أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريبوار احمد - رد على رفيق (حول خصائص الشيوعية العمالية)















المزيد.....

رد على رفيق (حول خصائص الشيوعية العمالية)


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1-8)
ان ملخص ما هو ادناه قد اعد في البداية على شكل رسالة رداً على نقد رفيق للشيوعية العمالية، وقد طلب مني ان اعطي رايي بهذا الخصوص. وبعدها، وبناءا على طلب مجلة "ديدكاى سوسياليستى" (الرؤية الاشتراكية) وجريدة (الى الامام) بان اكتب الرد بصورة اشمل بهدف النشر، وعليه اعددته بالشكل الذي عليه الان.
الرفيق العزيز....
اشكرك على ارسال موضوعك لي. سالتني كثيراً عن ابداء رايي بموضوعك والاراء والنقد الذي تحدثت عنه. ولاعطاء الاهمية لاصرارك على النضال والسعي والبحث لايجاد رد على اسئلتك ونقدك، وبكون ماتحدثت عنه كذلك، مثلما ذكرت، اسئلة واراء اخرين كثر، سعيت الى ان ارد وابدي رايي تجاه اكثر النقاط والخطوط الاساسية لموضوعك. آملاً ان يكون نقاشاً مفيداً للجميع.
الشيوعية بوصفها حركة اجتماعية
قبل اي شيء، اود ان اتحدث عن موضوعة "تقديس النظرية وكرزمة (من كلمة كاريزما) الشخصية" في الشيوعية. في تقليدنا، كشيوعية عمالية (ش.ع)، ليس ثمة اي شخص، راي، كتاب او نص مقدس. بوسع اي امرء ان ينتقد من ماركس الى انكلس ولينين ومنصور حكمت واي شخص اخر، كذلك ان ينتقد من البيان الشيوعي الى الراسمال، وكشخص، اقرأ تصوراته، واذا اقنعني، سارحب بها. واذا لم يقنعي، ساقول عنها انها خاطئة. فقط هذا! لا اكثر ولا اقل!
ومن هنا اقول لاي شخص يريد ان يبدء كناشط سياسي، ان يجد اهدافه وحركته. لكل حركة هدفها، وفي الوقت ذاته، نمطها وميادین نضالها واداتها وسبيلها لتحقيق اهدافها. على سبيل المثال ، ان لايعد احد ما نفسه ناشطاً في الحركة الاشتراكية العمالية، ولايختار سبيل نضاله من اجل انهاء الظلم وارساء مجتمع حر ومتساو، عندها يصبح الحديث عن الاشتراكية والتحزب والحزبية الشيوعية والتقاليد والمباديء الشيوعية لیس له اي معنی. للحركات قاعدتها الاجتماعية واهدافها. وعلى هذا الاساس، تختلف ادواتها وسبيلها ونمط عملها وتقليدها ورؤيتها الفكرية عن بعض. ليست الاختلافات مصطنعة ولا اختيارية، بل واقعية. ان الحركة الاشتراکیة للطبقة العاملة، بل وحتى الشيوعية نفسها، لم يختلقها ماركس. بل قبل ماركس، وقبل ان يقول ماركس اي شيء عنها، كانت هذه الحركة في الميدان. انضم ماركس لها، وصاغ نظرية لها، وطرح خطة اوضاع النضال وسبيل انتصارها. ولهذا، لايمكن، ويستحيل ان تضع حركات من مثل حركة التحرر الوطني، معاداة الامبريالية، الديمقراطية، الاصلاحية، الفيمنستية و...تقولبها بالنظرية والمباديء والتقاليد الشيوعية. يبين بحثك انك لم تختر حركتك بعد. اي لم تحسم امرك حول اي حركة تسعى لارسائها. ولهذا يماثل بحثك، من بعض الاوجه، حركات مختلفة ومدارس فكرية مختلفة، وتنوي ان تخرج بشيء ما بين بين او معدل او وسطي على اساس وضع اليد على النقاط الايجابية لهما وابعاد النقاط السلبية. على سبيل المثال، تعتقد ان بوسع حركات مختلفة ان تشترك في النضال من اجل الاشتراكية. ان هذا غير صحيح وغير واقعي برايي. ومثلما وضحت اعلاه، ان الحركات تختلف عن بعض من الناحية الواقعية. وعلى الناشط السياسي ان يحدد خياره بصورة لامناص منها. وعليه ان يحسم امره بانه يعد شريك اي افق، اهداف، رؤية وتقاليد اي حركة. ان الشيوعية العمالية هي حركة الطبقة العاملة لتنظيم الثورة الشيوعية والاطاحة بالنظام الراسمالي وارساء الاشتراكية. ولهذا الهدف، يجب ينبغي ان تشكل حزبها السياسي المتين والمتراص، وان تطرح الاشتراكية بوصفها افق وبديل تحرري واحد الخيارات المطروحة امام المجتمع. من الضروري ان تنظم الجماهير العمالية في منظماتها المختلفة مثل المجالس والنقابات والاتحادات، ينبغي ان تنتظم مجمل فئات واقسام المجتمع التي تعاني من مصائب الراسمالية حول البديل الشيوعي. ينبغي ان تتخذ راية سياسية وتكتيكية واستراتيجية بوسعها ان تضمن ذلك الانتصار. بيد ان مجمل هذه القضايا هي مختلفة بالنسبة لكل حركة اخرى.
ومن ضمن سعيها الذي لايكل من اجل الاعداد للثورة الشيوعية، تدعم مجمل الحركات التقدمية والتحررية، ليس هذا وحسب، بل تسعى لتامين قيادة كفوءة ومؤهلة وسياسة وتكتيك مؤثر وفاعل كي تنتصر. على سبيل المثال، حركة مناهضة الظلم القومي، مناهضة ظلم المراة، الحركة العلمانية واي نضال وحركة تسعى لاي اصلاح على اي صعيد.
وبالاضافة الى تدخل الشيوعية في الحركات التحررية والتقدمية، ورغم ان نضالها من اجل اصغر الاصلاحات وتحسين اوضاع عمل ومعيشة العمال والفئات المضطهدة هو ميدان مباشر ودائمي للشيوعية، ولكنها لاتحيل الاشتراكية الى مستقبل مجهول، بل تقف اليوم جنب الى جنب النضال من اجل الاصلاح، فمتى ما توفرت لها امكانية الثورة، لن تؤجلها يوم واحد. ان ماتساله (كيف يتحدث منصور حكمت "اننا ننشد ثورتنا الاشتراكية من هذا اليوم او اللحظة"، اين هي استعداداتنا؟) ليس موضوعته هي ان لدينا اليوم امكانيات ارساء الثورة الشيوعية. كلا، ان قصده هو الرد على تلك الرؤية والتصور اللذان يتحدثان عن انه لم يحل وقت ومرحلة الثورة الاشتراكية، يقولون ان الظروف الموضوعية غير متوفرة، المرحلة مرحلة الثورة الديمقراطية، مرحلة ثورة التحرر الوطني و... يقول: كلا، ان المجتمع الان وفي هذه اللحظة، قد تطور، من ناحية التطور التقني والصناعي والبنية التحتية، بحد بحيث يمكن ارساء مجتمع اشتراكي حر ومتساو ومرفه اليوم. ان ما هو باق هو فقط توفر ظروفنا الذاتية. اي ان الطبقة العاملة والشيوعية غير مستعدة وحاضرة، اي بالضبط مثلما تقوله. ان مجمل القضية تكمن هنا. ان الحديث عن هذا الاستعداد والتهيء بالشكل الذي تحدثت عنه اعلاه.
الشيوعية علم اوضاع تحرر الطبقة العاملة!
ما اراه هو انك تتعامل مع الماركسية والشيوعية بوصفهما علم سياسي واجتماعي مجرد واكاديمي. وبهذه الطريقة تنظر الى القومية والدين و...الخ ايضاً. وفق هذه الرؤية، ان لجميع هؤلاء جوانب ايجابية واخرى سلبية، وسعيت الى تحديد تلك الجوانب. ولكن السؤال هو الجوانب الايجابية والسلبية لتلك الرؤية او التقليد بالنسبة لاي طبقة واي حركة واي هدف واي افق سياسي؟ بتصوري، لايمكن تحديد ايجابية وضرر هذه البديل والراية والافق بمعزل وخارج مصلحة الطبقات. وعلى هذا الاساس، ان ماهو فيه طابع ايجابي لحركة، فان له طابع سلبي لحركة اخرى. على سبيل المثال، برايي، او بالاحرى تحدث انكلس عن ذلك، ان الشيوعية هي فقط علم تحرر الطبقة العاملة، وليست شيء اخر. وانه لحكم ماركسي دون شك ان ليس بوسع الطبقة العاملة ان تتحرر ان لم تحرر مجمل البشرية معها. اي بالاضافة الى كون الشيوعية علم وضع تحرر الطبقة العاملة، بيد ان لها رد على مجمل المشكلات واشكال الظلم والاضطهاد المختلفة في العالم المعاصر، هدفها ارساء مجتمع خال من اي شكل من اشكال الاضطهاد. بيد انها ليست علما تسترشد به اي حركة اجتماعية وتستخدمها. ولهذا، فان اؤلئك الذين نشدوا استخدام الشيوعية والماركسية من اجل هدف وارساء حركة اخرى، لاندحة لهم من التلاعب بمحتواها، وافراغ محتواها. الماركسية نقد من زاوية رؤية الطبقة العاملة للوضع الراهن وللراسمالية. وعلى هذا الاساس، فان القومية، الدين، الديمقراطية والليبرالية و.... حركات ورؤى وتقاليد ومدارس مختلفة للبرجوازية من اجل الابقاء على وصيانة المجتمع الطبقي المعاصر. انذ لايمكن فصل هذه الجوانب النقدية والثورية للشيوعية باي شكل من الاشكال عن جانبها العلمي. ان كانت هناك امكانية لهذا الفصل، لن يساور احد الشك بان علم الماركسية، وبالاخص من ناحية الاقتصاد، سيصبح "الراسمال" منهجاً دراسياً في المراحل الدراسية المختلفة.
من بين تلك الحركات والتقاليد البرجوازية التي ذكرتها، على سبيل المثال القومية. انها من زاوية مصلحة الطبقة العاملة، هي حركة لبلوغ البرجوازية الوطنية للسلطة او ارساء دولة البرجوازية الوطنیة او .....، تتالف من تقليد ورؤية للتستر على ان البرجوازية القومية تضطهد الطبقة العاملة لامتها. انها رؤية وتصور يستند الى اساس الهوية القومية، تكون فيه برجوازية وعمال امة اخوة، وتعرّف عمال الامم الاخرى بوصفهم غرباء واجانب. ولهذا، من زاوية مصلحة وهدف تحرر الطبقة العاملة، وماعدا صيانة ظلم الراسمال، ليس هناك اي شيء حسن فيها. ولهذا، لايمكن، مثلما تذكر، ان تضع الاشتراكية والقومية في قالب واحد، لانهم مختلفين في الميدان الواقعي للصراع الاجتماعي، ويقفان بوجه بعض.
يتبع



#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستفتاء هو حق الجماهير، لكن البارزاني والنزعة القومية الكر ...
- شبح حرب اخرى في خضم حرب الموصل!
- حميد تقوائي في تمجيد عملية -تحرير الموصل-!
- -تحرير الموصل- أم حرب الأقطاب الرجعية؟!
- كانتون الجزيرة، خطوة كبيرة صوب حرية المراة
- كوباني انتصرت حتى لو سقطت الآن!
- حكم الأخوان عجز عن البقاء عاماً واحدا و يوم ،وهذا يبعث رسالة ...
- عمال نفط البصرة ومعركة طبقية عظيمة
- على الشيوعية ان تعلن عن نفسها كبديل شامل راديكالي
- أسطورة الثورة بلا عنف
- انتفاضة وثلاثة تاكتيكات!
- مستلزمات انتفاضة وثورة ناجحة لا ينبغي التلاعب بالإنتفاضة!
- أي تغيير يتطلع إليه المجتمع الكردستاني؟!
- مشاركة الأنتربول في مؤامرات الجمهورية الإسلامية مصدر للعار و ...
- بلاغ ريبوار احمد الى: الرفاق والاصدقاء الاعزاء الذين سألوا ع ...
- حوار مع ريبوار أحمد، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ال ...
- الدفاع الحقيقي عن اتحاد المجالس هو الدفاع عن وحدة صفوفه - رد ...
- لقد اغتالوا أبا أمير لأنه كان رمزاً للأمان!
- رسالة مفتوحة الى قادة وناشطي إتحاد المجالس والنقابات العمالي ...
- حدث بشع شوّه الحقيقة! - حول إعدام صدام


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريبوار احمد - رد على رفيق (حول خصائص الشيوعية العمالية)