أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح امين الرهيمي - مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الرابع)















المزيد.....



مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الرابع)


فلاح امين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتدام الصراع بين الحزب الشيوعي العراقي والحكومات الرجعية :
نتيجة للنهوض الثوري المتصاعد في العراق لم ترتاح قوى الاستعمار وعملائهم من الرجعيين لذلك التطور النضالي الذي أسقط حكومة توفيق السويدي في 30/5/1946 وجاءت وزارة أرشد العمري العميلة للاستعمار البريطاني كإجراء لكبح النهوض الثوري والتحرك النضالي لجماهير الشعب العراقي ونضالهم الباسل ضد الاستعمار البريطاني وكان تشكيلها خرقاً لحقوق الشعب ولتطلعاته الديمقراطية حيث كان من المتفق عليه تشكيل الوزارة الجديدة من جميع الأحزاب لكي تدير عملية أول انتخابات بعد الحرب العالمية الثانية وبعد الوعود العريضة بإفساح المجال للشعب لممارسة حقوقه الديمقراطية ... فدشنت حكومة العمري العميلة أعمالها باعتقال الهيئة المؤسسة لحزب التحرر الوطني على أثر النداء الذي نشرته الهيئة المؤسسة لحزب التحرر الوطني في يوم 6/ حزيران/ 1946 تحت عنوان (الهيئة المؤسسة لحزب التحرر تدعو إلى مظاهرات جماهيرية سلمية يعبر فيها شعبنا عن إرادته في عرض قضية فلسطين على مجلس الأمن) وجاء فيه : أن الواجب الوطني يقضي على المنظمات تنظيم نضال شعبنا وتوجيهها نحو الضغط على الحكومة العراقية لعرض قضية فلسطين على مجلس الأمن وأن من أهم الوسائل (هو تنظيم مواكب المظاهرات الشعبية السلمية) وجاء فيه أيضاً : أننا ندعوكم للمساهمة معنا لاتخاذ الإجراءات الضرورية لقيام المظاهرات ودعوة شعبنا إلى الاشتراك فيها لكي تظهر حركتنا الوطنية بقوتها الموحدة متصفة بوعي شعبنا الذي يعرف لماذا يناضل وضد من يناضل ... ونحن لا نشك بأن الحرص على وحدة الحركة الوطنية وتنسيق جهود العاملين في هيئة مشتركة بأقرب وقت لإجراء الترتيبات المقتضية لوضع الخطط اللازمة لحمل الجموع الفقيرة إلى الاشتراك في المظاهرات ولضمان نجاحها من حيث الغاية والنظام. وكانت الهيئة المؤسسة لحزب التحرر قد دعت إلى هذه المظاهرة احتجاجاً على قرارات لجنة التحقيق التي أرسلتها الحكومتين البريطانية والأمريكية إلى فلسطين والتي اتخذت قرارات جائرة أثارت غضب الجماهير العربية ... وقد أرسلت الهيئات الوطنية والمنظمات مئات من برقيات الاحتياج وأعلن الشعب العراقي اضراباً عاماً في يوم الجمعة المصادف 10/5/1946 احتجاجاً على قرارات هذه اللجنة الاستعمارية ولكن الحكومة لم تحرك ساكناً ... وأوغلت الحكومة الرجعية في اضطهاد الحركة الوطنية حتى أغرقت مظاهرة 28/ حزيران/ 1946 الوطنية بالدماء ... فقد دعا الحزب الشيوعي العراقي القوى الوطنية للقيام بمظاهرات احتجاج على الأعمال الإجرامية والمظالم الجارية في فلسطين ومن أجل تأييد شعب مصر الشقيقة من أجل الجلاء ... فاعتذرت جميع الأحزاب العراقية المجازة عن الاشتراك بالمظاهرة بحجة (الوقت لم يحن بعد لمثل هذه الدرجة من النضال) فانفرد الحزب الشيوعي العراقي ومنظماته الجماهيرية (حزب التحرر الوطني الغير مجاز) و (العصبة) بقيادة مظاهرة 28/ حزيران/ 1946 فكانت حدثاً مدوياً بالنسبة لتطور حركتنا الوطنية فيما بعد الحرب العالمية الثانية فقد تميزت بشعاراتها الوطنية والعربية ودقة تنظيمها وروحها الجهادية ضد الطغيان البوليسي وجاءت تنفيذاً عملياً لبعض الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي كان يحملها الساسة الوطنيون والتي تنطوي على التشكيك بوعي الشعب العراقي وقدرته على التصدي للاستعمار والحكام الرجعيين ... لقد واجهت الحزب الشيوعي العراقي السري بسبب نشاطه ونضاله احتجاجاً على المظالم الجارية في فلسطين وما لبثت المظاهرة أن تعبر إلى جانب الكرخ في بغداد فحاولت الشرطة أن تفرق المتظاهرين بالهراوات فأخفقت فلجأت إلى السلاح الحي فقتل خمسة متظاهرين (طالب مدرسة وعاملان وجندي وطفل) وهكذا قدم الحزب الشيوعي العراقي الشهداء من صفوفه لتدشين معركة التحرير ونصرة فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية. واستنكرت الأحزاب الوطنية السياسية عمل الشرطة ونشرت الصحف احتجاجات الأحزاب والهيئات الوطنية فعطلت الحكومة بعض الصحف ولفت نظر غيرها وقدم القسم الآخر من المتظاهرين المعتقلين إلى المحاكم وكذلك بعض الصحف التي شملها التعطيل ... وفي تلك الفترة كرس الحزب الشيوعي العراقي جهوداً كبيرة على رفع الوعي الفكري السياسي الوطني والطبقي وشجعها على تنظيم نفسها والمطالبة بحقوقها المهضومة ولتعزيز ثقتها وبقدرتها على تحقيق أهدافها متى ما تمكنت من توحيد صفوفها في منظمات نقابية أو اتحادات مجاهدة وأكملت تسليحها بالوعي الفكري وقد ربط الحزب الشيوعي العراقي ربطاً عضوياً بين مصالح الطبقة العاملة من أجل أثمن حقوقها (لقمة الخبز) وبين نضالها السياسي الطبقي الوطني.
الحزب الشيوعي العراقي وظاهرة البطالة
وقد نشر الرفيق فهد كراسه العلمي العميق (البطالة وأسبابها وعلاجها عام/ 1946) فكانت البطالة بعد الحرب العالمية الثانية مشكلة خطيرة تتنور بعواقبها الوخيمة على الطبقة العاملة الناشئة وعلى اقتصاديات القطر وبهذا التحليل العلمي لأسباب البطالة بصورة عامة فقال :- (أن البطالة كظاهرة اجتماعية غير منفصلة عن النظام الاقتصادي والسياسي طبعاً القائم لا يمكن أن يعالج بدون معالجة العوامل المحركة لاقتصادنا ومؤثراتها والذي هو جزء من الاقتصاد الرأسمالي العالمي ... إن البطالة نشأت بقيام هذا النظام ولازمته ملازمة في جميع مراحله ترتفع وتهبط نسبياً وفق دورته الاقتصادية التي تمر بأربع حالات أو مراحل تعرف (بالأزمة – الكساد .. الانتعاش والرواج). فالبطالة إذن لا يمكن البحث عن أسبابها وعلاجها دون البحث عن العوامل المحركة لاقتصاد قطرنا كجزء من الاقتصاد الاحتكاري العالمي له قوانينه وتناقضاته المهلكة المدمرة للقوى المنتجة بصورة عامة وللأيدي العاملة بصورة خاصة وتظهر هذه التناقضات بأبشع أشكالها في المستعمرات وأشباهها حيث يرافق الاستغلال الاقتصادي ضغط سياسي يعتمد على وسائل القمع العسكرية وغيرها لغرض ابتزاز القيمة الزائدة المفرطة وتكاليف الإدارة الباهظة وحيث يعتمد الإنتاج على استثمار القوى البشرية الرخيصة دون الالتجاء إلى وسائل التكنيك الراقية (إلى زيادة الرأسمال العضوي) التي تتطلب تخصيص رؤوس أموال كبيرة وهذه الوسائل التي توجد أيدي عاملة فنية متخصصة التي يخاف من حدوثها الاستعمار وحيث يخضع الرأسمال الأجنبي الإنتاج الزراعي الوطني بسوقه العالمية وبوجهه نحو إنتاج الصنف الواحد أو الأصناف المحدودة التي لا توجد لها سوقاً مفتوحة (حرة) خارج سيطرة الرأس مال الأجنبي المهيمن وحيث يجتمع الضدان قلة الحاصل الزراعي مع رخص أثمانه وحيث لا توجد الصناعة المحلية الوطنية والتشجيع والحماية مع منافسة البضائع الأجنبية وتوضع في سبيلها العراقيل لمنع تطورها بشتى الوسائل الإدارية والاقتصادية وحيث يحرم العمال من التنظيم النقابي أو يحدد نشاط النقابيين ويطاردون ويضطهدون وتوجه أجهزة القمع ضدهم. وبعد هذا الشرح العلمي المستنير لأسباب البطالة حدد الرفيق فهد عن العلة الرئيسية للبطالة في العراق هي السيطرة الأجنبية قائلاً : (يبحثون عن عوامل البطالة فيرتفع بعضهم إلى المريخ ويهبط البعض الآخر إلى أعماق الأرض ويهيم آخرون في الفلوات على غير هدى فكأنهم جميعاً اتفقوا على أن لا يروا العلة الرئيسية للبطالة منتصبة أمام أعينهم في المؤسسات للسيطرة الأجنبية على حياة القطر الاقتصادية وفي الاقتصادية) ثم قال : علينا أن نفتش عن أداء البطالة يجب أن يجري في حقول النفط قبل أي مكان آخر في معرفة السياسة النفطية التي تطبقها شركات النفط والبحث عن علاج لها ... ولم يترك الرفيق فهد القارئ في حيرة عن ماهية العلاج فصاغ لأول مرة في تاريخ العراق شعار الاستثمار الوطني للنفط قائلاً : (ولو كان نفطنا بأيدي وطنية أجنبية مشتركة على أساس العدل والتساوي لما عرف العراق أزمة البطالة القائمة اليوم ولتغير وجه العراق الاقتصادي والاجتماعي ولتأثرت جميع صناعاته وانتعشت وتوفرت لنا الثروة للقيام بالمشاريع العمرانية .. وانتقل الرفيق فهد إلى العلة الثانية الرئيسية بعد السيطرة الاستعمارية التي تعمل على إعاقة تطورنا الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وبالتالي إلى تفاقم مشكلة البطالة وهي الإقطاع فقال : (ويساهم النظام الإقطاعي في الريف العراقي بعد الاستعمار في مسؤولية تأخر التطور الصناعي في القطر وبالتالي عن مشكلة البطالة وتشديدها فإن الاستثمار الفظيع في الريف من قبل الملاكين والشيوخ والمرابين قد قلص حصة الفلاح من المنتوج إلى دون مستوى الكفاية وأصبح الفلاح مغرقاً بالديون وعاجزاً عن شراء أبسط الضروريات من المواد الصناعية وهذا يعني أن السوق الداخلية للمصنوعات الوطنية قد فقدت نتيجة فقر الفلاح مجالات واسعة لتصريف البضاعة الاستهلاكية لوسائل الإنتاج التي يحتاجها الفلاح لعمله فلو كان الفلاحون الذين يؤلفون أكبر مجموعة من الشعب العراقي في وضع اقتصادي يمكنهم من شراء المنتوجات الوطنية لنشطت الصناعة أضعاف ما هي عليه الآن ولامتصت جميع الأيدي العاملة العاطلة الآن). وهكذا يطبق الرفيق فهد بأمانة وإبداع تعاليم لينين عن الامبريالية على ظروف العراق الملموسة ويربط علمياً بين نضال العمال الاقتصادي والسياسي ويوضح الأساس المادي للتحالف بين العمال والفلاحين في النضال الثوري المشترك ضد الاستعمار والإقطاع ... كما عرف الرفيق فهد الطبقة العاملة العراقية ولأول مرة (باتحاد النقابات العالمي) المنظمة العالمية الوحيدة التي تمثل مصالح الطبقة العاملة في جميع أنحاء العالم وكشف زيف مكتب العمل الدولي وعدم تمثيله الطبقة العاملة وإنما الدول الاستعمارية وأصحاب الأعمال وكشف خطر مقرراتها التي ترمي إلى تخدير وخداع العمال السذج وفضح توصياتها باستثمار رؤوس الأموال الأجنبية في الأقطار التابعة لحل مشكلة البطالة منها قائلاً : (لكننا خبرنا حقيقة هذه المدعيات في التجارب القاسية التي يمر بها قطرنا فكلما زاد تغلغل الرأسمال الأجنبي في قطرنا زاد جوعنا وبؤسنا وزادت الأخطار التي تهدد السلم في ربوعنا وزاد الخوف من المستقبل وعطلت الأيدي العاملة وانصبت علينا النكبات والكوارث) وانتهى الكراس (البطالة أسبابها وعلاجها) بنداءاته التالية إلى العمال :-
- كافحوا الاستعمار وشركاته الاحتكارية التي سيطرت على اقتصاديات قطرنا وحبست الخبز عنا.
- كافحوا ضد التدخل الأجنبي الذي يعرقل ويمنع صناعتنا الوطنية من النمو والتقدم.
- كافحوا ضد الأساليب المتأخرة في الزراعة والنظام شبه الإقطاعي الذي يفقر الفلاح ويحرم الصناعة الوطنية من أعظم سوق لها.
- كافحوا ضد أسلوب العمل بالقطعة والعمل الإضافي وتشغيل الأحداث.
- كافحوا في سبيل حماية الصناعة الوطنية من غزو البضاعة الأجنبية.
- كافحوا في سبيل المساومة والعقود الاجتماعية بين العمال في المشروع الواحد وبين صاحب العمل.
- كافحوا في سبيل ضمان اجتماعي يضمن العمال عيشهم عند البطالة والعجز والشيخوخة ويضمن عيش عيالهم بعد وفاتهم.
- كافحوا في سبيل توفير المواد الخام للصناعة الوطنية.
- كافحوا في سبيل نقابات قوية بعيدة عن تأثير وتدخل السلطات وأرباب العمل في سبيل قيادة مخلصة مدركة وحازمة.
- كافحوا في سبيل تطبيق قانون العمل وضد كل تحديد يفرض على حقوق النقابات وضد كل حرمان يفرض على العاطلين.
- كافحوا أيها العمال إن مصيركم متوقف على كفاحكم.
ونتيجة لنضال الشيوعيين بين صفوف الطبقة العاملة وقيادتهم لنضالها تم استحصال اعتراف رسمي للنقابات غير المجازة عدا النفط واستعادة الاعتراف بالنقابات المغلقة من قبل الحكومة وتأسست في صيف عام/ 1946 هيئة ارتباط بين جميع النقابات وقد ناقشت الوسائل لتأسيس اتحاد عام لنقابات العمال في العراق ... كما قاد الحزب الشيوعي العراقي إضرابات العمال في الميناء والسكك والنفط والكهرباء والمطابع والبرق والبريد وغيرها ... وكان أورع نضال نقابي قامت به الطبقة العاملة العراقية بقيادة الحزب الشيوعي وهو إضراب عمال النفط في كركوك منذ أوائل تموز/ 1946 واستمر 13 يوماً حيث امتاز الإضراب بأروع تنظيم وأوسع شمول بالتفاف الجماهير الشعبية وربطه بين مطاليب العمال الاقتصادية والقضايا السياسية ولقد كان مدرسة طبقية ووطنية بحق كما جاء في جريدة اتحاد الشعب في 15/ تموز/ 1946 فقد قررت قيادة الإضراب الاجتماع يومياً بالعمال في الساعة الرابعة مساءً في (بستان كاورباغي) لأجل تنظيم شؤون الإضراب وكان العمال المضربون تحيطهم جماهير كركوك يجتمعون يومياً فيخطبون باللغات الكردية والتركمانية والعربية والآشورية والأرمنية وكأن هناك شيء كان يجمعهم بالرغم من اختلافهم القومي والديني وهو أنهم عمال لا يملكون سوى قوة عملهم تجمعهم ومصالحهم المشتركة التي يمكن أن يفهمها كل عامل ... لقد مارس العمال البسطاء الأميون أرقى أشكال الديمقراطية في انتخاب لجنتهم القيادية واللجان الناجعة لها (لجنة المفاوضة ولجنة الحراسة ولجنة التوجيه والنشر ولجنة جمع التبرعات) واستطاعت وحدة العمال الفولاذية وصمودهم وشمول اضرابهم جميع العمال أن نعزل الشركة الأجنبية تماماً حتى أولئك الذين كانت تعتبرهم أصدقائها وحتى العملاء المكشوفون شلوا عن القيام بأية فعالية ضد الأحزاب ... ولم تجد وسائل الإرهاب والتهديد في كسر عزيمة العمال على تحقيق مطاليبهم ... وعندما اعتقلت الشرطة الوقد المفاوض من العمال هبت مدينة كركوك بأسرها في مظاهرة غاضبة طوقت مقر قيادة الفرقة والشرطة والمتصرفية حتى أطلق سراح الوفد وحملهم المتظاهرون على الأكتاف وكانت زغاريد النساء تشق عنان السماء والرجال يحيون المتظاهرين بالهوسات والأهازيج وتحتضن كركوك أبناءها الكادحين ... فقد آزرت جماهير كركوك برمتها الإضراب فكانت البيوت مفتوحة للعمال المضربين والمقاهي ترفض أخذ ثمن الشاي من العمال المضربين وخفض جميع الباعة الأسعار للمضربين ... وكان بإمكان العمال إذا اتحدوا أن يلفوا حولهم كل القوى الخيرة ... وكان قادة الإضراب من الشيوعيين يوضحون للمتظاهرين والجماهير :- إننا نجابه جميعاً عدواً واحداً لبسوا عمال النفط وحدهم ضحايا الشركة فالأخطبوط يمد أذرعه إلى كل شأن من شؤوننا وإنهم يقفون وراء الإقطاعيين الذين ينهبون الفلاحين ويسحقون مصالح التجار الصغار والمحافظ يهدد العمال دفاعاً عن مصالح الشركة الأجنبية والحكومة تضطهد الشعب وتخنق الحركة الوطنية من أجل استمرار الاستغلال من قبل شركات النفط الأجنبية ومن أجل أن تظل تدنس أرض وطننا أحذية الجنود الأجانب وتقام على صدورها المطارات والمنشآت العسكرية ... يا جماهير شعبنا إنكم تكرهون الاستعمار ولكن ما هو الاستعمار ... إنه شركة النفط الاحتكارية الأجنبية ... ومنذ اليوم العاشر من الإضراب طوق الجيش المدينة وفي اليوم الثاني عشر استدعى الوفد المفاوض إلى مقر الشركة وبعد المفاوضات تم التوصل إلى اتفاق مبدئي وبينما كان قادة العمال يشرحون نتيجة المفاوضات على العمال المجتمعين في بستان كاوورباغي تحيطهم جماهير الشعب هدرت الرشاشات فوق رؤوس العمال وتقدم الخيالة وانهالوا بالضرب على العمال وبقيت الرشاشات تهدر والخيل تهجم على العمال فسقط 16 قتيلاً وعشرات الجرحى ومرة ثانية برهنت الطبقة العاملة العراقية في هذا الإضراب على روحها الثورية التي لا تقهر وباءت المجزرة التي أريد بها كسر معنوية العمال بالفشل الذريع حيث نظم العمال في اليوم التالي 13/ تموز/ 1946 في اليوم الثالث عشر من الإضراب اضراباً سياسياً عاماً في كركوك حملوا شهدائهم على الأكتاف وساروا في مظاهرة جبارة أرعبت الاستعمار وخدمهم الرجعيون وحمل الشيوعيون العرائض والتوقيع عليها في كل معمل ومدرسة وكل شارع ودوى في كافة أرجاء العراق (نداء كاوورباغي) كما احتجت الأحزاب الوطنية المجازة وعقدت ثلاثة أحزاب منها (حزب الاتحاد الوطني وحزب الشعب والحزب الديمقراطي الوطني) اجتماعاً حضره خمسة آلاف مواطن ألقيت فيه الخطابات المؤبدة للعمال فاضطرت الحكومة العميلة إلى إجراء التحقيق في المجزرة ضد العمال وألقيت المسؤولية على بعض المسؤولين الصغار كالمحافظ ومدير الشرطة حفظاً لسمعة المجرمين المسؤولين الكبار.
كراس (الجبهة الوطنية الموحدة طريقنا وواجبنا التاريخي) بقلم الرفيق حسين محمد الشبيبي لقد شرح الكراس الوضع العالمي والقوى التقدمية التي تقف إلى جانب شعبنا في كفاحه ضد الاستعمار والتبعية شرح الوضع في البلدان العربية وضرورة توحيد القوى الوطنية وتطرق بالتفصيل إلى الوضع في بلادنا محدداً القوى الأساسية لجبهة العمال والفلاحين كما حدد أهداف الجبهة وناقش جميع المفاهيم والآراء الخاطئة عنها ومنها فكرة (إقامة الحزب الواحد بدل الجبهة) فأوضح الكراس خطأها عدم موضوعيتها في مجتمع طبقي قائلاً: (أن كل كتلة وطنية أو جماعة سياسية من التي تنظمها الجبهة الموحدة تمثل طبقة أو مرتبة ولكل مرتبة أو طبقة مشاكلها الخاصة الآنية وأهدافها القريبة والبعيدة فهي لذلك لها خططها الآنية ولها نظرياتها التنظيمية المستمدة من صميم مصالحها ولها سلوكها السياسي الذي يتفق مع أهدافها ولها حقها الديمقراطي في المحافظة على تنظيمها وعلى كيانها السياسي ولها حقها الطبقي أو المرتبي في الحركة الوطنية فبدون الاعتراف ببنائها التنظيمي وكيانها السياسي لا يمكن اعطائها الفرصة الوطنية الديمقراطية المشروعة لتقدير دورها والاستفادة من اختياراتها ومن ثم تخسر الجبهة الوطنية قوتها وكفاءاتها وبذلك تفقد الجبهة صفتها الوطنية الديمقراطية في وقت واحد).
وقد جاءت دعوة صريحة لتأليف جبهة وطنية موحدة على صفحات جريدة الرأي العام صاحبها شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري وقد رحب الحزب الشيوعي بهذه الدعوة الصريحة وتقدير للأستاذ الجواهري على إقدامه وطرحه هذه الخطوة الوطنية الجريئة في مثل هذا الوقت التي جاءت مؤيدة للحزب في الدعوة إلى الجبهة الوطنية الموحدة وقد أكد الحزب لصاحب الدعوة الأستاذ الجواهري وللجماعات الوطنية كافة أن بالإمكان قيام مثل هذه الجبهة الوطنية الآن ونعتقد أنه لا توجد عقبات لا يستطيع المخلصون تذليلها إذا ما عرفت كل جماعة ما لها وما عليها وإذا ما اعترفت واحترمت كل جماعة الآراء الخاصة بالجماعات طالما لا تتعارض هذه الآراء والمبادئ العامة الوطنية التي تقام عليها الجبهة الوطنية الموحدة ... أن لدينا قضايا عامة مستعجلة تتطلب حلاً سريعاً فنرى أن تبدأ الجبهة على أساس النضال في سبيل توحيد الكفاح من أجل حل هذه القضايا التي يمكن أن نذكرها :
1) توحيد النضال من أجل التنظيم السياسي وغير السياسي.
2) إلغاء القوانين الاستثنائية.
3) حرية النشر والاجتماع.
4) الدفاع عن استقلال البلاد والسيادة الوطنية.
وقد أبدت جميع الأحزاب والقوى الوطنية (شعار الجبهة الوطنية الموحدة) ولكن على الصعيد العملي لم تتقدم خطوة واحدة فقدم الحزب الشيوعي الدفعة الثانية من المذكرات التي جاء فيها :- (لم يبق من الوطنيين من لم يؤيد فكرة الجبهة الوطنية الموحدة ولم يبق منهم من لم يقل بضرورتها وخطورتها بالنسبة لحركة شعبنا التحررية لكن تأييد الجبهة الوطنية وإدراك ضرورتها وخطورتها لا يكفيان لقيامها إذا لم يصحب ذلك فعل لتذليل كل عقبة تقف حجر عثرة أمام تأليفها لذلك قمنا نحن إدراكاً منا لهذه الحقيقة وإخلاصاً منا لقضية شعبنا بتقديم دعوة إلى العاملين في الحقل الوطني طالبناهم فيها بتأليف جبهة وطنية وناشدناهم أن يبذلوا كل جهودهم لتحقيق هذه الجبهة وإخراجها إلى حيز الوجود).
وحذرت المذكرة من فكرة عزل الحزب الشيوعي عن الجهة وأوردت عدة أمثلة عن انهيار الجبهات التي قامت على هذا الأساس وبالعكس على نجاح الجبهات الوطنية التي ضمت جميع القوى الوطنية بما فيها الشيوعيين كما أرفق في المذكرة الخطة العملية لتأليف الجبهة الوطنية :
1) أن تتألف هيئة الجبهة الوطنية الموحدة من ممثلين اثنين من كل من الجماعات التالية : (جماعة الأهالي جماعة حزب الشعب جماعة الأستاذ عبد الفتاح إبراهيم جماعة عصبة مكافحة الصهيونية جماعة حزب التحرر الوطني ومن صاحب جريدة الرأي العام وصاحب جريدة الشعب).
2) أن يكون التصويت ديمقراطياً أي بالأكثرية المطلقة.
3) يجوز قبول جماعات أخرى إلى الجبهة إذا حصلت الموافقة.
4) يجوز انتماء المواطنين الأفراد إلى الجبهة الوطنية ككل دون أن يكونوا ملزمين بالانضمام أي لأي جماعة من الجماعات التي تؤلف الجبهة الوطنية تقدمنا بها في دعوتنا.
5) تضع الجبهة الطرق العملية لتنفيذ المطالب التي قامت عليها وقراراتها نافذة على الجميع.
6) ضرورة وضع منهاج شامل للجبهة تكون أسسه المطالب الأربعة التي تقدمنا بها في دعوتنا.
وقد هنأ الحزب الشيوعي باسم الهيئة المؤسسة لحزب التحرر أعضاء الهيئة المؤسسة للحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني وحزب الشعب بمناسبة تقديمهم إلى الحكومة طلباً بتأليف أحزابهم وإلى رئيس عصبة مكافحة الصهيونية بمناسبة حصول العصبة على الإجازة الرسمية ... وجاء فيها :- (وبذلك فقد تحققت الواجبات المستعجلة التي كان على الجبهة إنجازها ووقف شعبنا وجهاً لوجه أمام قضيتنا الكبرى وأصبحت الجبهة الوطنية أشد ضرورة من ذي قبل لأن مطاليب شعبنا الرئيسية عظيمة وواسعة لا يمكن تحقيقها بدون قيام جبهة وطنية تضم جميع طبقات شعبنا ومراتبه وأقسامه التي يهمها أن يتحرر العراق من ربعة الاستعمار ... لهذا فإن هيئتنا المؤسسة ترى الوقت مناسباً لأن تدعوا حضراتكم ثانية لتأليف جبهة وطنية تستهدف :-
1) تعزيز استقلال العراق واستكمال سيادته الوطنية.
2) تطبيق النظام الديمقراطي في العراق وضمان الحريات الشعبية وتوسيعها.
ورغم ذلك بقي الحزب الشيوعي يناضل من أجل التقارب بين الأحزاب حتى أثمر هذا التقارب عام/ 1946 إلى إسقاط وزارة العمري الرجعية العميلة للاستعمار بتاريخ 16/11/1946 وأعاد الاستعمار وعملائه الرجعيين هجومهم لتفتيت هذا التقارب وتم لهم ما أرادوا إذ استوزر قسم من ممثلي الأحزاب الوطنية في الوزارة التي ألفها العميل الكبير نوري السعيد في 21/ تشرين ثاني/ 1946 حيث ساهم فيها ممثل حزب الأحرار وممثل الحزب الوطني الديمقراطي ولما كان هدف الاستعمار من استيزارهما هو تثبيت التقارب بين أطراف القوى الوطنية وسد الطريق أمام قيام الجبهة وإضعاف القوى الوطنية ككل يتمكن من خلالها محاربة الحياة الحزبية وتزوير الانتخابات بشكل مفضوح واضطهاد الشعب وحرياته وعندئذ استقال ممثلو الأحزاب الوطنية من الوزارة بعد أن اتضح لهم بالتجربة العملية عقم التعاون مع السلطات الحاكمة الرجعية في إصلاح الأوضاع السيئة السائدة وأصدرت الأحزاب الخمسة المجازة بياناً كشفت فيه تزوير الانتخابات التي أجرتها حكومة نوري السعيد واعتبرت المجلس النيابي لا يمثل الشعب وبناءً على ذلك فإن الشعب العراقي في حل مما يقره هذا المجلس من معاهدات واتفاقيات وطالبت بإجراء انتخابات حرة جديدة.
واستمرت نشاطات الحزب الشيوعي الأيديولوجي والعملية في كافة الميادين الوطنية والقومية وعلى رأسها النضال من أجل تشكيل الجبهة الوطنية ومن أجل الحريات الديمقراطية باعتبارهما المنطلق الأساسي للنضال الجماهيري في بدء معركة الجلاء ومن أجل تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية.
وفي غمرة هذه النشاطات اعتقل الرفاق (فهد السكرتير العام للحزب وعضوي المكتب السياسي حسين محمد الشبيبي وزكي بسيم في كانون الثاني/ 1947 كما اعتقل العديد من الكوادر الحزبية وعطلت إجازة بعض الأحزاب الوطنية وجرت محاكمة الرفاق في تموز/ 1947 وكانت تظاهرة باسلة فقد اعترف الرفيق فهد بأنه السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي ودافع عن المبادئ الشيوعية وعن شعارات الحزب الشيوعي ونضالاته من أجل تحقيقها كما دافع عن القوى الوطنية ونضالات الطبقة العاملة العراقية وأشاد بالتضامن الأممي ووحدة نضال الطبقة العاملة في جميع أنحاء العالم ووحدة الحركة الشيوعية وعن قادتها وعرى شعار مكافحة الشيوعية باعتباره شعاراً فاشستياً يراد تحت ستارة حزب الحركة الوطنية وتقسيم مناطق النفوذ بين المستعمرين وعبر عن ثقته بقدرة الشعوب العربية والشعب العراقي على إحباط جميع المشاريع الاستعمارية وفضح السياسات المتسترة وراء مكافحة الشيوعية ذلك الستار المهلهل الذي مزقته الشعوب بيقظتها وإدراكها وأوضح بأن الشيوعية أكثر الوطنيين شعوراً بالمسؤولية تجاه حرية أوطانهم وإسعاد شعبهم وقال :- (إن الديمقراطية التي لا تتسع لنشاط أشد المناضلين صلابة وأكثرهم عناداً وإدراكهم بأساليب الاستعمار ونواياه لا يمكن أن تكون ديمقراطية يقرها الرأي العام العالمي).
نشرت الصحف المحلية وقائع الجلسات العلنية القليلة للمحاكمة وتناقلت وكالات الأنباء التعليقات عليها ولأول مرة يقرأ الشعب العراقي في الصحف العلنية وبحرية ما يتشوق إليه من معلومات عن الشيوعية وعن الحزب الشيوعي العراقي والحركة الشيوعية العالمية وبلغ عدد قراء الجريدة الواحدة لا يقل عن العشرة إذ كان ينفذ كل ما يصدر من الجرائد التي كانت تنشر وقائع الجلسات.
شعرت الحكومة العراقية بحراجة موقفها لاسيما وقد تمكن فهد ورفاقه من تحويل قاعة محاكمتهم إلى قاعة لمحاكمة النظام العائم في العراق وتعريته أمام الرأي العام العراقي والعالمي فاضطرت إلى خرق مفضوح للديمقراطية التي تتشدق بها أمام الرأي العام فحولت الجلسات إلى جلسات سرية وأصدرت المحكمة الكبرى حكمها بالإعدام على الرفاق فهد وزكي محمد بسيم وبأحكام ثقيلة على بقية المتهمين وما أن تناقلت وسائل الإعلام قرارات الحكم حتى اهتزت ضمائر الشعوب الحية التي خرجت لتوها من أشنع حرب شنت بالأساس ضد المبادئ الإنسانية ومن أجل سلب الشعوب إنسانيتها وتحويلها إلى أدوات تدر الذهب ليملأ خزائن الرأسماليين ... خرجت الشعوب من الحرب التي ضحت بها بزهرة شبيبتها لتنقد بدمائهم حريتها وحرية الأجيال القادمة وإذا بحكام العراق الرجعيون والعملاء يرفعون نفس الراية التي فرقتها الشعوب الحرة بأقدامها ومزقتها بالوصول فاعتبرت الشعوب خطوة الحكومة العراقية هذه نذير شؤم يهدد العالم فانبرت بكل قوتها مدافعه عن حرمة شهدائها وعن الغايات النبيلة التي ضحوا من أجلها والتي تريد الحكومة العراقية بعملها هذا تمزيقها وامتهانها فانهالت برقيات الاحتجاج على الحكومة العراقية وعلى سفاراتها في جميع أنحاء العالم وتقاطرت الوفود عليها معلنة سخطها واحتجاجها على هذا الخرق الفاضح للمبادئ الإنسانية ونشرت الصحف العربية والعالمية المقالات المنددة بسياسة العراق الموالية للاستعمار وكبت الحريات واضطهاد الأحرار مطالبة بإلغاء حكم الإعدام حفظاً لسمعة العراق الدولية وحتى في بريطانيا وبرلمانها وصف النائب العمالي (بريت) الأحكام في العراق امتهاناً صارخاً لحقوق الديمقراطية وتشكلت الوفود البرلمانية والشعبية إلى وزارة الخارجية البريطانية احتجاجاً على هذه الأحكام التعسفية ونشرت جريدة (الديلي ووركر) اللندنية لسان الحزب الشيوعي البريطاني تفاصيل الحملة البرلمانية والجماهيرية كما نشرت صحف (التلغراف) البيروتية وجريدة (صوت الشعب البيرونية) وجريدة (صوت الأمة) لسان حزب الوفد المصري في صفحاتها الأولى الاحتجاجات الجماهيرية والمقالات المنددة بسياسة اضطهاد الأحرار في العراق كما نشرت جريدة (الهدف البيروتية) مقالاً تساءلت فيه :- (ماذا دعا حكومة القطر الشقيق وتحت أي تأثير سجلت على نفسها هذا الحدث أمام العالم أو أي خطر تدفعه عن العراق بالحكم على هذا النفر المناضل ضد الاستعمار والرجعية والمعاهدات والسلاسل الحديدية التي ما تزال تكيل بلد الرشيد وتحول بينه وبين الرسالة القومية التي أخذ على عاتقه أدائها في دنيا العرب).
وكتبت جريدة (صوت الشعب) لسان الحزب الشيوعي اللبناني مقالاً تحت عنوان (ادعاءات الحكومة العراقية يفندها الواقع) كما نظم راديو موسكو حملة مستمرة ضد حكم الإعدام ... وتحت تأثير هذا الضغط السياسي والدعائي الكبير الذي مارسته الشعوب المحبة للحرية والحركة الشيوعية العالمية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوفيتي والحزب الشيوعي البريطاني والأحزاب الشيوعية العربية والحركات الوطنية العربية والعراقية أبدل حكم الإعدام بالحكم المؤبد عام/ 1947 بيد أن الاستعمار والحكم الملكي الرجعي لم يتخليا عن نواياهما الإجرامية ضد قيادة الحزب الشيوعي العراقي التي كانت شوكة صلبة في خاصرتهم بل بقيا يتحينان الفرصة المناسبة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -هذا بلاستيك وليس خشبًا-.. لقطة طريفة أثناء لقاء ممداني مع م ...
- ولي العهد السعودي يجري مباحثات مع ملك ماليزيا في الرياض
- لبنان: انطلاق أول لقاء تنسيقي لإعادة الإعمار في الجنوب.. وعو ...
- وفاة ديك تشيني عن 84 عامًا.. نائب الرئيس الأكثر إثارة للجدل ...
- القوات الأوكرانية تنقذ جملاً روسياً من جبهة القتال.. لماذا ت ...
- الإفراج عن الشيخ العدوي بعد فيديو -النهي عن الافتخار بملوك م ...
- السودان يدرس هدنة إنسانية أمريكية مقترحة لوقف الحرب
- شاب مصري يعثر على -تمثال جده- الفرعوني في المتحف المصري الكب ...
- “الأعيرة النارية تتطاير فوق رؤوسنا”.. مدنيون يروون قصص فراره ...
- دعوات لفتح كافة المعابر مع القطاع المدمّر لتوسيع نطاق العملي ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح امين الرهيمي - مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الرابع)