طالب جانال
الحوار المتمدن-العدد: 8517 - 2025 / 11 / 5 - 08:22
المحور:
الادب والفن
في الذكرى الثلاثين لمولده مازال في الخامسة وشهور أربعة.
دعه.
لا تقلق حجارته.
سيستفيق وحده.
أعلم ذلك، فهو لا يُجيد الغياب عني
وأعلم انه سيمزق الكفن
ويغادر المقبرة.
*
لن يتريث في الطرقات
سيختزل السماوات نحوي
وينسل بين المجرات بخفة القطط
خشية أن تسمعه الكائنات
فتخبرني وتضيع المفاجأة
وعندما يصل
لن يطرق الباب
لكنه كعاصفة كونية
سيكنس حطام الكواكب المحتشدة على قلبي.
*
قبل أن يقفز الى حضني
ستربت على سمعي شتائمه الناعمة:
أحمق!
كيف تتركني في تلك الحفرة المظلمة
مع الوحشة والرطوبة
وتلك الديدان الصغيرة؟
بابوووووووووو!
ثم يصفعني بأصابع شاحبة
مطالبًا بتعويضات تليق بالخسارات:
عربة مجنحة بيضاء
تحمله في الفضاء
ليل لا يشبه الليل
علبة بخور هندي
"جنطة" لم يخلق الله مثل لونها
وملابس، كملابسي، ليدخل المدرسة.
*
يدس كفيه في جيب سرواله الجينز
هازًا كتفيه
وصارخًا على أمه أن تخدمه بعشاء فوري
وساخن، كالعادة.
#طالب_جانال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟