|
شعب فلسطين في غزة يستصرخ الانسانية و قف الابادة الجماعية و عملية التجويع
محمد جواد فارس
الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 23:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خلقت أكتاف الرجل لحمل السلاح ، فأما عظماء فوق الأرض ، أو عظاما في جوفها 0
غسان كنفاني رئيس تحرير مجلة الهدف
لسان حال الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين
فلسطين قضية شعب اغتصبت ارضه منذ عام 1948 في القرن العشرين و على اثر وعد الانكليزي بلفور و سمي (بوعد بلفور ) حيث ان بلفور في تصريح له في 2 نوفمبر 1917 عن وزير خارجية بريطانيا ، تعهد فيه بدعم حكومة بريطانيا لأنشاء وطن قومي لليهود في رسالة موجهة الى روتشيلد احد زعماء الحركة الصهيونية في بريطانيا ، وينطبق عليه القول : اعطى من لايملك (بريطانيا ) وعدا لم لا يستحق ( الحركة الصهيونية ) على حساب سكان فلسطين الاصلين 0
فلسطين التي كانت محتلة من قبل الانكليز وفق معاهدة سايكس بيكو و المعاهدة سميت بأسم سايكس البريطاني و بيكو الفرنسي ، التي ظهرت عام 1916 خلال الحرب العالمية الاولى جرى تقاسم المنطقة بين الاستعمارين الانكليزي و الفرنسي ، على لبنان و سوريا و اجزاء جنوب تركيا و الانكليزي على العراق و فلسطين ، بعد نهاية الحرب العالمية الاولى و التي انتهت بهزيمة الاستعمار العثماني 0 و بعد الحرب العالمية الثانية و التي انتهت بهزيمة النازية الالمانية و الفاشية الايطالية عام 1945 ، و انتصار الاتحاد السوفيتي و الحلفاء المملكة البريطانية و الولايات المتحدة الامريكية ، ظهرة هيئة الامم المتحدة بدلا من عصبة الامم ، و في الامم المتحدة اقر القرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947 و يعرف بأسم (قرار تقسيم فلسطين ) ، اقامة دولتين في فلسطين واحدة اسرائيل و الثانية فلسطين و تشكلت دولة الكيان الصهيوني من المستوطنين القادمين من دول الغرب الاوربية و من الدول العربية المستعمرة انذاك و العراق المثل حيث نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي انذاك ، وضع خطة من اجل الضغط على اليهود العراقيين عليهم للهجرة الى دولة الكيان و هذا ما عرف بعملية ( الفرهود ) ، دولة الكيان التي نشأت لتوها ، قامت بمجاز ضد الشعب الفلسطيني قامت بها الجمعات الصهيونية المسلحة مثل [ الهاغاناه و الارغون و شتيرن ] بين صاحب الارض كما في دير ياسين في التاسع من أبريل 1948 و التي أصبحت رمزا للنكبة و التهجير القسري غيرها من مدن وقرى فلسطين مثل مدينة الطنطورة لكي يضطروا للهجرة الى البلدان المجاورة كالاردن و سوريا و لبنان و اقامة مخيمات لهم على امل العودة الى مدنهم وبيوتهم ، و لكنها كانت مواعيد عرقبوية لم تتم ، ومن قرارات الامم المتحدة مثل القرار 194 والذي يسمى ( حق العودة ) و هناك قرار 242 ( الانسحاب من الأراضي المحتلة ) و لم تستجيب دولة الكيان الصهيوني لكل قرارات الامم المتحدة و مجلس امنها ، و لم يستكين شعب فلسطين في الانتفاض على حكم المستوطنين في الاراضي المحتلة ، وقبلها عندما ظهرت الجبهات الفدائية اصبحت هناك ضرورة لتوحيد عمل هذه التنظيمات ذات التوجهات الفكرية المختلفة من اليمين و اليسار تحت راية منظمة التحرير الفلسطنية و التي تأسست في عام 1964 وقد اقر الميثاق الوطني الفلسطيني و النظام الأساسي و انتخب أحمد الشقيريرئيسا للمنظمة 0 و قد جرى الاعتراف بها من قبل الكثير من الدول العربية و الاسلامية و دول أوروبية و اصبحت الممثل الشرعي الوحيد ، حتى اصبحت مراقب في هيئة الامم المتحدة و اليوم هناك اصوات من حتى بعض الدول الغربية كما هي فرنسا و بريطانية وكندا و اسبانيا هما يطرحان الاعتراف بأقامة الدولة الفلسطنية 0 و بعد عملية طوفان الاقصى التي قامت فيها قوى فلسطنية من داخل غزة في 7 تشرين (أكتوبر ) 8من عام 2024 و التي تبنت قضية الدفاع عن الاسرى و المعتقلين الفلسطنين و التي بلغت الاعداد فيهم بالالف من النساء و الشباب و حتى الشيوخ و الاطفال ، ومعانتهم من التعذيب الوحشي و وضعهم في زنازين انفرادية لا تملك ابسط العدالة الانسانية في التعامل مع الاسير او المعتقل أضافة لعدوانات المستوطنين على السكان في الضفة هدم البيوت و انتزاع الاراضي و سرقة الماشية من الاغنام من اصحابها و اقامة المستوطنات الجديدة على الاراضي الفلسطنية 0 لقد كانت عملية طوفان الاقصى عملية مخطط لها بشكل مدروس وبسرية كاملة لن يعرف بها الكثير من الاصدقاء و الشركاء في العمل الفدائي 0 و قد حصلت هذه العملية في غلاف غزة ، حصلوا الفدائين على معلومات خطيرة من خلال الحواسيب التي جلبوها معهم ، تضمت الكثير من الخطط العسكرية و الامنية بما فيها العملاء لاسرائيل من اهل غزة الفلسطنين ، أضافة الى الاسلحة الفردية و اخذ عدد من الاسرى الى الداخل في غزة ، من أجل مبادلتهم بأسرى فلسطنين ممن قضى عدد غير قليل في سجون ومعتقلات دولة الكيان لأكثر من خمسة عقود و اكثر 0 و على اثر العملية التي هزت الكيان ، قام الطيران بضرب البنايات السكنية و المدارس و المستشفيات بالصواريخ و القنابل و اصبحت غزة خربة و اهلها المدنين ممن قتلوا وممن بقوا تحت البنايات ، و ضربت المدارس و الجامعات و المستشفيات و حتى مراكز الانروا وهي احد اجهزة المنظمة الدولية الامم المتحدة لتشغيل الاجئين الفلسطنين و مساعدة المهجرين الاجئين الى غزة من مناطق سكناهم في فلسطين& ، و المستشفيات دمرت و انتهى دورها في رعاية الجرحى و المعاقين و مرضى السرطان و غسيل الكلية لم تبقي لا اجهزة ولا ادوية و قتل واعتقل عدد من الكوادر الطبية و المساعدة وسيارات الاسعاف اضافة لسيارات وكوادر الدفاع المدني لأطفاء الحرائق ، ومنع الاغذية و الادوية و الطاقة كلها على شعب غزة ، وهنا اريد ان اشير لما قدمته حكومة الديمقراطين بقيادة بايدن و القائل انه ليس يهودي ولكنه صهيوني ، جهز حكومة نتنياهو باسلحة متطورة فتكا وتدميرا و منها سلاح الطيران و المزودة بصواريخ و قنابل اكثر اداء لوظيفة ضرب في داخل بنايات ، من عدة طوابق و ارضية في العمق ادت الى استشهاد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب اللة البناني و قيادين من الحزب ، و عندما اصدرت محكمة العدل الدولية قرار ادانة لرئيس الوزراء و وزير دفاعه بلقبض عليهم تحت جريمة حرب ضد الانسانية لكن امريكا ، بعض دول الغرب لم تستجيب للقرار بالقبض عليهم ، وبعد انتخاب ترامب من الحزب الجمهوري و الاقرب للصهيونية العالمية وكونه رجل اعمال وتاجر سلاح و لرئيس الوزراء نتنياهو حيث كانت دعايته الانتخابية تشمل انهاء الحروب القائمة في اوكرانيا اول اسبوع و في الشرق الاوسط و بعد انتخابه لم يحل اي مشكلة و ازداد التوتر تعقيدا في الحرب ضد غزة و طرح بدلا من انهاء الحرب هو طرد الغزاويين من ارضهم وجعل غزة مصيف سياحي ، و التقى برئيس وزراء الكيان و عقد معه اتفاقات في تزويدهم بالسلاح و كذلك في ( بترويت) لتصدي للضربات اليمنية و التي كانت تقصف مطار بن غوريون في تل ابيب و ضربات على ام الرشراش و حيفا وبئر سبع ، من اجل وقف العدوان على غزة ، و لكنها اي كل المضادات لم تنجح بالتصدي للصوارخ اليمنية وحتى الاجهزة الاخرى لم تنجح ، و هذا مما دعى الى الكثير من المستوطنين للهروب الى دولهم التي اتوا منها 0 و اخر زيارة لنتنياهو للولايات المتحدة الامريكية مثل مسرحية امام ترمب وهي انه قدم الى ترامب طلب منح ترامب جائزة نوبل للسلام ، و لا يعرف العالم اي سلام ، سلام القتل في غزة قتل الاطفال و النساء و الشيوخ ، و تجويع الشعب وذلك عندما قاموا بوقف المواد الغذائية و الادوية و الطاقة ، وعندما قصف الاسرائلين خزانات مياه الشرب و جهاز المياه القذرة وتعطليهما ، مما سببت انتشار امراض بين سكان غزة مثل امراض الجهاز الهضي الاسهالات وما يرافقها من فقدان السوائل في الجسم ، و كذلك الامراض الجلدية مثل الجرب ، و عدم وجود الادوية كالمضادات الحيوية و كذلك المحاليل التي تعطى عن طريق الوريد مثل المحلول الملحي و المحلول السكري و المحلول المختلط ، لتعويض السوائل ، اصبحت لاتوجد إمكانية للغذاء و الدواء للمواطن ، وهناك الف الشحنات المحملة بالاغذية و الادوية بالقرب من المعابر ومنها معبر رفح المصري تقف لاشهر دون السماح لها بالدخول ، و قد خاطب شعب مصر المناضل اللبناني بعد خروجه الى الحرية جورج ابراهيم عبد الله بعد 41 عاما في سجون فرنسا بقوله الى شعب مصر اطالبكم ان يذهب مليون مصريا الى الحدود مع غزة لكسر الحصار وارسال المساعدات الغذائية الى أطفال اصبحوا هياكل عضمية و يموتون جوعا بسبب هذا الحصار 0 خطط الصهاينة بالتعاون مع الامريكان فتح مراكز سميت (بمساعة غزة ) بالتعاون مع الامريكان بتوزيع المواد الغذائية ، وهذه المراكز هي كمين نصب لم ياتي لاخذ حصته يقتل من قبل فصيل من القناصة من جيش الاحتلال و فعلا قتل المئاة من النساء و الشيوخ و الاطفال القادمين لأخذ هذه المساعدة لانقاذ ابنائهم من الجوع 0 ان الانسانية و كل المنظمات الدولية و حقوق الانسان مدعوة اليوم ان ترفع الصوت من اجل وقف المجزرة المجاعة د ، القتل و التجويع و هو شكل اخر من اجل تصفية شعب ثابت على ارضه و يقاوم الاحتلال 0
طبيب و كاتب
#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرأة في كتاب رشيد النجاب
-
في الذكرى السنوية الاولى لوفاة القائد الشيوعي العراقي باقر ا
...
-
الحقيقة كالشمس لا تغطى بغربال مثل ما جامل الأعمى وتسمي بصير
...
-
رشيد النجاب في رواية ( الخروبة ) رواية من فلسطين
-
القصة و الرواية في الادب الروسي و السوفيتي .
-
القرن الحادي و العشرين و الذكاء الاصطناعي
-
من رد يوسف سلمان يوسف ( فهد ) أمام المحكمة من مذكرات محامي ا
...
-
جبهات الإسناد الداعمة للمقاومة الوطنية الفلسطنية تعمل فعلها
...
-
رواية ( الوريث ) للكاتب المسرحي حازم كمال الدين
-
فلسطين العربية ستبقى رغم مجازر الامبريالين و الصهاينة 0 ستنت
...
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
-
المقاومة الوطنية الفلسطنية تلقن الصهاينة المستوطنين القتلة ا
...
-
ترجل الفارس الوطني الشيوعي باقر ابراهيم الموسوي ( ابو خولة )
...
-
بشتشان المجزرة البشعة التي أقدم الاتحاد الوطني الكردستاني عل
...
-
إضاءات و تأملات00 تفسيرية جديدة
-
يوم الشهيد الشيوعي العراقي
-
قراءة في رواية جمال العتابي
-
كتاب بنات السياسة إعداد الكاتبة هيفاء زنكنة!
-
غزة ستكون مقبرة الغزاة الصهاينة ، و سيقرب موعد نهاية الاستيط
...
-
عملية المقاومة الفلسطينية ( طوفان الأقصى ) غيرت مسار القضية
...
المزيد.....
-
بعد ثلاثين عامًا في السجون الفرنسية: مصير بوعلام بن سعيد معل
...
-
-يأكل مما نأكل-.. القسام تنشر مشاهد جديدة لأسير إسرائيلي في
...
-
من رام الله - وزير خارجية ألمانيا يحذر إسرائيل من ضم الضفة ا
...
-
طهران تطالب واشنطن بالتعويض والضمانات قبل المفاوضات
-
التاكسي الطائر في دبي.. 10 دقائق من المطار إلى نخلة جميرا
-
بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي
...
-
إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا
...
-
ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة
...
-
كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
-
محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
المزيد.....
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|