بحق الحزب وكل المرتبطين بمشروعه وتجربته التاريخية. ولهذا من الضروري جدا ان تكون المراجعة خارج اطار النمطية التي مورست طيلة 22 عاما مضت.
والحقيقة الاخرى هي ان الحزب ومعه جميع القوى التقدمية والديمقراطية، لم تستوعب حجم الخراب الاجتماعي المعاش، وما نتج عنه من تدمير للوعي، لا يمكن علاجه بذهنية وآليات وادوات تعود الى سبعينيات القرن العشرين. بالإضافة الى شيوع البيروقراطية، والوهم الليبرالي، والنفعية التي ادت عمليا الى فهم السياسة وفق معايير معينة، وليس وفق ضرورات الواقع الملموس.
ان الازمة الحالية تفوق امكانيات اية هيئة قيادية والرفيقات والرفاق المحيطين بها، وفي حالنا اليوم فان المهمة اكثر صعوبة. وعليه ان أي خيار غير ارجاع حل الازمة لمجموع الحزب، وكل من يعز عليه مشروعه التاريخي وتضحياته الجسيمة، سيؤدي الى تعميق الازمة، والى هزائم جديدة..
لقد توازى التراجع الجماهيري للحزب مع تراجع تنظيمي، لم يعد سرا، ولكن لا تتسع هذه المساهمة للخوض في تفاصيل ملموسة، معروفة لكل المعنيين بشؤون الحزب، لكي لا يستخدم ذلك في الحملة التي يشنها وسط محدود للتشهير بالحزب. بعيدا عن المساهمات الرصينة والحريصة التي نشرت في الايام الاخيرة من رفيقات ورفاق، داخل اطر الحزب التنظيمية وخارجها، بالإضافة الى مساهمات العديد من الكفاءات الوطنية الحريصة على مستقبل العراق والحزب والتي ترى في استمرار وتعزيز دور الحزب ضرورة آنية ومستقبلية لبناء عراق الغد.

الحزب والعلاقة بين الاجيال
لسنا الحزب الوحيد الذي تناقش مسالة العلاقة بين الاجيال داخله، ويكتسب هذا النقاش لدينا اهمية استثنائية، لأننا لا نعيش ونعمل في بلد مستقر، بالإضافة الى سنوات القمع والعمل السري التي فُرضت على حزبنا. منذ المؤتمر الوطني التاسع اصبحت عملية اشراك الشبيبة في قوام قيادة الحزب وهيئات الحزب الاخرى مطروحة على طاولة البحث والممارسة. ولقد شهد المؤتمر الوطني الحادي عشر انتخاب عدد لافت من الرفيقات والرفاق الشباب كأعضاء في اللجنة المركزية. وارى ان هذه الظاهرة الصحية بحاجة الى دراسة معمقة، لكي تحقق الهدف منها. وهنا تمثل العودة الى تجربة الحزب الغنية في اعداد الكادر خلال عقود سابقة معين من الضروري العودة اليه. والاكثر ضرورة ان تكون الكفاءة وحدها وافاق تطور الرفيقات والرفاق المعيار الرئيسي في عملية الاختيار. ومن جهة اخرى فان التجديد والذهنية المعاصرة لا تنحصر في سن دون غيره، وتشير تجربة احزاب شيوعية ويسارية حققت نجاحات على هذا الطريق، الى ضرورة الجمع بين الخبرة المتجدد والبعيدة عن الجمود الفكري، وحيوية وابداع الاجيال الشابة. لقد وجد بعض الرفاق الشباب انفسهم امام مهام لم يكونوا مستعدين لها، لان التغيير في التركيبة القيادية حدث دون الممهدات الضرورية لتلاقح اجيال المناضلين في قيادة الحزب الآن وفي المستقبل.

ما العمل؟
في البداية لابد من التأكيد على، ان اي احتواء لردود الفعل وعبور الزوبعة بشكل مسيطر عليه، سوف لن يؤدي إلى تقييم جاد يشكل أساسا لانطلاقة جديدة. واذ كانت المراجعة والتجديد المسيطر عليه قد نجح إلى حين بعد المؤتمر الخامس، لأن أزمة الحركة الشيوعية كانت عامة، ولا يمكن ان يتحملها حزب بمفرده، فأن الأمر هذه المرة مختلف جدا، لأن الملف قيد المناقشة، عراقي من الغلاف إلى الغلاف.
اعتقد أن اي تجزئة او فصل بين الفكر والسياسة والتنظيم، سيؤدي هو الآخر إلى أنصاف الحلول التي لا توجد تجربة، لا في تاريخ الحزب ولا غيره من الاحزاب السياسية تؤكد صحتها. ولهذا فمن الضروري ان تكون المراجعة عامة شاملة واسعة وعميقة، وان لا تدار بشكل تقليدي ولا تنحصر في قوام التنظيم الحالي، بل يصار إلى طاولات حوار واسعة لجميع الرفيقات الرفاق، بما في ذلك البعيدون عن التنظيم، والذين تبدي الغالبية منهم حرصا واضحا على مشروع الحزب واستنهاضه واستعادة دوره الريادي الذي عانى في العقدين الاخرين من تراجع جلي.
بعد ذلك يصار إلى طرح الخلاصات للمناقشة الواسعة القائمة على الشفافية والديمقراطية وسعة المشاركة وفتح وسائل إعلام الحزب لمناقشات حرة، تستثني الإساءة والتشويه للحزب وتاريخه ورفاقه. وتجري بروحية تضامن رفاقي يبتعد عن فكرة تحميل المسؤوليات والإدانات، لان الهدف النبيل المرجو هو اعادة بناء الحزب وليس الإدانة، او توظيف الحدث للنيل من الحزب..
حصيلة المناقشات التي يفترض ان تؤدي إلى سياسة جديدة، قائمة على تحليل علمي، وتغيير جوهري في النظام الداخلي يفضي لمشاركة واسعة وتعميق الديمقراطية في مركز الاهتمام، وتغادر الهرمية والبيروقراطية الموروثة، وتعيد توزيع الصلاحيات، وخصوصا تلك التي تتعلق بأسئلة جوهرية كالتحالفات والمشاركة بالانتخابات من عدمها، وإعداد البرامج الانتخابية واختيار المرشحين، والقضايا الوطنية الكبرى، إلى كونفرنسات او مؤتمرات انتخابية او استثنائية، لكي يكون القرار فيها لمجموع الحزب، وعندها تكون مسؤولية النجاح والفشل على عاتق الجميع، فضلا عن الحافز في عملية تنفيذ هذه القرارات، وكذلك تخرج الحزب من الجدل غير المنتج بشان ترحيل المسؤوليات في حال عدم تحقيق النجاح المرتجى، كما هو حاصل اليوم.
وأخيرا اعتقد ان الحدث يمثل مناسبة لا يجوز أضاعتها ثانية، فرب ضارة نافعة. لقد وصلنا إلى لحظة مفصلية، فأما المراجعة الواسعة والتجديد والبداية الجديدة، او الاستمرار بالأساليب والمعالجات القديمة، وفي الحالة الثانية ، فان التهميش ينتظرنا، اسوة بالعديد من الاحزاب السياسية شيوعية وغير شيوعية، التي مارست العناد، فأصبحت عمليا خارج ساحة الصراع وفقدت تأثيرها. وهذه الحقيقة عاشها العديد من قادة الحزب ورفاقه في منافينا الأوربية.

_____

للاطلاع على المزيد راجع مقالات الكاتب التالية
انتخابات مجالس المحافظات والتقييم المطلوب . رابط المقالة:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=820521
شيء عن التقرير السياسي. رابط المقالة
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737414
من أجل تعزيز الديمقراطية والمشاركة الجماعية. رابط المقالة
https://www.tareeqashaab.com/index.php/ast-page/1256-2021-05-23-19-23-06



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركس كناقد رومانسي للاغتراب / ما مدى حضور مفهوم الإيكولوجيا ...
- هل تنتهي الحرب في أوكرانيا بسلام الأمر الواقع؟
- في العام الستين للانقلاب الدموي / إندونيسيا تشهد انتفاضة شعب ...
- على اليسار ألا يتهرب من ماضيه.. عشرة أسباب لذاكرة حيّة للتجر ...
- المنتدى الأوروبي: في سبيل السلام والسياسات الاجتماعية والديم ...
- الشيوعيون يعلنون ولاية كيرالا الهندية خالية من الفقر المدقع
- زهران ممداني يهزم اليمين في حزبَيْ مؤسسة السلطة الامريكية
- في عالم يغزوه اليمين.. يساريةٌ رئيسةً لجمهورية إيرلندا
- مؤتمر الشيوعي النمساوي الـ 39: مواجهة التضخم والنضال من أجل ...
- أفريقيا في القرن الحادي والعشرين: سلاسل جديدة، جراح قديمة
- الملايين يحتجون ضد ترامب في جميع الولايات الأمريكية
- تزايد انتشار القواعد العسكرية الامريكية في العالم
- منح ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام أفقد مفردة {السلا ...
- بيرو.. إقالة رئيسة الانقلاب والرئيس الجديد يحاول احتواء الحر ...
- تأملات: هل يستطيع الماركسيون إنجاز مهمة تغيير العالم؟
- في الزمن الفلسطيني.. أحرار العالم ينهضون من أجل غزة
- الرئيس الفرنسي يقترب من نهايته.. أنصاره يطالبون بانتخابات مب ...
- في الجمعية العامة.. أمريكا اللاتينية تدعو إلى السلام وتدين ا ...
- اكثر من مئة ألف في شوارع برلين يطالبون بإيقاف حرب إبادة الشع ...
- استمرار تساقط رموز اليمين.. الحكم على الرئيس الفرنسي الأسبق ...


المزيد.....




- دبلوماسية أمريكا تواجه اختبار الكرملين.. هل ستنجح في إنهاء ح ...
- ترامب يحذر إسرائيل من -عرقلة تطور سوريا- ويشيد بأحمد الشرع.. ...
- دعم أوروبي موحد لأوكرانيا قبيل زيارة مبعوث ترامب لموسكو
- -الأبد هو الآن- يحتفل بنسخته الخامسة
- البابا يصلي في لبنان من أجل السلام ويدعو قادة الطوائف إلى رف ...
- ترامب يعمّق من أزمة المصابين بالإيدز ويقذف بمصير الملايين نح ...
- القضاء الفرنسي يحكم على مغربي بالسجن ثمانية أشهر بتهمة معادا ...
- ما خلفيات ارتفاع أرباح مصنّعي السلاح في العالم وهل هو مؤشر ع ...
- ماذا نعرف عن محاكمة نتنياهو وطلب العفو من الرئيس الإسرائيلي؟ ...
- ما مدى استعداد الصحفيين الناشئين لمتطلبات المستقبل؟


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد غويلب - في سبيل استنهاض الحزب واستعادة دوره الريادي