أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - في المغرب الفساد له مواهب














المزيد.....

في المغرب الفساد له مواهب


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحاضر للغد مُقلِق ، والأخير لما بَعدَه مِن أملٍ يمزِّق ، وهكذا التصاعد عن التراجعِ يغمق ، وما بين الحدَث المرافق وما سيحدُث لمن على البال يُرهق ، الذين ظنوا بحمايتهم لمن على نفسه مِن الخوف الأبواب يَغْلِق ، أنَّهم الأقدر على محاربة مَن استعانوا بقدرة الخالق ، فزوَّدَهم بإرادةٍ لا تخشَى مَن لحقوقهم سارِق . المغاربة كلهم شرفاء أصحاب كرامة يتحدون الطالع عليهم باستبداد عن الحق مَارِق ، للتي هي أحسن .. للقوانين .. لحقوق الإنسان حَارِق . مَرَّ السَّهل وبدأ العد العكسي للصعب المُعَلَّق كوَارِق ، لشجرة العلقم ليكون كل ظالم في هذا البلد بالحُكم العادل منها ذائِق . تجاوز الطغيان عُمره الافتراضي وأضحَى التخلُّص منه واجباً فحتى الصبر لم يعد له طائِق ، وفقدَ كل صواب مَن كان له سائِق ، بالتبصُّرِ والحكمة والتمييز بين المُحِق والمنافق ، للوقوف كالسلف الصالح الذين خلَّد لهم التاريخ أشجع المواقف كالبرق لها بَوارِق ، أوقفوا كبار بوارج الاستبداد بأصغر الزوارق . مهما تقوَّى وتجبَّر الظلم الوَهَن على حين غرة له لاحِق ، مهما سخَّر من وسائل التخويف والقمع نهايته على يد أبسط عائق ، تعريفه كامِن في الحق كحقائق ، باسط قدرته للتفوُّق بعد صمود مهما طال يُعَد بالدقائق ، وتلك عبرة موروثة كدليل من عهد فرعون المُخطَّط في أهم ما خلّفَه التاريخ الإنساني من وثائق .
... يتبجحون بالتطبيل والتزمير "لرؤية" وكأنها معجزة المعجزات ، وما مضمونها سوى خدمة شركات أجنبية ، وجدت في المغرب اليد العاملة الرخيصة ، والفساد ينخر المجال الصناعي كغيره ، يجعل لها ما يتعذَّر الحصول عليه في دولها من حيث أتت . التصنيع الوطني لا يتم بتركيب قطع مستوردة بعضها ببعض ليدعي مَن يدعي أن الطائرة مصنَّعة محلياً ، بل المعنية أجنبية بكل مالها من ابتكارات مسجلة كملكِيَةٍ صناعية فرنسية ، قِس على ذلك العديد من المنتجات الحديثة التكنولوجية التي جعلت المغرب مقر توسيع مصانعها للأسباب المذكورة آنفا ، فأين "الرؤية" أيها المتخصصون المبدعون ثرثرة لا تمس للحقيقة في شيء ، أكثر من ترويج ما يُضخِّم مِنَّة مُقدمة للعامة ، من طرف جهة فقدَ جل الشعب الثقة فيها ، فلو كانت لتلك "الرؤية" رؤية لوجَّهَت العناية لما يخدم مصالح الشعب بإعطاء الأولوية لما يجعل التعليم العمومي ركيزة أساسية لبناء حضارة اليوم والغد ، باحترام طلاب العلم ، ومنحِهم كل الوسائل الفاسحة المجال ، لابتكار القواعد الضرورية لنماء فكر الإنسان المغربي المشارك يكون في نهضة وطنه مهما كانت الميادين . مِن العار طمس الحقيقة ليتمادى مَن سياسته قائمة على إلزام الجهل التربُّع وسط عقول يتربَّي (من يتربي) أصحابها على الاستئناس بعاهات الخنوع والخضوع لأباطرة أسلوب تدبير شأن عام ، القاذف بمن يحسبونهم عبيداً ، لتقبُّلِ التَّفريط في إنسانيتهم لصالح أفراد طغمة ، مدرَّبين على الاسترخاء والكسب غير المشروع ، كالنهب المفرط تعلق الأمر بمنتوج الأرض عن طريق تملُّكهم بشتى الوسائل للضيعات الأكثر مناسِبة للفلاحة ، أو ما يستولون عليه بالتعتيم والتحايل واستغلال النفوذ مِن معادن ثمينة تستقر مردودياتها المالية في بنوك الغرب ودولة مشرقية . من ربع قرن وتلك "الرؤية" منفردة بما تَسابَق مَن تسابَق ليكون الفائز بين العشرة الأوائل الأكثر ثراء عبر المعمور ، رغم انتسابه لبلد الأغلبية السكانية فيه ، يحصلون على لقمة العيش اليومي بصعوبة لها علاقة بذاك السباق الغريب الأطوار في مثل العَصر ، حيث ما يتم تحت الطاولة يُشَاهَدُ كشهادةِ إدانة واضحة لمن يتخذ مصّ عرقِ الشعب لتحقيق أي رتبة تشير لعدد مليارات الدولارات المُكتَسبة جلها بما يدعو للمساءلة ، ومقارنة ذلك بحجم الحرمان المُطبَّق على الملايين من البشر صحية ثقة عمياء في مَن لا يستحقها منهم أبدا . فلو كانت تيك "الرؤية" مترجمة عمليا بتوفير ما يحتاجه التعليم على امتداد 25 سنة مرت ، لكان المغرب كما يرغب المغاربة من أقطاب الدول البالغ فيها العلم والعلمان ما تمكنها مما هي عليه من تقدم تكنولوجي ومكانة في مرافقة الفهم بالحاجة ، لكسب مؤسسات في مستوى ما يشترط الازدهار من آليات إنتاج المفيد ، لصالح الاحتمالات المستقبلية مستعد . وحتى يقارن من يرغب في المقارنة بين التعليم الرسمي العمومي المغربي والإسباني مثلا ، فليتجول بين مدارس أقاليم (محافظات) المملكة المغربية الحكومية ،ومنها إقليمي (محافظتي) "صفرو" و"مولاي يعقوب" ليقرر إن كان للشعب المغربي حق التظاهر للإعراب عن تدمره ومطالبة مَن حصدوا تبك المليارات ليسجلوا لأنفسهم أرفع الرتب كأثرياء العالم ، أن يكفوا عما هم فيه ومعه مستمرون ، حتى لا تتعقد الأمور أكثر مما هي معقدة ، ولهم واسع النظر .
مصطفى منيغ
https://alkasrlkabir.blogspot.com
https://x.com/mounirhmustapha
[email protected]
212770222634



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يدعي السلام ويهدد العالم
- أرادوها ملتهبة فكانت للهدوء واهبة
- أرادوها متورطة فغدت متطورة
- غاب عن جل الأحزاب
- موريتانيا قضايا بغير قضايا
- المغرب أَكَلَ عليها وشرِب
- عن صفرو باهتماماتهم انصرفوا
- سبع رواضي أسوأ من الماضي
- الجزائر مسعاها خاسر
- المغرب عليهم ليس بالرقيب
- هذيان يستفيد منه الأمريكان
- كانت مصر وستظل هي هي مصر
- القمة في العراق فكرة لا تطاق /1من2
- العراق ولا شيء آخر على الإطلاق
- جدار العار مصيره الانهيار
- الأردن وزواج بغير مأذون
- في الظلام لا تمييز للمقام
- القاهرة لاسترجاع مقامها ماهرة (2من 3)
- القاهرة لاسترجاع مقامها ماهرة (1من 3)
- خطاب العرب فيه وعنه غياب


المزيد.....




- حل الدولتين ونفوذ ترامب والتطبيع ونوايا إسرائيل الحقيقية.. و ...
- صواريخ توماهوك لأوكرانيا: سلاح يغير المعادلة أم ورقة ضغط على ...
- الحكومة الفرنسية على حافة الانهيار.. رئيس الوزراء الجديد يوا ...
- فرنسا: حكومة سيباستيان لوكورنو تواجه معركة حجب الثقة في الجم ...
- بيرو: قتيل وعشرات الجرحى في ليما إثر احتجاجات ضد الحكومة الج ...
- ارتفاع قياسي في الانبعاثات يثير المخاوف من تفاقم الاحتباس ال ...
- أول أميركية مسلمة تترشح لولاية جورجيا تكشف أهداف حملتها للجز ...
- تحقيق يكشف: مراكز الاحتيال الإلكتروني المعتمدة على ستارلينك ...
- تضارب بشأن موعد فتح معبر رفح وانتقادات أممية لإسرائيل بسبب ا ...
- قتلى وجرحى في انفجار حافلة لوزارة الطاقة شرقي سوريا


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - في المغرب الفساد له مواهب