فيصل طه
الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 18:13
المحور:
القضية الفلسطينية
مفلح "ينهض من عمق الموت ليُغنّي".
مفلح ( أبو موسى) نسمةٌ تُلامس جفراه، تُلامس أديم الوطن، موجٌ يموج حراكًا لا يزول، "ينهض من عمق الموت ليغني".
مفلح، يجابه العاصفة بالعواصف، لا يغلق الستار على المشهد الأخير، يقف سدًا منيعًا أمام جرف انتهاء ملامح المرحلة، يمنع غروب شموسها، "يسكن قلب الليمون" يتجوَّل ويعود "كجفرا التي عادت تحمل أوجاع الحب" "وتحلم بالغيم".
مفلح سيبقى "يتقاسم رشفة التودّد، يتقاسم رصيف الضباب، يُبدّده، ويتصدّى، وينشد مع زيّاد "سنبقى ننشد الاشعار، نحرس ظلَّ التين والزيتون"
مفلح يحرّض على الغناء والصّداح عاليًا، يقهر الموت وينتشي تفاؤلًا ثوريًا، وينطلق حُرًّا من جديد، لينحاز إلى طبقة المسحوقين.
مفلح طبعوني الباقي بيننا، المُلتصق بالحبيبة، أُمّه، التي يتساقط منها النّدى لتبقى على خدودها موجات النعاس الناعمة، وبرموش العين ينسج مناديلها المطرّزة.
قُبَيل الفراق، يا طبعوني، نقوم برسم كلماتك الساخرة من الغياب، كلماتك الودودة، المتدفِّقة صِدقًا وجرأةً، رِقَّة وحِدَّةً من رحاب حضنك الدافئ، ومن قلمك الفيّاض، ومن ذهنك اليقظ، ومن كُلّك الملتهب، القلق، المسؤول الذي لا يُهادن، ولا يهين.
تذهب، ويعود شِعرك المُمتع، غنيّ الدلالات، عميق المعاني، ليأخذنا برغبة وسلامة بعيدًا عن الموت، إلى عوالم خيالية وواقعية، إلى العُمق والبساطة، وتَدعنا وإيّاك نتأمّل، نجتهد نُفكّر، وتَدعنا أحيانًا على راحتنا، وتتركنا بسطاء على بساط الراحة والسكون.
عزيزنا، رفيقنا مفلح، ستبقى حاضرًا فينا، في عائلتك، في "جفرا"، ستبقى حاضر البسمة، والدمعة، حاضر الزيتون والليمون، حاضر الأمس والغدِ ... حاضر الأمل ....
لتبقى ذكراك عطِرَة خالدة، وستعود وجفرا، رغم الوجع إلى حضن الوطن، ونلتقي معًا هنا ... وداًعا ... مفلح ... إلى اللقاء هنا.
#فيصل_طه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟