ابراهيم حجازين
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم 2 تشرين الثاني اليوم الذي أصدر فيه على شكل رسالة وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور تصريحه المرسل للورد روتشيلد اليهودي البريطاني يخط فيها قرار الحكومة البريطانية بإنشاء كيان لمهاجرين يهود اوروبيبن في أرض فلسطين ولم ياخذ اي شرعية انه ولا يزال عمل لصوصي وسيبقى وما نتح عن تطبيقه غير شرعي، جاء ذلك في نهايات الحرب العالمية الأولى عام 1917، العام الذي صدر فيه التصريح وتبعه عام 1820 تعين الحكومة البريطانية هربرت صموئيل مندوبا ساميا لحكومة بلاده في فلسطين وشرق الأردن ،.صموئيل كان مكلفا بإعداد اللازم لقيام ذلك الكيان. ومع انتقال الموقع الأول في المنظومة. الاستعمارية للولايات المتحدة الأمريكية استمرت هذه بدورها في بناء ورعاية هذا الكيان للقيام بالوظائف المنوطة به حتى الآن ولا تزال تشرف عليه وترسم له سياساته التي تخدم مصالح الغرب الاستعماري.
جاء هذا التوجه حصيلة السياسات استراتيجية التزمت بها الدول الاستعمارية الغرببة وعلى راسها بريطانيا العظمى طوال قرون قبل اشتعال الحرب العالمية الأولى. سبق صدور التصريح محطات متصلة في تنفيذ مخططات اقامة ذلك الكيان عام 1916 تم التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو أثناء الحرب وهي أيضا عمل عدواني وما تزال غير شرعية لم تقبلها شعوب المنطقة حتى اليوم والتي تضمنت تقسيم تركة الدولة العثمانية في البلاد العرببة الآسيوية بين كل من بريطانيا وفرنسا بما فيها تكليف بريطانيا وضع أسس إنشاء كيانية يهودية في فلسطين.
اليوم وبعد مرور 107 على هذا التصريح نجح الغرب الاستعماري في تنفيذ مخططه وانشا كيان يتمتع بالدعم الاستعماري لدول الغرب وفي مقدمتها الدولة الاستعمارية الأولى، وهذا الكيان مناط به في ظل المعطيات ان يكون الوكيل المركز الإقليمي للهيمنة الاستعمارية في الإقليم،
نعم نقول في ظل المعطيات لان هذه المخططات ليس مقدرا لها الوصول إلى أهدافها في ظل رفض شعوب بلادنا العربية والإقليم وعلى رأسها شعب فلسطين المناضل والعنيد لتصفية قضيته وتهجيره من أرضه وهو بذلك يقف على خط الجبهة الأول في مواجهة المشروع الإستعماري الصهيوني.
ستبقى شعوبنا تقف في مواجهة مخططات تفتيتها واخراجها من التاريخ وفناء انتمائها والغاء هويتها العرببة لكي يضمن المستعمر سيطرته الدائمة عليها.
#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟