صباح بشير
أديبة وناقدة
(Sabah Basheer)
الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 16:42
المحور:
الادب والفن
لست أدّعي رتبة الشّاعرة، ولكن.. لي مع القريض محاولات خفيّة وجدانيّة تبقى أسيرة مدوّناتي الخاصّة، لا تغادر سِربَها إلى النّشر، لذلك.. أبقي على هذه المحاولات الشّعريّة طيَّ الكتمان؛ إذ أجد روحي تستفيض في النّثر ببيانٍ أبهى، وعمق أرسخ، وما هذا التّقدير لنتاجي النّثريّ إلّا إيمان راسخ بما يخطّه يراعي، لا غرورا، بل ثقة فيما أودعه من معانٍ.
ومع اعترافي بأنّني لست شاعرة، فإنّني أهديكم هذه النّفحة من القوافي، الّتي لم تُكتَب إلّا بعد أن تجسّدت في روحي صدقا باذخا، وامتلاءً وجدانيّا خالصا، وإحساسا متأصّلا وشعورا مفعما.
هي نفحة لامست جوهر روحي، فاستحالت قرارا بالنّشر، وبكلّ رجاء، آمل أن تجد في قلوبكم مقاما لائقا، وأن تلامس ذائقتكم الرّفيعة.
******************
"وداعٌ على رمالِ تشرين"
حُروفي ما تهنَّتْ من وصالٍ
وسهدي في الدُّجى خلٌّ سميرُ
أَقَمنَا اللَّيلَ وَالْأَفكَارُ تَقضِي
وَمَا وَافَى ضِيَا شَمسٍ بَشِيرُ
ولم يبرح خيالي عصف بُعْدٍ
وَفِي عَيْنَيَّ دَمعٌ يستجيرُ
وَلَم يلطِف بِقَولٍ مَن هَوَيْنا
عَلَى شَطٍّ شَجَا عِشْقٌ مَرِيرُ
وَظِلُّ الموجِ أرهقنا وداعًا
لِأَحْرُفِنَا، وَتِشْرِينٌ قَدِيرُ
بِصَدرِ الصَّبِّ ألْحانٌ تُرَوَّى
وفي نَبْضِ الهوى جمرٌ خَطِيرُ
لَقَدْ مَسَّت عُروقَ الرُّوح ذكْرى
لدى هبَّاتها قَلبِي أَسِيرُ
أنا كَلِمٌ أَجوبُ تُخومَ روحٍ
يُرَدِّدُ نبرَهُ سِرٌّ كَسِيرُ
يقيني وَحْدتي قدرٌ مُطاعٌ
وَإِنَّ الانسِحَابَ هُوَ المَصِيرُ.
#صباح_بشير (هاشتاغ)
Sabah_Basheer#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟