محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 8354 - 2025 / 5 / 26 - 15:19
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
بقلم: محمود سعيد كعوش
د. ألاء النجار، الأم الثكلى ابنة غزة التي تفوقت على الخنساء وأبو ذؤيب الهذلي والحارث بن حبيب الباهلي في عدد شهدائها، وفاقتهم صبراً وإيماناً واحتساباً!!
شهداءٌ عند ربهم يُرزقون
الأمُ الثكلى ابنة غزه الدكتوره ألاء النجار تودع أبناءها التسعة ضحايا الإجرام الصهيوني والإبادة الجماعية، رحمهم الله وصبرها على فراقهم
صبراً صبرًا يا دكتوره فلا بد أن يأتي اليوم الذي يتم الثأر لهم ولكل شهداء وجرحى وأسرى ومعتقلي فلسطين ويتحقق النصر المُظفر على المغتصبين الآثمين ويُكنسون من الأرض المباركة وتعود الحقوق لأصحابها، أن الله على كل شيئ قدير.
لا أعرف شخصًا فقَدَ تسعةً من أبنائه دفعةً واحدة ولا حتى على دفعات. لا أعرف مثل هذه التجربة لا لدى الناس الذين عرفتهم ولا حتى في قراءاتي في السّير والتواريخ والقصص العجائبية.
فقدت الخنساء أربعة فصارت مضرب مثلٍ وخُلع لقبها على النساء الثكالى مدى الدهر، وفقد أبو ذؤيب الهذلي خمسةً فخلّدهم وخلُد بهم في عينيته الشهيرة، ومن القصص النادرة قصةٌ عن شاعر اسمه الحارث بن حبيب الباهلي فقَدَ ثمانيةً من بنيه، ثم رأى رجلًا يبكي على شاةٍ أكلها الذئب، فمنحه ناقته وقال له: خذ هذه بشاتك، ولكن دع البكاء لأهله.
كنت أظن أن قصة الحارث الباهلي وأبنائه الثمانية تحمل أضخم رقمٍ ممكن في تجربةٍ لا يحتملها الإنسان في ولدٍ واحد، حتى كان أمس فرأيتُ بعيني طبيبةً مسكينةً استقبلت جثامين تسعة من أبنائها قتلهم الأنذال في لحظةٍ واحدة من الخسة والدناءة.
تسعة! أمضوا نحو سبع سنوات في رحمها لتضمهم أشلاءً وبقايا! وأمضوا ثمانية عشر عامًا على صدرها لتودعَهم الظلام! وبين هذا وذاك تعب طويل وليالٍ وسهر وأحلامٌ وكلام!
يا ألله، يا رب المظلومين والمساكين، ويا قادر على كل شيئ ثأرك!!
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟