أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فواد الكنجي - الفكر القومي الآشوري وهوية الأمة ومقومات النهضة















المزيد.....



الفكر القومي الآشوري وهوية الأمة ومقومات النهضة


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 8512 - 2025 / 10 / 31 - 04:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


جاءت البحوث عند مفكرين الأمة (الآشورية) حول هوية الأمة من خلال ما يزيد من قرن على يد عدد من المفكرين والأدباء والصحفيين والإعلاميين (الآشوريين) متأثرين بما كانت ظروف الواقع في نهاية القرن الثامن عشر وبدايات القرن العشرين تواكب تطلعات لشعوب سواء المحيطة بالأمة (الآشورية) أو من خلال تثير بالفكر الغربي؛ بما كان ينقل إليهم بوسائل متعددة في تلك المرحلة؛ وبما كانت الدول الأوربية تتماها مع (القومية الأوروبية ) بسيكولوجيتها العنصرية مع ما أظهرته القومية الطورانية (التركية) و(الفارسية)؛ وبعد تحرير واستقلال بعض (الدول العربية) من الاستعمار؛ أصبحت فكرة (القومية) واقع حال لكل الشعوب العالم .
ومن خلال هذا الواقع شعر (الآشوريين) بأن وجودهم كأمة ترتبط بكيان وهوية تختلف عما يحيطها من الهويات المختلفة؛ لذلك كانت الأمة (الآشورية) مهددة؛ لان كل الشعوب التي كانت تحيط بالأمة تعد خطط وبرامج بهدف تذويب (الآشوريين) لحد التلاشي في فكر الدول وهويتها وحسب الدولة التي يقيمون فيها؛ لدرجة التي تعرض الوجود (الآشوري) كأمة لها كيان.. وهوية.. ولغة.. وتاريخ.. يختلف عنهم؛ للإقصاء والانسلاخ بالتدريج من خلال الإقامة.. والمخالطة.. والتعليم.. والثقافة.. والفكر.. وبوسائل أخرى متعددة، ليتم (تنريك) أو (تفريس) أو (تعريب) أبناء الأمة (الآشورية) وإلغاء هوية.. وثقافة.. وفكر الأمة (الآشورية) لدى أبناء الأمة، وهذا ما كان يهدد الوجود (الآشوري) ككيان متميز داخل الإمبراطورية (العثمانية) و(الفارسية)، وكان (الأتراك) و (الفرس) يطمحون إلى دمج كل القوميات الأخرى المتعايشة داخل الإمبراطورية (الفارسية) و(العثمانية) وبما عرف باسم (سياسة التتريك) .


القومية الآشورية لم تكن منطلقها عرقيا ولا عنصريا وإنما انطلق هذا المفهوم لمواجهة تهديد الوجود القومي الآشوري


لو تقصينا في عمق تراث الأمة (الآشورية)؛ فان الفكر القومي (الآشوري) ليست له أي جذور بالفكر القومي بما هو معروف اليوم؛ لأنه (الفكر القومي) هو فكرة غربي المنشأ ، فالقومية (الآشورية) لم تكن منطلقها عرقيا ولا عنصريا؛ وإنما انطلق هذا المفهوم لمواجهة تهديد الوجود القومي (الآشوري)؛ بعد ظهور النزعات القومية الأخرى وتعرض الأمة (الآشورية) إلى تهديدات لا أول لها لا أخر؛ مع تهديد المستعمر الذي غزا جغرافية (الدولة الآشورية) في شمال (العراق) والمناطق المجاورة في (تركيا) و(إيران)، ومحاولة انصهارهم في القومية (التركية) و(الإيرانية) و(العربية)، ليأتي الفكر القومي (الآشوري) الذي جاءت كدعوة إليه من منطقات فكرية وثقافية لمواجهة الخطر الذي جاء ليهدد الأمة من الذوبان والإقصاء، وأيضا من التهديد الغزاة ومحتلي الأراضي (الآشورية) بعد سقوط إمبراطورتهم في 612 قبل الميلاد؛ حيث حاول المحتلين فعليا أن يستأصل فكر الأمة (الآشورية).. وقيمها.. ولغتها.. في أغلب الدول المنطقة، وهذا ما استنفر العديد من المفكرين والمثقفين (الآشوريين) ورجال الدين المسيحيين – بعد دخول الأمة (الآشورية) بأكملها واعتناق (الديانة المسيحية) – لمواجهة ما ترمي إليه هذه الدول المحيطة بـ(الأمة الآشورية) من امحاء (الهوية الآشورية) من عموم المنطقة؛ وكذلك من خلال ما قامت به بعثات (المستشرقين) الذين حاولوا أن يقللوا من شان (الأمة الآشورية).. ومن تاريخهم.. ولغتهم.. وثقافتهم، كما غرسوا هؤلاء (المستشرقين) بعضا من أبناء جلدتنا بعد إغرائهم بأساليب ملتوية في أن يلعبوا الدور نفسه في تمزيق أوصال الأمة، من خلال تقليل من شان (الآشوريين) وتاريخهم.. وقومتهم.. وديانتهم المسيحية بأصولها (الشرقية القديمة)؛ وهو الأمر الذي كان يغيض هؤلاء (المستشرقين).


القوميون الأوائل هم من رواد المؤسسين للصحف والمجلدات لنشر الفكر القومي بين الآشوريين


وما بعد منصف عام 1800؛ استطاع نخب من الكتاب.. والأدباء.. والمثقفي (الآشوريين) في نشر التوعية وتوسيع نطاقها بين كافة شرائح المجتمع (الآشوري)؛ من خلال نشر هذه الأفكار في الجرائد.. والمجلات.. والنشرات المختلفة؛ التي تم تأسيسها آنذاك، وما كانت لمجلة (زهريري دبهرا) إلا واحدة من أوائل إصدارات في الفكر (الآشوري) القومي والتي صدرت في مدينة (اورميا – الإيرانية) في الأول من تشرين الثاني سنة 1849 م )، وتلاها عد أخر من الصحف؛ وكان من الكتاب الذي ساهموا في نشر التوعية بين أبناء الأمة (الآشورية) نذكر منهم الشهيد (فريدون آتورايا) و (بنيامين أرسانيس) و(بابا بيت برهد الرهان) و(شليمون دسلماس) من تأسيس (الحزب الاشتراكي الآشوري) في (إيران) وفي مدينة (اورميا) وهو أول حزب سياسي قومي (آشوري) له فكر وتنظيم وبرامج عمل في (تاريخ الأمة الآشورية)؛ ضمن مفهوم (الأحزاب القومية الآشورية)؛ حيث جاء في وثيقة تأسيس الحزب المعروفة بـ(بيان أورميا للإتحاد الآشوري الحر) حيث أعلن فيه أن هدف الحزب هو (تحقيق الوحدة وتأسيس الحكم الذاتي في (أورميا) و(نينوى) و(طور عبدين) و(نصيبين) و(الجزيرة) و(جلمايرك) والوحدة مع (الاتحاد السوفيتي) .
وفي هذه المرحلة تمكن (الآشوريين) القوميين الأوائل من تأسيس صحيفة قومية هي (صحيفة كخوا – عام 1906) والتي استمرت حتى عام 1918حيث نشرت هذه الصحيفة مقالات لكوكبة من الصحفيين (الآشوريين) من أمثال (المطران الشهيد توما اودو) و(بنيامين ارسانس) و الشهيد (الدكتور فريدون اتورايا) وغيرهم .
ويذكر بان (فريدون اتورايا) الذي ولد عام 1891 في منطقة (أورمي شمال إيران) ومن هناك ذهب إلى (روسيا) لاستكمال دراسته الجامعية بالكلية الطبية في مدينة (خاركوف بجمهوريا جورجيا الروسية) وهناك أكمل دراسته الجامعية في عام 1915 وتخرج طبيبا ليلتحق بالجيش (الروسي) ليعتلي منصب طبيب برتبة ضابط في الجيش (الاتحاد السوفيتي)، وفي العام 1925 ألقت (المخابرات السوفيتية) القبض عليه بتهمة التجسس لحساب (الانكليز) زورا، وفي عام1926 صدر بحقه قرار بالإعدام رميا بالرصاص .
وقد عاصر الشهيد (فريدون اتورايا) قداسة (البطريرك الخالد مثلث الرحمة – مار بنيامين شمعون) أمير شهداءنا (الأمة الآشورية) الذي استشهد عام 1918 غدرا وخيانة؛ وكانت تربطه بالبطريرك علاقة أبوية وروحية وقومية متميزة؛ هذه العلاقة أعطته زخما.. وإيمانا.. وحافزا للعمل القومي (الآشوري).. والتفاني.. والتضحية.. من اجل حقوق الأمة؛ وكلا الشخصيتين يعتبران من مؤسسي ورواد الفكر القومي (الآشوري) الحديث في بداية القرن العشرين، ولصداقة التي ربطت الرجلين قداسة البطريرك الشهيد مثلث الرحمة (مار بنيامين شمعون) والناشط القومي (فريدون اتورايا)؛ استطاعوا بلورة الكثير من المفاهيم القومية داخل موئسات الأمة (الدينية) و(السياسية)؛ لان تفاعلهم كان تفاعلا صميميا مع (تاريخ الأمة الآشورية) ومعاناة.. وهموم.. ومأساة.. أبناء الأمة (الآشورية)؛ وهذا التفاعل أسهم في بناء أسس متينة لـ(الفكر القومي الآشوري)؛ في ضل الظروف المأسوية والتحديات والمخططات المشبوهة التي كانت تحاك دوليا وإقليميا ضد تطلعاته (الأمة الآشورية) في الحرية وحق تقرير المصير وتثبيت حقوقها وأراضيها التاريخية في تقارير التي كان تقدم من النشطاء والمفكرين القوميين من رواد الأوائل إلى المحافل الدولية، بعد إن ساهمت النتائج المأساوية التي سببتها الحرب العالمية الأولى عام 1914 للبشرية عموما ولـ(الآشوريين) خصوصا؛ وتكوين وتأسيس دول جديدة والتي زادت من تشتت (الآشوريين) جغرافيا في دول استقلت مؤخرا؛ وهذا ما سبب من تفاقم معاناة (الآشوريين) وتشتتهم سياسيا.. ومذهبيا .


حاملي الفكر القومي قادوا الجيوش الآشورية في حركات التحرر


لذلك عمل قداسة البطريرك الشهيد (مار بنيامين شمعون) والنخب من الرواد الأوائل مفكري الفكر القومي (الآشوري) من (فريدون اتورايا) و المناضلة (سورما خانم) و(البطريرك الشهيد مار ايشاي شمعون) ونخب من حاملي الفكر القومي؛ قادوا الجيوش (الآشورية) في حركات التحرر؛ نذكر منهم القائد القومي الجنرال (أغا بطرس).. و القائد القومي (مالك ياقو مالك اسماعيل).. والقائد القومي (مالك يوسف مالك خوشابا) وغيرهم من قادة نهضة الامة (الآشورية) القومية؛ بطرح (مشروع الحكم الذاتي) كحق من حقوق الشعب (الآشوري) في الحياة وحق تقرير المصير؛ كباقي الأمم والشعوب الأرض؛ وطالبوا بحقوق المشروعة في ارض الإباء والأجداد إما بدولة مستقلة أو بمشروع الحكم الذاتي، وهذه المطالب طرحت من قبل قادة (الأمة الآشورية) بقناعة وبثقة وإيمان؛ وعشية الحرب العالمية الأولى1914؛ ولكن لتباعد مناطق تواجد أبناء (الأمة الآشورية) في جغرافيات متباعدة وبين دول مختلفة جغرافيا؛ حالت مطالب الأمة (الآشورية) دون تحقيق مشاريعهم القومية؛ فدفعوا بأرواحهم ثمنا لقضيتهم واستشهدوا من أجلها نخب من خيرة شباب وإبطال (الأمة الآشورية).
فكانت مطالب رواد الفكر القومي من (فريدون اتورايا) و(بنيامين أرسانيس) و( بابا بيت برهد الرهان) في عام 1917 بلم شمل أبناء (الأمة الآشورية)؛ واقترحوا تأسيس مشروع (الحكم الذاتي) في مناطق (أورميا.. وسهل نينوى.. وطورعبدين.. ونصيبين.. والجزيرة.. وجلمايرك)، ولكن الامتداد الجغرافي لهذه المناطق من منطقة (أورميا في شمال إيران) إلى منطقة (إنطاكيا) شرقا؛ كشريط حدودي شمال (سوريا) وجنوب (تركيا) وصولا إلى المناطق التاريخية لشعبنا في (سهل نينوى) والتي لها موقع استراتيجي خاص؛أدركوا (الإنكليز) خطورة هذا المشروع وتأثيره على مصالحهم، علما بأنهم في البداية وافقوا على مطالب (الأمة الآشورية) لأنهم كانوا متحالفين في الكثير من الاتفاقيات الشفهية وليست مدونه او مسجلة بالوثائق، لهذا تنصلوا (الإنكليز) من التزاماتهم رغم ما قدمه (الآشوريين) من تضحيات في صوف قواتهم؛ وذلك بتدبير مؤامرات بتصفية جسدية لقادة (الآشوريين) الذي يتحدثون عن (الحكم الذاتي)؛ فاستطاعوا (الإنكليز) التخلص منهم بشتى وسائل؛ ومنها ما تم تدبيره ضد المفكر (الآشوري) المناضل( فريدون اتورايا) بمكيدة ومؤامرة لتصفيته واتهامه بالخيانة فاعتقلته سلطات (الاتحاد السوفيتي) بتهمة الخيانة لصالح (الانكليز) وتم إعدامه – كما ذكرنا سابقا – ولهذا تعتبر تلك المرحلة (حدثا تاريخيا في تاريخ الأمة الآشورية الحديث)؛ لان في تلك المرحلة استطاع هؤلاء الرواد ومن خلال ما كانوا يؤلفونه وما يصدرونه من الصحف والجرائد من تبلور (المفهوم القومي)؛ لان أفكارهم تخلخلت بين صفوف أبناء (الأمة الآشورية)؛ وأحدثت حالة من (الوعي) و(تحمل المسؤولية)؛ فاندفعت كل شرائح الشعب (الآشوري) في ساحات النضال.. والكفاح المسلح.. دفاعا عن مقدسات ومطالب ا(الأمة الآشورية) القومية في الحرية وحق تقرير المصير؛ لأن (الأفكار القومية الآشورية) التي طرحت من قبل رواد الفكر القومي جسدت وحدة هويتنا القومية في أطروحاتهم وكتاباتهم بنشر الوعي بين أبناء الأمة؛ والوحدة.. ونبذت التفرقة.. والانقسام المذهبي الكنسي الذي اخذ بالطهور في مؤسسات امتنا بتحريض وتغذية من الإرساليات والبعثات التبشيرية للكنيسة الغربية .


لبناء حاضر مسلح بالوعي.. والنضال.. والكفاح.. لابد من نهج قومي ناضج وموحد مبني على الأسس ايجابية لدفع المسيرة القومية إلى الأمام لتحقيق أهداف الأمة الآشورية القومية في بناء صفوفها ورفدها بطاقات الشباب والمبدعين لإعطاء الصورة الواضحة للقضية الأمة في الحرية وحق تقرير المصر


ومن هذا المنطلق فإننا اليوم أكثر حاجة إلى بث روح التوعية الفكر القومي بين أبناء (الأمة الآشورية)؛ عبر وضع مناهج.. ودراسات.. وعقد ندوات.. ونشر مقالات.. ووضع خطط وأساليب بناءه وعملية في كيفية نشر الوعي القومي بين أبناء (الأمة الآشورية)؛ ليكونوا على التواصل الدائم بجذور وأصول وتاريخ الأمة (الآشورية)؛ ليتم بناء (الوعي) لقضية الأمة في الحرية وحق تقرير المصير، لبناء حاضر مسلح بالوعي.. والنضال.. والكفاح.. ووفق نهج قومي ناضج وموحد مبني على الأسس ايجابية ليدفع المسيرة القومية إلى الأمام لتحقيق أهداف (الأمة الآشورية) القومية في بناء صفوفها ورفدها بطاقات الشباب والمبدعين لإعطاء الصورة الواضحة للقضية الأمة في الحرية وحق تقرير المصر؛ وعلى كل مستويات المحلية والدولية؛ وعبر برامج سياسية وثقافية تتناسب وتتفاعل مع مستجدات الواقع وتخدم مسيرة (الأمة الآشورية) بشكل إيجابي؛ وهذه المسؤولية يجب إن تتبناها كل مؤسسات الأمة السياسية.. والدينية.. والاجتماعية؛ على حد سواء؛ بكل ما أتى لها من عزيمة وإرادة شريفة وإيمان بالقضية الأمة، ويجب على فرد داخل مؤسسات (الأمة الآشورية) الوعي.. وإدراك.. ماسي التي حلت بالأمة منذ سقوط (الإمبراطورية الآشورية) والى يومنا هذا؛ وأسباب انزلاق.. والتراجع.. وتراكمات الزمن.. ومنعطفات الخطيرة التي مرت على الأمة لتصل إلى مرحلة من (الخمود) و(جمود) دورها وعلى كل المستويات، وهذا (السبات)الذي خيم على ( الأمة الآشورية) هو ما أدى إلى (إضعاف الوعي) لدى أبناء الأمة ودون إن يكون لهم دور مؤثر في أنشطة الحياة الإنسان (الآشوري) ولمرحلة ليس بالقصيرة؛ بما سبب في تراجع دورها ليس على المستوى الداخلي للأمة بل على مستوى المحلي والدولي، إلا بعد إن استطاع جيل وعى بما تمر أمتهم من ظروف قاهره قبل قرنيين من الزمان تقريبا؛ فجاهدوا لإحياء الفكر القومي بعد إن نشط هذا التيار في (أوربا) و(دول الشرق) فكان تحليلهم لأوضاع وتطورات الذي يشهده العالم تحليلا دقيقا وواعيا ليستثمروا جهودهم في بناء (الفكر القومي الآشوري) وتعزيز أنشطته في كل مؤسسات الأمة رغم الظروف الصعبة التي كانت الامة تعيشها آنذاك؛ ورغم اصطدامهم مع العوامل الخارجية بعد تعززت (العنصرية القومية) في عموم منطقتنا الشرقية؛ إضافة باصطدام حاملي الفكر القومي بالصراعات كنسية داخلية وبتأثيرات الكنائس الغربية من المبشرين والمناطقية والعشائرية لينحسر الفكر القومي (الآشوري) بين قلة قليلة من المهتمين بالشأن القومي للأمة، لان لكل بداية صعوبات لا أول لها ولا أخر بين من يتقبل الفكرة وبين من يرفضها؛ لان في هذه المرحلة بالذات اشتدت عملية خلط الأمور القومية بالانتماءات طائفية وكنسية؛ وبات الانتماء العشائري والكنسي بديلا للانتماء القومي؛ وهذا الأمر هو من قوض فرص نهضة الأمة وإبعادها عن الانتماء الفكري.. والتاريخي.. واللغة؛ بما سبب هذا السلوك بابتعاد عن الفكر القومي وبشكل الذي لا يخدم القضية (الآشورية) .
ومع كل هذه الصعوبات استطاع رواد الأوائل للفكر القومي مواصلة مسيرتهم بنشر الوعي القومي عبر تأسيس صحف.. ومجلات.. ونشر الكتب.. سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي؛ لأنهم حملوا بكل إيمانهم لتكون رسالتهم مسؤولية أخلاقية وتاريخية تلزمهم بنشر الوعي مهم كانت الصعوبات وعبر احتكاكهم المباشر بإفراد المجتمع وشرائحه المختلفة وموسساتهم السياسية.. أو الدينية.. أو الاجتماعية؛ فاستطاعوا تكوين اللبنة الأولى لثورة حقيقية داخل موئسات الأمة (الآشورية) لترسيخ الثقة بالنفس وتقوي الإيمان بأهداف الأمة (الآشورية) القومية؛ لتفوت الفرصة أمام أعداء الأمة وبالهجمات الشرسة التي كانوا يتعرضون لها أبناء الأمة بسبب العنصرية.. والتميز الديني.. والقومي؛ من اجل إضعاف الأمة وإلهائها بالانقسامات الكنسية.. والمذهبية.. والعشائرية .


الفكر القومي الآشوري انبثق تاريخيا في القرن التاسع عشر وهو عصر نشأة القوميات بمعناها الحديث في أوروبا


منذ انبثاق الفكر القومي تاريخيا في القرن التاسع عشر وهو عصر نشأة القوميات بمعناها الحديث؛ والذي تزامن انطلاقته الأولى بين مفهومي (الدولة) و(الأمة) في أوروبا؛ لتصبح لكلمة (الهوية القومية) معنى سياسي استند قيمه على اللغة.. والثقافة.. والتاريخ المشترك للأمة؛ فتحديد هوية الأمة يعتمد أساسا على (اللغة)، فإذا كنا نشترك في (اللغة) فهذا يعني إننا (أمة واحدة)؛ وهنا يجب إن نميز بين (الأمة) باعتبارها جمع من المواطنين يعيشون في جغرافية معينيه؛ وهم مجاميع يجمعهم مشتركات موحدة في (اللغة) و(التاريخ) لتشكيل قومية تأسس للانتماء الأفراد إليها عبر تطلعهم لبناء كيان سياسي أو دولة تجمعهم فيها؛ ليقوم نخب من المفكرين والمثقفين بتشكيل وتأسيس أفكار سياسية.. وأحزاب.. وحركات؛ والتي جلها تنطلق من الثقافة المشتركة؛ لتحويل (الجماعة الثقافية) إلى (جماعة سياسية) بطموح تكوين كيانا سياسيا بأمتهم وقوميتهم، وهذا ما فعل عليه مفكري امتنا من القوميين الأوائل الذين أصدروا مجلات وصحف ووضع برامج لتوعية الأمة من أمثال (نعوم فائق) و(اشور يوسف) و(فريدون آتورايا) و(فريد نزها) و(بنيامين ارسانيس) و(بشار حلمي بوراجي) و(الأب لويس شيخو) و(مار شمعون بنيامين) و(يوخنا موشي) و(شموئيل بادل) و(شليمون دسالامس) و( يوئيل وردا) و(سنحاريب بالي) و(ابراهيم صوما) و(بنيامين ارسانيس) و(بولص انويا) وغيرهم من رواد الفكر القومي (الآشوري) ورواد الصحاف والإعلام (الآشوري).
ومن رواد الصحافة (الآشورية) نذكر منهم الدكتور (بنيامين لاباري) الذي ترأس تحرير (أول صحـيـفة آشورية) مع الصحفي (ميرزا شموئيل) على شكل مـجـلة شهرية ومن ثم نصف شهرية بشكل منـتـظم؛ متضمنة محتوياتها بـأربع صفحات إلى ثمان ومتـوجة باسم ( زهريرِه دبهرا – أشعة النور) وغيرهم من الذين واصلوا مسيرة بناء الفكر القومي (الآشوري) وتوعية أبناء ألامه من اجل المضي قدما في مسيرة من سبقوهم النضال والكفاح عبر حركاتهم النضالية وتصدوا للأعداء بكل ما أتيح لهم من قوة ومن نضال؛ والكثير منهم استشهدوا في هذا الدرب؛ درب النضال ومسيرة الكفاح ومن خلال نضالهم للعمل القومي والسعي من اجل حق تقرير المصير للأمة (الآشورية) والتحرير والتحرر الحقيقي من تسلط الأعداء والصمود في وجوههم المدعومة من قبل الامبريالية العالمية.


الصحافة الآشورية ساهمت مساهمة فعالة على إحياء اللغة الآشورية الحديثة ونشر الفكر القومي الآشوري


نعم ((...لعبت الصحافة (الآشورية) المقروءة أيضا دورا هاما في تشكيل الرأي ومن أهم وسائل الإعلام تأثيرا في الرأي العام؛ بحجم تداولها الناس بمختلف شرائحهم واتجاهاتهم الفكرية والثقافية والاجتماعية، لذا فإنها توصف بالسلاح ذي الحدين، ولذلك أيضا ستظل الصحافة المقروءة منذ نشوئها كأقدم وسيلة اتصال لما تضطلع من دور يشكل حجر الأساس في أي مجتمع حضاري يرى ضرورة إسناد قضايا المجتمع إلى الصحافة لكونها قادرة على تناول الحدث والقضية بشيء من التفصيل .
وهكذا كانت (الصحافة (الآشورية) منذ نشأتها الأولى أي منذ عام1849 م، بصدور أول (صحـيـفة أشورية) بشكل منـتـظم ومتـوجة باسم ( زهريرِه دبهرا – أشعة النور) ولحد عام 1918، وذلك في مدينة (أورمي (الآشورية – في إيران)؛ بدعم من (الإرساليات التبشيرية الأمريكية) التي وفدت إلى المنطقة منذ عام 1930 وبادرت إلى تأسيس أول مطبعة فيها عام1840 بمساعدة عدد من رجال الدين من الكنيسة (كنيسة المشرق (الآشورية) وفي مقدمتهم المطران (مار يوحنا) مع عدد من القساوسة والشمامسة والمهتمين باللغة (الآشورية) والنهضة القومية من رجال العلم والمعرفة بغية طبع الكتب الدينية والتثقيفية ومناهج التعليم اللغة (الآشورية) .
إن أبرز ميزة تحلت بها هذه الصحيفة؛ صحيفة (زهريرِه دبهرا – أشعة النور) التراثية والتثقيفية والإعلامية؛ هو العمر الطويل الذي نادرا ما نجده حتى في صحافة الدول المتقدمة، رغم الإمكانات المحدودة التي صاحبتها في أوقات مختلفة، حيث ظلت تصدر على مدى69 عاما بأبواب متفاوتة رغم المسحة الدينية التي طغت على أعدادها الأولى، ومن ثم فان محرروها تجاوزوها إلى حد ما لتستقبل موضوعات متنوعة؛ بعد إن اتسع انتشارها في الداخل والخارج وتبنيها لأقلام من خيرة المثقفين (الآشوريين) من أدباء ذلك العصر .
ومن الجدير بالذكر إن (زهريرِه دبهرا – أشعة النور) كانت من أولى الصحف التي نشرت أشعتها على الأرض التي ولدت فيها لتسبق العديد من صحف المنطقة بأسرها، وبشكل خاص جريدة (الزوراء العراقية) التي صدرت عام1869 أي فيما بعد بعقدين من الزمن، إضافة لصحافة بعض الدول المجاورة التي تتمتع بإمكانات وقدرات عالية ليتوازى تأسيسها وإصدارها مع بعض الصحف (الآشورية) التي لحقت (زهريرِه دبهرا – أشعة النور) ومنها (قالا دشرارا – صوت الحق1896 – 1915) وصحيفة (اكرياتِـه من أشور – رسائل من آشور 1887– 1889) وصحيفة (ناقوشا – الناقوس1891– 1925) وصحيفة (كخوا – النجم 1906 – 1914) وصحيفة (مهديانا اتورايا – المرشد (الآشوري) 1909 – 1915)، إضافة لما تبع ذلك فقد توالت العديد من الصحف في الصدور باللغة ((الآشورية) في مطلع القرن العشرين .
إن هذه المآثر الثقافية واللغوية (الآشورية) ساهمت مساهمة فعالة على إحياء (اللغة الآشورية الحديثة) بتبنيها اللهجة المحكية الممتدة ليومنا هذا، إضافة لذلك؛ وبما أنها الصحيفة الأم (زهريرِه دبهرا – أشعة النور)، كانت قد سببت على ولادة صحف أخرى لا تقل شأنا عنها، ولكن تقلبات الأوضاع السياسية والأحداث المأساوية التي لحقت بـ(الآشوريين) بسبب (الحرب العالمية) الأولى والثانية؛ حتمت على العديد من هذه الصحف لتتوقف عن الصدور؛ ورغم كل ذلك؛ وبين فترة وأخرى كانت عقول المثقفين من حملة مشاعل الفكر القومي (الآشوري) ينظرون للمستقبل بعين الوعي والأمل لإقدامهم على تأسيس وإصدار (صحف أشورية) بـ(ثنائية وثلاثية اللغات) إلى جانب اللغة (الآشورية) كاللغة (الروسية) و(الإنكليزية) و(العربية) و(التركية) و(الفارسية)، ونذكر من الصحفيين الرواد لهذه الحقبة الزمنية كل من الصحفي (الآشوري – أشور يوسف) والكاتب (نعوم فائق) والأستاذ (بشار حلمي بوراجي) و(الأب لويس شيخو) والكاتب (فريد نزها) و (يوخنا موشي) و(شموئيل بادل) و(شليمون دسالامس) و( يوئيل وردا) و(سنحاريب بالي) و(ابراهيم صوما) و(بنيامين ارسانيس) و(بولص انويا)، إضافة إلى الذين تبعوهم وحذوا حذوهم فيما بعد في (الإتحاد السوفيتي) و (الولايات المتحدة الأمريكية) و(بريطانيا) و(تركيا) و(إيران) و(لبنان) و(العراق) و(سوريا) وغيرهم من الصحفيين في بلاد المهجرة، وإذا أحصينا ما صدر منذ ذلك التاريخ لأظهرت النتائج عن صدور أكثر من 200 صحيفة (آشورية) ومجلة ونشرة دورية في كافة البلدان التي كان يقطنها (الآشوريين) .... ))*.
لقد حقق انتشار الفكر القومي (الآشوري) بين أبناء الأمة (الآشورية) ومؤسساته السياسية.. والدينية.. والاجتماعية.. والثقافية.. أهداف كثيرة في النهضة الفكرية والتوعوية بما رسمه الفكر القومي (الآشوري) من سياسات تربوية واجتماعية رصينة؛ لكون أخذ الفكر القومي يحتل مركزا جوهريا في أدبيات الكتاب.. والمفكرين.. و الفنانين.. والمثقفين.. والناشطين السياسيين بعد إن اعتبروا (الأمة) تتكون من عنصرين:
الأول هو (اللغة) .
والثاني هو (التاريخ) .
فالأول وهو (اللغة)؛ باعتبار أن (اللغة) هي روح الأمة وحياتها وهي التي تقارب مشاعر التآخي بين الأفراد وتجمعهم في السراء والضراء؛ وان اللغة (الآشورية) هي الجامعة لوحدة الأمة.
أما الثاني وهو (التاريخ)؛ باعتبار أن (التاريخ) هو المكون لذاكرتها وشعورها بالوحدة.


الفكر القومي الآشوري ما هو إلا منطلق من وجود قومية آشورية لها الحق كي تتحول إلى أمة ذات سيادة ولحاملي هذه الفكر لهم الحق في الحكم في دولة ذات السيادة تمكنهم من تحقيق وحدتهم واستقلالهم في حكم دولتهم


وان حامل الفكر القومي (الآشوري)؛ ما هو إلا منطلق من وجود (قومية آشورية) لها الحق كي تتحول إلى أمة ذات سيادة ولحاملي هذه الفكر لهم الحق في (الحكم في دولة ذات السيادة) تمكنهم من تحقيق وحدتهم واستقلالهم في حكم دولتهم، لان في مجمل القول القضية؛ تتعلق أصلا بالهوية.. وحقوق المواطن.. وحقوق الاجتماعية.. وحقوق الوجود وتقرير المصير؛ وهي مقومات التي تتوسع بوجود فكر قومي موحد للأمة؛ يتوسع هذا الفكر ببرامجه السياسية التي تتعلق بروح الفكر وانتماء الأمة إلى الأصول (الآشورية) يؤمنون بها.. وبجذورهم.. وتكويناتهم.. ومعتقداتهم.. وبحق الوجود وتقرير المصير.. فيعتزون بهذا الإرث الفكري.. والحضاري.. والتاريخي.. ويجسدونه في يومياتهم أينما كانوا، وهذا الإنماء الفكر يتعلق بوعي الفرد (الآشوري) نفسه؛ ليتوسع أفاق هذا الفكر أي (الفكر القومي) في مدارك ووعي الفرد ويجدد روحه في مسائل الديمقراطي والمواطنة كعضوية في (الدولة) أولا قبل كعضوية في القومية؛ التي يجب إن تبنى أفاقها دولتهم بالنضال.. والكفاح كحق من حقوق الإنسان في الحرية وحق تقرير المصير؛ لان القومية المرتبطة بـ(اللغة) و(التاريخ) و(الثقافة) التي ينطلق من خلالهم مشروع الأمة في الحرية.. وحق تقرير المصير.. والتضامن.. والوحدة.. من اجل تحرير الوطن المغتصب من المستعمر والمحتل؛ ووفق رؤية إيديولوجية مرتبطة بأحزاب القومية؛ لان من اهم مستلزمات لوجود للفكر القومي وإحياء روحه وفكره يرتبط بوجود (جغرافية) تجمع أبناء الأمة و(لا) تتركهم متشتتين هنا وهناك في جغرافيات متششتة في أنحاء العالم؛ لكي لا يضيعوا أفراد الأمة في ثقافات وإيديولوجيات الأمم الأخرى، فيندمجون رويدا – رويدا بالبيئة التي تحتضنهم؛ وخاصة من الأجيال الشابة والأطفال، فحين يتمكن الشعب أو الأمة (الآشورية) من التواجد في جغرافية تجمعهم بروابط الفكر القومي؛ فان (الفكر القومي) كحاصل تحصيل سيكون احد مقومات وحدتهم لان (اللغة) و(التاريخ) سيكونان من عوامل وحدة الأمة وبنائها بناء قوميا سليما؛ وهو ما يعزز من نطاق وجودهم وفي إحياء تراثهم.. وتاريخهم.. ولغتهم.. وعاداتهم.. وتقاليدهم؛ كأمة لها كيان مستقل تعتز بدولتهم الجامعة لمقدرات الأمة في إثبات الوجود وحق تقرير المصير.

........................
* عن مقال نشر سابقا.. تحت عنوان ((في يوم الصحافة الأشورية ونشر الوعي القومي والثقافي)).. بقلم فواد الكنجي .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتستعيد الأمة الآشورية دورها ومسارها الحضاري بالتجديد والتصح ...
- الآشوريون بين التمسك بالهوية وتحديات العولمة
- واهم من يعتقد أن التغيير في العراق سيأتي من خلال صناديق الاق ...
- الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.. انتصار لدماء الشهداء.. وخطوة ...
- أية قمة عربية لا تجد حل للقضية الفلسطينية لا قيمة لها... فمت ...
- اختلاف الرأي وثقافة قبول الآخر والتعايش المجتمعي
- مسؤولية الفرد تجاه المجتمع
- تجويع إسرائيل لفلسطينيي غزة جريمة إبادة جماعية لن تمر على ال ...
- استهداف كنائس المسيحيين في الشرق ومعاناتهم
- العلمانية أسلوب حياة حديثة تقبل الأخر المختلف
- عيد العمال سيبقى رمزا لدفاع عن حقوق الطبقة العاملة
- اكيتو والميثولوجيا الآشورية وتأثيرها الإبستمولوجي والأنثروبو ...
- في اليوم العالمي للمرأة.. المرأة في المجتمعات المعاصرة مشبعة ...
- متلازمة السلطة وأزمة النخب الحاكمة
- تهجير الصهاينة من فلسطين أسهل من تهجير سكان غزة
- المقايضة على تمرير القوانين في العراق انتكاسة تشريعية
- الاغتراب الثقافي في مواجهة الفكر المعاصر
- عام يمضي.. وأخر يأتي.. لنجعل من منازل الأسر ومدارس الدولة ور ...
- إشكالية قبول الأخر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم ي ...


المزيد.....




- تاج ذهبي ومضارب غولف وطائرة نفاثة.. تتبع هدايا ترامب من القا ...
- الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من لقب -أمير- ومن محل إقامته ف ...
- الرئيس الكولومبي يواجه صعوبة في الحصول على راتبه بسبب العقوب ...
- اتهامات تلاحق ضباطا أميركيين لتأمينهم -ممرات آمنة- لمهربي ال ...
- خيارات السودان أمام ضغوط الرباعية الدولية
- وزير الحرب الأميركي: وقعنا اتفاق إطار دفاعي مع الهند لمدة 10 ...
- انتفاضة قابس البيئية ورسائلها السياسية
- القاضي الفاضل.. رجل حرر صلاح الدين القدس بقلمه
- إسرائيل ستبدأ العمل ضد أهداف تابعة لحماس في غزة بعد انتهاء م ...
- شهيد بقصف على مواصي خان يونس والاحتلال يواصل نسف المباني


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فواد الكنجي - الفكر القومي الآشوري وهوية الأمة ومقومات النهضة