رولا حسينات
(Rula Hessinat)
الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 02:42
المحور:
كتابات ساخرة
زوجة جحا أنهكها التفكير فحالها لا يرضي صديقا ولا عدو...جحا الذائب بحمى من أيام طويلة وابنها الذي رقد بجواره...والزبد الذي يسيل من فمه...ضرب من الجنون...لم يكن أمامها إلا أن تحكم رطهما على جنبي حمارهم وتطير بهما إلى حكيم مدينتهم...أعجزاها إيجاده قبل أيام ...قيل رحل إلى الجبال حيث تؤنسه وحوش الجبال...ولا يؤرق حكمته خذلان العوام أمثال أهل مدينتهم...مسيرة يوم وليلة تمني فيها نفسها أن يبقيا على قيد الحياة. وأي فقدان أشد من فقد الابن والزوج...؟ مسحت دمع عينيها وطار حمارهم وهو يحدثها: لا تخشي شيئا...سيعودون...
طارت بجحا وابنه طائرتهم وأخذ كل منهما يصيح وهو ممسك بالآخر...وحين وصلوا كانت حالهما إحدى العجائب...لم يكن عليه الحديث، فقد كان الحكيم هو الذي تولى السرد والسرد...حتى أغشاه النعاس وسقط في نوم عميق...
#رولا_حسينات (هاشتاغ)
Rula_Hessinat#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟