أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود دائل - استوحت للعشاق














المزيد.....

استوحت للعشاق


داود دائل

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
ظهر القمر متوسداً السماء سربل يده على السحابِ .. ثم اعتلي على ناصيةً الجبل ونام .........

تجلب النافذة زخرفات الضوء.. من العمارة المجاورة يتقوقع على جبينه .. عانق الصبية الرشيقة خيال يحمل عمراً يقارب الخامس عشر نصب متسقا .. تنظر إلى القمر ثم تشعر بأنه معينهاً على الحلم والتقييل .. بعد أن مدد الحلم ذراعه... ترك كَفهُ على شفتيها ثم دحرجها إلى خدها .. تحضيراً لأول مشهد اظهر فرحتها وفتح لها بابا من ألمداعبه , ولجيجاً مفرطا من الغاياتِ .. حين كانت يده الخشنة تفرط في المراوغة والهيجاء اللولبي .. يعبر بهاء بكل شدة بين تمعن في نصٍ منشوراً في صحيفةِ الحياء الزوجية .. يغيب بها بين لوحات تتغذا من حاجياتهِ الآكل , والعطش بوضع يسمح لشفتيها تنهي ما تعاني من الجوعِ .. جعلت يدها تخرج من بين تكومها تحت إبطه ولفيفا من الوسائد تجمع سراديب المذكرات المتدهورة من سفح جبل.. لا تجد أمامها سوا مذكراته أولي لطفولة صغيره كانا يلعبان بالتراب .. عناق طيور القمري تلون نسائم السماء , خيالهُ الكونِ الذي يعششُ في قلبهِ حباً لممارسة الحب .. اكتشفت ما كان من خيلِ لم يكن سوا سهوه عابرة .. في اللحظة الذي راحت خطواتها تركب النافذة على تجلجل بالبكاء . يدها تكتب صفحات زهرية , وترسم وردة .. تقلبُ إحساس في أرضٍ طينية استوحت لناضر إماماً واستوت على سوقا يعجب العشاق .. تتماها بضجيج حر يزيد من ربدها بقوة ..شهقت .. تأملت.. رقرقت.. نزفت .. غنة .. وتسربت .. تدحرجت . وبسهوله تجعل السائر يسير بكل أمان .. حين وتسدد على الرصيف بعينيها ............ ونامت..!!

تسأل نفسها هل بكل هذا الإخصاب الطيني لدالهم أحداً , أم لأرض لا تستهوي الزرع ..!!.. أم أصبح زارع لا يفهمون الحصاد ........؟



#داود_دائل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاة النهر
- النظرة الحقيقية في الابداع من جانب علم النفس .. والفهوم الحق ...
- نزوات الكتابة في معتقل ثقافات التمرد والجنون


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود دائل - استوحت للعشاق