أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - ما وراء لعبة الحكم في فرنسا من إعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام














المزيد.....

ما وراء لعبة الحكم في فرنسا من إعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام


ابراهيم حجازين

الحوار المتمدن-العدد: 6713 - 2020 / 10 / 24 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كرمت المستشارة الألمانية صاحب الرسوم المسيئة عام 2010 عشية مرحلة ما أطلق عليها "الربيع العربي" وفي الحقيقة كانت عملية اختطاف مخططة لحراك شعبي عربي بانت ارهاصاته واضحة في مقدمات وتحركات شعبية مرعبة للاسياد في الغرب وكشفت ان الشعوب العربية لم تعد تقبل باستمرار العيش بالطريقة القديمة وترفض التبعية وقمع الأنظمة وفشل التنمية وتدهور الأوضاع المعيشية للنسبة الأكبر من السكان مع نمو الفساد وتربع الفاسدين على القمم، إلى حانب غياب إستراتيجية تضمن الأمن القومي العربي والوطني بكل جوانبه، لذا كان لا بد من اشعال الغضب وتحريك وجدان الجماهير لتفقد القدرة على رؤية ما يخطط له وزجها في تنفيذ ما خطط له لتصبح أدوات لمشروع خطير تبين فيما بعد انه يستهدف نشر التعصب وتمزيق المنطقة العربية طائفيا ومذهبيا وإثنيا. وكسب أكثرية السكان في الغرب لصالح دعم المشروع الذي طبقته دول الغرب بالتعاون مع أدواتها العربيات ودول إقليمية أخرى التي وفرت الدعم المالي والتدريب والتسليح لمجموعات وقعت تحت تأثير التلاعب بعواطفهم الدينية إضافة إلى واقع الشعوب الإقتصادي الحقوقي ودفع مرتزقة مهيئين على طريقة فرق الموت التي سبق للولايات المتحدة ان استخدمتها في امريكا اللاتينية، وبدلا من الانخراط في نضال للتغير وقعت الجماهير العربية في فخ محكم تبينت نتائجه الآن حيث وقعت الادوات المحلية على " التطبيع " مع الكيان الصهيوني دون ان يرف لهم جفن لا بل وجعلوا من الشعب الفلسطيني سبب الأزمة وليس كيان الاحتلال المغتصب.
يخطر هذا ببال المتابعين لسياسة الغرب وطريقة إثارة الجماهير ودفعها نحو خطوات غير مدروسة، ونحن معتادون ونعرف ان حكام الدول الاستعمارية يضحون يابنائهم في سبيل تحقيق مصالح الفئات الرأسمالية الحاكمة ويستخدمونهم وقود لآلة تضخيم الأرباح، فهل كان المعلم الفرنسي ضحية من ضحاياهم.
نشرت الرسوم المسيئة التي تفتقد للقيم الأخلاقية واحترام حقوق وضمائر الإنسان كما تفتقد لأي قيمة فنية حسب رأي معظم نقاد الفن عشية تنظيم حملة شعبية في الدنمارك تضامنا مع الشعب الفلسطيني وكان مقدر لها ان تنتشر في باقي اوروبا، لكن ما ترتب على الرسوم المنتشرة من ردود غير مدروسة ومتسرعة شكل ردود فعل عند الشعب الدنماركي اوقف حملة التضامن المخططة وتحقق بذلك الهدف من الرسوم.
إذن كان من بين ما هدفت إليه الرسوم ونشرها إثارة ردود الأفعال تلك للإساءة لصورة العرب والمسلمين في أوساط الرأي العام الأوروبي ولتبرير الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على العراق وأفغانستان وتلك التي تقوم بها "إسرائيل". لقد كانت حملة واضحة الأهداف تتمحور أساسا في العمل على اضعاف روح التضامن مع القضايا العربية.
وجاء استقبال ميركل للمافون الرسام الدنماركي لتحقق الخطوة في حرف الحراك الشعبي وتوجيهه بما يخدم أجندة تمزيق المنطقة وإلقاؤها خاضعة لهيمنة الوكيل الصهيوني المعتمد، فهل ستختلف الأهداف من وراء ما ارتكبه الأحمق ماكرون في هذه الفترة يا ترى؟
زرقاء اليمامة كانت لتؤكد أن هناك وراء كل ذلك خطوة قادمة، في ظل الأوضاع الإقليمية وفي كل دولة عربية تحت مجهر الاعداء لجرهأ إلى دائرة الهيمنة وعباءة الاحتلال.
لا بد من صياغة موقف هادئ في المنطقة تقوم به عقول ذكية محنكة وباردة يضع الأساس المناسب للجاليات العربية والإسلامية في الدول الغربية للعمل بفعالية ودون انفعالات للتعامل مع هذه القضية بالذات ومع ما يمكن أن يطرأ في المستقبل القريب من أحداث او تكرار شبيه لأن آلية الدعاية المضادة للقضايا العربية مستمرة لا تهدأ ولا تنام.



#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد أوغلو ينافس اردوغان أم يبعث برسائل للتقارب معه
- الأستاذ فهمي الكتوت يطلق الجزء الثاني من مشروعه الوطني البحث ...
- لا دولة ولا دولتان مطروح. .. الخيارات المطروحة اما الخضوع وا ...
- ماذا وراء معارضة المسؤولين في حكومة نتنياهو بيع طائرات -إف 3 ...
- الطبعة الاخيرة من الباكس امريكانا (السلام الامريكي القادم)
- مصير هيبة الدولة.... دولة فاشلة
- الاتحاد الاوروبي نحو الاستعمار من جديد
- سوء صناعة الدول
- النزعات الفاشية في سياسات دول الغرب
- لمواجهة مخططات كيري فلسطينيا
- باستطاعتنا افشال مشاريع كيري التي تنسف المشروع الوطني الفلسط ...
- ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال ح ...
- من القبيلة إلى الدولة
- مخطط إعادة ترسم المنطقة العربية وأدواته
- الأردن في مرمى النار
- لا قرار برفع الاسعار الا من حكومة دستورية وموثوقة من الشعب ب ...
- الأردن: قانون الانتخابات وتداعياته
- لا ديمقراطية دون عدالة اجتماعية
- في محاولة فهم البيروقراطية الأردنية و الدور المتبقي لها
- الأزمة في الأردن إلى أين؟ وسبل الخروج منها


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - ما وراء لعبة الحكم في فرنسا من إعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام