أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الثاني)















المزيد.....



مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الثاني)


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحزب الشيوعي العراقي والقضية الفلسطينية
لقد ناضل الحزب الشيوعي العراقي منذ بداية تأسيسه من أجل نصرة شعب فلسطين وضد جميع المؤامرات التي كانت تحاك لاغتصاب وطنه ... فقد قاد الحزب الشيوعي العراقي يوم الجمعة 16/ تموز/ 1937 مظاهرة صاخبة سارت في شوارع بغداد احتجاجاً على قرارات (اللجنة الملكية) التي شكلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في حوادث عام/ 1936 الدامية التي جرت في فلسطين فأوصت بتجزئة فلسطين إلى ثلاثة دويلات فكان لهذا الحكم الاستعماري صدى استياء العالم العربي أجمع فقامت المظاهرات في مختلف أنحاء العالم العربي وهتف المتظاهرون بسقوط المؤامرات الاستعمارية ضد الشعب العربي في فلسطين وسقوط وعد بلفور المشؤوم ... وقد اهتم الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه بطموح الشعب العربي للوحدة أسوة ببقية الأحزاب الشيوعية العربية ففي خريف سنة/ 1935 عقد مندوبو عدة أحزاب شيوعية عربية مؤتمراً درسوا فيه شعار الوحدة العربية من جميع وجوهها وتبنوا الشعار العملي الممكن التطبيق في الظروف التي تجتازها البلاد العربية آن ذاك وكان شعار (الاتحاد العربي) أي أن يتألف اتحاد عربي اختياري من الأقطار العربية المستقلة على أن لا يمس ذلك الاتحاد شكل الحكم السياسي الذي اختاره ويختاره كل قطر من الأقطار العربية وعلى أن يساعد الاتحاد العربي الأقطار العربية غير المستقلة على نيل استقلالها.
الحزب الشيوعي العراقي والجبهة الوطنية المتحدة
كان الحزب الشيوعي العراقي هو أول حزب سياسي في العراق طرح شعار (الجبهة الوطنية الموحدة) ففي سنة/ 1936 قام الحزب بحملة فكرية من أجل تحقيق شعار الجبهة الوطنية الموحدة وفي سنوات الحرب العالمية الثانية كان يتصدر الجريدة المركزية للحزب الشيوعي (القاعدة) شعار (يا جماهير الشعب اتحدي ضد الفاشية وفي سبيل الخبز والحريات الديمقراطية في جبهة وطنية موحدة) وذلك انطلاقاً من الاهتمام الذي أبدته الحركة الشيوعية العالمية ومنظماتها (الأممية الشيوعية الثالثة) بموضوع وحدة نضال حركة الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية المتطورة ووحدة نضال القوى الوطنية في البلدان المستعمرة والتابعة في النضال ضد الاستعمار ومن التحليل العلمي للظروف الموضوعية التي تمر بها بلادنا وحركتنا الثورية والمهمات التي تجابهها.
اعتبار الإمبريالية عدو رئيسي لشعبنا وحركتنا التحررية
كما شخص الحزب الشيوعي العراقي الإمبريالية باعتبارها العدو الرئيسي لشعبنا وحركتنا الوطنية وناضل ضدها بكل حزم وثبات فقد وجد الإمبرياليون والرجعيون في الحزب الشيوعي أخطر عدو على مصالحهم ولذا فقد ركزوا هم وعملائهم النار على الحزب الشيوعي منذ السنة الأولى على تأسيسه ووجهت أجهزة القمع البوليسي ضد المنظمات الحزبية الفتية المناضلة فقد جرت أول محاكمة للشيوعيين في العراق بعد ستة أشهر من تأسيس الحزب الشيوعي/ 1934 وبلغ عدد الموقوفين من الشيوعيين أكثر من (60) مناضلاً فقد جاء في كتاب تاريخ الوزارات (للحسني) : انتشرت الأفكار الشيوعية بين أهالي بغداد انتشاراً كبيراً أيام الوزارة واشتبهت الشرطة بعدد كبير منهم من الكتاب والمحامين بينهم في بث سموم الشيوعية في العراق فقبضت عليهم في يوم ٤/ تشرين أول/ 1934 وساقتهم إلى الناصرية لإجراء محاكمتهم فيها وبعد أن لبثوا في السجن مدة من الزمن ظهرت براءة البعض منهم وحكم على البعض الآخر بعقوبات منوعة ولم تستطع الشرطة إلقاء القبض على الرفيق (فهد) فقد أفلت من قبضة الشرطة بفضل هدوء أعصابه وسرعة خاطره فصادف أن خرج من البيت فاستقبلته ثلة من الشرطة جاءت لتلقي القبض عليه فسأله أحدهم (أين يوسف سلمان) فاستنتج فهد أنهم لم يشخصوه وبكل هدوء أجابهم : أنه في البيت فأسرعت الشرطة لمداهمة البيت فاستغل هو الفرصة للهرب والاختفاء ... كما جرت اعتقالات متتالية في خريف/ 1935 ومن ثم في سنة/ 1937 وفي تلك الفترة سافر الرفيق فهد إلى موسكو موفداً لدراسة النظرية الماركسية – اللينينية ولاستيعاب تجارب الأحزاب الشيوعية في أوروبا وآسيا وعاد إلى العراق عام/ 1938 وقد أنهى دراسته بتفوق وفي تلك الفترة كان الحزب الشيوعي العراقي هذا الحزب الفتي القليل التجربة والذي أصبح وجوده ضرورة وطنية ملحة لإنجاز أهداف ثورتنا الوطنية الديمقراطية وبالتالي لتحرير مجتمعنا من الاستغلال وأصبح بحاجة ماسة إلى إعادة التنظيم فكانت جهود مؤسس الحزب الشيوعي الرفيق فهد من عام/ 1938 وحتى المؤتمر الوطني الأول عام/ 1945 مكرسة لإعادة بناء الحزب وترسيخ وحدته الوطنية وتوطيد تنظيمه وتقاليده التنظيمية الثورية على أساس الماركسية – اللينينية والأممية البروليتارية وقد جرى ذلك في نضال عنيد لا هوادة فيه ضد مختلف الميول والتيارات والكتل الانتهازية اليمينية واليسارية.
دور الحزب الشيوعي العراقي في النضال الشعبي ضد الفاشية
لقد حارب الحزب الشيوعي العراقي الفاشية بكل قواه رغم التضييق الشديد من قبل الحكومة الموالية للاستعمار البريطاني والحكومات الرجعية التي حاربت الصحف الوطنية وعطلت تلك التي لم تستطع إخضاعها واحتكرت الورق لتمنع أو تعرقل المطبوعات الحرة وحرمت الاجتماعات كما منعت تأليف الأحزاب والجمعيات والنقابات ... وجاء في مقال للرفيق (فهد) نشر في جريدة (القاعدة) عام/ 1943 تحت عنوان (كرهنا الظلم والاستعباد فكرهنا هتلر) جاء فيه (كان هتلر وعصابته منذ سنين مضت يتهيؤون بحشد قواهم للإغارة على العالم والسيطرة عليه فلجأوا إلى التسليح الجنوني وفق شعارهم (المدفع بدل الزبدة) فحولوا موارد بلدهم وقواها إلى جهاز هائل لخدمة أغراضهم الاستعمارية الجنونية. فخاضوا حرب مدمرة للشعوب وتصدت لها القوى الحرة وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي الذي استطاع من تدمير الماكنة الحربية الهتلرية واستطاع القائد السوفيتي جوكوف من احتلال برلين ورفع العلم الأحمر على الرايخشتاغ).
الحزب الشيوعي العراقي والأسس المتينة للأخوة العربية – الكردية
لقد أكد الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه على بناء أسس متينة للأخوة العربية الكردية ولكن هنالك من يسعى إلى عرقلة هذه المهمة النبيلة التي تشيد وتوطد الأخوة والعلاقة بين العرب والأكراد مثل القوميين اليمينيين الأكراد في قيادة حزب هيوا اليميني حيث حاولوا آنذاك استغلال ثورات الشعب الكردي وتوجيهها توجيها يخدم مصالح حفنة من الرجعيين وحاولوا عزل نضال الشعب الكردي عن نضال أخيه الشعب العربي وجمّدوا ألوف الوطنيين المتحمسين من منظمات خاملة ومفككة فكتب الرفيق (فهد) مقالاً في جريدة (القاعدة) تحت عنوان (الشعب الكردي بحاجة إلى حزب عمل لا حزب أمل) فضح فيه القادة اليمينيين وأوضح أسس التآخي والنضال المشترك للشعبين العربي والكردي في العراق ضد العدو المشترك الاستعمار وضرورة توحيد نضالهما المشترك في منظمات مجاهدة موحدة لها مناهج واضحة تعبر عن مصالح الشعب العراقي بعربه وأكراده ... وفي عام/ 1944 لم يتمكن قادة حزب هيوا من إبقاء التوفيق بين مصالح الطبقات المتناقضة في داخل الحزب محدثاً الانشقاقات فيه واشتد الصراع بين قادته الذين كانوا يتسابقون للصعود إلى كراسي الوزارة على جماجم البرزانيين البؤساء كما جاء في جريدة القاعدة : إن هذه الخلافات هي خلافات حول تمزق الفريسة (الشعب الكردي) كما رفع الحزب الشيوعي آنذاك شعاره المدوي لحد الآن (على صخرة الاتحاد العربي الكردي يتحطم الاستعمار).
نضال الطبقة العاملة يتوج بتأليف نقابات لها عام/ 1929
لقد تزامن تأليف نقابات العمال المجاهدة عام/ 1929 وتأسس حزبها الشيوعي المناضل العام/ 1934 للقيام بإضرابات إجماعية ومظاهرات سياسية عديدة وكذلك أدى إلى إرغام الحكومة عام/ 1936 على سن تشريع بتحديد ساعات العمل والتعويضات وغيرها ... إلا أن تنظيمات الطبقة العاملة ونجاحاتها لم تكن ثابتة ومنتهية فقد كانت تلاقي انتكاسات في حركتها ويرجع أسباب ذلك بالإضافة إلى ما ذكرت عن حداثة عهد الطبقة العاملة. إلا أن نضال الطبقة العاملة العراقية من أجل قضاياها الخاصة مرتبطة في مرحلتنا هذه كل الارتباط بالحركة الوطنية التحررية وبالنضال من أجل الحقوق الديمقراطية لكافة أبناء الشعب العراقي فانتكاسات الحركة العمالية في بلادنا كانت نتيجةً لانتكاسات نضال الشعب في الحقل الوطني والنضال من أجل الديمقراطية ولعدم فهم هذا الارتباط الرئيسي بين حركة العمال والحركة التحررية الديمقراطية ... لم يستطع العمال الصمود أمام هجوم الرجعية على نقاباتهم فأغلقت تلك النقابات وهي لا تزال في سنتها الثانية أو الثالثة وكان مصير الحزب الشيوعي عام/ 1937 مثل مصير النقابات لذلك اقتصر نضالهم على حركات موضوعية فعزله ذاتياً ... لم تمكنهم من توسيع حقوقهم حتى ولا على المحافظة على ما كانوا يربحونه في معاركهم مع أصحاب الأعمال ولم يستطيعوا حتى الآن في جعل بنود قانون العمال مختومة من قبل أصحاب الأعمال (حكومية كانت أم أهلية ويرجع الفضل في تنفيذ بعض مواد هذا القانون واستئناف العمال نشاطهم مجدداً للمطالبة بتنفيذ قانون العمال والاعتراف بنقاباتهم إلى نشاط الحزب الشيوعي بين العمال منذ سنتين أي بعد أن أعاد تنظيم صفوفه مجدداً إلا أن هذا النشاط لم يكن كافياً لإرغام أصحاب الأعمال الحكومية على احترام حقوق العمال القانونية والاعتراف لهم بنقاباتهم).
الحزب الشيوعي العراقي وتحرير المرأة العراقية ومساواتها بأخيها الرجل
دعا الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه إلى تحرير المرأة العراقية ومن أجل حقوقها كمواطنة إسوةً بأخيها الرجل وكتبت جريدة (القاعدة) عدة مقالات تعالج أوضاع المرأة العراقية مبرهنة على أن العلاقات الإنتاجية الإقطاعية والتخلف الاقتصادي والاجتماعي هو الأساس الذي يرتكز عليه استعباد المرأة مدللة على أن النظام الاشتراكي هو النظام الوحيد الذي يكفل تحرير المرأة الكامل ومساواتها التامة مع الرجل في الحقوق والواجبات بما حصلت عليه المرأة السوفيتية من حقوق وواجبات ودورها الفعال في المجتمع الاشتراكي ... وجاء في جريدة القاعدة لعدد آذار/ 1944 مقال بقلم (فهد) تحت عنوان يوم النساء العالمي ٨/ آذار جاء فيه :- هذا يومك أيتها المرأة العراقية كما هو يوم بنات جنسك في العالم بأسره وهذا هو اليوم الذي تجمعين فيه الصفوف واليوم الذي ترفعين فيه الشعارات المعبرة عن مطالبكِ واليوم الذي تستعرضين فيه إنجازات السنة والسنين الماضية وترسمين به واجباتك لعامكِ الجديد وهذا هو اليوم الذي تعلنين فيه تضامنك واشتراكك الفعلي في النضال مع جميع القوى المناضلة ضد جميع أشكال العبوديات المزمنة والمستحدثة في سبيل أوطان أرقى وحياة أسعد وعيش أرغد وعالم أسمى وأرفع وهذا هو اليوم 8 آذار اليوم العالمي للنساء.
أين أنتن يا أخواتي العراقيات في هذا اليوم ... أين أنتن يا أخواتي العراقيات من النضال في الحركة النسائية الوطنية التي هي جزء من الحركة النسائية العالمية وجزء من الحركة الوطنية التحررية ومن الحركة التحررية الديمقراطية العالمية.

توطيد وتعزيز الحزب الشيوعي العراقي ضد الأفكار الغريبة والتحلل الليبرالي
في هذه الفترة من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي وطد وعزز بناؤه في عمره كفاح لايلين ضد التيارات الغريبة على حركة الطبقة العاملة والحزب الشيوعي والداعية إلى التحلل والانفلات والليبرالية وحتى إلى حل الحزب الشيوعي والنضال من أجل دحر الفوضوية للمثقفين الثوريين والاشتراكية الديمقراطية واستقراطية الطبقة العاملة ... وقد توطد وتعزز كيان الحزب في هذا النضال الأيديولوجي على أساس القواعد اللينينية في التنظيم وحياة الحزب الداخلية ومبادئ المركزية الديمقراطية ووحدة الإرادة والعمل والتقيد والالتزام والضبط الحزبي من أجل الشرط الأول الضروري لانتصار الحزب الشيوعي وتحرير الطبقة العاملة والمجتمع وصدرت عام/ 1938 جريدة الشرارة لسان حال الحزب الشيوعي العراقي التي كانت منبراً لتعزيز وحدة ونضال الحزب وتعرية الأفكار الانتهازية والتسيب والانفلات واللامبالاة وتثبيت المبادئ الماركسية – اللينينية. وقد كتب الرفيق صارم في رد على بعض الانتهازيين الذين تنكروا لأفكار ومبادئ الماركسية فقال : (إن من الواجب أن يضع كل حريص على وجود هذا الحزب نصب عينيه دائماً وأبداً الأهداف البعيدة التي يرمي إليها كل حزب شيوعي وأن لا يصرف النظر عن تلك الأهداف فليست الأحزاب الشيوعية مهما كانت المرحلة التي تجتازها سوى منظمات بروليتارية مناضلة ومنظمات لا يتحقق منهاجها الأعظم إلا بالنضال الجاد والإخلاص والوفاء لمبادئ الماركسية – اللينينية وإذا كان مما يخيف البعض ذكر هذا الهدف ويرعبه فمن الخير له أن يتنحى عن السبيل وأن ينزع أثواباً لا يطيق حملها والتنسيق بها وأن يتفادى الارتجاف من الحق والارتعاب من الواقع وأن يتحاشى التذرع بالتذبذب لئلّا يصيبه الدوار إذ ليس في ميدان النضال مجال للتذبذب والتردد ومجال للتجلي ما لم يكن من أروقتها.
الانشقاقات داخل الحزب الشيوعي العراقي
في عام/ 1942 انشقت أول كتلة انتهازية عن الحزب وقد عرفوا باسم (الأماميين) وقد أصدروا جريدة سرية باسم (إلى الأمام) لمهاجمة الحزب بلا خجل وتطالب بالحرية وعدم التقييد بالضبط الحزبي وقد حلت نفسها لتنظم إلى كتلة جهازية ثانية سميت بـ (بالمؤتمرين) لأنهم عقدوا مؤتمراً انشقاقياً معادياً للحزب ومطالبين بنظام داخلي وديمقراطية التنظيم وحرية مطلقة ومنكرين (دكتاتورية البروليتاريا) ومعتبرين العدو الرئيسي للشعب العراقي الإقطاع وليس الاستعمار وقد استولوا على مطبعة الحزب وجريدته (الشرارة) فأصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اجتماعها المنعقد في كانون أول/ 1942 وأصدرت القرار التالي : (بعد أن وقعت جريدة الشرارة بأيدي المخربين الانتهازيين أصبحت لسان حال انتهازيتهم ويطلب أن تكون لسان حال الحزب الشيوعي العراقي ولما كان الواجب يحتم على الحزب أن يستأنف اصدار نشرة تقوم مقام جريدة الشرارة القديمة وتكون لسان حال الحزب الشيوعي العراقي فقد تم الاتفاق بالإجماع على إصدار نشرة باسم (القاعدة) وهو اسم يعبر تمام التعبير عن الظروف الأخيرة التي أحاطت بالحزب الشيوعي من جراء خيانة رياض وعصابته تلك الخيانة التي دبرها أربعة خونة متآمرين من أعضاء اللجنة المركزية والتي خنقت بفضل صمود أعضاء اللجنة المركزية الآخرين يدعمهم الصمود الجبار الذي صمدته قاعدة الحزب الشيوعي الواعية ... وهكذا صدر أول عدد من جريدة (القاعدة) في أواخر كانون ثاني/ 1943 لتصبح سلاحاً بتاراً بيد قيادة الحزب الشيوعي العراقي والماركسية اللينينية ضد جميع فصائل القوى الانتهازية.
وفي عام/ 1943 انشق نفر آخر من الحزب الشيوعي العراقي وشكلوا (رابطة الشيوعيين) وأصدروا جريدة باسم (العمل) كما انفصل الانتهازيون الشيوعيون الأكراد عن هذه الكتلة ليكونوا حزباً شيوعياً كردياً منفصلاً وأصدروا جريدة باسم (سورش). (الثورة) وحلت هذه الكتلة نفسها وعاد المخلصون منهم إلى صفوف الحزب الشيوعي ثم تجمعت فلول جميع الكتل الانتهازية لتشكل كتلة انتهازية جديدة أصدرت جريدة سميت (وحدة النضال) وقد حلت نفسها عام/ 1945 وعاد المخلصون منهم إلى صفوف الحزب الشيوعي.
لقد لخص الرفيق (فهد) تجربة الحزب في مكافحة التيارات الانتهازية قائلاً : علينا قبل كل شيء أن نجرد أفكارنا عن الجزئيات والأمور الشخصية وما أشبه لكيما نستطيع من حل مشاكل الانحراف ويجب أن نعلم :
1) أن الانحراف اليميني في الأحزاب الشيوعية في الظروف الرأسمالية ميل وانعطاف هو ميل من قبل قسم من الشيوعيين للابتعاد عن الخطة الماركسية – اللينينية إلى أنحاء الاشتراكية الثورية وتكييف الشيوعيين وفق الاشتراكية الديمقراطية التي هي دعامة للطبقات المستثمرة في حركة العمال.
2) إن الحرب ضد الانحرافات يجب أن لا يقتصر على تنحية الانتهازيين وتطهير الحزب منهم بل أن نحارب الانحرافات كميل خطر جداً له جذوره في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في القطر أي أن نحارب الأفكار التي تنبعث منها الانتهازية.
3) أن لا ينشغل الثوريون عن محاربة الانحرافات باعتبارها خطراً على الحزب بأعمالهم الحزبية الاعتيادية الآنية دون التفكير بمستقبل الحركة وأهدافها وبدون الانتباه إلى أن انتصار الانحرافات داخل الحزب معناه ضياع الأمل بتطور الحركة.
4) وجوب تطهير الأحزاب الشيوعية من المنحرفين باعتبارهم أداة النفوذ البرجوازي المعادي داخل البروليتاريا وأن يشن الحزب الحرب لا على الانتهازيين المفضوحين فحسب بل كذلك على الموفقين لأن عندما نعلن الحرب على الانحراف اليميني يتخفى الانحرافيون اليمينيون عادة بزي الموفقين ويجعلون الحزب بموقف حرج ولكي نمنع مناورة منحرفي اليمين هذه علينا أن نلح بإثارة حرب صادقة ضد الميل التوفيقي.
5) أن يفرض ضبط حديدي على الأعضاء وخضوع لا شرطي لهذا الضبط وبهذا فقط يمكن تحطيم تكتلات المنحرفين داخل الحزب وبالوقوف ضد هجماتهم لتنفيذ شعار تطهير الحزب الشيوعي من الانتهازيين.
6) في الوقت الذي يكون فيه شعار تطهير الأحزاب الشيوعية من العناصر الانتهازية نافذ المفعول يعمد المنحرفون اليمينيون عادة إلى تنظيم أنفسهم ككتلة ويضعون ضبطاً خاصاً بكتلتهم ويمزقون ضبط الحزب ويحطمونه ومن أجل المحافظة على الحزب من هجمات المنحرفين اليمينيين علينا أن نشدد في الضبط الحديدي في الحزب وعلى خضوع لا شرطي من قبل أعضاء الحزب لهذا الضبط.
كما عالج الرفيق فهد مشكلة التيار الانتهازي اليساري قائلاً : وقد حصلت حوادث عديدة من هذا القبيل في أكثر الأقطار عند أول تأليف الأحزاب الشيوعية وعندما كانت في دور تكوينها طغى المرض (اليساري) الذي حمله الشيوعيون الجدد الذين لم يكونوا قد تعودوا على الخضوع للضبط الحزبي وعلى استغلال جميع الإمكانيات في العمل العلني وعلى تحمل (دكتاتورية الزعماء) و (دكتاتورية الحزب) في حين كانوا يريدون هم أو بالأحرى يتصورون دكتاتورية الجماهير لا دكتاتورية الحزب وزعمائه وقد قال عنهم لينين : (من الخير لهؤلاء اليساريين أن ينفصلوا ويؤلفوا حزبهم عن أن يشوشوا على الحزب ويعوقونه عن القيام بأشغاله العملية والتثقيفية والسياسية وليجربوا أنفسهم هؤلاء الذين يريدون حزباً بدون أن يكون شديد المركزية وبدون ضبط حديدي إذاً كيف يستطيعون أن يهيئوا الدكتاتورية البروليتارية ولتحقيقها ولابد أن الحياة أي الواقع سيعيد إليهم صوابهم).
الرفيق فهد يؤكد على مسألة التنظيم في الحزب الشيوعي العراقي
وكتب الرفيق فهد عن النواحي التنظيمية للحزب الشيوعي التي تعزز مناعته ضد التيارات الانتهازية الغريبة وتؤهله للقيام بواجبه التاريخي قائلاً : (ولكي تستطيع الأحزاب الشيوعية في العالم من القيام بتأدية واجبها في هذه المرحلة (مرحلة الإمبريالزم) تحتم عليها أن تكون أحزاباً مجاهدة أحزاباً جماهيرية لها قواعد عامة ثابتة بالنسبة للدور الذي هي فيه من أدوار نضال الطبقة العاملة كان يكون الحزب مركزياً غير مفكك لكي يستطيع مقارعة العدو الموحد (الرأسمالية الاحتكارية) فأن يكون الحزب حراً من تأثيرات النفوذ الأجنبي نفوذ الطبقات المعادية التي تستخدم الانتهازيين مطايا لها داخل الحزب وهكذا يحافظ الحزب على وحدته أن يطهر نفسه لا من العناصر الخائنة فقط بل من العناصر الثرثارة والخاملة لمبادئه وتعاليمه) يقول لينين : (عندما تكون البروليتاريا في معارك فاصلة مع البورجوازية من أجل السلطة فمن الضروري ليس إقصاء المنشقين والإصلاحيين والمتخاذلين فحسب بل يكون من المفيد أيضاً إقصاء شيوعيين طيبين قد يتذبذبون أو يكشفون عن ميل متذبذب نحو الوحدة مع الإصلاحيين يجب إقصاء هؤلاء عن جميع المراكز ذات المسؤولية في الحزب على الشيوعي أن يتبع أشكال التنظيم التي تمكنه من استغلال جميع الإمكانات في العمل وأن يدرب قادته وكادره تدريباً يجعلهم أهلاً لقيادة الحزب ومفروض عليه أن يقوم بدور الطليعة وأن يسير على قاعدة المركزية الديمقراطية ولن يتقيد بقواعد عمومية تقررها الأممية الشيوعية وأن لا يبني تنظيمه الحاضر فقط دون الاحتياط للطوارئ).
الميثاق الوطني للحزب الشيوعي العراقي
لقد شرح الميثاق الوطني لشعبنا بشكل واضح قضية الوطنية الديمقراطية وصاغ الأهداف الأساسية ونص على ما يلي :-
1) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل سيادتنا الوطنية لنجعل استغلال قطرنا حقيقةً لا لفظاً.
2) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل إيجاد حكومة تعمل لمصلحة الشعب وجهاز حكومي ديمقراطي لائق ونظام ديمقراطي صحيح في نظام حكومتنا برلمان ومجالس إدارة وبلدية ينتخبها الشعب وتمثله حقاً وإعادة الدستور العراقي أي تطبيق بنوده المحبوسة المتعلقة بحقوق الشعب الديمقراطية وإزالة القوانين والمراسيم والتعديلات التي لا تتفق وروح الدستور الذي كسبه الشعب العراقي نتيجة ثورته عام/ 1920- 1921.
3) نناضل من أجل حل مشكلة التموين بالضرب على أيدي المضاربين والمحتكرين بتوفير المواد الضرورية إلى الشعب وتمكينه من شرائها بأثمان تناسب دخله.
4) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل تنمية اقتصادنا الوطني ومن أجل تطور بلادنا الصناعي ومن أجل استثمار ثرواتنا الطبيعية لهذا الغرض ولغرض سعادة ورفاه شعبنا ومن أجل رفع الإنتاج الزراعي بترقية الزراعة ومحاربة العوامل التي تؤخر تطورها ومن أجل تخليص شعبنا من شركات الاحتكار الأجنبية ضد سيطرتها الاحتكارية لتمورنا وشعيرنا وإنتاجنا الزراعي بصورة عامة وضد الأثمان الاحتكارية المفروضة على منتوجاتنا الزراعية من قبل الشركات الأجنبية المصدرة وفي سبيل إيجاد أسواق حرة ووسائط نقل حرة لتصريف منتوجاتنا.
5) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل إيقاف نهب أراضي الفلاحين والملاكين الصغار والمحافظة على ملكيات الشعب وإيقاف إعطاء الأزمات الكثيرة (المقاطعات) إلى الشيوخ المتنفذين وتوزيع هذه الأراضي بقطع صغيرة على الفلاحين مباشرة بدون بدل من أجل مساعدة الفلاحين وتخليصهم من نهب السراكيل والمرابين ومنحهم القروض الحكومية (نقدية وبذور) ورفع الضرائب والرسوم (الخاوات) والإيجارات غير العادلة واللاقانونية عنهم تلك التي يفرضها عليهم الشيوخ والسراكيل ومن أجل تخليص الفلاح من سرقات التجار له وذلك بإنشاء جمعيات تعاونية له.
6) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل مصالح العمال والدفاع عن حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية وفي سبيل تنظيم نقاباتهم ومن أجل سن قوانين تحمي مصالحهم من أجل احترام وتنفيذ قانون العمال رقم (72) المعدل وذيوله وفي سبيل توسيع هذه الحقوق ومن أجل ضمان اجتماعي يقيهم من البطالة والشيخوخة ونناضل من أجل الوقوف ضد تصرفات أصحاب الأعمال الكيفية واستبداد السلطات بهم.
7) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل نظام ضرائب يعفي ذوي الدخل الصغير من أعبائها وتخفيف الضرائب غير المباشرة عن كاهل الشعب وإعفاء الحرفيين وأصحاب الحوانيت من رسوم البلدية.
8) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل توسيع نطاق التعليم لأبناء الشعب من كلا الجنسين وبدون تمييز في القومية والدين والمركز الاجتماعي ونناضل من أجل ترقية الحياة الاجتماعية الرياضية عند الشعب عن طريق النوادي والجمعيات العلمية والرياضية ... الخ.
9) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل الدفاع عن حقوق المرأة كمواطنة ومساواتها بالرجل في الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
10) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل المساواة الحقيقية في الحقوق القومية الكردية مع مراعاة حقوق الجماعات القومية والجنسية الصغيرة كالتركمان والأرمن واليزيدية.
11) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل الاعتناء بالجندي العراقي المكلف بصحته وتغذيته وتثقيفه وتربيته التربية الديمقراطية ومن أجل إلغاء الأساليب غير الإنسانية المتبعة في الجيش كالضرب والسجن وإيجاد ضبط ديمقراطي في الجيش وتنظيف الجيش من الرتل الخامس والعناصر الرجعية ونناضل من أجل سبيل جيش يخدم مصالح الشعب ويدافع عن استقلاله الوطني.
12) يناضل الحزب الشيوعي العراقي من أجل الصداقة والتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي مع الشعوب الديمقراطية لتأسيس علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي.
13) يناضل الحزب الشيوعي العراقي في سبيل التقارب والتعارف السياسي بين الشعوب العربية وبين أحزابها وجماعاتها السياسية الديمقراطية ومن أجل الاستقلال والسيادة الوطنية لفلسطين والأفكار العربية المستعمرة والمحمية ومن أجل استكمال استقلال العراق وسوريا ولبنان ومصر ضد الصهيونية وضد الدول المستعمرة مباشرة أو عن طريق المعاهدات والانتداب والحماية للبلاد العربية وضد محاولات واعتداءات استعمارية جديدة وضد تثبيت النفوذ الأجنبي بأي شكل كان في البلاد العربية كما نناضل في سبيل إيجاد حلف شريف كأداة تنفيذ لهذه الغايات.
14) يناضل الحزب الشيوعي العراقي في سبيل التعاون الاجتماعي بين شعوب الدول العربية وبين منظمات العمال والمثقفين والطلاب في البلاد العربية من أجل تقوية التنظيمات الشعبية وتوحيد جهودها من أجل رفع مستوى الشعور الوطني ومن أجل ممارسة الحريات الديمقراطية كافة ومن أجل رفع مستوى الشعب الاجتماعي والاقتصادي والصحي والثقافي ضد التيارات والمفاهيم الاستعمارية المغرضة وضد أساليب الحكم الاستبدادية اللاديمقراطية.
15) يناضل الحزب الشيوعي العراقي في سبيل التعاون الاقتصادي بين الأقطار العربية من أجل المحافظة على ثروات بلادنا وتنميتها واستخدامها لرفع مستوى البلاد العربية الصناعي والزراعي ولغرض سعادة ورفاه الشعوب العربية ومن أجل رفع الحواجز الكمركية وتسهيل وسائط النقل والتبادل التجاري ضد الشركات الاحتكارية الأجنبية ومصارفها وضد الهجوم الصهيوني الاقتصادي.
وبعد أن وضع الحزب الشيوعي برنامجه الوطني نشطت منظماته في سبيل تحقيقها ونشرها بين جماهير الشعب فازداد التفافها حوله بعد أن تعرفت على أهدافه الوطنية الحقة وجوهرها الإنسان التقدمي وكان البرنامج بمثابة الدم الحار الجديد الذي ضاعف نشاط الحزب على جميع الجبهات وبعد أن أفلست جميع الكتل الانتهازية وتوطيد بناء الحزب التنظيمي على أساس الماركسية – اللينينية وجدت قيادة الحزب بأن الظروف الذاتية والموضوعية تتطلب تثبيت الأسس التي يبني عليها الحزب فقد تكدست لدى الحزب الخبرة العملية الكافية واعتنت كوادره بقسط كبير من التجربة والمعرفة النظرية مما يؤهلها لأن تضطلع بمهمة نظام داخلي يستند عليه الحزب الشيوعي في حياته الداخلية فيتوقف على تطبيقها تثبيت كيان الحزب التنظيمي وقوته وتوسيع منظماته وتوحيد صفوفه ونشاطه فعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمره الوطني الأول تحت شعار (قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية) عام/ 1945 وقد أوضح الحزب الشيوعي العراقي هو أول حزب بلور الأهداف الأساسية لحركة شعبنا التحررية وأصبحت منذ ذلك الحين مناراً هادياً ليس للشيوعيين فقط في نضالهم الوطني التحرري وإنما لكل الوطنيين والقوى الوطنية ومنذ ذلك الحين دخلت أكثر بنود الميثاق في برنامج الأحزاب الوطنية الأخرى وهكذا يتجلى الدور الطليعي الذي اضطلع به الحزب الشيوعي العراقي في حركة شعبنا التحررية وسجل ارتفاعاً في مستوى الوعي الوطني لدى جماهير الشعب العراقي.
وقد أوضح الرفيق فهد في خطاب الافتتاح الذي ألقاه في الكونغرس الأول عن أهميه التنظيم الحزبي وخصوصاً التنظيم الحزبي الشيوعي لتحقيق أهداف حزبنا الشيوعي وسياسته قائلا :- (أيها الرفاق تذكروا دائماً أننا في عصر نريد فيه بيوتات مالية معدودة في الأقطار المستعمرة فرض دكتاتوريتها الطبقية المكشوفة وإن هذه الطغمة البربرية المتمثلة بالنازية – الفاشية وجدت ثغرة لهجومها في تفكك وضعف التنظيم عند القوى الديمقراطية فبدأت في أقطارها حتى أغرقت العالم بجرائمها ... تذكروا أيها الرفاق أن هذه القوة الجهنمية لم تستطع الشروع بتنفيذ خططها الجهنمية إلا بعد أن حطمت جميع أشكال التنظيمات الشعبية وبصورة خاصة تنظيمات الحزب الشيوعي وتركت الجماهير المناضلة دون سلاح تدافع به عن نفسها ... تذكروا أن الرجعية عندنا بالاتفاق مع الاستعمار بعد (معاهدة الاستقلال) عمدت قبل كل شيء إلى حل الأحزاب الموجودة وقضت على حق الشعب في التنظيم فنجحت إلى حد بعيد في تفكيك قوى شعبنا.
أيها الرفاق إن ميثاقنا الوطني ليس بأسطورة بل هو منهاج عملي لا يمكن أن يتحقق بدون تنظيمات ملائمة شعبية قوية وهذه لا تتم عندنا اليوم بدون تقوية التنظيم الحزبي عندنا).
وانتهى تقرير الرفيق فهد بالنداء التالي :- (إن الواجب الوطني أيها الرفاق يلقي علينا مسؤولية عظمى مسؤولية تنبيه شعبنا إلى محاولات المستعمرين لتثبيت النفوذ الاستعماري في بلادنا إلى الدسائس الاستعمارية الرامية إلى تقسيم شعبنا وتفريقه إلى محاولات الرجعية المحلية والوقوف في طريق الإصلاح الذي ينشده شعبنا إن الواجب يدعونا أيها الرفاق إلى العمل السريع على تنظيم شعبنا وتجنيد قواه لإحباط محاولات جميع الذين يريدون تفريق شعبنا جميع الذين يريدون الاحتفاظ بامتيازاتهم على حساب حرياتنا الديمقراطية جميع الذين يريدون الوقوف ضد شعبنا في نضاله من أجل (وطن حر وشعب سعيد) فإلى العمل المثمر أدعو جميع المواطنين).
ثم جاء النظام الداخلي الذي وضع الأسس المبدئية لكيان الحزب الشيوعي العراقي التنظيمي وفق أسس الماركسية – اللينينية فكانت ثمرته تطور التنظيم الحزبي في كيان حيث تسوده وحدة الإرادة والعمل ونظام الطاعة الواعية الشرط الأول لانتصار الحزب الشيوعي وأكد الأساس الطبقي للحزب فقد جاء في المادة الأولى من النظام الداخلي (أن الحزب الشيوعي العراقي حزب الطبقة العاملة التي تجد حركتها الثورية تعبيراً لها في حزبها الشيوعي العراقي الذي إليها يرجع قيامه ولمصلحتها وضعت وتوضع نظرياته وخططه لغرض سلامتها وتقويتها وتوجيهها يشاد تركيبه ويسن نظامه الداخلي).



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (ا ...
- صلاح اللبان شمعة استعرت نوراً ساطعاً وضياءً بهياً في الحياة ...
- بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل شيخ الخطاطين ابن الحلة ال ...
- ذكرى مرور سبعة وستون عاماً على انفجار الثورة العملاقة (ثورة ...
- بمناسبة ذكرى مرور مائة وخمسة أعوام على ثورة العشرين الباسلة ...
- إلى رفيق الدرب الطويل الذي عشق نهر الحلة فطرب لخريره وغنى لم ...
- العولمة المتوحشة
- الديمقراطية ودور الأسرة والمدرسة في تنميتها وتعزيزها
- صلاح اللبان يقضي نهاره كادحاً وفي المساء مناضلاً من أجل المع ...
- صلاح اللبان يقضي نهاره كادحاً وفي المساء مناضلاً من أجل المع ...
- المطلوب من رئيس الوزراء أن يجعل من الأولوية معالجة الاقتصاد ...
- أحد أعضاء مجلس الحكم في بغداد يسرق رواتب الشهداء
- في ذكرى أربعينية الرفيق الراحل زهير ناهي
- المطلوب من رئيس الوزراء أن يجعل من الأولوية معالجة الاقتصاد ...
- دور لينين في النظرية الماركسية وتطورها (2)
- لماذا الثقة مفقودة والعلاقة ضعيفة بين الدولة والشعب العراقي
- الخلافات السياسية تعطل التشريعات في (مجلس النواب) وتخيب آمال ...
- من ذكريات النضال مهرجان الطلبة والشباب في موسكو عام/ 1957
- دور لينين في النظرية الماركسية وتطورها
- متحف الحلة المعاصر في محافظة بابل


المزيد.....




- مصر: بدء تحصيل الإيجار القديم بالأسعار الجديدة.. ومحامي: -ال ...
- -انبهرت من التقدم-.. نجيب ساويرس يشعل تفاعلا بحديثه عن تركيا ...
- أمطار غزيرة تسبب فيضانات مفاجئة في شمال تايلاند وتحذيرات من ...
- أسطول الصمود يغادر برشلونة في محاولة لكسر الحصار على غزة
- خطة ترامب: غزة تحت وصاية أمريكية ل10 سنوات والمال مقابل الرح ...
- لبوة العدالة: الدكتورة ناليدي باندور ضد إسرائيل
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو بديل عن الريادة الغربية للعالم؟
- وزارة الصحة: مقتل 98 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية في ...
- صفقات تاريخية في الدوري الإنكليزي: إيزاك إلى ليفربول ودونارو ...
- 11 شهيدا من صحفيي الجزيرة في حرب إسرائيل على رواة الحقيقة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - مآثر نضالية من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية (الجزء الثاني)