أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - رهان عدلاوة الخاسر على الاحتجاجات للانقلاب على النظام.














المزيد.....

رهان عدلاوة الخاسر على الاحتجاجات للانقلاب على النظام.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 15:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ سابع أكتوبر 2023، تاريخ إعلان إسرائيل الحرب على غزة بسبب "طوفان الأقصى"، تجند أعضاء الجماعة، عبر الهيئات التي أنشؤوها، لحشد المواطنين في تظاهرات ومسيرات ووقفات، ظاهرها دعم غزة ومساندة أهلها، بينما باطنها ضرب شرعية النظام الملكي والتحريض ضده، من جهة، ومن أخرى الإعداد النفسي والتنظيمي للفئات المتظاهرة لليوم الذي تتحول فيه إلى وقود "للقومة" التي تُعد لها الجماعة أعضاءها وتخطط لتحويلها إلى "ثورة" على خطى الثورة الخمينية. وقدر ركزت الجماعة أنشطتها على:
1 ـ التحريض الإيديولوجي لاستهداف رمزية الملك وأسس الحكم. وقد جندت الجماعة مواقعها وصفحات أعضائها الإلكترونية للتحريض ضد النظام ومؤسساته الدستورية. إذ تخصصت تلك المواقع والصفحات في تسفيه الدستور وابتذال المطالب المتعلقة بإقالة رئيس الحكومة. ومن العناصر التي تسكن تلك المواقع ولا تبرحها نجد حسن بناجح الذي لا يكف عن التسفيه والتحريض والتشهير. ومن ذلك استهدافه مباشرة لجلالة الملك في تدويناته التي يوجه بها أعضاء الجماعة داخل حركة جيل Z لتأجيجها، ومنها: "مركز الأزمة يستحيل أن يكون هو مركز حلها"، "التعديل الحكومي في المغرب: تبديل وجوه وبقاء الاستبداد"، " كلما اشتدت الأزمات، يُعلن عن “تعديل حكومي” يُقدَّم كخطوة إصلاحية أو استجابة لمطالب الشارع. لكن الواقع يكشف أن هذه التعديلات ليست سوى تجميل شكلي لنظام يحتكر القرار الحقيقي بيد المؤسسة الملكية، حيث تتركز كل السلطات التشريعية والتنفيذية والاستراتيجية". فالجماعة، عبر عضوها هذا، تحرض على رفع سقف المطالب إلى المطالبة بإسقاط النظام الذي، في أدبياتها ومشروعها، هو عقبة في وجه الإصلاح. وما لم ينتبه إليه أعضاء حركة z هو أن العقائد التي تتأسس عليها الجماعة تعتبر كل النظم السياسية: ملكية، جمهورية، هي نظم "جبرية وعضوضة"، وأن كل الدول مهما كانت ديمقراطية لا تخرج عن صنف "دولة السلطان" لأنها لا تحكم بشرع الله، مقابل "دولة القرآن" التي تدعو الجماعة وتعمل على إقامتها.
2 ـ الحشد والتهييج باسم غزة للمصلين بعد خروجهم من صلوات الجمعة (97 جمعة) وسماعهم لخطب الجمعة بالمساجد التي عادة يتولى الخطابة فيها منتمون أو موالون للإسلامويين، حيث يتولون الشحن العاطفي للمصلين وتهييجهم وشحنهم ضد مؤسسات الدولة لإيهامهم أن حل القضية الفلسطينية بيد الحكام العرب، وأن تخاذل الشعوب خيانة للقضية. هذا الخطاب التحريضي يسهّل على الجماعة حشد المصلين في مظاهرات تضامنية في ظاهرها، وتعبوية/تدريبية في جوهرها، لتشكيل كتلة بشرية استأنست التظاهر والاحتجاج وتخلصت من هواجس الخوف من الاحتشاد في الشوارع ورفع شعارات مناوئة لاختيارات الدولة (إسقاط التطبيع): منها "لا صحة لا تعليم.. وزايدينها بالتطبيع"؛ ليهاجم بنجاح مباشرة النظام والدولة ويقدمهما كشريكين في مجازر غزة: "التطبيع هو الحرب الثانية الأكثر قذارة على فلسطين التي ينبغي أن تتوقف"، "الإصرار على الاستمرار في التطبيع هو إصرار على الشراكة في سفك الدم واحتلال الأرض وانتهاك السيادة".
3 ـ اختراق حركة جيلz بهدف تحويلها إلى نواة "للقومة" بآفاق انقلابية وتكتيك تحريضي متدرّج ضد مؤسسات الدولة، حيث انتقلت المطالب من إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد إلى إسقاط أخنوش وحكومته وحل الأحزاب والبرلمان، ثم إسقاط المخزن ومؤسساته والدستور الجاري به العمل. وارتفع سقف المطالب/الأوهام إلى المطالبة بتغيير النظام الذي نعتوه بـ "الموروث عن القرون الوسطى".
إن الجماعة لا تخفي عداءها للنظام، بل تجاهر برفضها المطلق للحكم الملكي الوراثي. وظلت الجماعة تختلق الفرص، سواء عبر استفزاز الدولة (تصريحات نادية ياسين برغبتها في إقامة نظام جمهوري، الصلاة في الشواطئ، تحويل منازل عدد من قياداتها إلى مقرات غير مرخصة للتعبئة التنظيمية والاستقطاب، الاعتكاف أواخر رمضان في مساجد غير التي حددتها وزارة الأوقاف، تدوينات بعض أعضائها المسيئة للنظام..)؛ أو استغلال الحركات الاحتجاجية الفئوية (المتعاقدون، الممرضون، الأطباء..) والاجتماعية من أجل توفير الخدمات الاجتماعية ورفع التهميش، ثم تشكيل تحالف مع الخونة والعملاء واليسار المتطرف صاحب شعار "الضرب معا والسير على حدة" لتحويل حركةz إلى "ثورة" انقلابية لتغيير النظام. ولعل بيان الجماعة بتاريخ 1 أكتوبر 2025، المؤيد للحركة واضح في دعوته القوى السياسية إلى تشكيل تحالف ضد النظام: " نُهيب بكافة القوى الحية، من أحزاب وهيئات مدنية ونقابية، وعموم الأحرار في هذا البلد، إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية، والخروج من موقع المتفرج، والانخراط الجاد في بناء بديل يليق بتضحيات هذا الشعب العظيم.. فإننا نعبر عن دعمنا لكل المطالب الشعبية العادلة، ونُجدد دعوتنا إلى تغيير حقيقي لا يُبقي الاستبداد، ولا يُقصي إرادة الشعب". ومن أجل مزيد من الحشد والتجييش للمخطط الانقلابي للجماعة وحلفائها الذي فشلت في تحقيقه يوم ركبت على حركة 20 فبراير، ينشط أعضاؤها في إعادة تدوير الترهات بقرب سقوط النظام الذي ظل يلوّكه مرشد الجماعة على مدى أربعة عقود: " كلما رأيت طغيانا يبلغ أقصى درجات الاستبداد والفساد ويستجمع أشد أدوات القهر، فتأكد أنه قد استنفد رصيد الوجود ليتجه نحو السقوط الذي يكون في الغالب سقوطا حرا مباغثا صادما". علما أن الاحتجاجات والمظاهرات، سواء تضامنا مع غزة أو من أجل الصحة والتعليم، تخرج إلى الشوارع بكل حرية وبشعارات تحريضية وانقلابية.
نجح شباب حركة 20 فبراير في سحب البساط من تحت أقدام عدلاوة، وها هم شباب حركة جيلz المتشبع بوطنيته ومغربيته يُفشل مخطط الجماعة ومعها نهجاوة وفلول الخونة وعملاء الكراغلة في تحويل الشباب إلى وقود وأدوات لتنفيذ المشروع الانقلابي للخوانجية وحلفائهم نهجاوة المدعوم من أعداء الوطن.



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤوليات جيل Z .
- جيلz والحاجة إلى الاستثمار في الإنسان.
- الحاجة إلى نموذج سياسي جديد.
- متى نقطع مع مستشفيات الموت والإهمال؟
- هرطقات بنكيران وهلوساته المَرَضية.
- العدميون لا يعجبهم العجب ولا الصوم في رجب.
- صحيفة لوموند والحنين إلى الهيمنة الاستعمارية.
- النخبة المعطوبة لا تبني أوطان ولا تردّ عدوان.
- بوبكر الجامعي صوْت عَدْلاوة المبْحُوح.
- عملاء في خدمة أجندات الأعداء.
- المبادرة الملكية لدعم غزة تصيب أفواه لخوانجية والخونة باللّق ...
- رد على نعيمة بويغرومني: حقيقة معادة تياركم لحقوق المرأة لا ي ...
- رسائل خطاب العرش.
- يوم ناهضت نساء البيجيدي حقوق المرأة.
- من يحمل السلاح ضد المغرب هو عدو مرتزق يا بنكيران.
- بنكيران الخارج من كهوف التخلف والدّال عليها.
- أما آن لخطر الإرهاب أن ينتهي؟
- عويل البيجيدي على حجم الديون العمومية.
- لا مساندة لأعداء وحدتنا الترابية.
- إيران في خدمة الأمريكان.


المزيد.....




- فيديو.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة ا ...
- بعد خروجه من سجن إسرائيلي.. محمد أبو موسى يصدم بفقدان عدد كب ...
- الشرطة الإسرائيلية تشتبك مع يهود متدينين احتجوا على تجنيدهم ...
- مادورو: البابا فرانسيس أخبرني بأن الأميركيين يريدون قتلي
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية أمام قبة ...
- الجهاد الاسلامي: الاحتلال ارتكب جريمة منظمة في غزة بعد وقف ا ...
- الكنيسة الكلدانية بمواجهة « بابليون» .. صراع النفوذ بين الصل ...
- شرطة لندن ترد على مزاعم محامٍ يهودي: توقيفه لم يكن بسبب نجمة ...
- قائد الثورة الاسلامية: فليستمر ترامب بالوهم!
- كنائس الموصل التاريخية تُفتح من جديد بعد ترميمها من دمار تنظ ...


المزيد.....

- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - رهان عدلاوة الخاسر على الاحتجاجات للانقلاب على النظام.