أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - فنزولا من بوليفار الى شافيز و من ثم مادونا صمودا و تحدي ، للأمبريالية الامريكية عدوة الشعوب 0














المزيد.....

فنزولا من بوليفار الى شافيز و من ثم مادونا صمودا و تحدي ، للأمبريالية الامريكية عدوة الشعوب 0


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 04:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان تاريخ كل المجتمعات حتى اليوم ، هو تاريخ صراع الطبقات 0 فليس لدى البروليتارين ما يخسرونه سوى اغلالهم ، وعالم كامل يكسبونه ، [ ياعمال العالم اتحدوا ]
لقد اكتفى الفلاسفة بتفسير العالم و بطرائق مختلفة ، رغم ان المهم هو تغيره 0
كارل ماركس

فنزولا هي الوريث الشرعي لفكر المناضل الثوري سيمون بوليفار و الذي دخل تاريخ من واسع ابوابه لمقارعة الاستعمار و الهيمنة على شعوب امريكا الجنوبية ، من هو سيمون بوليفار ؛ (1783 - 1830 ) ولد في كركاس عاصمة فنزولا الحالية ، وهو بطل قومي و شخصية معروفة في تاريخ امريكا الجنوبية من الحكم الاستبدادي الاسباني قاد الكفاح من استقلال ، فنزولا و كولومبيا و الاكوادور و بوليفيا وبيرو .
تأثر بوليفار من خلال اطلاعة ومتابعاته ، بأفكار عصر التنوير الاوربي ومن خلال دراساته لكتاب ذلك العصر أمثال ، جان جاك روسو ، و مونتسكيو و فولتير ، من دعاة الحرية و المساوات و الحكم الجمهوري ، كان حلمه انشاء قوى الدول في امريكا الجنوبية المستقلة على غرار الولايات المتحدة الامريكية ، لمواجهة التهديدات الخارجية .
و اليوم يعتبر سيمون بوليفار أيقونة التحرر في امريكا الاتنية و العالم و هو رمزا للمقاومة ضد الاستعمار و الطغيان ، ومن اجل اقامة مجتمع الكفاية و العدل في هذه البلدان 0 و لهذا وضع نصب تذكاريا له في احد ابرز شوارع باريس القريب من شارع شنسليزي وزرته انا في زياتي لباريس
في هذه الايام تصاعدت التهديدات الامبريالية على فنزولا و على رئيسها مدونا ، من قبل الامبريالية الامريكية و رئيسها ترامب ، بحجة انها تصدر المخدرات وهذه تهمة ، تذكرنا بالهجوم على العراق بحجة و جود اسلحة الدمار الشامل ، و تتعرض فنزولا وقياداتها الى التامر من الخارج حيت السفن الحربية التابعة للولايات المتحدة الامريكية ترسو على مقربة من سواحل فنزولا وعلى متنها اسلحة هجومية ، وفي الداخل تضخ المال والسلاح لمجموعة تسمى بالمعارضة ، لتنشط بالتخريب و بالتامر لاغتيال مادونا و بعض من الشخصيات القيادية
وبعد مجيئ ترامب للدورة الثانية لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية منتخبا من الحزب الجمهوري ، و المعروف عنه ان رجل اعمال وصاحب شركات وعقارات و ليس رجل سياسة ، و مدعي انه اوقف الحروب في العالم و يستحق جائزة نوبل للسلام هو لم يقف الحرب بين اوكرانيا و روسيا والذي قال سوف اوقف الحرب خلال اسبوع من استلامي للرئاسة و كذلك في الشرق الاوسط و بقصد الحرب على غزة و لم تقف الحرب و هو اصبح الممول لها بالسلاح و المال و الدعم لنتنياهو ضد الشعب الفلسطيني ، و نتنياهو هو من رشحه لنيل جائزة نوبل ولم يحصل عليها.
و اعلن الحرب الكلامية على فنزولا و شدد الحصار عليها الاقتصادي ، ومن ثم التهديد بالسلاح و البوارج الامريكيةقبالة سواحل فنزويلا ، بحجة و قف تهريب المخدرات ، و لكن ان الاسباب تكمن بأسقاط النظام الاشتراكي و الهيمنة على ثرواتها و فنزولا ، كراكاس تملك اكبر خزين نفطي في العالم حوالي 300 مليار برميل وفق تقديرات اوبك ، اي اكثر من مخزون السعودية ، وفيها من الغاز الطبيعي تعد رابع أكبر احتياطي في نصف الكرة الغربي ، ومن المعادن فيها كميات كبيرة من الذهب و الحديد و الفولاذ و الالماس و خام الالمنيوم 0 وانهم الامريكان يريدون الهيمنة على ثروة فنزولا البلد من النفط و الغاز و الذهب و المعادن الاخرى.
و لدى فنزولا اراضي زراعية و اسعة ، تزرع فيها البن و الكاكاو و الذرة و قصب السكر ، ولهذا ان ترامب ذو العقلية التجارية الربحية ، يجد بان السيطرة على فنزولا من قبل نظام عميل متواطئ مع امريكا ، سوف يكون هو الرابح 0 و خططوا وعملاءهم داخل فنزولا لتفجير سفارة الولايات المتحدة في كركاس و اتهام النظام بان النظام من قام ، بالعمل من اجل اعطاء مسوغ لامريكا
للتدخل لاسقاط النظام و كشف الامن الفنزولي المخطط و احبطت العملية ، وهي ضمن الانشطة الارهابية لتدمير فنزولا .
وفوجئ ترامب بالموقف من رئيس كولومبيا غستافو بيترو الحاد و المؤازر للشعب الفلسطيني في غزة من جهة ومن فنزولا الجارة من جهة اخرى ، حيث اعلن ترامب عقوبات على الرئيس و عائلته و وزير داخليه تحت شعار [ الفشل في الحد من انتاج الكوكاين ، وتسهيل نشاط عصابات المخدرات ] ، وهذا لم يمنع الرئيس الكولمبي في خطابه من منصة الامم المتحدة التحدث وبشجاعة عن الابادة الجماعية لسكان غزة من قبل الصهاينة و جيشهم واعلن انه على اتم الاستعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني ، و شارك في تسير تظاهرة ضد الصهاينة و المدعومين من ترامب و حكومته في عقر دارهم في نيويورك ، انه اعلن استعداده للدفاع عن الشعب الفلسطيني ، ضد جرائم جيش الصهاينة في الابادة الجماعية ، بنتهاكهم للقانون الدولي بما يمثل تهديد للسلم و الامن الدوليين ، و اليوم هناك مواقف اممية بالتضامن مع الشعب الفنزولي من دول و اخص بالذكر كوبا و كولومبيا المحاصرتين من قبل الامبريالية و كذلك البرازيل 0
ان العربدة الامريكية الوقحة على الشعب الفنزولي و حكومته ، و قراراتهم الحصار الاقتصادي على الشعوب السائرة في طريق التقدم و بناء المجتمع الاشتراكي 0 وعلى الامم المتحدة و مجلس امنها ان تتخذ قرار بوقف العدوان الوحشي على فنزولا و كل دول امريكا الاتينية.
و نذكر الوحش الامريكي ان يكف في العربدة و التدخل في مصائر الشعوب ، لما جرى له من هزائمهم المخزية في فيتنام و افغانستان و كوريا الديمقراطية 0 ان الشعوب تدافع عن الاوطان و ان ارادتهم لم تقهر و تتوج بالنصر المؤزر.


طبيب و كاتب



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بجعبة الرئيس الامريكي لأنقاذ زميله نتنياهو  في حربه ضد ...
- جبهة المقاومة الوطنية اللبناني ( جمول) في ذكرها ال 43
- قراة في كتاب نشأة الديانات الابراهيمية  [ قراءة عقلانية  ] ل ...
- كنت وطنيا وعندما أصبحت شيوعيا أزدادت وطنيتي يوسف سلمان يوسف ...
- شعب فلسطين في غزة يستصرخ الانسانية و قف الابادة الجماعية و ع ...
- قرأة في كتاب رشيد النجاب
- في الذكرى السنوية الاولى لوفاة القائد الشيوعي العراقي باقر ا ...
- الحقيقة كالشمس لا تغطى بغربال مثل ما جامل الأعمى وتسمي بصير ...
- رشيد النجاب في رواية ( الخروبة ) رواية من فلسطين
- القصة و الرواية في الادب الروسي و السوفيتي .
- القرن الحادي و العشرين و الذكاء الاصطناعي
- من رد يوسف سلمان يوسف ( فهد ) أمام المحكمة من مذكرات محامي ا ...
- جبهات الإسناد الداعمة للمقاومة الوطنية الفلسطنية تعمل فعلها ...
- رواية ( الوريث ) للكاتب المسرحي حازم كمال الدين
- فلسطين العربية ستبقى رغم مجازر الامبريالين و الصهاينة 0 ستنت ...
- حياة شرارة الثائرة الصامتة
- المقاومة الوطنية الفلسطنية تلقن الصهاينة المستوطنين القتلة ا ...
- ترجل الفارس الوطني الشيوعي باقر ابراهيم الموسوي ( ابو خولة ) ...
- بشتشان المجزرة البشعة التي أقدم الاتحاد الوطني الكردستاني عل ...
- إضاءات و تأملات00 تفسيرية جديدة 


المزيد.....




- بعد -رأس الحكمة-.. مصر على موعد مع صفقة استثمارية خليجية جدي ...
- عُثر عليها داخل الخط الأصفر شرق غزة... إسرائيل تتسلم رفات ره ...
- من كان ديك تشيني... -العقل المدبر- لحرب العراق؟
- زامير مستعد لإخراج 200 مسلح من رفح مقابل جثة الجندي هدار غول ...
- تونس رحلت 10 آلاف مهاجر في 2025 وتتعهد بعدم التحول لمنطقة عب ...
- واشنطن: ترامب سيلتقي الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين
- لماذا يربط السوداني نزع سلاح الفصائل بخروج أميركا من العراق؟ ...
- عاجل | مصادر دبلوماسية للجزيرة: مشروع قرار أميركي بمجلس الأم ...
- الاتجاه المعاكس.. النظام الفدرالي هل ينقذ سوريا أم يدمرها؟
- إدارة ترامب تضع 3 خيارات للتدخل العسكري في فنزويلا


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - فنزولا من بوليفار الى شافيز و من ثم مادونا صمودا و تحدي ، للأمبريالية الامريكية عدوة الشعوب 0