أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - الأردن والاردنيون امام الخطر الوجودي














المزيد.....

الأردن والاردنيون امام الخطر الوجودي


ابراهيم حجازين

الحوار المتمدن-العدد: 7244 - 2022 / 5 / 10 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يجب أن يدركه كل أردني واع او غير واع، ساذج او ذكي، إقليمي أو غير إقليمي، منساق وراء وهم الليبرالية او مدرك لدورها الخبيث، انه لم يعد بمخطط "إسرائيل" ولا هي معنية ككل؛ بنية ومجتمع ومؤسسة إدارية وأيديولوجيا وثقافة ووظيفة، الاستمرار ببيعنا ما سوقته قبيل وادي عربة وصدقه المسؤولون حتى مغاوضوا مفاوضوهم من انهم ضمنوا بالتوقيع على وادي عربة اعترافها بالدولة الأردنية في حدودها شرقي النهر، وكذلك ان لا اطماع للحركة الصهيونية بشرق الاردن كما جاءت في مخططاتها وايديولوجيتها واكدتها خلال الخمسة والسبعين سنة الماضية منذ الكارثة التي إنزالها بريطانيا والولايات المتحدة بفلسطين، فقد دخلت هذه المخططات في مرحلة نوعية جديدة بعد ان تهيأت لها الظروف المناسبة بمساعدة الأمريكان منذ عدوانهم على العراق واحتلالهم له وتفجير المنطقة العربية من المحيط الى الخليج، ولم يعد من مصلحة الكيان أن يكون على علاقة مع الأردن بالطريقة السابقة، بعد ان أظهر حقيقة الغاءه الاتفاقيات التي وقعها في أوسلو ووادي عربة من طرفه، والسير بخطوات تتوجت بصفقة القرن على طريق تصفية قضية فلسطين نهائيا بقصف القضايا التي أجلت الى مرحلة الحل النهائي؛ كالقدس والحدود واللاجئين، والآن تهجير آلاف الفلسطينيين من قراهم واحيائهم كما فعلوا ابان التطهير العرقي عام 1948، والتحضير لاخراجهم إلى خارج حدود فلسطين، ولم يعودوا يخفون رفضهم أية علاقة استراتيجية تنطوي على وجود أردن كدولة تبقى بشبه أو بسيادة مستقلة كما تضمنته اتفاقية وادي عربةً. ولعلهم الآن يضعون سيناريوهات المرحلة القادمة والخطوط النهائية لمرحلة ما بعد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكانها الى اشعال حرب اهلية في الاردن تكون الذريعة لاحتلاله، والصحراء الشرقية كفيلة بتلقي من يتبقى حيا على هذه الأرض ولا مفر لهم من ذلك، خاصة وان أوروبا ليست معنية باستقبال مزيد من اللاجئين بعد مهجري المنطقة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي العراقيين مرورا بالسوريين وحتى الان المهجرين الاوكرانيون.
وإذا ظن البعض انه من الممكن تأجيل هذا السيناريو بتقديم مزيد من التنازلات "للاسرائليين" والتعاون معهم في بعض جزئيات مطامعهم او التغاضي عن ممارسات مبدئيا مرفوضة، او حتى ترويج اساطيرهم من قبل البعض الذين قد يعتقدون أنهم بذلك ينقذون رؤوسهم، حتى احلام العصافير هذه تعتبر مرفوضة من جانب الغزاة، لأن ما يريدونه يتجاوز أسوء الكوابيس التي يمكن تراود أحد. وهي تنفيذ وظيفتهم التي غرسوا من أجلها بابقاء المنطقة مفتتة وممزقة وحراسة ذلك حتى تحين فرصة الاطباق عليها.
الكيان يسارع في خطواته حتى ولو اوحى انه قد يقدم تنازلات مقابل خدمات محددة على صعيد إجهاض مقاومة الشعب الفلسطيني والقبول بتقسيم زمني مكاني في الاقصى ونفض اليد من القضية الفلسطينية وترك الشعب الفلسطيني إلى مصيره، الكيان يسابق الزمن قبل ان تطبق عليه نتائج التغيرات والتحولات الدولية وتضع المشروع الذي وضعته بريطانيا في بداية القرن العشرين برمته أمام مصيره.
يترتب على الأردن حكما وشعبا للمحافظة على الذات وحتى يخرج سالما من هذه المرحلة، على المستوى الشعبي التصدي وفضح كل اتجاه فردي او جماعي يدعو إلى فصل مستقبل الاردن عن مستقبل المنطقة العربية بروح عروبية وحدوية او إلى شرخ العلاقة المصيرية بين الشعبين الأردني والفلسطيني في مواحهة العدو الواحد والمحافظة على وحدة الاردن والاردنيين وتعرية اية محاولة لبث او بعث التفرقة الجهوية والإقليمية والمناطقية والطائفية او الانسياق خلفها. أما على صعيد الحكم، العودة عن كل الخطوات التي اتخذت منذ عام 1993 منذ قرار الصوت الواحد المجزوء ووادي عربة وبرامج الإصلاح الإقتصادي والإجتماعي، وذلك من خلال لجنة عمل وطني تتشكل من الوطنيين المخلصين لاستعادة الأردن وطن وشعب والتخلص من الفاسدين الذين انكشف او لم ينكشف أمرهم عبر القضاء والقانون، والقيام بانعطافة جريئة على صعيد إقامة العلاقات الدولية المتوازنة لتنقذ الاردن من كابوس مخططات الغرب المستعمر.



#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم جديد وفرص جديدة مؤاتية
- الليبراليون في بلادنا شركاء اصيلون في السياسة المعادية للجما ...
- الانتفاضة الفلسطينية، ان انتصار فلسطين كفيل يتحرر المنطقة وت ...
- القدس وفلسطين في مرحلة خطيرة
- أحرام على بلابله الدوح؟ لماذا يمنع الغرب العرب من التنمية وا ...
- هل تقترب إيران من إنتاج قنبلتها النووية؟ وما هي التداعيات ال ...
- التاجر ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة، ما وراء هذه المناورة؟
- ما وراء لعبة الحكم في فرنسا من إعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي ...
- أحمد أوغلو ينافس اردوغان أم يبعث برسائل للتقارب معه
- الأستاذ فهمي الكتوت يطلق الجزء الثاني من مشروعه الوطني البحث ...
- لا دولة ولا دولتان مطروح. .. الخيارات المطروحة اما الخضوع وا ...
- ماذا وراء معارضة المسؤولين في حكومة نتنياهو بيع طائرات -إف 3 ...
- الطبعة الاخيرة من الباكس امريكانا (السلام الامريكي القادم)
- مصير هيبة الدولة.... دولة فاشلة
- الاتحاد الاوروبي نحو الاستعمار من جديد
- سوء صناعة الدول
- النزعات الفاشية في سياسات دول الغرب
- لمواجهة مخططات كيري فلسطينيا
- باستطاعتنا افشال مشاريع كيري التي تنسف المشروع الوطني الفلسط ...
- ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال ح ...


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - الأردن والاردنيون امام الخطر الوجودي