أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - مصير هيبة الدولة.... دولة فاشلة














المزيد.....

مصير هيبة الدولة.... دولة فاشلة


ابراهيم حجازين

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في فردوسنا الحالي والذي تحسدنا عليه كثير من الأمم الراقية والمتقدمة. هيبة الدولة أو أية مؤسسة او موقع أو هيئة تتشكل من قدرة صاحب الأمر على فرض قوته الامنية بالتخويف والرعب وشراء الذمم وقد تنجح هذه الاساليب ولكن لفترة. فيفقد صاحب الامر هيبته ويبدأ بالتدريج فقدان السطوة والاحترام او المهابة حتى تتآكل هيبة المؤسسة فتنهار. بينما يستطيع صاحب الامر في المؤسسة او الوزارة او الهيئة ان يفرض سلطته بالقدوة أي ان يمارس ما يطلبه هو من الاخرين وان يلاحظ الناس حكمته وقدرته على معالجة الامور بذكاء وبقدراته الفكرية والإنسانية وبالعدل كذلك الذي هو اساس الحكم والادارة السليمة للمجتمع. عندها يقبل به المرؤوسون ويقدروه ويقبلوا سلطته وقراراته . الادارة ليست سهلة فهي فن وعلم . ولك ان تنظر وتتفحص كيف تقوم هذه الدولة او تلك بوظائفها وبفرض سلطتها ستعرف هل انها تكسب هيبة او تفقدها بل وتقدر ان تتنبأ بمستقبلها. دولنا اعطت كل المبررات لتفسير او توقع وبشكل مسبق ان اوضاعنا ستسير نحو هذا الاتجاه الذي تشير اليه حالتنا الراهنة. فحتى القوة التي تمارسها الاجهزة وهي مطلوبة في احيان معروفة لا تمارس في مكانها الصحيح او بالشدة المناسبة التي تتلائم مع الحالة المحددة , استعيدوا المشاهد المختلفة بكيفة قيام الاجهزة المعنية بدورها في خلال الاعوام العشرة التي خلت.
القانون ليس سيد الجميع فمبدأ سيادة القانون مكتوب فقط بالدساتير ولا يمارس بتاتا. ليس مجرد انشاء القول ان سيادة القانون وممارسته هو اساس تماسك الدولة او المؤسسة بل وحتى القبيلة والعشيرة إن شئتم ، مما يؤدى الى البحث عن طرق غير قانونية للحصول على الحق والعدالة. الفاسدون يمرحون بمقدرات الوطن ولأنهم من السادة الكبار وهم من يديرون الدول والمواقع الهامة ويتم تدويرهم عليها يصبحون القدوة ويتمثل بهم الناس طالما هذا هو طريق الحصول على "الحق" ليحصل الناس على ما يسد حاجيتهم في ظل غياب الدولة التام عن رعايتهم فتقتدي بهم العامة دون انتظار العقاب القانوني اما اجتماعيا فيجري رفع قيمتهم إلى درجة التأليه مشكلة الكرسي نموذجا واقعيا لما يدور في واقعنا. اما مهزلة المهازل. ان الدولة ساهمت في انقاص هيبتها في تطبيق الديمقراطية المهزلة، ابتداء بالتزوير واللعب بقوانين الانتخابات لتحصل على نتائج مرضية لمن سيتسيد دون وجه حق على وضع وحياة الانسان فيها، والمصيبة الاعظم ان كل مواطن يشاركها في هذه الجريمة لانها تجنده بهذا الشكل او ذاك كاداة للتزوير ولتمرير مواقف بل وإنجاح اشخاص بعينهم وبعضهم من البلطجية الذين تعاونوا مع النخب المتسيدة على تمرير الالاعيب المشار اليها وهم يطلبون في لحظة ما بعض الامتيازات بحكم معاونتهم في الاحتيال والتزوير والتدليس والسحج، الفاسدون افسدوا المجتمع والناس ودمروا القيم الاجتماعية التي أبقت المجتمع متماسكا ألى حد ما. ولهذا ليس غريبا ان تجد ان نسبة كبيرة ممن يمارس الاجرام والجنايات المختلفة كانوا ممن تبلطجوا او سحّجوا او شاركوا بقمع المطالبين بحقوقهم ووالذين حاولوا الدفاع عن الدولة والمجتمع من المصير الذي آلت اليه الاوضاع حاليا. واصبح في النهاية طبيعيا ان يقتل وترتكب الجرائم ما دام يستطيع النائب ان يطلق النار في المجلس الذي يفترض ان يكون ممثلا للشعب، او ان يعتدي هذا النائب على زميله لانه يختلف معه بالرأي او ان يرسل مسؤول كبير بلطجية لمعاقبة صحافي او كاتب لتأديبه ويبقى هذا المتنفذ في موقعه لا بل يترقى . اختفت مليارات ولا احد يعرف مصيرها في اي حساب او بنك والمواطن يعرف كل ذلك فكيف سيحترم الدولة والقانون والمجتمع وقيمه الذي لم يقف معه بالأوضاع المعيشية الحالية. واخيرا لا بد من القول ان المواطن يدرك ان الدولة محترفة صناعة التوترات والأزمات لتخيف الناس وترعبهم وتضمن خضوعهم وصمتهم، لذا يقل شيئا فشيئا احترامه لها وتصبح بعد حين مثالا ونموذجا للدولة الفاشلة



#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الاوروبي نحو الاستعمار من جديد
- سوء صناعة الدول
- النزعات الفاشية في سياسات دول الغرب
- لمواجهة مخططات كيري فلسطينيا
- باستطاعتنا افشال مشاريع كيري التي تنسف المشروع الوطني الفلسط ...
- ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال ح ...
- من القبيلة إلى الدولة
- مخطط إعادة ترسم المنطقة العربية وأدواته
- الأردن في مرمى النار
- لا قرار برفع الاسعار الا من حكومة دستورية وموثوقة من الشعب ب ...
- الأردن: قانون الانتخابات وتداعياته
- لا ديمقراطية دون عدالة اجتماعية
- في محاولة فهم البيروقراطية الأردنية و الدور المتبقي لها
- الأزمة في الأردن إلى أين؟ وسبل الخروج منها
- الحق في الكرامة الإنسانية جوهر مطالب الثورات العربية
- شروط نتنياهو ومستقبل الأردن
- على هامش تقرير مجموعة التفكير الاستراتيجي لماذا نرفض الكونفد ...
- لماذا يجب علينا أن نرفض الكونفدرالية
- مفهوم وواقع الحريات الأكاديمية في الجامعات الأردنية
- بحثا عن القاعدة الاجتماعية: شذوذ النهج الليبرالي أضعف جهاز ا ...


المزيد.....




- وصفه بـ-المنحط-.. أول تعليق من ترامب على تفتيش منزل مستشاره ...
- اختفاء خيام ورصد مركبات إسرائيلية في مدينة غزة | بي بي سي تق ...
- جدل في الكويت بعد إغلاق صحيفة وقناة -الصباح- بسبب إسقاط جنسي ...
- كيف يؤثر اختيار الحذاء الخاطئ على صحة جسمك؟
- -لا أحد فوق القانون-.. مكتب التحقيقات الفيدرالي يدهم منزل بو ...
- اعتقاله أشعل السليمانية- من هو المعارض البارز لاهور شيخ جنكي ...
- من الكتابات الجدارية إلى عمليات القتل...كيف تجند إيران إسرائ ...
- سريلانكا: توقيف الرئيس السابق رانيل فيكريمسينجي على خلفية ته ...
- تحذير من استعمار أميركي جديد عبر الذكاء الاصطناعي
- أميركي يوثق فظائع ارتكبها متعاقدون مع مؤسسة -غزة الإنسانية- ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - مصير هيبة الدولة.... دولة فاشلة