أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود دائل - بداية العناق














المزيد.....

بداية العناق


داود دائل

الحوار المتمدن-العدد: 1834 - 2007 / 2 / 22 - 03:27
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
تمد قد مها الطويلة مستلقية بها على السرير أشبه بخشب مسند.. رافعة ظهرها صانعة زاوية قائمة ..
تشرب رحيقها داء هجر وألم فراق.. فترة زمنيه تفكير تصارع شهقتها .. تشاهد دخان متزاحم يملئ الغرفة ... بين شبق الفراش
لا يوجد معها احد سوى ثياب من زمن غابر,تلبس ملابس شفافة مزقها صراع فضاء خالي- دون رجل- تغطي بقايا عظام , تلامس ملاعبة عقدا يزين صدرها , شعراًَ متساقط كشلالات مياه نازلة من قمة جبل تحمل في طياتها مجموعة من أحجار وأتربة , تصارع رأسها بين الأركان خارقة دواليب مقفلة لتسبح في تخيلات أجساد عشق عميق ــ تفكر بالنزول ـــ تحاول رفع رجليها شيئاً وشيئاً -- تحاول بقوتٍ أنوثة فارغة..سوى بعض غرق منسفح دون راحة رجولية .ترفع قدميها يرتفع معها أصوات الأنين وأهات مهجورين..تقلب الحب بين صفحات عملاقة مرسوم بدا خلها توقيع رجل
بط شديد وشي من القوة تنزل رجليها العارية تلامس الأرض ـــ ممسكه بيديها بقوة مخالبها تنغرس على أطراف السرير .. تتنهد تشرب من بعض ريح متطاير... يحملوها الهواء تشتم عطرا من وراء باب مغلق.. تحدق نحو النافذة ..أشعه قمر مبللة بروح ألقصيده .. تتسلل عبر فتحات ضيقة لنافذة مهدمه . ترفع جسداً حديدي- بط شديد تحاول القيام تسحب كلاليب قانطة .. تصيح في فضا الغرف تنصدم الأصداء علي جدران ألغرفه.. تمط جسم هيكلي ممتلئ برقه جمال يضارب وقت حصة فارغة.. لمعلم لم يحضر........
ارتفعت شيئا من شعور مسلم بين زفره و شهقة.. تحرك قدميها مصارعه فرش حبات ياسمين متدحرجة تحت قدماها.
غيوم مترا كيمه بقصد ألملاطفه .. انزاحت تسحب الأرض تتشبث راميه جدائل جسدها تمسك الجدران ..حاضنه قلبًا مغمور في زجاجات تحاليل مركبات كيميائية .. تنحسر على جدران ملطخه موجة نحو النافذة ـــ أشبه بطفله تريد تعلم فنون السير ..حاولت فتح النافذة بيدين مرتعشتين.. تعانق قمر بحنان , دموع جياشة تتساقط بعضها تزعج منازل الجيران.. أخذها حب قمر فرح حبيب أخر
لا يغيب, تصبح بوشِ مجنونة غير أبهتاً بصياح الجيران .. تقبل قمر بعينها قبلات عالية .. تدلل نفسها تتذكر حبيب يقبل يدها يرسل خواطره بألوان ساحرة متشتتة بالا زقه..
تتسلى حامله مراسيم حب في موعد عشق لا يشكي ..قارية ذكريات ماضي حاضنة قمر ..رياح تسرق من شعرها المتساقط في حارات وتلال قرية مهجورة في جبل بعيد .. تحاول شد جسداً مبللاً بالأرق..لوان كحل يرسم على خدها نسيم الهواء في أزقة القرية
بداء القمر بالا نحنا..يبتلعه الأفق , مكلل بألوان طيف هاديه.. تحدق ببراءة عالية .. تحكي عنه بكل تفاصيلِ المتعة..حاولت أن تزرع في قلبوها أملا
دون أن تسمع دخوله من الباب .. يطرح حقيبة أمام سريراً ممتشقة بالتعب..
تسقط دمعه حارة _ تقول: .. ليته يعد .. تبلل يده الذي تحاول اقتراف خدها ...صاحت عندما أحست حنان يده تحاول شرب الدموع.
ترفع جسدها لتطييييييييير محلقة على عنقه الطووووووووووويل.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل من الغناء والجنون والإبداع
- عربدة في الظلام, ولهم نكه خاصة في التمرد , والجنون
- من مذكرات زمن المجانين العظمى ..
- دروس في كل معاقل لإبداع , والأدب تجاوزت عتبة الجنون
- المثقفون المبدعون في معتقل ثقافة التمرد والجنون
- أغاني لأوراق الكروم
- استوحت للعشاق
- فتاة النهر
- النظرة الحقيقية في الابداع من جانب علم النفس .. والفهوم الحق ...
- نزوات الكتابة في معتقل ثقافات التمرد والجنون


المزيد.....




- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود دائل - بداية العناق