أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فواد الكنجي - لتستعيد الأمة الآشورية دورها ومسارها الحضاري بالتجديد والتصحيح وفق متطلبات الواقع والعمل القومي















المزيد.....

لتستعيد الأمة الآشورية دورها ومسارها الحضاري بالتجديد والتصحيح وفق متطلبات الواقع والعمل القومي


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 06:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الحديث عن المتطلبات الواقع والعمل القومي (الآشوري) وتجديده، من بين قضايا الأمة الضرورية المشروعة والمعقدة والمتداخلة، وخاصة في ضوء مستجدات ومتطلبات وتحديات الواقع الذي نعيشه، والذي لم يعد سمته الجمود.. والانغلاق.. والانعزالية.. والتقليد، بل الحراك.. والانفتاح.. والمشاركة.. والإبداع، حتى يتمكن هذا العمل من مواجهة قضايا وهموم الأفراد و(المجتمع الآشوري) والارتقاء بشخصية (الآشورية) وإمكانياتها؛ وتعزيز القيم الإنسانية التي تسهم في تنمية قدرات الأمة، كما أن الخطاب القومي المتجدد أصبح ضرورة للإسهام بفاعلية في مخاطبة والحوار مع الآخر.


التجديد في الخطاب القومي


والتجديد في الخطاب القومي، لا يكون بثوابت وأصول (القومية الآشورية) فحسب بل يجب تطوير لغته ومضمونه، والمطالبة بأخذ كل ما هو جديد لمواكبة الواقع المعاصر.. والتغيرات السياسية.. والمستجدات المستمرة التي تعصف عالمنا اليوم وما يحيط بنا من تحديات لا أول لها ولا أخر، بكون الخطاب القومي – وهذا ما يجب إن يفهم – ليس عملا عشوائيا ارتجاليا، وإنما عمل وبرنامج فكري شامل متكامل، يسبقه أهداف وخطط وأساليب واستراتيجيات ومتطلبات مادية وبشرية تشمل كافة نواحي ومتطلبات للمجتمع (الآشوري) ومؤسساته القومية.. والدينية.. والثقافية.. والاقتصادية؛ وان كنا نفتقر إلى هذا الجانب أي (الاقتصاد) رغم أهميته.
ولما كانت (المسيحية) كدين للهوية القومية (الآشورية) تشكل جانبا أساسيا من تركيبة (الهوية الأشورية) للأفراد والمجتمع، لذا فإن للخطاب مؤسساتنا الدينية بكل مذاهبها لها تأثير مهما في تشكيل وتوجيه الأفكار والسلوكيات والمشاعر و وجدان الأفراد في مجتمعنا (الآشوري) بهذا الشكل أو ذاك، إلى جانب ما يتأثر الجميع بحكم وجودهم في (وادي الرافدين – العراق) حيث أقاموا فيها اعرق حضارة شهدها التاريخ على مر السنين؛ إلا وهي حضارة ( أكد.. وسومر.. وآشور) حيث يرتبطون بهذه السلالة الخالدة ويقيمون على ارض الإباء والأجداد منذ أكثر من سبعة ألاف سنة والى يومنا هذا، وبحكم جغرافية نشأتهم وتواجدهم في قلب منطقة الشرق الأوسط؛ هذه المنطقة التي تشهد اليوم إحداث وقضايا معاصرة ومتسرعة ليس في (العراق) فحسب بل في عموم المنطقة، حيث التغيرات.. والتحولات.. والثورات.. والاضطرابات السياسية.. ومفاهيم سلبية وايجابية، كل ذلك يدعونا صراحة لدعوة صريحة ومتجددة لتستعيد الأمة (الآشورية) دورها ومسارها الـحضاري بالتجديد والتصحيح ليتماشى مع عوامل الزمان والمكان، مستلهمين ومستشهدين بالتعاليم والمبادئ والقيم القومية والتي ناضل من اجلها واستشهد ملايين من أبناء امتنا (الآشورية) من الذين استشهدوا في سبيل إعلان شان الأمة (الآشورية) قبل وبعد سقوط إمبراطورتهم في 612 ق . م ، والتي شكلت مرتكزا للارتقاء بشخصية (الآشورية) بما عززت من سلوكيات اجتماعية صحيحة في بناء وترسيخ القيم القومية لدى الإنسان (الآشورية)؛ الأمر الذي ساهم في النهاية تنمية قدرات الأمة (الآشورية) وتطويرها وعلى كل أصعدة الحياة، وبما أن شعوب الأرض عانت من أهوال الحروب وماسيها وما تخللها ويتخللها من انتهاكات لحقوق الإنسان و التي ترقى معظمها إلى جرائم حرب، فان قيام وتشكيل هيئة (الأمم المتحدة) في أواخر العام 1945 قد جاء لحفظ السلم والأمن الدولي, كإقرار من شعوب العالم بضرورة اللجوء إلي الحوار كسبيل وحيد لحل الإشكاليات العالقة.


الأمم المتحدة لا تعير إي اهتمام بما تعانيه الأمة الآشورية


فما حصل ويحصل في (العراق) و(سوريا) و(لبنان) و(تركيا) و(إيران) ضد أبناء امتنا (الآشورية)؛ في وقت الذي تعج مكتبات وأروقة و مكاتب (الأمم المتحدة) وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية بعشرات العهود و المواثيق الدولية التي تتضمن أساسا لحماية المدنيين والحد من انتهاكات حقوق الإنسان وتتابع مرتكبي جرائم الحرب بحق المدنيين، لكن اللافت في الحالة استهداف امتنا استهدافا (قوميا) و(دينيا) لإرغامهم على ترك منازلهم وأراضيهم بقوة السلاح وليتم التهجير ألقسري لهم وما عقبه من بعد التهجير إلى مصادرة الممتلكات وفرض الجزية والإسلام على المدنيين المسيحيين من (الآشوريين) الذين قطع عنهم طريق النجاة ليتعرضوا لانتهاكات جسيمة ترتقي إلي جرائم حرب ظلوا – ولحد هذه الساعة – مهملين لا تعير (الأمم المتحدة) أي اهتمام بما تعانيه امتنا (الآشورية) من استهداف ترتقي إلى حد الإبادة الجماعية؛ رغم ما تم – ولأكثر من مرة – تقديم شكاوي و مطالب من اجل إيجاد حل للقضية (الآشورية) لهذه الهيئة الأممية ولكن دون جدوى، هذا الإهمال يوازي في معطياته مثل ما هي الحال لملاين النازحين والمقيمين في المخيمات لا احد يلتفت إلى معاناتهم ولا إلى مدى ما يقاسون في المنافي.. والشتات.. وديار التشريد والغربة واللجوء من معانات والآم تقشعر من ذكرها الأبدان ...................!
نعم لقد تم تشريد (الآشوريين) وتهجيرهم تهجيرا قسريا وبتهديد السلاح من مدن بكاملها كانت عامرة بهم والاستيلاء علي ممتلكاتهم؛ والتي تدخل ضمن (جرائم الحرب الإبادة الجماعية)؛ لأنها جزء من سياسة التطهير العرقي؛ والشروع في الإبادة الجماعية؛ وكل هذه الممارسات (تجرمها المواثيق والمعاهدات الدولية) وتدينها بشدة.
فطيلة سنوات الماضية؛ ومئات الآلاف من (الآشوريين) بعائلات.. وأطفال.. وشيوخ.. وعجزة.. و مرضى.. و ذوي احتياجات خاصة.. يعيشون في المنافي والشتات في ظروف قاسية وقاهرة دون معين أو سند بعد إن فقدوا الثقة بـ(الحكومات العراقية) المتعاقبة؛ التي قدمت لهم العديد من الوعود والالتزامات لعودتهم، في وقت الذي أصبحت ممتلكاتهم من دور.. وأراضي زراعية.. ومصانع.. ومحلات.. بضاعة لسماسرة يتاجرون بها الأحزاب والميلشيات المتنفذة في المدن والقصبات، لتصبح كل الوعود من لدن (الحكومات العراقية) مجرد حبر على ورق، و التي لم يتحقق أي منها أطلاقا، والتي كانت في معظمها للدعاية الإعلامية و للتسويق لمشاريع وهمية لا وجود لها علي ارض الواقع، فأصبحت الصورة مجرد المتاجرة بقضية المهاجرين والنازحين (الآشوريين).


الآشوريون مطالبون بتشكيل لجان للمطالبة الأمم المتحدة بإيجاد حل جذري لقضية الأمة الآشورية


ومن هنا يتطلب الواقع الذي فرض على (الأمة الآشورية) إن يسعى أبناء الأمة؛ بكل ما يتح لهم من الإمكانية والقدرة ؛ وخاصة (الآشوريين) الذين يتواجدون في (دول الغرب)؛ لتشكيل لجنان تطالب (الأمم المتحدة) بإيجاد حل جذري لقضية امتنا (الآشورية) ، تلك القضية التي طرحت منذ إحداث عام 1933 ولم تستطع هذه المنظمة الدولية من إيجاد حل لحد من نزيف وإراقة الدماء أبنائنا والتي استمرت بالاستنزاف والاستهداف طيلة هذه الحقبة المريرة والقاسية للأمة (الآشورية) المضطهدة؛ والتي وقعت ضحية الاستهداف (دينيا) و(قوميا) في منطقة (الشرق الأوسط) والتي أصبحت تفور على صفيح ساخن بالصراعات دينية.. ومذهبية.. والطائفية.
ومن هنا يجب على أبناء الأمة الحرص بان تكون هذه اللجان المشكلة من (الآشوريين)؛ إن تشكل من ذوي الاختصاصات والخبرة في الشؤون القانون الدولي والسياسة؛ ليقوموا بمهام المطالبة بحقوق الأمة (الآشورية) في حق تقرير المصير، وان تشارك ضمن هذه اللجان هيئات والمنضمات الدولية لكي يتم بحث ملف القضية في إيجاد (وطن للأمة الآشورية) على ارض الإباء والأجداد في (وادي الرافدين – العراق) وحق العودة؛ إلى جانب بحث ملف المهجريين والنازحين (الآشوريين)؛ يضمن لهم ألعودة إلى الوطن (العراق) تحت حماية دولية توفر لهم كل مستلزمات العيش الكريم من الأمن والأمان وكل ملتزمات الاقتصادية والأدوات الزراعية لدب الحياة على الأراضي (الآشورية) وممتلكات أبنائها التي دمرت وخربت وصودرت ونهبت ليس الآن فحسب؛ بل منذ عشرات السنيين السابقة؛ والتي أصبحت اليوم ساحة لتصفية حسابات لقوى المتصارعة على ارض (آشور) .


المطالبة بعودة المهجرين الآشوريين إلى وطنهم هو حق من حقوق المواطنة تكفله كافة العهود والمواثيق الدولية


وبما أن عودة المهجريين إلي ديارهم هو حق من حقوق المواطنة تكفله كافة العهود.. والمواثيق الدولية.. والأعراف المتبعة.. و تأصله الأديان السماوية كافة, وأمام ما تعانيه العائلات والأسر(الآشورية) المهجرة قسرا أو خوفا إلى شتات العالم، فإنهم كأمة مشمولة ضمن هذه الفئة؛ لابد لهم من تشكيل (لجنان) تطالب بحقوقنا الكاملة والتي يترتب عليها العودة إلى الوطن، ولما كان أمر العودة إلى الوطن أمر في غاية الخطورة والصعوبة وخاصة في هذه المرحلة والذي قد يترتب عليه الاعتداءات.. والاعتقالات.. والتعذيب.. والمساومة.. وأحيانا كثيرة إلى القتل والتنكيل، فلابد من تكوين (لجان) فرعية لكل منطقة من أبناء امتنا (الآشورية) ومن مسئولين في الدولة والمنظمات الدولية ومن تلك اللجان تبرز لجنة عليا مؤقتة مهمتها الأساسية التأسيس لعمل منظم لتحقيق التعاون بين المهجريين والدولة المعنية و المجتمع الدولة؛ لكي لا يتم أي اختراق.. أو استهداف.. أو اعتداء؛ لأي من العائدين لكي يتم الاستمرار بمساعدة للاجئين العائدين طواعية إلى (العراق) وتطبيق السياسات لحماية ومساعدة أللاجئي بحقهم ولحين إن يتم وضع خارطة الطريق لحقهم في تقرير المصير وتشكيل إقليم يتمتع بكافة مستلزمات الأمن والاستقرار والعيش الكريم .
لقد تعرضت (الأمة الآشورية) إلى هجمات عدوانية متتالية منذ عام 1848 و 1915 و 1933 والى يومنا هذا، فمن مذبحة إلى مذبحة.. ومن تهجير إلى تهجير؛ منذ ما يزيد على مائتين عام ، من قبل قوى الشر والعدوان المحلي والإقليمي، وهنا نسال:
من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع (الأمة الآشورية) في هذا العصر.............؟
من ..............................؟

تساؤلات كثيرة ترد في الذهن وتحتاج إلى دراسات ونقاشات فكرية ومؤتمرات، لذا لن يكفي مناقشتها وطرحها في أسطر أو صفحات، ولكن في هذه المقالة أطرح فكرة هي ليست بالجديدة، بقدر ما تعني إلى ضرورة تسليط الضوء على مفهوم نهضوي تحتاجه الأمة، على الرغم من أن الجميع يعرف أن أهم ما تعانيه (الأمة الآشورية) منذ أكثر من مائتين عام هو الاستهداف على الهوية (القومية) و(الدينية) والهجرة.. والتهميش.. والتميز العنصري؛ في ظل هجمة شرسة من أعداء شوفنيين، فعلى الرغم من الاستهداف الذي لا زال يعصف بالأمة (الآشورية)، لا بد أن نقف وقفة عز وكرامة لإحياء كل من استشهد في سبيل (الأمة الآشورية) و نذر نفسه من أجل استنهاض (الأمة الآشورية) ، رموز كثيرة لا تعد ولا تحصى ممن استشهد و ممن ساروا على طريق الشهادة والاستبسال والى يومنا هذا، وستبقى ذكراهم حية قابلة للحياة طالما أننا مؤمنين مع كل المؤمنين بهذا الطريق، طريق الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير (الأمة الآشورية) من الأجيال السابقة واللاحقة وممن يواصلون النضال بكل ما يتيح لهم السبيل.


الأمة الآشورية ستبقى مستهدفة في تاريخها وثقافتها قوميا ودينيا ما لم يقف الآشوريين والشعوب الحرة بالمرصاد لكل من يستهدفهم


الأمة (الآشورية) ستبقى مستهدفة في تاريخها وثقافتها (قوميا) و(دينيا)؛ ما لم يقف جميع (الآشوريين) والشعوب الحرة بالمرصاد لكل من يستهدف الأمة وأمنها في مناطق ارض (الأمة الآشورية)؛ والتي مازلت كل يوم تغتصب وتنتهك من قبل الغزاة الذين يريدون استباحة حضارة الأمة العظيمة (امة آشور)؛ ليطمسوا تاريخها من ارض (وادي الرافدين – العراق) مهد الحضارة الإنسانية، ففي الوقت الذي تعرضت (الأمة الآشورية) في عام 2014 وما بعدها إلى استهداف مباشر أدى إلى احتلال الجزء الأكبر من مساحة الأرضي (الآشورية) في مدينة (موصل) و(سهل نينوى) و(حوض نهر خابور – السوري) من قبل دولة الإسلام ( داعش) الارهابية؛ وبعض الفئات المحلية من المتطرفين والشوفنيين وبتعاون من دول الإقليم في المنطقة بغية تصفية وجود (الأمة الآشورية) منها؛ وهذا ما أدى ويودي إلى مخاطر تفكيك المنطقة وإعادة رسم خارطته مجددا، وما لم ينشط دور (الأمة الآشورية) في هذه المرحلة الخطرة وإحياء جميع الملفات التي علقت في هيئة (الأمم المتحدة) و(عصبة الأمم) إعقاب (الحرب العالمية الأولى) وما أعقبها من إحداث وتطورات التي شهدها العراق عام 1933، فإن (الأمة الآشورية) لا محال ستشهد مزيدا من المعانات والاستهداف، لان انسب مرحلة هي ما نحن الآن فيها وخاصة إن ملف النزوح والاستهداف (الأمة الآشورية) في (موصل) و(سهل نينوى) و(سوريا) وصل إلى مرحلة (الإبادة الجماعية) والتي يترتب علية وفق القانون الدولي التزامات دولية – كما ذكرنا سابقا – وعلية لابد لـ(الأمة الآشورية) إن تضرب على هذا الوتر في المنظمات والهيئات الدولية لتحريك ملف قضية (الأمة الآشورية) بما هو لصاح الأمة.. ولأمنها.. ولمستقبل الأجيال القادمة؛ في هذه الظروف الصعبة؛ لكي لا تذهب تضحيات وجهود الأمة سدى، فلابد.. وبما تمر (الأمة الآشورية) من ظروف صعبة.. وبما تحمله ويتحمله (الآشوريون) من المعانات والماسي و ويلات الاستهداف.. والقتل.. والخطف.. والأسر.. والذبح، لابد إن تلامس كل هذه فواجع وان يضعوا إمام أعين وضمائر المثقفين القوميين والوطنيين والأحرار وكل أبناء الأمة (الآشورية) ومن هم في الداخل والخارج دون استثناء، من أجل تحقيق النهضة (الآشورية) الشاملة لا يستكن فعلا وعملا، للمطالبة الدول الكبرى وبرلماناتها والمحافل والمنظمات الدولية سواء بالعمل السياسي أو الدبلوماسي أو بالتظاهرات والاحتجاجات وأينما وجدوا أبناء (الأمة الآشورية)، لتدخل لإيجاد حل لنزيف الذي تعانيه الأمة لحين إن يتم تلبية مطالب (الأمة الآشورية) في الحرية وحق تقرير المصير، لكي يتم مواصلة رسالة الأمة (الآشورية) في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، المشبع بالإيمان.. والصمود.. وبالشعور بالمسؤولية.. وبالثقة بقدرات الأمة على التغلب على تحديات التي تواجهها، لأن (الأمة الآشورية) مؤمنة بحركة التاريخ التي تنهض بمسؤولية لتحقيق أهداف الأمة؛ كأمة لها رسالتها ودورها في رفد حضارة وتقدم شعوب العالم، لان إيمان الأمة بـ(الفكر القومي) لم يعد مجرد تنظير لمرحلة سياسية، وإنما هو دليلا للمرحلة تاريخية، فهو إعادة بناء لوعي للهوية القومية (الآشورية) ولتصورات للمرحلة إستراتيجية للعمل السياسي وللنضال التحرري، والاستشراق لرسم خطوات للمستقبل وفق متطلبات المرحلة .


الأمة الآشورية مطالبة لرسم أيديولوجية وسياسة للعمل القومي الآشوري النهضوي الشامل


فعلى (الأمة الآشورية) اليوم؛ رسم مفهوم جديد للأيديولوجية وللسياسة العمل (القومي الآشوري) النهضوي الشامل لكل مؤسسات الأمة الدينية.. والقومية.. والثقافية.. والصناعية؛ لتأكيد دور الأمة في مواجهة تحديات العصر وما يشهدها العالم من تقدم ونهضة في كل ميادين الحياة، وعلينا إن نكون كثر واقعية لأدراك مستقبلنا بالعلم.. والثقافة.. والبناء، لان الشعوب هكذا بنيت وازدهرت؛ وهي مقومات التي ازدهرت بها الحضارة (الآشورية) قبل سبعة ألاف سنه، ومن هذه الحقيقة التي يستند عليها كأبناء لتلك الحضارة العرقية (حضارة آشور)، لنؤكد مدى أهمية مستوى العمل التاريخي الذي تتطلبه المرحلة لنهضة (الأمة الآشورية) بهويتها (الآشورية)، وذلك لقدرة (الفكر القومي الآشوري) لتجديد بكونه ينطلق من واقع الأمة ككل وكجزء غني بالتجربة النضالية.. والاستشهاد.. وبالعمق الكفاح.. والتجديد البناء المبني على التواصل الحضاري، حيث يتكامل الفكر بنضال أبنائها الأحرار بعد إن يتم لهم استيعاب متطلبات الحاضر وربطه بين روح الأمة وروح العصر، فــ(الآشوريين) وفق هذا التصور سيكونون – لا محال – رموز لتكامل الفكري قوميا ونضاليا؛ مخلصين لمبادئهم.. ولأهدافهم.. ومشروعهم النضالي التاريخي في الحرية وحق تقرير المصير على ارض الإباء والأجداد في (آشور) .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآشوريون بين التمسك بالهوية وتحديات العولمة
- واهم من يعتقد أن التغيير في العراق سيأتي من خلال صناديق الاق ...
- الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.. انتصار لدماء الشهداء.. وخطوة ...
- أية قمة عربية لا تجد حل للقضية الفلسطينية لا قيمة لها... فمت ...
- اختلاف الرأي وثقافة قبول الآخر والتعايش المجتمعي
- مسؤولية الفرد تجاه المجتمع
- تجويع إسرائيل لفلسطينيي غزة جريمة إبادة جماعية لن تمر على ال ...
- استهداف كنائس المسيحيين في الشرق ومعاناتهم
- العلمانية أسلوب حياة حديثة تقبل الأخر المختلف
- عيد العمال سيبقى رمزا لدفاع عن حقوق الطبقة العاملة
- اكيتو والميثولوجيا الآشورية وتأثيرها الإبستمولوجي والأنثروبو ...
- في اليوم العالمي للمرأة.. المرأة في المجتمعات المعاصرة مشبعة ...
- متلازمة السلطة وأزمة النخب الحاكمة
- تهجير الصهاينة من فلسطين أسهل من تهجير سكان غزة
- المقايضة على تمرير القوانين في العراق انتكاسة تشريعية
- الاغتراب الثقافي في مواجهة الفكر المعاصر
- عام يمضي.. وأخر يأتي.. لنجعل من منازل الأسر ومدارس الدولة ور ...
- إشكالية قبول الأخر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم ي ...
- التنبؤات هل هي خزعبلات العرافات والعرافين أم هي تنبؤات بإملا ...


المزيد.....




- رغم اشتهار اليابان بأرزّها.. لماذا لم تقدّمه لترامب خلال زيا ...
- وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل.. أورتاغوس في لبنان
- مضيفة تكشف سبب تقديم الماء للركاب -سرا- في الرحلات الجوية
- الهجري: رؤيتنا تقوم على -الاستقلال التام- للسويداء
- مالي.. إغلاق الحدود مع موريتانيا يكشف عمق الأزمة الداخلية
- لن ترمِ قشور البصل بعد اليوم.. تعرف على فوائدها الخفية
- المتحف المصري الكبير.. كيف غدت الفكرة حقيقة؟
- حماس: صعوبات تعرقل استكمال انتشال رفات الإسرائيليين من غزة
- مسعد بولس: هدفنا التوصل إلى هدنة إنسانية في السودان
- بعد زوجته.. نجل مروان البرغوثي يوجه رسالة إلى ترامب


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - فواد الكنجي - لتستعيد الأمة الآشورية دورها ومسارها الحضاري بالتجديد والتصحيح وفق متطلبات الواقع والعمل القومي