أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - زهران ممداني يهزم اليمين في حزبَيْ مؤسسة السلطة الامريكية














المزيد.....

زهران ممداني يهزم اليمين في حزبَيْ مؤسسة السلطة الامريكية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 00:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تميزت انتخابات عمدة مدينة نيويورك بسعة المشاركة في التصويت. لقد أدلى 735 ألف بأصواتهم قبل يوم الانتخابات، وهو رقم قياسي. وعند إغلاق صناديق الاقتراع مساء الثلاثاء الفائت، كان أكثر من مليونين قد صوتوا، وهو عدد يفوق أي انتخابات بلدية أخرى شهدتها مدينة نيويورك في العقود الأخيرة.
فاز زهران ممداني، الذي ركزت وسائل الإعلام على أنه مسلم ومهاجر، ولم تركز أغلبها على هويته اليسارية، وأنه أحد أعضاء منظمة "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكان" اليسارية، بحصوله على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، فيما حصل منافسه الأشد ضراوة، أندرو كومو من الجناح اليميني للحزب الديمقراطي، والحاكم السابق لنيويورك، على قرابة 42 في المائة، ومني المرشح الجمهوري، كورتيس سليوا بهزيمة كبيرة بحصوله على 7 في المائة فقط. ومن المثير ان دونالد ترامب، وإيلون ماسك قد دعما كومو، الذي هزمه ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

الأولوية
لاحتياجات الناس الأساسية
جاء انتصار اليساري ممداني في أكبر مدينة في الولايات المتحدة، تهيمن عليها حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، لتمثل لحظة فرح استثنائي، وقد احتفل أنصاره اليسار بحماس، وخصوصا في الدائرة التي يمثلها ممداني حاليًا في برلمان المدينة. وهتف الحضور: "إنها ليست لحظة، بل حركة "، متعهدين بمواصلة دعمه في أداء مهامه.
لقد لعب برنامج ممداني الانتخابي دورا محوريا في تحقيق الانتصار: خفض تكاليف المعيشة بواسطة تحديد سقف أعلى للإيجارات، وتوفير النقل ورعاية الأطفال مجانا، وتوفير متاجر بأسعار معقولة في المدينة، ورفع الحد الأدنى للأجور، وزيادة الضرائب على الأثرياء والشركات، عاكسا بذلك حاجات الأغلبية. ولاقى وعده بجعل المدينة "محصنة ضد ترامب" تجاوبا كبيرًا من العديد من المهاجرين، والمجموعات السكانية الأخرى التي هاجمها ترامب. وحظيت معارضته لحرب إبادة الشعب الفلسطيني بدعم واسع، بما في ذلك من العديد من اليهود المعارضين لدولة الفصل العنصري الصهيونية. وكان من العوامل الحاسمة في فوز ممداني أيضًا دعم رفيقاته ورفاقه في منظمة "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكان"، الذين طرقوا، خلال حملة تطوعية 1,6 مليون باب دعما لمرشحهم.
وتجاوزت أهمية الانتصار حدود نيويورك. لقد دعمت الشخصيات اليسارية الأبرز في الحزب الديمقراطي مثل بيرني ساندرز، السيناتورة إليزابيث وارن، وألكسندريا أوكاسيو كورتيز، أبرز عضوة يسارية في الكونغرس، بالإضافة إلى العديد من الفنانين البارزين والنقابات العمالية والمنظمات اليسارية الاخرى.

نضال من أجل الأولويات
داخل الحزب الديمقراطي
لقد رأى أبرز ممثلو الجناح اليميني السائد في الحزب الديمقراطي، مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وهما من مدينة نيويورك، في فوز المرشح اليساري خطرا مقبل، فتردد جيفريز طويلًا قبل أن يدعو بفتور إلى انتخاب ممداني، ولم يستطع شومر تأييده حتى النهاية. ورغم أن قلة من الديمقراطيين أيدوا كومو علنًا، بدا أن الكثيرين يأملون سرًا أن الحاكم السابق، الذي يترشح الآن كمرشح مستقل، قد يكون قادرًا على هزيمة ممداني هذه المرة.
يزيد فوز ممداني الآن الضغطَ على المؤسسة الحزبية القديمة بشكلٍ واضح. ويبين الصراع الدائر حول الموقف منه مدى حدة الصراع الداخلي بشأن توجه الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي خلال العام المقبل.
يدعو الجناح اليساري إلى قطيعة واضحة مع سياسات الليبرالية الجديدة. وتقول دراسة حديثة دعمها مكتب مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية في نيويورك، أن مصطلح "الاشتراكية الديمقراطية" والمرشحين الذين يُعرّفون أنفسهم كاشتراكيين يحظون بدعم قوي بين ناخبي الحزب الديمقراطي.
وعلى الرغم من ذلك، يواجه ممداني تحديات هائلة. لقد أعلن ترامب عن خطط لخفض التمويل الفيدرالي للمدينة. ويخشى العديد من سكان نيويورك أيضًا من أن البيت الأبيض سيرسل قريبًا قوات الحرس الوطني إلى المدينة. في الوقت نفسه، يرد الكثيرون بشجاعة، قالت يسارية شابة: "مهلاً، نحن سكان نيويورك. إنه لا يخيفنا".
ولتمويل برنامجه، يحتاج ممداني دعم حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوشول. ورغم تأييد هذه الحاكمة الديمقراطية انتخابه، رفضت دعوته لزيادة الضرائب على الأثرياء. وسيكون من المثير للاهتمام أيضًا، كيف ستتعامل منظمة "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكان" معه بعد ان يتولى مهام منصبه في كانون الثاني المقبل.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عالم يغزوه اليمين.. يساريةٌ رئيسةً لجمهورية إيرلندا
- مؤتمر الشيوعي النمساوي الـ 39: مواجهة التضخم والنضال من أجل ...
- أفريقيا في القرن الحادي والعشرين: سلاسل جديدة، جراح قديمة
- الملايين يحتجون ضد ترامب في جميع الولايات الأمريكية
- تزايد انتشار القواعد العسكرية الامريكية في العالم
- منح ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام أفقد مفردة {السلا ...
- بيرو.. إقالة رئيسة الانقلاب والرئيس الجديد يحاول احتواء الحر ...
- تأملات: هل يستطيع الماركسيون إنجاز مهمة تغيير العالم؟
- في الزمن الفلسطيني.. أحرار العالم ينهضون من أجل غزة
- الرئيس الفرنسي يقترب من نهايته.. أنصاره يطالبون بانتخابات مب ...
- في الجمعية العامة.. أمريكا اللاتينية تدعو إلى السلام وتدين ا ...
- اكثر من مئة ألف في شوارع برلين يطالبون بإيقاف حرب إبادة الشع ...
- استمرار تساقط رموز اليمين.. الحكم على الرئيس الفرنسي الأسبق ...
- ترامب وحكومات الفاشيين الجدد الأوربية يوصمون مناهضة الفاشية ...
- بتُهم دعم الإبادة الجماعية.. محامون يقاضون الحكومتين الألمان ...
- اسطورة التقشف اختراع أيديولوجي ضد الطبقة العاملة
- القضية الفلسطينية والأزمة الفرنسية تُهيمنان على أجواء مهرجان ...
- أمميةٌ فاشية تتشكّل ومركزُها نظام ترامب
- الرئيس الكولومبي يُعرّي فاشية نتنياهو
- مع القائد العمالي المخضرم جريمي كوربين حوار ضافٍ عن حزب اليس ...


المزيد.....




- بركان كيلاويا يدخل مرحلة نشاط متسارع.. ثوران جديد وشيك في ه ...
- أكثر من نصف طلاب بولندا يرغبون بالدراسة خارج البلاد بحثًا عن ...
- -العدالة لـ لورينتس-.. مظاهرات بألمانيا ضد مقتل شاب أسود برص ...
- عشية إحياء الذكرى العاشرة ل13 من نوفمبر، التهديد الإرهابي لم ...
- ما تداعيات سقوط بوكروفسك على الحرب في أوكرانيا؟
- إصابة مصورة في وكالة رويترز وعدد من الفلسطينيين في هجوم شنه ...
- بنبض أوروبا: بعد شراء مقاتلات إف35، بلجيكا تكتشف أن سماءها ض ...
- كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟
- زوبعة تخلف 6 قتلى ومئات الجرحى ودمارا شبه كامل لبلدة برازيلي ...
- إسرائيل تجدد توغلها في القنيطرة السورية


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - زهران ممداني يهزم اليمين في حزبَيْ مؤسسة السلطة الامريكية