أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحفيظ حساني - الدفاع عن هيئة الدفاع دفاع عن حرية التعبير














المزيد.....

الدفاع عن هيئة الدفاع دفاع عن حرية التعبير


عبد الحفيظ حساني
(Hassani Abdelhafid)


الحوار المتمدن-العدد: 8506 - 2025 / 10 / 25 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في متابعة المحامي الرفيق عبد الإله تاشفين بما نُسب إليه بوصف الدساتير بالممنوحة و تحرير محضر الإخلال بنظام الجلسة، لا يمكن قراءته بشكل معزول عن سلسلة المضايقات والمتابعات والمحاكمات الصورية التي تطال مختلف الفئات من أبناء الشعب الراغبين في التغيير والأملين في الكرامة والعيش الكريم، ومتابعة كل النشطاء وليس فقط الشرفاء من أصحاب البدلة السوداء...
إن تحريك مسطرة المتابعة في حق الدفاع هو تفجير لسؤال سياسي ممزوج بنكهة قانونية عن واقع حرية التعبير ببلادنا... هو سؤال مسكوت عنه حول طبيعة الدساتير مختوم بأكثر من علامة استفهام...

وأنا أتأمل طبيعة صك الاتهام، استرجعت ذاكرتي أحد أهم المراجع القانونية التي اطلعت عليها إبان حياتي الجامعية بكلية الحقوق والعلوم القانونية، وهو مؤلف للدكتورة رقية المصدق بعنوان: القانون الدستوري والمؤسسات السياسية.

تكشف الدكتورة في هذا المؤلف أن هناك تمييزا واضحا بين طرق وضع الدساتير، وأن شغفي بهذا المرجع (الذي لازلت أحتفظ به لمدة ثلاثين سنة) جعلني أرجع إلى قراءته من جديد، والعودة إلى الصفحة 96 / الفرع الثاني: طرق وضع الدساتير:
" إذا كنا سنأخذ بمعيار التدخل الشعبي في إعداد هذه الدساتير للتمييز بين الطرق المختلفة لوضعها، فلا بأس أن نذكر بأن هناك من فرّق بين الطرق الملكية والطرق الديمقراطية في وضع الدساتير: فجعل المنحة والميثاق من نصيب الطرق الملكية، والاستفتاء الشعبي والجمعية التأسيسية من نصيب الطرق الديمقراطية..."

وهكذا، فإن وصف الدساتير بـ"الممنوحة" ليس مجرد رأي عابر لشخص المحامي أنتجه لتأثيث مداخلته إبان الجلسة . يل هو موقف قانوني / فقهي يشكل مدخل لدراسة القانون الدستوري يدرس بشكل رسمي في الجامعات المغربية والعالمية.و يعكس فهما قانونيا راسخا لطبيعة العلاقة بين السلطة والشعب، ويطرح سؤالا جوهريا حول مدى ديمقراطية الدساتير التي لا يشارك فيها الشعب فعليا.

إن القضية ليست فردية بقدر ما هي مؤشر على نقاش مجتمعي أعمق من اتهامات النيابة العامة حول طبيعة الدساتير والمشاركة الشعبية فيها وطبيعة المؤسسات السياسية، خصوصا ونحن مقبلون على انتخابات محاطة بظرفية تعرف احتجاجات شعبية قوية وسخطا جماهيريا على ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية...

ومن هنا، فإن واجب التضامن مع المحامي المناضل عبد الإله تاشفين ليس فقط دفاع عن هيئة الدفاع ، أو دفاع عن شروط المحاكمة العادلة واستقلالية القضاء. بل هو دفاع عن حرية التعبير ضد سياسة تكميم الأفواه ومحاولة ترهيب وتخوين كل موقف سياسي أو حقوقي معارض للسياسات اللاشعبية.
التضامن المبدئي واللامشروط مع الأستاذ المحامي المناضل عبد الإله تاشفين.



#عبد_الحفيظ_حساني (هاشتاغ)       Hassani_Abdelhafid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج عبد الله... أيقونة حرة في مرمى الاغتيال
- ما جدوى انتخابات اللجان الثنائية وممثلي الأجراء إذا كانت الت ...
- الكتابة : مقارعة الكلمات والمواقف، لا تفاهة الردود.
- الاصطفاف الحاسم: بين جبهة الأحرار ومعسكر الخونة
- العدوان الصهيو-أمريكي على إيران من الصبر الاستراتيجي إلى الر ...
- الصهيونية من التطبيع العربي الى الصراع الإيراني !!؟؟
- إرادة الشعوب
- أي توجه لقافلة الصمود والمسيرة العالمية إلى غزة ؟
- فاتح ماي ... اليوم العالمي للعمال
- مواصفات مؤتمر ناجح بالإجماع !! ؟؟


المزيد.....




- المؤثرون وحراك -جيل زد- .. تحولات في الإعلام المغربي
- متحف اللوفر ينقل بعضا من أثمن مجوهراته إلى بنك فرنسا عقب سرق ...
- إسرائيل تؤجّل النظر بدخول الصحفيين الأجانب لغزة للمرة السابع ...
- قتيل ومصاب في غارة إسرائيلية على سيارة جنوبي لبنان
- متحف اللوفر ينقل مجوهرات إلى بنك فرنسا بعد عملية السرقة
- غوتيريش: 90% من جرائم قتل الصحفيين لم تُحل وغزة المكان الأكث ...
- -بيل 505? و-كاراكال- مروحيات أميركية وفرنسية لتطوير سلاح الج ...
- أمريكا: كامالا هاريس تلمح إلى احتمال ترشحها للرئاسة مرة أخرى ...
- في موسم قطافه: زيتون الضفة الغربية ينزف تحت ضربات المستوطنين ...
- هل انتهى دور جامعة الدول العربية؟ 


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحفيظ حساني - الدفاع عن هيئة الدفاع دفاع عن حرية التعبير