طالب جانال
الحوار المتمدن-العدد: 8440 - 2025 / 8 / 20 - 08:03
المحور:
الادب والفن
كما سبق لي القول
في الرؤوس لا يهمني مايدور
طالما من بعيد تبدو
مثل نقاط الخراء اليابس
الذي كان الذباب
يخلفه على بندول الساعات الخشبية
وأُطر المرايا
وزجاج صور أبطال الأساطير
المعلقات جميعًا على حيطان المقهى.
×××
مقهى أبي بالطبع
في السوق التي جاست خلالها الملائكة
بحثًا عن دكان القرائين الصغيرة
نفس السوق التي فشلت في ادامتي
فتشاغلت عنها باستبعاد جميع الأسباب
التي لا تدعوني للاحاطة بنهديك
وأنا بكامل أصابعي
ولساني النهم.
×××
أنت، دون سواك، تلهثين شمالًا
بخرائط مغرمة بأقدم طبعات الحياة
تلهثين برأس لا يشبه نقطة خراء يابس
كان الذباب يخلفه في مقهى أبي
تلهثين دونما التفات لحدائق ابتسامتي
و تواصلين باصرار عنيد
نشر الثقوب على صفحة العالم
ووضع العراقيل
امام محاولاتي لفهم دوافع الذباب السرية
في اختيار الأطر الذهبية للمرايا العملاقة
أو المعدن الذهبي اللامع لبندول الساعات الضخمة
أو الزجاج المذهب الذي يكبل الأبطال
خلف أساطيرهم
على جدران مقهى أبي.
#طالب_جانال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟