في الذكرى السادسة لمجزرة جسر الزيتون بالناصرية في العراق

كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)

الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 02:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

إرتكبت القوات القمعية الهمجية لحكومة القتلة برئاسة السفاح عادل عبد المهدي في عام 2019 مجازر بشعة عديدة بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة في بغداد والناصرية والكوت والعمارة والديولنية والبصرة والنجف والحلة وكربلاء وديالى.
وتؤكد التقارير الإستقصائية المحايدة ان العدد الكلي لشهداء تشرين بلغ 1200 شهيد وشهيدة، وعدد الجرحى أكثر من 30 ألفاً، منهم 7 اَلاف أُصيبوا بعاهات جسدية مستديمة.وقد نشرت مجلة " الثقافة الجديدة"، في عددها: 455- 456،تشرين الثاني 2025، ملفاً واسعاً، مكرساً لشهداء تشرين الأبرار، موثقاً المعلومات عن 1035 شهيد وشهيدة، من جميع المحافظات المنتفضة، بالإستناد الى العديد من المصادر الرصينة.وقد ضم الملف الأسماء الكاملة للشهداء والشهيدات، ومعلومات مهمة تتعلق بالعمر عند الإستشهاد ومحل الميلاد والحالة الإجتماعية والمرحلة الدراسية ومكان وتأريخ الإستشهاد، وما الى ذلك.
بالرجوع لملف "الثقافة الجديدة" وجدنا أنه وثق 183 شهيد وشهيدة من محافظة ذي قار،وقد إستشهد عدد كبير منهم في مجزرة جسر الزيتون بالناصرية، ومجزرة اليوم التالي أثناء قمع المتظاهرين المحتجين والمستنكرين للمجزرة الأولى بالرصاص الحي، وكذلك في مجزرة السريع(جسر فهد) ومجزرة أمام مجلس محافظة ذي قار. وعدا هذا،سقط العشرات من الشهداء برصاص حمايات مقرات المليشيات المارقة في الناصرية أثناء مرور المتظاهرين السلميين من أمامها.وبلغ عدد المتظاهرين المصابين أكثر من 500، من بينهم عدد كبير أُصيبوا بعاهات جسدية مستديمة.
وشهدت المحافظة،إسوة ببغداد،إغتيال عدد كبير من نشطاء الحراك المدني والتشريني.ومن بين الشهداء:مسعفين ومسعفات، سقطوا برصاص القوات القمعية أثناء تأدية مهمتهم النبيلة-إسعاف الجرحى. وكذلك أصحاب تكتك وستوتات سقطوا برصاص القتلة أثناء نقلهم للجرحى الى المستشفيات.
مجزرة جسر الزيتون في الناصرية،التي حصلت يوم 28/11/2019 هي من أبشع مجازر حكومة القتلة، وتمثل إبادة جماعية لشباب طالبوا بوطن يعشون فيه بأمن وسلام وبحياة كريمة.
نقلنا من الملف أسماء 82 شهيداً ضحايا القمع الدموي والقتل العمد في مجزرتي 28 و 29/11/2019.

أسماء الشهداء الذين إستشهدوا برصاص القوات القمعية في يوم 28 تشرين الثاني 2019:
إستشهد 55 شهيداً.جميعهم إستشهدوا بالرصاص.والعديد من الشهداء لا نملك عنهم معلومات كافية.
1-أحمد حسين كشكول الخفاجي
من الناصرية، العمر 29 عاماً.إستشهد برصاصة في القلب أثناء إسعافه لجريح.
2- أحمد حمزة حسين البدري
من شارع 20.العمر 21 عاماً.إستشهد بطلق ناري في الصدر.
3- أحمد رضا منخي المياحي
من الشطرة.العمر 25 عاماً. متزوج ولديه طفلان.
4- أحمد غانم سالم.
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
5- أحمد هادي عبود
من الناصرية.العمر 34 عاماً..
6- احمد وليد مجيد حسين
من الشطرة.العمر 20 عاماً.خريج أعدادية،فرع أدبي.إستشهد بالرصاص و وكان يرتدي قميص عليه صورة إيقونة ثورة تشرين صفاء السراي.
7- امجد هادي عبود الصفراني
العمر 34 عاماً..
8-امير مدلول سعدون العسكري
العمر 17 عاماً.طالب ثانوية ويعمل بعد المدرسة على عجلة (ستوته) لمساعدة أسرته المكونة من عشرة أفراد.
9- أنس مالك المنشد
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
10- جاسم جواد كردش
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
11- حسين زويد البدري
من الإسكان الصناعي. العمر 32 عاماً. مُتزوج وكان بإنتظار المولود البكر.ساعد في إنقاذ العديد من الجرحى.إستشهد وهو يحاول إنقاذ جريح كبير بالعمر سقط بالقرب منه.
12- حسين زويد حسين
العمر 25 عاماً.متزوج ولدية 3 أطفال.كاسب.
13-حسين زويد‎ ‎شطب الشمري
متزوج، وكان ينتظر المولود الأول.كان قد شارك في القتال ضد داعش.أصبح كاسباً لأعالة أسرته.
14- حسين كريم الزاملي
من قلعة سكر.العمر 19 عاماً.طالب معهد طبي.قام بإسعاف العديد من الجرحى.أصيب بالرصاص وهو يقوم بالإسعافات.
15- حمزة كامل الجابري
العمر 21 عاماً.توأم لشقيقه. معيل إسرته. شارك في الحشد الشعبي في تحرير أرض الوطن من الدواعش دون مقابل. ‘ستشهد أثناء عمله وإصدقاءه سلسلة بشرية في صباح يوم المجزرة لمنع القوات القمعية،بصدور عارية، من التقدم.
16- حمزة كامل جادر
من الشطرة.العمر 18 عاماً.
17- حميد علي رهيف الأزيرجاوي
موظف في إحدى دوائر الدولة. قبيلته (اَل إيزيريج) الكريمة قدمت أكثر من 21 شهيداً من شبابها في ثورة تشرين المجيدة.
18- حيدر خالد جويد المياحي
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
19- حيدر سعيد دايم الجابري
من الحي العسكري.العمر 20 عاماً.
20- حيدر علي رهيف
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
21- حيدر علي عبد الطائي
العمر 27 عاماً. ترك الدراسة ليعمل "عمالة" في البناء لإعالة عائلته.
22- سلام طالب حريب
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
23-سلام محمد فرحان العامود الشمري
العمر 22 عاماً.ناشط مدني.عضو الحزب الشيوعي العراقي.كان يعمل سائق تكسي لأعالة أسرته.في يوم المجزرة ذهب لمصرف الدم للتبرع الى الجرحى ،وبعد التبرع ذهب الى ساحة الحبوبي، وفي الطريق،وتحديدا امام اعدادية الجمهورية، وصلت سيارة سلفادور حديثة، توقفت في تقاطع البهو، وشرعت باطلاق النار صوب المارة. فسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى، ولاذت السيارة بالفرار
24- صبر محمد علي حسين العميري
من الغراف.العمر21 عاماً.وحيد الأب والأم.إستشهد برصاص إخترقت رقبته.
25- ضمد حنتوش
العمر 36 عاماً.متزوج ولديه 4 أطفال.كاسب.
26- عباس ماجد العبادي
العمر 16 عاماً. طالب متوسطة.إستشهد برصاصة في الرأس.
27- عباس ماجد عبد المحسن
العمر18 عاماً. طالب ثانوية.
28- عبد الزهره باسم
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
29- عقيل خيون .
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
30- علي أحمد علگ الخفاجي
من حي سومر. العمر 12 عاماً. طفل يافع.إستشهد بالرصاص وهو يقدم ماء الشرب للمعتصمين على الجسر.
31- علي ساير سعود البدري
من حي سومر.العمر 22 عاماً.شاب فقير الحال،يعمل صانع في مقهى.
32- علي عادل حواس الغزي
من حي الصحيين. العمر 19 عاماً.تلميذ متوسط.
33- علي عبد الأمير الساعدي
من حي العسكري.العمر27 عاماً.الأبن المعيل لأسرته.لديه شقيق معوق و3 شقيقات ووالده مريض أيضاً.
34- علي عبد العزيز
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
35- علي ياسين منصور
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
36- عمر سعدون شتام الخفاجي
العمر21 عاماً. طالب جامعي مرحلة ثانية في كلية الإعلام. إستشهد وهو يحاول إنقاذ متظاهر جريح أصيب برصاص القتلة. فإستشهدا معاً.
37- عمر كاظم مطير السعيدي
العمر 23 عاماً.
38- فاضل عباس داخل الكناني
من ناحية الفضلية.
39- فراس رميض الأبراهيمي
من المنصورية.
40- قاسم جواد كردوش
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
41- كرار سراي حسين الرميض
العمر 19 عاماً. إلتحق بالمعتصمين على الجسؤ عند الخامسة صباحاً من يوم المجزرة وشاهد تمركز القوات القمعية بالقرب من ساحة الحبوبي.كان الرصاص الحيّ محور الحديث. عندئذ تقدم كرار نحو ضباط القوات المدججة بالسلاح والملثمة،حاملاً علم السلمية والوطن، وخاطبهم وهو يسير:" أحنه مو أعداءكم. أحنه أبناء وطن واحد. كافي رمي، الشباب جاي تتكتل، كافي موت " ، وفيما هو يسيّر بخطى ثابتة نحوهم، ولم يكمل كلامه،أجابوه برصاصة أستقرت في رأسه، وقتلته حالآ.
42- كرار عصام طالب الغزي
من المنصورية الثانية,العمر 22 عاماً.كاسب يعيل أسرته.كان يجيد الأسعافات الطبية الأولية.وقد أنقذ العيديد من الجرحى.إستشهد وهو يؤدي هذه المهمة النبيلة برصاصة إخترقت رقبته.
شيعه ثوار ساحة الحبوبي بجنازة مهيبة، كان لوالده كلمة مؤثرة ألقاها على الثوار وهو يقف بجوار جثمان ولده المؤزر بالعلم العراقي:" إذا راح كرار فأنتوا كلكم كرار، ما أبجي على أبني ، أبجي على هذا الوطن الي راح، أجونه بعباية علي إبن أبي طالب، وحكمونه حكم معاوية "، وطالب الثوار بالاستمرار والصمود: "قضيتكم لا تعوفونها، لو حياة بكرامة لو نموت كلنه"، فردد ثوار الحبوبي حينها " هيهات منا الذلة".
43- كرار محسن
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
44- لطيف سالم
العمر23 عاماً.
45- محمد جبار شمخي العبودي
إستشهد بالرصاص أثناء نقله جرحى للإسعاف بسيارته.
46- محمد عبد الأمير غضبان
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
47- مرتضى لفتة نعيمة الحجامي
من سوق الشيوخ.العمر 21 عاماً
48- مشتاق هليل كامل
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
49- مصطفى أحمد عبد المهدي الأزيرجاوي
العمر 19 عاماً.والده أحد ابطال جهاز مكافحة الإرهاب، الذين طهروا العراق من الدواعش. إستشهد بالرصاص وكان حاملا العلم العراقي ويهتف مع مئات الشباب:" سلمية..سلمية !".
50- مصطفى حسن مهاوي
العمر 32 عاماً.
51- مقتدى ميثم كاظم الحسيني
من ناحية الأسكان الصناعي.العمر 15 عاماً.فتى شجاع. لم ترهبه القوات القمعية المدججة بالسلاح وهي تستعد لإقتراف مجزرة جسر الزيتون،فقتلته بالرصاص.
52- منتظر احمد جواد الوائلي
من الشرقية.العمر 19 عاماً.طالب متوسطة.كان أصدقاءه يلقبونه ( صقر الزيتون).إستشهد برصاص في القلب.
53- مؤمل يوسف
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.
54- وسام رشيد خصاف نصر الله
من شارع بغداد.العمر 31 عاماً.خريج معهد المعلميّن، مارس المهنة لثلاثة أشهر فقط. أُصيب بالرصاص الحي في رقبته وظهره. كانت لأم وسام كلمة تُذكر دائماً في ساحة الحبوبي:" أبني وسام إستشهد ليعيش أخوته وأخواته وأصدقاءه بكرامة وسعادة !"..
55- يوسف علي مانع
أحد ضحايا مجزرة جسر الزيتون البربرية.

أسماء الشهداء الذين إستشهدوا برصاص القوات القمعية في اليوم التالي(29/11/2019) لمجزرة الزيتون:
إستشهد 27 شهيداً.جميعهم إستشهدوا بالرصاص الحي.والعديد من الشهداء لا نملك عنهم معلومات كافية.
1- أحمد إبراهيم هنيدي العويلي
من الناصرية.إستشهد في ساحة الحبوبي.
2- احمد راضي طلاب الخرساني
العمر 25 عاماً.من أسرة فقيرة، وهو كبير اخوته والمعيل الوحيد لهم.
3- أحمد سالم مجبل
حد ضحايا مجزرة 29/11/2019
4- أحمد غانم الغالبي
من البوابة.العمر 23 عاماً.
5- أحمد محمد علي العبادي
من حي الإسكان الصناعية.العمر 19 عاماً.
6- أسعد سالم مجبل البدري
العمر 16 عاماً.صبي يافع وشجاع..إستشهد بطلق ناري بالرأس.
7- حسين احمد العامري
من سوق الشيوخ.
8- حسين احمد كاظم
أحد ضحايا مجزرة 29/11/2019
9- حمزة رائد العراقي
أحد ضحايا مجزرة 29/11/2019
10- حيدر حسين سلمان الصبيحاوي
من حي الأمن الداخلي
11- سعد جميل علي الحسيناوي
من حي السكك.من عائلة كادحة، ذاقت إضطهاد النظام البعثي الفاشي والسلطة الجائرة للمتاجرين بالدين .كان عاملآ يعيل أسرة كبيرة.
12- علاء جاسم خضير السعيدي
من الإسكان الصناعي.العمر 19 عاماً
13 علاء رؤوف توفيق الكرخي
أحد ضحايا مجزرة 29/11/2019
14- علي ثجيل هلال العبودي
من ناحية الصدر.العمر 23 عاماً
15- علي سالم كامل
أحد ضحايا مجزرة 29/11/2019
16- علي صالح غافل العسكري
لعمر27 عاماً. متزوج ولديه 4 أطفال صغار.يجيد الإسعافات الطبية الأولية.أنقذ العديد من الجرحى ضحايا المجزرة التي حدثت مقابل مقر مديرية شرطة ذي قار.وبينما كان يقوم بهذه المهمة النبيلة،إستهدفه قناص جبان بالرصاص،الذي إخترق ظهره وإحدى رئتيه.
17- علي عبد الأمير عزيز
العمر 28 عاماً.
18- علي محمد جليل العبودي
العمر23 عاماً.متزوج.يملك عجلة ستوته هي مصدر رزق أسرته.له دور مشهود في إنقاذ حياة العديد من الجرحى الثوار من خلال نقلهم بسرعة الى الأسعاف.إستشهد وهو يقوم بإنقاذ جرحى من ساحة الحبوبي.
19- علي محمد جميل
أحد ضحايا مجزرة 29/11/2019
20- علي ياسين عجيمي الغزي
أحد ضحايا مجزرة 29/11/2019
21- علي ياسين عجيل
أحد ضحايا مجزرة 29/11/2019
22- مجتبى حسين عليوي الغزي
من الشطرة. العمر 16 عاماً.طالب ثانوية،
23- محمد كريم رحم الزاملي
من الفجر.العمر 19 عاماً.طالب معهد طبي/ قسم التحليلات المرضية / المرحلة الثانية.يجيد الأسعافات الطبية الأولية،وقد أنقذ العديد من الجرحى في ساحات التظاهر.إستشهد أثناء إسعاف الجرحى المتظاهرين في تقاطع الشيباني برصاصة في الرأس.
24- مصطفى عبد الحسين العبودي
من ناحية النصر.العمر 29 عاماً.مُسعف وموظف في العتبات الدينية في كربلاء.كان في إجازته. قام كمسعف بإسعاف الجرحى المتظاهرين ضحايا القمع الدموي، إستشهد وهو يقوم بهذه المهمة النبيلة.
25- مقتدى حسن الكعبي
أحد ضحايا مجزرة 29/11/2019
26- موسى عبد الكاظم حبيب الأبراهيمي
27- نجاح عذافة نايف الغزي
من الشموخ الثانية. العم 28 عاماً. متزوج ولديه 3 أطفال والرابع في الطريق..كان كاسباً.يوم إستشهاده وُلِدَ الطفل الرابع- ولد. لوالد الشهيد نجاح موقف يُجهشنا بالبكاء، عندما أحترقت الخيام بجريمة أذناب الأحزاب الفاسدة، في يوم 27/1/2020، توجه صباحاً للبحث عن صورة ولده الشهيد، فلم يجدها، فصار يصرخ،وأبكى الجميع، لحزنه،عندئذ قرر أصدقاء الشهيد طباعة بوستر جديد بعبارة (هذا أبنك).
+ + + + +
من المعلومات عن الشهداء:
تبين المعلومات عن محافظة ذي قار ان 17.5 % من الشهداء هم بعمر دون العشرين عاماً، وعدد غير قليل بعمر دون الـ 16 عاماً.ويشكل الذين بعمر 20-25 عاماً أكثر من 21 %.وبين الشهداء أيتام،ومن عوائل كادحة وفقيرة، وهم مسؤولون عن إعالة أُسرهم.. فمتى "أصبحوا " جوكرية وأولاد سفارات ؟!! كما تتهمهم أبواق الأحزاب الفاسدة.وما الذي قدمته المنظومة السلطوية لشبيبة ذي قار ليواصلوا دراستهم، وللعاطلين عن العمل، وللفقراء والمحرومين ؟!!

إستذكار للشهداء وتجديد المطالبة بالقصاص من القتلة
في كل عام يجدد ناشطو الحركة الاحتجاجية في ذي قار إستذكار ضحايا المجزرتين، عبر انطلاق مسيرة جماهيرية راجلة من ساحة الحبوبي باتجاه جسر الزيتون وسط المدينة، تحمل نعوشاً رمزية وصور الشهداء وترفع الأعلام العراقية ولافتات تطالب بالقصاص من المتورطين بالمجزرة، فيما توقد أسر الشهداء ورفاقهم وأصدقاؤهم الشموع في الموقع الذي إستشهدوا فيه برصاص القوات القمعية، وتجديد المطالبة بالقصاص من المجرمين المتورطين بارتكابها، مؤكدين أن المجزرتين ارتكبتا مع سبق الإصرار وبأوامر وتوجيهات داخلية وخارجية.

حول المجزرة والقتلة والإفلات من العقاب
استذكر الناشط في تظاهرات تشرين أحمد الوشاح جانباً من أحداث المجزرة، وأوضح لصحيفة "لمدى" "أن مجزرة جسر الزيتون في الناصرية وقعت في غضون توقيت واحد تقريباً مع استهداف المتظاهرين في واقعة جسر السنك في بغداد وكذلك مجزرة النجف»، عادا ذلك مؤشراً على وجود توجه رسمي وسياسي لتصفية الحراك الاحتجاجي في تظاهرات تشرين.وقد عقدت القيادات الأمنية العليا في بغداد اجتماع حاسم مع قيادات في الفصائل المسلحة وشخصية إيرانية نافذة.وأشار إلى أن من بين مقررات الاجتماع إنهاء التظاهرات بأي صورة. وأضاف أنه بموجـب ذلك تم إرسال قوة كبيرة بقيادات أمنية متمرسة ومعروفة بقسوتها في التعامل مع التظاهرات، سبق أن شاركت في أحداث مماثلة في البصرة وديالى قبيل انطلاق تظاهرات تشرين.
وأشار إلى أن "الهجوم على المتظاهرين في جسر الزيتون انطلق مع ساعات الفجر الأولى ليوم 28 تشرين الثاني 2019، وأن الخطة المرسومة كانت تتضمن ليس السيطرة على جسر الزيتون فحسب، وإنما محاصرة ميدان التظاهرات في ساحة الحبوبي والسيطرة عليه، ومن ثم إنهاء التظاهرات في الناصرية. إلا ان قوة مقاومة المتظاهرين عند جسر الزيتون عرقلت تقدم القوة المهاجمة وأفشلت الخطة المرسومة رغم الخسائر الجسيمة بالأرواح".
وتحدث الوشاح عن مقاطع فيديوية توثق الهجوم على جسر الزيتون وتكشف ما حصل من فظائع بحق المتظاهرين، كما تكشف عن وجوه العناصر المتورطة بارتكاب المجزرة والآليات والأسلحة الثقيلة المستخدمة في قمع المحتجين.وبيّن أن «مجزرة جسر الزيتون جريمة متكاملة الأركان، والمتورطون فيها معروفون، وأن الإفراط في استخدام القوة كان واضحاً وضوح الشمس»، مستطرداً أن «هذه الجريمة جعلت مستشفيات المحافظة تغص بجثامين الضحايا والجرحى، ومع ذلك لم تتم محاسبة مرتكبيها بصورة جدية». وأضاف أن «الشخص الذي حوكم وصدر بحقه حكم قضائي في وقت سابق، قررت السلطات القضائية لاحقاً الإفراج عنه بذريعة عدم كفاية الأدلة".
ولفت الوشاح الى أن «الناشطين في التظاهرات يتعرضون للملاحقة والسجن بأحكام مختلفة، ومن بينهم الناشط إحسان أبو كوثر وياسين ماجد وغيرهما، ناهيك عن ملاحقات أمنية تطال عدداً من الناشطين، وأنا واحد منهم»، معرباً عن استغرابه من تجاهل جرائم القتل والقمع الواضحة، في وقت تُلاحق فيه أصوات المحتجين، داعياً إلى تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا عبر محاكمة عادلة تقتص من مرتكبي المجزرة".

هذه وقد وعدت العديد من الحكومات العراقية،التي جاءت بعد عام 2020، بالكشف عن قتلة المتظاهرين السلميين في إحتجاجات تشرين، والإقتصاص منهم، ولكنها لم تف بوعدها !

#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)       Al-muqdadi_Kadhim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل