طالب جانال
الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 08:31
المحور:
الادب والفن
أنا من جيل ما تبقى منه يمضي قدما
في طور الانقراض
جيل التبس امر ميلاده على دواءر الأحوال المدنية
فارتبكت بهم السجلات
وشاعت فوضى لم يجد الامناء لها حلا
الا باعتبار ٧/١
يوما مباركا لميلاد الجميع.
جيل شهد يوم مقتل الزعيم
عندما ساد الوجوم وجوه الرجال
واستغرقت النساء في نحيب مرير
وفاضت دموعي بحارا في حضن جدتي
شهد المشير الصاعد لحما والنازل فحما
في صحراء البصرة
ثم شهد الرجل الطيب
ثم الرجل القروي
ثم الرجل القاسي
ثم الرخويات الذين بلا طعم أو رائحة أو لون.
منذ أول مذبحة جماعية عام ١٩٦٣
توالت علينا الملاحم والفتن
والإرهاب والحروب والاعدامات
والهروب والحصارات والمفخخات
والكواتم
حتى تم اختصارنا الى مجرد مئات
لن يطول بنا الأمر
ونلحق الزملاء الضاءعين
في مقابر الوطن.
في ستينيات القرن العشرين
تدعبلنا، على الأرض، مع الكرات الزجاجية
وفي الجو اشتبكنا
بعضنا مع بعض
بطاءرات من ورق
في سبعينياته ضعنا مع ماركس في "سوهو "
في الثمانينيات لعبتنا كانت النار
في التسعينيات القط والفار
ومنذ مطلع الألفية الجديدة
الى اليوم
يجر بنا الحبل، ونجر.
#طالب_جانال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟