أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - وادي المخازن وخلل الموازين / الجزء 15














المزيد.....

وادي المخازن وخلل الموازين / الجزء 15


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وادي المخازن وخلل الموازين / الجزء 15
القصر الكبير : مصطفى منيغ
الحنين صندوق مكاسبِ الملتجئ إليه المملوء بما فيه الغير قابل للتصرُّف فقط الاطلاع على محتوياته وقتما يُريد ، بلا صاحب أو قريب يتمكن من الإطلاع عن أي شيء داخله إذ حق ذلك مربوط به كوحيد ، المسؤول عن حراسته سراُ بالحديث بينه و نفسه وعما حًدث في ذهنه يُعيد ثم يعيد أو علناً ليستفيد ، ظناً أن الارتقاء يحتاج لما مضى مِن حياته يشهد عن بسالةٍ صارع بها مَن صارع ليستحق عن جدارة المكانة التي ينشدها وهو بجرأته تلك جد سعيد . الحنين جدوَل سائله وقائع مُسَبِّبها مَن طَرَقَ موقعه المختفي الظاهر فقط للخيال ليروي ظمأ ذكرياته بما كان ساعتها سابحاً وسط سخاء الدنيا لتضحك عليه حينما رمته بنَوْرِ زَهْرٍ وجوههن مِن لمعان القمر وخصلات شعرهن متحالفات مع سواد ليالي السهر بأجْر يتلقينه مهما غلا يحسبنه زهيد ، بالنسبة لمحتكر أسواق طعام الكادحين الشارب عرق الفقراء الجاعل مِن كل أيام السنة عيداً وراء عيد ، إلى أن أصيب بسقم حار أطباء العالم في تشخيصه إلا مَن خَسِر نضاله المجيد .
.. القصريون جميعهم "وطنيون" ، ولا يجوز اختزال ذات التعريف على البعض منهم دون الآخرين ، كما يقومون بذلك بعض المُعَيِّنِين أنفسهم مؤرخين للمدينة ، أما بصيغة المفرد كل واحد منهم "وطني" (بكسر ما قبل ياء الكلمة والتشديد على الأخيرة) بمعني منتسبٍ بحكم ياء النَّسَبِ لُغُوِياً لوطن ، دون خلق مبررات تفضيلية اقتضتها سياسة حزبية ما لاكتساب تأييدٍ لأهدافها . أما "المقاومون" فذاك شأن آخر ، الحديث عنهم صُبِغ (أحياناً) بلغة المصلحة الرسمية ، لتظهر أسماء عادية ، وتختفي أخرى أساسية ، ومع ذلك الموضوع ظل مخزونا بأمانة وصدق في صدور البعض من جيل المدرسة الأهلية الحسنية (وأنا منه) المترعرعون وسط مجتمعٍ ، الأسرار متداولة بين أسرٍ متضامنة ، مستعدة كانت للتعامل مع المقاومة والمقاومين بمسؤولية تزيدها شرفاً على شرف ، وبذلك الأسماء كانت متلألئة بينها ، كنجوم تضيء أمل تخلص القصريين من دياجير ليل الاحتلال الاسباني ، جلهم من الفقراء ما لهم إلا قوت يومهم المحصلين عليه بالعمل الشاق ، والخوف على فلذات كبدهم ، كما يدل على ذلك أجسادهم النحيفة والمهلهل ما يرتادونه ، والبيوت المتواضعة التي كانت تحميهم من صقيع الشتاء ووهج الصيف ، ما ضمتهم لائحة الأعيان ، ولا اشرأبَّت حولهم أعناق المتوسلين الوساطة لمنفعة ما موجودة بين يد المحتلين كرخصة ، عدلتُ عن ذكر الأسماء (مؤقتاً) وقد تذكرتُ نصيحة صديقي المحترم محمد الهردوز الفنان التشكيلي وعامل (محافظ) إقليم (محافظة) طاطا سابقاً ، بعدما قرأ باهتمام بالغ ما نشرته إتباعا عن رجال المقاومة والتحرير في مدينة الخميسات كمحور لما بعدها ، والعلاقة القائمة كانت بينهم وزملاءهم في الكفاح المًسلح مِن القصريين المشهود لهم بالصبر والوفاء وكثمان السر ، وقد أطلعني على أسماء وأعمال هؤلاء الشرفاء طليعة الأمجاد والسؤدد ، صديقي العزيز عبد القادر المِيخْ وهو من قادة المجاهدين العظماء الكبار ، ومنهم بلميلودي وغيره ، خلال جلسات مطولة معه بنفس المدينة ، لتدوين أسرار ظلَّت معظمها في طي الكتمان حتى ينعم بعض الخونة بما أُسنِدَت لهم من مناصب هامة بعد الاستقلال ، نصيحة الهردوز لي تلخصت في عدم خوض التعمُّق في نفس الموضوع الشائك الذي يحتاج لجهد استثنائي ، ووقت قد يؤثر إن اخترتُ صرفه في الموضوع ، سأجد نفسي أمام العديد من نقط ، كل منها لها مختلف الطرق والاتجاهات ، لكن بالنظر لواقع الحال الذي بناه أو ساهم بطريقة ما في بنائه خدمة لمصالح آخرها ما آلت اليه الأمور لتجريد القصر الكبير من أعر ما لها هؤلاء الكرماء الذين جعلوا من معركة وادي المخازن مرجعا َضروريا للاستمرار على نفس الوتيرة ، الدفاع بسلاح التضحية لتمكين المدية من العيش مهما توالى عليها الزمن ، مرفوعة الرأس سيدة نفسها وعلى من يقلل من قيمتها مهما كان المجال ، بالنظر لهذا الحال من الواجب توعية الجيل الصاعد بجذور الصالحين والصالحات وما أكثرهم بالمدينة ، وبذور معالَجَة بتوجيه سلطوي متسلط طويل المدى ، بما أهلهم لوصف يقربهم للطفيليات المزروعة لإنتاج صنف من الانبطاح ، وهم قلقة قليلة مصيرهم الانقراض إنشاء السميع العليم .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
[email protected]
https://ksarelkebir-mounirh.blogspot.com
212770222634



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وادي المَخازن وخلل الموازين / الجزء الأول
- على حق إن العراق نطق
- في المغرب مثل الحزب
- في المغرب الفساد له مواهب
- يدعي السلام ويهدد العالم
- أرادوها ملتهبة فكانت للهدوء واهبة
- أرادوها متورطة فغدت متطورة
- غاب عن جل الأحزاب
- موريتانيا قضايا بغير قضايا
- المغرب أَكَلَ عليها وشرِب
- عن صفرو باهتماماتهم انصرفوا
- سبع رواضي أسوأ من الماضي
- الجزائر مسعاها خاسر
- المغرب عليهم ليس بالرقيب
- هذيان يستفيد منه الأمريكان
- كانت مصر وستظل هي هي مصر
- القمة في العراق فكرة لا تطاق /1من2
- العراق ولا شيء آخر على الإطلاق
- جدار العار مصيره الانهيار
- الأردن وزواج بغير مأذون


المزيد.....




- -كوب30- يعتمد اتفاقًا مناخيًا من دون تعهّد بالتخلّص من الوقو ...
- الشرطة البرازيلية تحتجز الرئيس السابق -لمنعه من الفرار-
- الطريق إلى الوعي العميق.. كيف تشكل المشروع الفكري لمختار الش ...
- غزة مباشر.. يوم دامٍ بالقطاع ودعوات إسرائيلية للتحقيق في -7 ...
- كيف غيّرت وحدة سرية روسية مشهد حرب الطائرات المسيرة في أوكرا ...
- لماذا قاطعت واشنطن قمة مجموعة العشرين
- ماكرون يرغب في -بناء علاقة هادئة- مع الجزائر
- نتنياهو يواصل الحرب وترامب يبحث عن الاستثمار.. هل يتهاوى اتف ...
- واشنطن والوسطاء.. من يستطيع وقف التصعيد الإسرائيلي بغزة ولبن ...
- -مسار الأحداث- يناقش موقف واشنطن من انتهاك إسرائيل لاتفاق غز ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - وادي المخازن وخلل الموازين / الجزء 15