|
|
في الردّ على انتقادات لتكتيك الحزب بشأن المشاركة في الانتخابات.
ريبوار احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 16:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(حوار جريدة أكتوبر مع ريبوار أحمد) بعد نشر بيانات كلا الحزبين الشيوعيين العماليّين في العراق وكردستان، وكذلك تصريحات الرفاق القياديين حول هذا الموضوع، والمقابلة السابقة التي نشرتها "أكتوبر" مع ريبوار أحمد حول هذه المسألة، قام الحزب الحكمتي بنشر جزء من رسالة داخلية كان قد أرسلها إلى قياديتي الحزبين عبر مقابلة أجرتها جريدة كومنست (الشيوعي) مع رحمن حسين زادة، رئيس المكتب السياسي . كما وجّهت بعض المحافل والأفراد الآخرين من اليسار انتقادات لهذا التكتيك الحزبي. وللرد على كل ذلك أجرينا حواراً مع ريبوار أحمد نضعه أمام قرّاءنا. أكتوبر: خلال هذه الفترة، وبعد إعلان الحزبين الشيوعيين العماليّين في العراق وكردستان عن اتخاذهما تكتيك المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وكذلك بعد مقابلتنا السابقة حول هذا الموضوع، ظهرت العديد من النقاشات؛ فمثلاً يقول البعض إنه في ظل سلطة ميليشياوية رجعية، لا تتوفر حرية الحركة والدعاية الانتخابية، وهناك اعتقالات وقمع ومنع، ولذلك يجب مقاطعة الانتخابات. ما هو ردّكم على هذه الأقوال؟ ريبوار أحمد: المشكلة العويصة والجديّة التي يعاني منها اليسار هي علاقته بالمجتمع، فهي إنه غير قادر على الحديث بصوت عالٍ وراديكالي للمجتمع، ولذلك يبحث دائماً عن ذريعة ليخفي نفسه من العمل العلني والواضح. هذا أمر بديهي؛ ففي أجواء القمع السياسي المنظم يستطيع اليساريون الاشتغال سرياً، أن يشكّلوا خلايا سرّية ويعقدوا اجتماعات ويصدروا البيانات ويواصلوا عملهم كقيادة خفيّة وغيبية، بل ويمكنهم تحقيق قدر من النمو. لكن ما إن يُفتح الجو السياسي ويُدعى للعمل العلني ومواجهة المجتمع، حتى يجدوا أنفسهم تحت رحمة شيخٍ أو ملّا أحمق، ولا يستطيعون الصمود في المواجهة معه. ولا شك أنه في هذه اللحظة يلجؤون إلى اختراع الذرائع والحجج لتجنب العمل الجماهيري ومجابهة التقاليد البرجوازية. ومن بين هذه الحجج أنه ما دامت هناك أي من أشكال التضييق أو العقبات، فإنهم يتخذونها ذريعة ليتفادوا هذا النوع من العمل. نحن في العراق نواجه هذا الواقع تماماً. بدل أن يستفيد اليسار من هذا الأجواء السياسية المفتوحة التي نشأت نتيجة الوقائع والتطورات والصراعات خلال العقود التي تلت سقوط البعث في كردستان ثم انهيار النظام على مستوى العراق، فإن اليسار يصرّ دائماً على تصوير الوضع وكأننا ما زلنا في أجواء قمعية خانقة يعجز فيها اليساريون عن الظهور، وأن من يدخل إلى الساحة يواجه الإرهاب وخطر الموت. بالممارسة العملية، يشعر اليسار بأنه إن اكتفى بإصدار البيانات والدعاية من بعيد، فكأنه يضغط على البرجوازية والسلطة ليوفّرا حرية سياسية مطلقة ويعدا بعدم فرض أي نوع من القيود على النشاط السياسي، وعند ذلك فقط يبذل اليساريون الجهد ويمارسون العمل العلني. هذه رؤية عديمة القيمة؛ إذ إن شيئاً كهذا لن يتحقق أبداً في ظل سلطة برجوازية، ولا سيما في هذه البلدان التي تستند فيها الى "العمل الرخيص وعاملٍ صامت مطيع". لكن ما نراه عملياً، وكنتيجة لتصدع ركائز الاستبداد السياسي وغياب الإنسجام ما بين قوى البرجوازية، ولضغط والتوازن بين الجماهير والمعارضة من جهة والسلطة من جهة أخرى، هو وجود فضاء سياسي مفتوح وواسع للعمل والنشاط الشيوعي العلني. يمكن للشيوعية أن تعمل كحزب قانوني، أن تفتتح مقرات علنية، أن تقدّم كل نقدٍ اشتراكي حاد وصريح للرأسمالية وللعقائد والسياسات والممارسات القومية والكردية والدينية والرجعية، أن تصدر صحيفة علنية، أن توزّعها في الشوارع والمكتبات، أن تعقد ندوات ودورات واجتماعات، بل وحتى أن تعقد مؤتمراً علنياً. يمكن تأسيس مختلف المنظمات الجماهيرية. يمكن القيام بكل أنواع النشاط السياسي. صحيح أن هناك عرقلة ومصاعب تُفتعل هنا وهناك، وأن بعض الناشطين الشيوعيين والجماهير قد يتعرضون للاعتقال، خصوصاً عندما يضغط النشاط الشيوعي على السلطة ويزعجها، فتتجه إلى العنف والقمع. لكن وجود فضاء أكثر حرية ــ أي أن تتخلى سلطة الأحزاب البرجوازية والميليشياوية عن العنف والقمع تماماً ولا تخلق أي مشكلة للنشاط الشيوعي ــ هو وهمٌ كامل. أمام الحزب والمنظمة الشيوعية فرصة عظيمة للعمل العلني، ويجب استثمارها، لا أن نصرخ دوماً “هناك قمع، غياب الحرية، سيقتلوننا”، بل يجب استغلال هذا القدر من الحرية الواقعية المفروضة على البرجوازية والسلطة، وبالتأكيد ما دام ذلك قائماً، يمكن ويجب على الشيوعية أن تعمل وأن توسّع هذا الفضاء وتخوض النضال من أجل ترسيخ حرية أكبر بمواجهة تلك العوائق والقيود الموجودة. إن هذه الحقيقة تنطبق تماماً على الانتخابات البرلمانية أيضاً، فاليوم في كردستان والعراق، رغم وجود عراقيل ومشاكل مختلفة هنا وهناك، بل حتى اعتقال وسجن الناشطين اليساريين، ووجود حالات إرهاب وانفلات أمني وخطف وسجن وهجوم على التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية والعديد من الأمور الأخرى في هذا المجال، لكن كأمر واقع فإن المشاركة في الانتخابات البرلمانية مفتوحة لجميع الأطراف، ولا يوجد أي قيد عجيب يعيق اليسار والشيوعية، فالشروط الموضوعة قانوناً وبشكل رسمي موجودة في أغلب الدول ذات الديمقراطية البرلمانية. على سبيل المثال، إن شرط تسجيل أي حزب في المفوضية العليا للانتخابات هو وجود دعم 2000 شخص (ليسوا كأعضاء ولا شرط أن يصوتوا له)، وهذا في العراق الذي يزيد عدد سكانه على 45 مليون، بينما في النرويج 5000، وفي فنلندا 5000، وفي السويد 500 شخص، وكذلك في بقية الدول الأوروبية على هذا المنوال. إضافة إلى ذلك، يجب على كل حزب وضع 50 مليون دينار (حوالي 35 ألف دولار) كوديعة لضمان الالتزام بالقانون والتعليمات المتعلقة بالدعاية الانتخابية، وإذا لم يتجاوز الحدود تُعاد له الأموال. هذه ليست شروطاً موجهة ضد الشيوعية فقط، بل هي على جميع الأحزاب والجهات. عدا ذلك، ليس هناك أي شرط سياسي يمكن اعتباره ضغطاً مبدئياً على الشيوعية كما كان في زمن روسيا. كذلك حرية الدعاية الانتخابية موجودة في كل المدن ولكل الأطراف، عقد الاجتماعات والندوات، تعليق الملصقات، نشر البيانات والصحف وممارسة النقد على كل شيء موجود، ولا شك أن تحدث مشاكل هنا وهناك. لكن كما قلت، من الخيالي أن تنتظر أن يتم تنفيذ كل شروطك وفق حرية مطلقة غير مشروطة، ثم يرسلوا لك خبراً يقول: تفضل، كل شيء كما طلبتم، شاركوا الآن. الديمقراطية البرجوازية في بلد كالعراق وكردستان تعطيك هذا القدر وزيادة مما تعطيه الديمقراطية. إنها فرصة يجب استغلالها، وإن لم تستغلها فعليك أن تنشغل بالعمل السري و التنصل من المجتمع. وهذا طريق بلا شك أسهل بكثير وأقل مشقة. الغريب هو أننا نحن أنفسنا تأخرنا في إكمال الشروط القانونية للمشاركة، بينما يقال لنا لماذ لا نُكبٍر موضوعة هذه الشروط ونجعلها مبرراً وورقة على وجوب المقاطعة! بمعنى أنه بعكس ما نبحث نحن عنه من فرصة للمشاركة، يبحث اليسار الهامشي عن ذريعة للمقاطعة! ان الحديث عن مشاركة الشيوعيين في الانتخابات والاستفادة من هذه الأجواء ومن ميكروفون البرلمان والظهور في مواجهة مباشرة وكاملة مع البرجوازية بأحزابها وسياستها وقانونها وثقافتها وكل نشاطاتها، بلا شك موجود فقط في المجتمعات التي تهيمن عليها البرجوازية، وبلا شك ان تلك الحرية المطلقة التي نقصدها لا وجود لها. عندما كان لينين يتحدث عن المشاركة في زمن دكتاتورية القيصر كان الوضع أشد عدة مرات من الآن في العراق، وكانت مجالات مشاركة الشيوعيين أكثر تضييقاً بعدة مرات. بينما اليسار الانعزالي يطلب منا اتخاذ عدم وجود حرية مطلقة كذريعة للمقاطعة. في النهاية، بالنسبة لنا، رغم وجود سلطة رجعية ومعادية للعمال ومعادية للجماهير الإسلامية والقومية والميليشياوية، ما دامت هناك فرصة لمشاركة الشيوعية يجب الاستفادة منها والدخول إلى الميدان لمواجهة كل هؤلاء. أكتوبر: لكن يقال إن تصويت الناس ليس له أي دور، فالسلطة الميليشياتية تجبر الناس بالقوة والتهديد للتصويت لها، وهناك تزوير وفبركة نتائج، وهناك رشوة… ويقولون إن النتائج معروفة مسبقاً وهي مجرد عرض مسرحي. فما قيمة مشاركة الشيوعيين إذن؟ ريبوار أحمد: بلا شك، كما في موضوع غياب الحرية السياسية، يبحث اليسار عن ذريعة للهروب من الصراع السياسي والاجتماعي العلني مع البرجوازية. نعم، السلطة ميليشياوية وفاسدة وتقوم بالتزوير، وهناك ضغط على الناس. لكن السؤال هو: هل تبحث عن فرصة للمشاركة أم تبحث عن ذريعة للتهرب من هذا الصراع مع البرجوازية داخل هذا المسار؟ لأن الاثنين موجودان، ويتوقف الأمر على ما تريده أنت. إذا كان قرارك أنك من بعيد تريد الدعاية قائلاً: لا ميليشيا، لا تزوير، لا ضغط… فلا شك أنك ستبقى في الهامش، ويمكنك أن تطيل هذه القائمة وترتبها بشكل أفضل لتكون ذريعة للمقاطعة وتريح ضميرك بأنك على حق لأن هناك عرقلة، ولذلك المقاطعة ثورية! لكن يمكنك دخول المسار وخوض الصراع من أجل إسقاط كل هذا الضغط والتزوير والرشوة… ولكن مقدماً وقبل أن أقول أي شيء عن التصور الذي يرى أن العملية مجرد مسرحية. فقط أقول: لو لم يكن لصوت الناس دور، ولو كانت النتائج محددة مسبقاً، ولو كانت العملية كلها مسرحية، لما كانت الأطراف الميليشياتية تحتاج إلى توزيع الرشاوى والضغط والتزوير… إلخ. فوجود كل هذا، وفقاً للمنطق، دليل على أن للصوت دوراً، ولذلك يحاولون شرائه بالتهديد والرشوة والوعد الكاذب والتزوير. إضافة لذلك نرى قائمة طويلة من الأحزاب والقوى المشاركة التي ليست لديها ميليشيا، ولا حتى لرؤوسائهم مسدساً للدفاع عن أنفسهم، ولا قدرة على التزوير، ولا مال للرشوة، ولا قدرة على التهديد… ومع ذلك يشاركون ويحصلون على أصوات جيدة وينافسون حتى أحزاب السلطة. مثل الجيل الجديد، والتغيير سابقاً، والموقف والتحالف و… إلخ. لذلك، إذهب أنت أيضاً إلى هذا المسار وقدّم مرشحاً قوياً معروفاً للناس، واعمل بنشاط داخل المجتمع، وبلّغ رسالتك وبرنامجك وصوتك للناس، وكما يفعل الآخرون، اجلب الأصوات. لا حاجة لنعقد نقاش فكري معقد عليه، الأدلة واضحة أمام أعين الناس. لكن الجانب الآخر من القضية هو أنه حتى لو أُزيلت كل هذه العوامل التي يمكن إدراجها تحت خانة التزوير، فلا تستطيع أن تجلس في الخارج وتكتب قائمة بما ترغب وتقول: عندما تضمنوا لي عدم وجود تزوير بأي شكل سأعطيكم رأيي وأشارك. بل يجب أن تدخل هذا المسار بالفرص المتاحة وتقاتل من أجل إزالة هذا التزوير. دخلت سابقاً أطراف أخرى هذا الصراع، واستطاعت تقليل جزء منه. لسنوات عديدة كان التزوير والضغط وطابع العرض في الانتخابات أكبر بكثير مما هو الآن، لكن بالصراع والنضال تم تقليل هذا المستوى. وفي هذا الصراع لم يكن اليسار والشيوعية للأسف نشطين وفعّالين. مثلاً مراقبة الحملات والتصويت أصبحت أكبر، والقدرة على التزوير أصبحت أضعف، وشدة الضغط على الناس أصبحت أقل… إلخ. في النهاية، كما قلت في المقابلة السابقة ولا أريد تكرار ذلك، فإن كل هذه الانتقادات اليسارية مبنية فقط على نتائج التصويت. بينما بالنسبة للشيوعية هذا ليس الموضوع الرئيسي، نعم من المهم أن يدخل القادة الشيوعيون البرلمان ويستفيدوا من ميكروفون البرلمان في مواجهة النزعة البرلمانية والرأسمالية والدفاع عن مطالب العمال والجماهير. لكن الجانب الأهم هو المشاركة في حملة الشهر الانتخابي والصراع ومجابهة البدائل البرجوازية والسعي لتعريف القادة الشيوعيين وبرنامج وأهداف وسياسات الشيوعية للناس. لذلك حتى لو كان واضحاً أن الشيوعية لن تحصل على مقعد، يجب الاستفادة من هذه الفرصة لإيصال صوتها وتقوية موقع الحزب في المجتمع. أن هذه فرصة لها وجهان: يمكن الاستفادة منها أو يمكن أن تبقى إلى الأبد منشغلاً بكتابة الشروط والرغبات لكي يُهيأوا لك الظروف وفق مواصفاتك، ثم يفرشوا لك السجاد الأحمر وتذهب للمشاركة. اليسار تعوّد أن يفعل الخيار الثاني. وسيظل يفعل ذلك إلى الأبد.
أكتوبر: يُقال إن الحزب الشيوعي العمالي غيّر سياسته وتخلّى عن الثورة، وهذا يعني الانحراف نحو اليمينية. إن دليل هذا الرأي هو أن المجتمع العراقي في حالة عدم رضا مستمرّ وتحركات جماهيرية مختلفة، والمشاركة في البرلمان تعني أن تقول للناس: تخلّوا عن ذلك السخط واذهبوا نحو البرلمان. ماذا تقولون حول هذه الدعاية؟ ريبوار أحمد: اليسار الهامشي ليس في موقع ومكانة بحيث يصدر حكماً حول ثوريتنا؛ هؤلاء ليست لهم أي دور أو مكانة في المجتمع ولا في الصراعات السياسية والاجتماعية. كما قلتم أنتم، هذه دعاية، دعاية فارغة ومضللة. لم نغير شيئاً في موقفنا تجاه البرلمان والبرلمانية، ولو كان هناك تغيير لصرّحنا به بوضوح وجادلنا من أجله ولدافعنا عنه. وكما كررنا عدة مرات: البرلمان جزء من مجمل المنظومة السياسية البرجوازية ونظام الرأسمالية لحماية النظام وأرباح رأس المال على حساب الظلم والعمل المأجور. ما تغيّر هو تكتيكنا حول الانتخابات البرلمانية، وخصّصنا الكلام بوضوح لهذه الدورة الحالية من انتخابات البرلمان العراقي. أما بشأن العودة للحديث عن الثورة، فقد شرحتُ رأيي سابقاً: الثورة والانتخابات البرلمانية ليستا بديلين لبعض. لا أعرف كيف يمكن أن يقول أحد: بدل المشاركة في الانتخابات، سأقوم بالثورة، أو سأختار الثورة؟! الثورة لا تأتي في كل دورة انتخابية، ولا تأتي حسب رغبة وإرادة الأحزاب. ان كل تأكيدنا هو أنه كلما توفرت ظروف ثورية أو تحرك جماهيري واسع في الميدان، فالتكتيك الصحيح ليس المقاطعة، بل كنس كل ما يتعلق بالانتخابات والبرلمان. البعض الذين لم يسمعوا هذا الكلام، يكررونه مثل الببغاء. إن كان لهم نقدٌ على تكتيكنا، فليوجّهوا نقدهم لنا بالشكل الذي طرحناه وتبنيناه بالضبط، ولا يأتون بأمور أخرى ليس لها أساس. لكن بشأن وجود حالة سخط مستمر وتحركات جماهيرية مختلفة كما ورد في سؤالكم، لا شك أن فرضية الشيوعية هي أن سخط الطبقة العاملة والجماهير الكادحة دائم ومتواصل، سرّاً أو علناً. ولكن أولاً: ليست كل مستويات وأشكال هذا السخط تتحول إلى وضع ثوري، أو تمهّد لاتّخاذ تكتيك معيّن لتحويله إلى مسار حركة جماهيرية واسعة تضع السلطة تحت ضغط لتغيير واضح في حياة الطبقة العاملة والناس المضطهدين. ثانياً: اتخاذ التكتيك الانتخابي ليس بديلاً عن تنظيم وقيادة هذا السخط المستمر، بل من المفترض والمقصود هو أن يسساعد هذه الحركة و التوضيح أمام أنظار الجماهير تلك النضالات وأشكال السخط أكثر فأكثر، وتوحد صفوفها أكثر، وتمهد طريقها أكثر. ان المقصود هو أن يستغل الشيوعيون أجواء وحالة الانتخابات للتحدث للجماهير في أماكن العمل والشارع عن مطالبهم وكيفية النضال لتحقيقها، وللشرح لهم حقيقة سلطة الطبقة الحاكمة، ولتوضح جوهر البرلمانية البرجوازية. ليس من المفترض أن يذهبوا ليكيلوا المديح للبرلمان أو البرلمانية وفضائلهما. وإن كان أولئك الذين يدّعون أنهم أكثر حرصاً منا على الثورة وسخط الطبقة العاملة، وإن كانوا بدلاً من المشاركة في الانتخابات قد نظّموا وقادوا حركة السخط وحركة الاحتجاجات أكثر منا، فليُظهروا دورهم كي نعرف ماذا فعلوا! وإن كانوا بدل المشاركة في الانتخابات متمسّكين بالثورة، فليعددوا نشاطاتهم الثورية لنراها! هذه كلها دعايات فارغة بلا أساس. أي سخط جماهيري كبير أو صغير كان ولم نكن خلفه – ليس فقط بالمساندة – بل بالمشاركة الفعّالة ولم نسعى لتنظيمه وقيادته؟! ليس للذين يتحفوننا بإننا أدبرنا عن الثورة والسخط الجماهيري أي دور سوى كتابة بيان فيسبوكي ويظنون في خيالهم أنهم أصبحوا قادة الثورة. لا، سأقول بوضوح شديد: الحديث عن التخلي عن الثورة والسخط الجماهيري لا يتعدى دعاية تضليلية، لا أكثر. لكي نقوّي كل اشكال السخط والاحتجاج تلك، نريد أن نفتح ميداناً جديداً للصراع وأن نخلق فرصة أكبر لإيصال الرسالة الشيوعية ونداء الثورة العمالية للمجتمع. في النهاية، المشاركة تكتيك. إن كنتَ تقاطع، فعليك أن توضّح ما هو تكتيكك البديل مقابل ذلك؟! طالما تَدّعي أنك أكثر ثورية، فما هو تكتيكك الثوري؟! انتفاضة؟ أم ماذا؟! لا تستطيع أن تقول إن تكتيكي البديل هو الثورة العمالية أو الحكومة المجالسية، فهذا اليوم لا يمكن فرضه كتكتيك مقابل الانتخابات. الناس يسألون: حسناً، أنت تقاطع الانتخابات، لكن ماذا تقترح أن نفعل بدلاً من ذلك؟! أكتوبر: عندما يستند الحزب الشيوعي العمالي إلى دلائل لينين ومنهجيته لدعم المقاطعة أو المشاركة في انتخابات البرلمان البرجوازي، يقول اليسار الراديكالي إن الوضع السياسي اليوم تغيّر ولا يجوز القياس على زمن لينين، وأن هذه الحجج غير صحيحة. يقولون إن ما يوجد في العراق ليس برلماناً بل مؤسسة ميليشياتية ناتجة عن احتلال أمريكا وسياسة تغيير النظام، ويجعلون هذا دليلاً ضد تكتيك الحزب بالمشاركة في الانتخابات. كيف تردّون على هذه الآراء؟ ريبوار أحمد: في الحقيقة هذا اليسار الهامشي كلما تكلم أكثر شرح حاله أكثر، وكشف فوضاه وعقمه الفكري ومضمونه وغربته عن السياسة والنضال السافر والاجتماعي واللينينية بشكل أوضح. ان هذا الكلام دليل على أنهم لم يفهموا شيئاً من التكتيك اللينيني للمشاركة في الانتخابات البرلمانية. على هؤلاء أن يفهموا أن شرط المشاركة في الانتخابات البرلمانية ليس أن يكون ذلك البرلمان أصيلاً وتقدمياً وأن يكون عداؤه تجاه الطبقة العاملة قليلاً! وليس أن يكون النظام اصلیاً أو لم يأتي جراء سیاسة أمريكا بتغيير النظام! وليس أن لا تكون السلطة ميليشياتية وقومية وإسلامية. من أين يأتون بهذا الكلام الفارغ واللامنطقي؟! هم بهذا الخطاب يقتربون من أولئك الذين داخل الأنظمة والبرلمانات البرجوازية يبحثون عن الجانب الجيد والتقدمي فيها. ان هذا يمثّل يمينية بالضبط مقابل النظام البرلماني. البرلمان كلّه رجعي ومعادٍ للثورة، وكل برلمان بالنسبة لمجتمعه وللحركة العمالية والاشتراكية والتقدمية هو رجعي. إذا كانت برلمانات أوروبا تختلف عن برلمان دول مثل العراق، وإذا كانت القوانين التي أقرّوها أكثر حداثة من قوانين البرلمان العراقي، فهذا ليس نتيجة أنهم أكثر اصلیة وأنفسهم وقوانينهم أكثر تقدمية، بل نتيجة نضالات وتضحيات الحركة العمالية وجماهير المدن، وجراء تاريخ من النضال والتضحيات، فُرضت على هؤلاء هذه المكاسب. هذه التصنيف غريب جداً عن الشيوعية. يشبه هذا الموضوع موضوع البرجوازية الوطنية والتقدمية، والآن يطبقونه على البرلمان، يشترطون أن يكون البرلمان أصلياً، وأن لا يكون نتاج تغيير النظام، وأن لا يكون ميليشياتياً، ولا قومياً ودينياً. في الحقيقة هذا يسار هامشي تائه الى ابعد الحدود يتحدث تحت اسم الشيوعية. إن هذه هي يمينة. لا يتعلق الموضوع بنظام جيّد وأصيل وبرلمان تقدّمي، بل عن مرحلة تاريخية محددة نتجت أساساً عن تشتت البرجوازية وعدم استقرار سلطتها ورسوخها، ووليدة ضغط الطبقة العاملة والجماهير الكادحة وفي مجرى المسار الذي مرّ به العراق خلال العشرين سنة الماضية. مهما كان مصدر هذا الواقع ومن اين أتى، فقد توفرت فرصة. هناك أجواء سياسية مفتوحة يستطيع فيه الشيوعيون أن يمارسوا النضال العلني والقانوني بكل أشكاله، وهذه فرصة مؤقتة، وكلما توحدت البرجوازية وتمكنت ستستل هذه الفرصة من ايدي الجماهير. في هذا الوقت، فُتح الباب كي تذهب وتشارك في هذا المسار المسمّى انتخابات البرلمان، ولكي تعرّف الناس بالشيوعية والحزب وبرنامجه وسياسته وقيادته. وإلا سيأتي يوم تحتاج فيه – بثمن التضحية بالنفس – إلى نشر بيان ما. خذ الفائدة من هذه الفرصة، كي لا يآتی ذلك اليوم. لذلك السؤال هو: هل تستفيد منها أم تبقى كما في تلك الأيام حين كانت الشيوعية ممنوعة وخارج القانون وتضطر للعمل السري وتحت الأرض؟ هذا الكلام بالنسبة للناس العاديين غريب جداً، لكن بالنسبة لليسار التقليدي شيء عادي. من الطبيعي لديه أن يجلس بعيداً ويكتفي بالتوهم بأنه ببيانٍ غاضب يقوم بعمل سياسي، وأن الانتخابات البرلمانية يجب أن تُقاطع وفقاً للمواصفات التي لديه، ثم بعد جملة من الشرط والشروط للمشاركة، لن يشارك اخیراَ دون شك. ولا شك أنه حينها سيجد لنفسه ذريعة للتنصل من هذا العمل. بدلاً من المشاركة في هذا المسار وفي صراع البدائل الذي يمسك بخناق المجتمع، يصدر بيان مقاطعة ويدخل الحبور في نفسه بأنه ثوري! إن مثل هذا اليسار يظن أنه إذا كان راديكالياً في الخيال والفكر، فقد أنجز مهمته. لا يفهم أن الراديكالية تعني تجسيد النهج الراديكالي في المجتمع وليس في بيانه وخياله. السؤال هو: حسناً، هؤلاء السادة الذين نفّذوا مقاطعة شديدة و"فعّالة" حسب رأيهم، ماذا فعلوا لهذا الهدف؟! إلى أي حد فضحوا البرلمانية؟ وإلى أي حد قوّوا النهج الثوري؟! هل يمكنهم تقديم إثباتين على عملهم هذا؟ أما قولهم إن الظرف الحالي يختلف عن زمن لينين، ولا يمكن الاستناد إلى أفكاره، فحديثنا ليس عن الظروف، بل عن منهج العمل على المجتمع ولا سيما الانتخابات البرلمانية. إستخدم لينين عبارة "أشد البرلمانات معاداة للثورة" عن البرلمان الذي عملوا فيه، وقال إن ذلك مستنقع، لكن يجب العمل فيه كي تُعرّفه جيداً للعمال والكادحين. أي أنه إتخذ الحد الأقصى، ولم يترك مجالاً لتقسيم البرلمانات إلى جيدة وسيئة، رجعية وتقدمية، أصيلة وغير أصيلة، ناتجة عن تغيير النظام. لو قارنا الدوما بذلك البرلمان العراقي، لوجدنا الدوما أتفه وأشد رجعية مرات عدة. أو يمكن القول إن هذا البرلمان رثّ ورجعي أكثر من الدوما. هناك من يقول إن هذا البرلمان شديد الرجعية، وإنه لا يمكن للشيوعيين بعدد مقاعد قليلة—حتى إذا حصلوا عليها—أن يمرروا قانوناً واحداً لصالح الناس أو يغيروا شيئاً من حياتهم. ولكن ألم يكن هذا يقين البلاشفة أيضاً، إذ كانوا يعلمون أن ستة مقاعد من أصل مئات لا تستطيع أن تفعل شيئاً للناس؟! لا يفهم هؤلاء السادة أن الشيوعية لاتهدف من المشاركة جعل البرلمان مرجعاً للتغيير في حياة الناس أو أن تحل البركة على الناس، بل الهدف أن تُعرّف للجماهير عفن هذا البرلمان، وأن تخوض الصراع فيه، وأن تخلق أرضية لفضحه وإسقاطه. إن سبب تجاهلهم كلام لينين وذلك لان كلامهم يتناقض بشدة مع كلام لينين. وبحجة "الظروف تغيّرت"، بوسع كل شخص أن يرفض أي كلام لماركس وإنجلز ولينين وحكمت وأي مفكر أو قائد شيوعي آخر، ويقول إنه لا يصلح لليوم لأن العالم تغيّر؛ ويمكن قول ذلك حتى عن البيان الشيوعي ورأس المال. لكن من الواضح أن هذه الذرائع فارغة وبلا أساس. أكتوبر: قد يكون التذكير بمسألة ما أمراً مهماً في الوقت الحالي، وهي أن منصور حكمت، في مقابلة عام 1999 حول اختطاف عبد الله أوجلان، يتحدث عن حكومة إقليم كردستان ويقول: "بلا شك هذا لا يعني أنه يجب أن ننظر بلا مبالاة إلى مشروع حكومة الحكم الذاتي لكردستان العراق أو نتراجع عنه. من الممكن أن تشارك الشيوعية العمالية في العراق حتى في هذە العملیة..." كيف تقيّمون هذا الرأي لمنصور حكمت مقارنة مع أناس يعتبرون أنفسهم ورثته ويعتبرون المشاركة في الانتخابات البرلمانية أمراً خاطئاً؟ ريبوار أحمد: أرى أن إبتعاد وإخراج المضامين الثورية والاجتماعية للشيوعية وإفراغها من تحت غبار تقاليد النزعات اليسارية التقليدية، التي غدت سائدة على اليسار منذ هزيمة ثورة أكتوبر، كانت واحدة من أهم ميادين نضال الشيوعية العمالية. ولكن كل مرة فرضت مسار الأحداث أولوية أخرى، ولم تتوفر أبداً فرصة كاملة لإكمال هذا العمل بصورة حاسمة، أي فصل الصف التام والنهائي مع هذا اليسار. لذلك ليس فقط اليسار عموماً، بل قسم كبير حتى من التيارات التي تعمل باسم الشيوعية العمالية، لا يزال إلى حد كبير تحت تأثير تلك النزعات اليسارية التقليدية. ان هذه الرؤى والممارسات اليسارية مبنية أساساً على انتصار تاريخي للبرجوازية على الشيوعيين؛ لعقود طويلة منعتهم البرجوازية ودولها من خوض نضال علني ومباشر ضدها، وأجبرت الشيوعية على اللجوء للعمل السري. ولكن تدريجياً تحوّل هذا الانتصار التاريخي إلى مجموعة من السلوكيات التي اعتادت عليها الحركة التي تحمل اسم الشيوعية، وفقدت القدرة على العمل العلني الاجتماعي. بل يمكن القول إن جرأتها في العمل العلني سُحقت، وفقدت إيمانها بنفسها. لذلك، حتى في الأماكن التي لا يوجد فيها قمع أو لا تستطيع البرجوازية منعها، مجدداً لا تخرج من جحرها، وتبحث عن ذرائع للتنصل من العمل العلني والمواجهة، ولا تستطيع الافلات من مأزق الماضي. لذلك أصبح البقاء على هامش الصراع والخلافات السياسية والاكتفاء بالمواقف والبيانات جزءاً كبيراً من العمل الذي يعتبره هذا اليسار جوهر نشاطه. مع كل حدث ومسألة سياسية جدية تظهر، يفتخر هذا النوع من اليسار بأنه أصدر بياناً "قوياً" عنها. إنه يقوم بذلك لسنوات طويلة دون أن يلقي نظرة ليرى ما هو أثره وفائدته للمجتمع. ان المثال الذي ذكرتموه من كلام منصور حكمت هو نموذج لرؤية شيوعية عمالية اجتماعية ومتدخّلة. تستغل كل فرصة لتدخل ساحة الصراع السياسي حول مصير المجتمع والصراع حول السلطة. لا تهاب التدخل في هذه المسارات، بل تخاف من البقاء على الهامش وأن لا يُحسب لها حساب. ان كلام منصور حكمت واضح وصريح جداً بأن الشيوعية يمكن أن تشارك حتى في حكومة الإقليم، أي أنها من حيث المبدأ لا ترفض مشاركة الشيوعية حتى في حكومة الاقليم. بلا شك حكومة الإقليم أيضاً مثل حكومة العراق الرجعية وجاءت إلى السلطة بدعم الأحزاب القومية الكردية لتنفيذ السياسة الحربية والنظام العالمي الجديد الدموي لأمريكا. ان حكمت يعرف ذلك. وبلا شك هذا لا يعني أن الشيوعية العمالية تشارك بأي ثمن، بل لها حساباتها الخاصة. ولكن إذا جاءت الفرصة يوماً، فلا يجب أن تخاف الشيوعية من المشاركة أو تعتبرها حراماً، بل يجب أن تقيّم جميع الجوانب، وتحدد ظروف وشروط مشاركتها وفقاً لمصلحة الطبقة العاملة وإقتدار الشيوعية، ثم تتخذ القرار الصحيح في المشاركة أو عدمها. لدينا مثال آخر أنه حتى في عصر منصور حكمت، شارك الحزب الشيوعي العمالي العراقي في انتخابات المجالس البلدية، وقبلها انتخابات المعلمين. حتى مسألة مشاركتنا في حكومة الإقليم طرحت، ومنصور حكمت قدّم نفس الاقتراح الذي تحدث عنه في تلك المقابلة. وفي الختام أريد التأكيد على أن الخطوة التي اتخذها الحزبان في اتخاذ تكتيك المشاركة في الانتخابات البرلمانية كانت خطوة كبيرة للابتعاد عن اليسار الهامشي وتقاليده. في اتخاذ هذا التكتيك، كان هدفنا خلق مواجهة مباشرة مع التيارات البرجوازية القومية والدينية، لكن للأسف تأخرنا. ولكن من العجيب أن اليسار الهامشي ازداد انزعاجه من هذه الخطوة. ومع ذلك، هذه الخطوة ليست عودة للوراء. على أمل أن تكون جولات الانتخابات القادمة مناسبة للمشاركة، وأن نكون مستعدين بشكل جيد، للمشاركة الواسعة والفعّالة ولخوض صراع ضاري مع الاتجاهات والحركات البرجوازية، وإرساء شيوعية متدخّلة واجتماعية ومقاتلة بيد الطبقة العاملة والجماهير الكادحة وكل المجتمع. وأخيراً أقول إن قلقي هو من أن النزعات اليسارية الهامشية ما زالت تكبل أيدينا وأقدامنا. يجب أن ننفصل عنها تماماً وبوعي كامل.
#ريبوار_احمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن نريد أن نخوض ميدانًا آخر من الصراع مع الرأسمالية، لا الم
...
-
قضية المرأة من زاوية التقاليد المختلفة
-
الهبّة الجماهيرية لمدن ايران المناهضة للجمهورية الاسلامية!
-
بصدد حملة روسيا العسكرية على اوكرانيا
-
رد على رفيق (حول خصائص الشيوعية العمالية)
-
الاستفتاء هو حق الجماهير، لكن البارزاني والنزعة القومية الكر
...
-
شبح حرب اخرى في خضم حرب الموصل!
-
حميد تقوائي في تمجيد عملية -تحرير الموصل-!
-
-تحرير الموصل- أم حرب الأقطاب الرجعية؟!
-
كانتون الجزيرة، خطوة كبيرة صوب حرية المراة
-
كوباني انتصرت حتى لو سقطت الآن!
-
حكم الأخوان عجز عن البقاء عاماً واحدا و يوم ،وهذا يبعث رسالة
...
-
عمال نفط البصرة ومعركة طبقية عظيمة
-
على الشيوعية ان تعلن عن نفسها كبديل شامل راديكالي
-
أسطورة الثورة بلا عنف
-
انتفاضة وثلاثة تاكتيكات!
-
مستلزمات انتفاضة وثورة ناجحة لا ينبغي التلاعب بالإنتفاضة!
-
أي تغيير يتطلع إليه المجتمع الكردستاني؟!
-
مشاركة الأنتربول في مؤامرات الجمهورية الإسلامية مصدر للعار و
...
-
بلاغ ريبوار احمد الى: الرفاق والاصدقاء الاعزاء الذين سألوا ع
...
المزيد.....
-
-كان مثل نودلز مبللة-.. أم تروي كابوس اختناق رضيعها وفيديو ي
...
-
حادثة تهز نيجيريا وتثير قلقًا دوليًا.. اختطاف مئات الطلاب من
...
-
البرهان يرفض ورقة مسعد بولس ويهاجم الإمارات.. كيف يبدو المشه
...
-
رفع الأنقاض بعد أول غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبير
...
-
شابانا محمود -قدّمت عرضاً مسرحياً مُبهراً مع القليل من الإجر
...
-
النيجر.. أول فشل أوروبي في توحيد سياسات الهجرة؟
-
أوكرانيا- اتفاق أولي على -إطار سلام منقح- وسط ضغوط ترامب وتق
...
-
الاتحادان الأوروبي والأفريقي يجتمعان في أنغولا لتعزيز الشراك
...
-
قمة العشرين تشدد على أهمية التعدّدية وتنتهي بسجال دبلوماسي ب
...
-
هجوم 7 أكتوبر... إسرائيل تقيل ضباطا رفيعي المستوى في جيشها و
...
المزيد.....
-
اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات،
...
/ رياض الشرايطي
-
رواية
/ رانية مرجية
-
ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
المزيد.....
|