أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - ماذا بجعبة الرئيس الامريكي لأنقاذ زميله نتنياهو  في حربه ضد الشعب  العربي الفلسطيني















المزيد.....

ماذا بجعبة الرئيس الامريكي لأنقاذ زميله نتنياهو  في حربه ضد الشعب  العربي الفلسطيني


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يدافع عن الفاسد الافاسد ، و لا يدافع عن الساقط الاساقط ، و لا يدافع عن الحرية الا أحرار ، و لا يدافع عن الثورة الا أبطال ، وكل شخص فينا يعلم عن ماذا يدافع 0
نيلسون ماندلا

في العدوان الغاشم على غزة بعد عملية طوفان الاقصى في اكتوبر 2023 , شنت اسرائيل عدونها من الجو لتضرب مباني في غزة ، وتهدمها على ساكنيها من العوائل الامنة و المسالمة ، و شملت هذه الضربات كل مناحي الحياة ، بدأ من الحضانة و رياض الاطفال ، المدرسة و الجامعة ، و دور العبادة ، أضافة لمخازن منظمة الانروا الدولية ، لما فيها من الاغذية و مواد أحتياطية لتزويد السكان ب الطاقة الكهربائية ، و المياه الصالحة للشرب و شبكة المياه القذرة ، و كذلك لم تنجوا المستشفيات و الطواقم الطبية من الكوادر و الكوادر المتوسطة و الاجهزة الطبية ، وتمت محاصرة المعابر الحدودية مع القطاع لمنع دخول المواد الغذائية و الادوية وخاصة الادوية الاسعافية و ادوية مرضى القلب و الضغط الشرياني و غسيل الكلية وادوية السرطانات ، و كذلك الادوات الجراحية في حالة حصول التداخل الجراحي ، و بدأ الحصار على شعب غزة بالغذاء و الدواء وحليب الاطفال اي تجويع الشعب ، اثار هذا الوضع المأساوي الا انساني موجة غضب عمت شوارع مدن العالم في لندن و باريس و كوبنهاكن و واشنطن و برلين و و كل عواصم اوربا الغربية و امريكا الاتنية كلها تهتف [ الحرية لفلسطين ]، و وقف الابادة الجماعية لشعب غزة ، و السماح بمرور شحنات المواد الغذائية المتوقفة في المعابر ، و قدمت وزارة العدل في جنوب افريقيا ، شكوى على نتنياهو و وزير دفاعه الى محكمة العدل الدولية الجنائية ، باعتبارهم مجرمي حرب و الابادة الجماعية لسكان غزة و صدر القرار ضدهم بالادانة 0
وجدت الصهيونية العالمية ، بتفاق مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب الحل الذي ينسجم مع وقف اطلاق النار و تبادل الاسرى من الطرفين و صيغت ببنود عشرين بندا ، و كلف ترامب الذي سميت بأسمه ، لحملها و ايقناع نتنياهو بالقبول فيها ، وترامب الذي يريد نيل جائزة نوبل للسلام ، باعتباره انه داعية سلام وهو ليس كذلك انه تاجر عقارات وتحول الى تاجر سلاح 0
عند زيارته الى اسرائيل و القى كلمة في الكنيست ( البرلمان ) ، سبقه نتنياهو في كلمة ترحبية ، اشاد بماقدمه لهم ترامب ، ذاكرا منها نقله سفارة الولايات المتحدة الأمريكية الى القدس و الاعتراف بالقدس العاصمة الابدية لاسرائيل ، و التمسك بالجولان كجزء من دولة الكيان الصهيوني ، اعتبره اول رئيس لأمريكا يخطو خطوات مهمة لصالح اسرائيل 0
وعندما اعتلى ترامب المنصة بدأ حديثه بالتحيات و الاشادات ، معلنا ان الرهان من الاحياء سيكونوا بأحضان عوائلهم ، ومن ماقاله كيل المديح للصهاينة فردا فردا 0اما الامور التي طرحها ومنها : طلب من رئيس دولة الكيان العفو عن رئيس الوزراء نتنياهو من الدعاوى المقامة ضده في المحاكم و هي [ الفساد الاداري و المالي ومنها الرشاوي ] ، مشيدا به في حرب غزة و يقصد انه كان بارع في الابادة الجماعية للشعب الامن ، و اشار الى مسألة اخرى و هي قوله ؛ انكم طلبتم منا سلاح لا اعرفه انا و فعلا تم ارساله لكم و استخدمتموه بشكل جيد ، بالله عليكم ! كيف لرئيس دولة عظمى مثل امريكا لا يعرف بالسلاح وانواعه الموجود لدى جيشه في وزارة حربه ( وزارة الحرب ) كما اسماها هو ، علما انه يعتبر القائد العام للقوات المسلحة ، و يعرفونه الصهاينة ؟ 0 وقضية اخرى تحدث وبشكل ساخرا من اوباما و جائزة نوبل و كذلك عن بايدن وهما رئيسان سابقان للولايات المتحدة الامريكية 0
لم يذكر في كلمته عن حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطنية و التي اعترف بها ما يقرب 150 دولة من اعضاء الامم المتحدة ، ولكنه تفاجأ عندما اشهر شيوعيين من داخل الكنيست ايمن عودة ورفيقه عوفر كاسيف ، يافطة كتب عليها ( اعترف بالدولة الفلسطنية ) 0 طردا من القاعة و هذه هي ديمقراطية دولة الكيان الذي تدعيها 0
ومن خلال كلمته نكتشف انه جاء ليروج برنامجه من اجل انقاذ الصهاينة من مأزقهم و الاخفاق الذي حل بهم عندما بدأوا بقصفهم لغزة بعد عملية طوفان الاقصى ، حيث انهم وعدوا عوائل الاسرى الاسرائلين بأطلاق سراحهم من من يد المقاومة لكنهم كل الفترة ، اي سنتين مضت ولم يجدوا اسير لأطلاقه ، لم يستطيعوا اطلاق احد منهم ، و انهم سوف يقضون على مقاومة حماس وانهم يعلمون جيدا انها مقاومة وطنية تضم في صفوفها كل الفصائل الوطنية الفلسطنية ، كل هذا لم يتم و لكنهم اي الصهاينة كانوا سائرون في تهديم البنى التحية من المساكن و المدارس و المستشفيات 0
لقاء شرم الشيخ :
بعد ان انتهى ترامب من كلمته ولقاءاته في اسرائيل توجه متأخرا الى شرم الشيخ لاكمال الجزء الثاني والاخير من المسرحية ، حيث كانت الدعوات موجه لقادة عرب و مسلمين و اخرين من دول حلف الناتو للتوقيع على ماجاء بوثيقة ترامب لوقف الحرب على غزة و سماه ( مؤتمر السلام ) وهو الذي رشحه نتنياهو لنيل جائزة نوبل للسلام و هو لا يمت للسلام بصلة لامن قريب و لا من بعيد هو مشعل الحروب لكسب المال ، وانما جرى استعراض لتواقيع كل من دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة و الطيب رجب اوردغان رئيس الجمهورية التركية عن ( المسلمين ) و عبد الفتاح السيسي عن جمهورية مصر العربية و تميم بنحمد ال ثاني من قطر ، وكانت هناك جمل يراد منها الموافقة على النص الترامبي وهي الاشارة الى مشروع الشرق الاوسط الجديد كما جاء في خطاب عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر ، و لم يحضر المؤتمر نتنياهو لعدم رغبة قسم من المدعوين لكي لا يشارك ،
ملفت ان ترامب نادى على المشاركين بشكل انفرادي لاخذ صور تذكارية ، وعندما جاء دور العراق نادى على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، قائلا ؛ العراق لديه نفط كثير لكنهم لا يعرفوا التصرف به 0 وهذا يعني اعطونا نفطكم و نحن نتصرف به ، يا للوقاحة المعلنة !!! 0
هكذا انتهوا دون التفكير باعمار ما دمره نتنياهو و جيشه و انهم يريدون غزة تحكم من قبل مجلس من الاجانب ، من امثال مجرمي الحروب ترامب و بلير و كوشنر ، و المقاومة تأكد لهم ان غزة يحكمها اهلها ، و اخيرا يجب الاخذ بنظر الاعتبار ما جرى و يجري اليوم ، بالتوصل الى اقامة الوحدة الوطنية اولا بين الفصائل الفلسطنية على ان تضم كل الجهات المنضوية تحت ما يسمى ب حكومة محمود عباس و كذلك خارجها من كل الفصائل الفلسطنية دون استثناء من اجل أقامة الدولة الفلسطنية و انشاء حكومة الوحدة الوطنية في الضفة و قطاع غزة 0



طبيب و كاتب 6



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة المقاومة الوطنية اللبناني ( جمول) في ذكرها ال 43
- قراة في كتاب نشأة الديانات الابراهيمية  [ قراءة عقلانية  ] ل ...
- كنت وطنيا وعندما أصبحت شيوعيا أزدادت وطنيتي يوسف سلمان يوسف ...
- شعب فلسطين في غزة يستصرخ الانسانية و قف الابادة الجماعية و ع ...
- قرأة في كتاب رشيد النجاب
- في الذكرى السنوية الاولى لوفاة القائد الشيوعي العراقي باقر ا ...
- الحقيقة كالشمس لا تغطى بغربال مثل ما جامل الأعمى وتسمي بصير ...
- رشيد النجاب في رواية ( الخروبة ) رواية من فلسطين
- القصة و الرواية في الادب الروسي و السوفيتي .
- القرن الحادي و العشرين و الذكاء الاصطناعي
- من رد يوسف سلمان يوسف ( فهد ) أمام المحكمة من مذكرات محامي ا ...
- جبهات الإسناد الداعمة للمقاومة الوطنية الفلسطنية تعمل فعلها ...
- رواية ( الوريث ) للكاتب المسرحي حازم كمال الدين
- فلسطين العربية ستبقى رغم مجازر الامبريالين و الصهاينة 0 ستنت ...
- حياة شرارة الثائرة الصامتة
- المقاومة الوطنية الفلسطنية تلقن الصهاينة المستوطنين القتلة ا ...
- ترجل الفارس الوطني الشيوعي باقر ابراهيم الموسوي ( ابو خولة ) ...
- بشتشان المجزرة البشعة التي أقدم الاتحاد الوطني الكردستاني عل ...
- إضاءات و تأملات00 تفسيرية جديدة 
- يوم الشهيد الشيوعي العراقي 


المزيد.....




- بوساطة قطرية تركية.. اتفاق جديد لوقف فوري لإطلاق النار بين ب ...
- مستشفيات غزة: مقتل 36 شخصًا على الأقل في غارات إسرائيلية الأ ...
- هل ستتخلى حماس عن سلاحها يومًا ما؟.. خبيران يوضحان لـCNN
- الإمارات تشتري أرضًا لإقامة سفارة دائمة في إسرائيل
- معرض فرانكفورت للكتاب يكرم مؤرخا ألمانيا منتقدا لبوتين بجائز ...
- 36 مليار دولار في مهب الريح.. نهاية حلم الطاقة النظيفة؟
- تعليم مجاني وبيئة داعمة لأيتام الحرب بمواصي خان يونس
- طابعة حيوية بحجم قرص دواء قد تعالج قرحة المعدة يوما ما
- فهود غرب أفريقيا مهددة بالانقراض بعد انخفاض أعدادها بنسبة 50 ...
- الهجرة الدولية: نزوح 1730 شخصا من منطقتين بالسودان


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - ماذا بجعبة الرئيس الامريكي لأنقاذ زميله نتنياهو  في حربه ضد الشعب  العربي الفلسطيني