محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 20:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بقلم محمود سعيد كعوش
أتقوا الله بالمخيمات الفلسطينية وكُفوا عن التحريض على سكانها، فلكل بيئة اجتماعية إيجابياتها وسلبياتها والمخيمات كما الأماكن والأحياء الأخرى ليست ملاذاً للملائكة ولا للشياطين ففيها من هذا وذاك.
اتقوا الله وتوقفوا عن سوق الذرائع والمبررات والحجج لضربها وإنزال الأضرار بها وبسكانها، فيكفيها ويكفيهم ما بهما من بؤس وشقاء وتعاسة وحرمان حتى من أدنى الحقوق ومقومات الحياة الكريمة.
في عام 2007، قام الجيش اللبناني بقيادة قائده في حينه ميشال سليمان وفي ظل حكومة فؤاد السنيورة المبتورة في حينه بتدمير مخيم نهر البارد شمال لبنان وقتل من قُتل فيه وجرح من جُرح فيه وتهجير من تم تهجيره منه بذريعة "استئصال إرهابيين"، وكانت ذريعة واهية ولا أساس لها من الصحة وإن تدمير المخيم حدث لذر الرماد في العيون وإيهام المجتمع الدولي بأن حكومة السنيورة قامت بذلك تنفيذاً للقرار الأممي 1701، بعدما استعصى عليها مواجهة حزب الله وتنفيذ الشق الخاص بالحزب منه، باعتبار أن المخيمات الفلسطينية كانت الحلقة الأضعف في حين كان الحزب الحلقة الأقوى!!
واليوم وعلى خلفية ما حصل في مخيم شاتيلا وتكراره في ذات المخيم والخوف من تمدد ذلك وانتقاله إلى مخيمات أخرى، خاصة وأن قرار رئيس سلطة رام الله بخصوص التخلي عن سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان قد سهل على السلطة اللبنانية الحصول على المبررات تزداد المخاوف من أن تتعرض مخيمات البؤس الفلسطينية هذه أو بعضها إلى مخاطر تكرار جريمة نهر البارد التي حدثت بعد عام واحد من حرب تموز/يوليو 2006 وصدور القرار 1701، لكن هذه المرة بذريعة سحب السلاح وحصره بالجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وهذه المرة أيضاً بعدما استعصى على حكومة نواف سلام سحب سلاح حزب الله استجابة لمتطلبات ذلك القرار!!!!!!
أعيد وأكرر: اتقوا الله بالمخيمات الفلسطينية وسكانها وكفوا عن التحريض ضدها تحت شتى الذرائع والمبررات والحجج. اتقوا الله، اتقوا الله، اتقوا الله.
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟