أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - قمة كينشاسا ونظرة على إستقرار إفريقيا وسلام الكونغو الديمقراطية














المزيد.....

قمة كينشاسا ونظرة على إستقرار إفريقيا وسلام الكونغو الديمقراطية


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 09:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




تحدّثتُ في يونيو الماضي لإذاعة سبوتنيك الروسية حول القضايا الأفريقية، واليوم تنعقد قمة مهمّة في كينشاسا، حيث نتابع الدورين القطري والأمريكي في معالجة الأزمة المشتعلة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم إبرام إتفاقية سلام علي الرغم من كل ما تحمله من تشابكاتٍ داخلية وتعقيداتٍ إقليمية، إضافةً إلى التوتر الملحوظ في العلاقات مع دولة رواندا.

كنتُ وما زلت أؤمن بأنّ حلّ الأزمات الإفريقية المعقدة والممتدة على امتداد القارة؛ بما في ذلك الأزمات السياسية والإقتصادية والأمنية الشائكة هو الطريق الأسلم للجميع، وأن تحقيق السلام والعدالة والوحدة علي أساس التنوع للشعوب في السودان والكونغو الديمقراطية وغيرها يجب أن يكون خيارًا إستراتيجيًا لا حياد عنه، إذا ما أردنا عبورًا آمِنًا نحو مستقبل مزدهر لقارتنا الإفريقية.

لقد جاء التوقيع اليوم على إتفاقية السلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس ليشكّل منعطفًا مهمًا، ليس فقط في سياق الأزمة الداخلية، بل أيضًا في صياغة مرحلة جديدة للدولة وشعبها المعطاء، ومعالجة التوتر مع دولة رواندا، وذلك تأكيدًا علي الأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي في بناء العلاقات الدولية علي أساس التعاون والإحترام المتبادل، وقبل كل شيئ تحويل مسار الصراع من حالة الحرب إلى السلام والإستقرار والتنمية المستدامة.

كما ذكرتُ سابقًا، فإن الإرادة السياسية والرغبة الصادقة في تنفيذ الإلتزامات المتفق عليها هي الركيزة الأساسية لتحقيق النجاح في تطبيق هذه الإتفاقية، ولدينا تجارب مهمة في السودان حول التعامل مع مراحل "التفاوض، والإتفاق والتنفيذ"، وعلي كل حال يجب تحويل الإتفاق إلى منصة للأمل والتفاؤل وأداة للتغيير وإعادة إعمار، وإلى جسر وطني يعزّز التعاون الإقليمي والدولي، ويفتح نافذة مشرعة نحو مستقبلٍ أفضل للجميع.

نحن اليوم أمام مرحلة عنوانها، الحوار من أجل بناء السلام والعدالة والتنمية والمواطنة للجميع، وهي مرحلة تتطلّب الشجاعة والحكمة والإلتزام من جميع الأطراف لصناعة واقعٍ جديد، يليق بشعوب المنطقة التي أنهكتها الحروب، ولتكون بدايةً للتحرر من الفقر والأوبئة وأحزان النزوح واللجؤ، والإنطلاق نحو تأسيس أوطان شعوبها تعيش بحرية وكرامة تحت سيادة سياسية وإقتصادية حقيقية ونهضة شاملة.

لا بد هنا من تقديم التحية لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، الذي إختار أن يقف مع السلام والسيادة معًا، وأكد في أكثر من مناسبة دعم بلاده للسودان وشعبه الجسور من أجل إرساء دعائم السلام والإستقرار ونهضة المنطقة، وتناول مداولات المشاركين في القمة التاسعة لمنطقة البحيرات المنعقدة في كينشاسا مسائل نهضوية لا تخلوا من نضالات التحرر والإعمار، وسبل المضي قدمًا في العمل علي إنهاء الحرب في السودان، وإستعادة الأمن والإستقرار، وبناء شراكات ذكية بين الدولتين.

لم تتوقف كينشاسا يومًا عن دعم جهود إحلال السلام والإستقرار في السودان وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين؛ كما تواصل التزامها ببلورة رؤية مشتركة للسلام والوحدة والتنمية، وتعميمها على القارة الأفريقية ومنطقة البحيرات العظمى، وللسودان أدوار تاريخية في دعم السلام والوحدة الافريقية، والنكبة عابرة، وغدا نعود إلي الساحة بقوة إرادتنا وصمودنا، ومن المتوقع أن يسهم هذا العمل الكبير الذي تضطلع به الحكومات في تحقيق الأهداف التي تقود إلي نهضة شاملة لبلدان القارة.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجب فعله الآن؟
- حول قرار مجلس حقوق الإنسان
- تحويل المأساة إلي أداةٍ للتحرر والبناء الوطني
- وداع القائد بونا ملوال
- الحركة الشعبية: شكر ووداع وآمال للمستقبل
- الحركة الشعبية: إدانة للهجمات بالطائرات المسيّرة على المناطق ...
- الحركة الشعبية: رحيل الرفيق المناضل بكري عمر إلي رحاب الأمجا ...
- برقية عزاء في وداع القائد رايلا أودينغا
- الخركة الشعبية: حول إستهداف الخرطوم والشمالية من قِبَل مليشي ...
- الحركة الشعبية: حول قصف مركز إيواء دار الأرقم بمدينة الفاشر ...
- الحركة الشعبية: حول الفيديو المفبرك المنسوب للقائد مالك عقار
- الحركة الشعبية: حملة إعلام مضاد - موجة جديدة من الشائعات الم ...
- الحركة الشعبية: حملة إعلام مضاد: محاولة سياسية لتشويه صورة ا ...
- الحركة الشعبية: بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين
- الحركة الشعبية: مليشيا الدعم السريع الإرهابية قصفت وقتلت الص ...
- نحو مشروع إعلامي سوداني جديد
- الحركة الشعبية: رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول ا ...
- السودان علي خارطة العالم المعاصر
- الحركة الشعبية: إدانة قصف مليشيا الدعم السريع الإرهابية لمسج ...
- الحركة الشعبية: حول تصريح السيد/ مسعد بولس - مستشار الرئيس ا ...


المزيد.....




- عشرات من مقاتلي حماس عالقون بالأنفاق تحت غزة.. ماذا نعلم؟
- صراع أوروبي محتدم حول ميثاق الهجرة الجديد.. من سيدفع الثمن؟ ...
- لماذا تتعامل وسائل الإعلام بحذر مع قضية ترامب وإبستين؟
- 11 قتيلا جراء فيضانات وانزلاقات أرضية في إندونيسيا
- تاكر كارلسون.. صحفي أميركي انتقد إسرائيل وحاور بوتين وأغضب ا ...
- أستراليا.. القبض على عرّافة استولت على 70 مليون دولار بالاحت ...
- الهلال الأحمر التركي يقدم مساعدات غذائية لنازحي الفاشر بالسو ...
- في خرق جديد للهدنة.. اشتباكات تشعل أجواء السويداء
- عراقجي: حق إيران في تخصيب اليورانيوم -غير قابل للتفاوض-
- كاتس: لن تكون هناك دولة فلسطينية


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - قمة كينشاسا ونظرة على إستقرار إفريقيا وسلام الكونغو الديمقراطية