|
من أسر الإنكشارية لمكائد الصهيونية
محمد حسين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 07:42
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عندما تصلني بعض المقتطفات .. عن ما يحدث لتشكيل البرلمان المصرى بشقية .. أبتسم .. فنحن رغم كل الجهد و المشقة و التضحيات لم نتعلم بعد ماهو سائد في بلاد الواق الواق ..من مفاهيم ديموقراطية ..كدنا أن نلمسها في بداية القرن الماضي ..و لكن الأبناء من حاملي السلاح عندما إستولوا علي السلطة أبوا إلا أن نرجع للنقطة الاولي .. عندما إستيقظنا.. عام 1798 فزعين من ظام الكابوس العثماني . نعيش في جهالة كاملة .. لا نعرف تاريخ بلدنا .. إلا من الغرباء الذين يعكسون وجهة نظرهم يصدقون أحيانا ..و يلوون الحقائق في الأغلب .. الفترة الأكثر ظلاما و ظلما في حياة سكان هذا المكان كانت لثلاثمائة سنة من 1500 حتي 1800 إحتل فيها قا الإنكشارية بلادنا .. و حولوا ناسها إلي أتباع يفتقدون ما يحدث حولهم من تغييرات عصر التنوير و الإزدهار الاوروبي . في نهاية القرن الثامن عشر بعد إستعمار عثماني طويل تم فيه إهمال تطورهم أو الاهتمام بتعليمهم و صحتهم .. كان عدد سكان مضر الاقل علي مدى التاريخ كان أغلب شعب مصر فلاحون مهددون و منهوبون من الذين يعيشون كقبائل رعاة في الصحارى حولهم.. ومن مماليك يسيطرون علي المدن لصالح الأتراك ولهم نظام جباية يصل إلي كل فرد في أبعد قرية يقوم بنزح ثروة البلاد و عرق الرجال من أجل رفاهية الباب العالي في إسطنبول . في ذلك الوقت كما جاء في كتاب (وصف مصر ) كان عدد سكان مصر 2.442.200 نفس وهذا لا يشمل العربان الذين يجوبون الصحراوات و لا يمكن إخضاعهم لتعداد دقيق و إن كان(( مسيو جوبر يقدر عددهم ب 130000 شخص )) بمعني أن عدد سكان مصر في مدخل القرن التاسع عشركان يدور حول 2.6 مليون نسمة . لذلك كان الفرنسيون يقولون مصر بلد غنية و لكنها تحتاج إلي سكان ليعمرونها. أغلبية السكان ( 2.1 مليون )..كانوا يعيشون بالريف في 3600 قرية ..الباقي يسكنون المدن أو يجولون بالصحارى . بكلمات أخرى سكان مصرفي مدخل القرن التاسع عشر كانوا فلاحين يقطنون قرى محاطة في الظهير الصحراوى بقبائل بدوية من الرحل .. ولا يعيش في المدن إلا أعداد محدودة لا تتجاوز 20% . القاهرة كان يقطنها من 250.000 إلي 260.000 أى حوالي عشرسكان مصر كان منهم ((26الف نساء و 75 الف أطفال )) أى أقل من نصف السكان لا يعملون إلا في مجال الخدمات المنزلية . . أما الرجال فكانت مهنهم ((عشرة الاف من المماليك،ستة الاف تجار لهم دكاكين ، خمسة و عشرون الف تاجر سريح ، أربعة الاف حرفي ، خمسة الاف قهوجي ، الفين خدم ذكور ،ثلاثين الف حمال بالاضافة إلي أربعة و اربعين الف في وظائف إدارية وخدمية ودينية و تعليمية )). غالبية سكان القاهرة (كمثال للمدن ) نساء و أطفال و رجالة عواطلية يعملون في وظائف هامشية في الغالب هاربين من القرى المجاورة أو في خدمات غير منتجة دينية و تعليمية و إدارية و ترفيهية.. .فلنتأمل ما كتبه الفرنسيون عن المماليك و العربان و الاقباط ..كوسيلة للتعرف علي ما كانت علية خريطة السكان بمصر في مطلع القرن التاسع عشر . 1 - ((الاقباط لهم منشآت دينية بالغة الروعة كما أنهم أنشأوا في مصر العليا علي وجه الخصوص كنائس رائعة و يبدو الصعيد بمثابة مهد لهم فقد كانت أعدادهم هناك علي الدوام كثيرة و لهم مائة دير من بينها خمسة أديرة للنساء ..)) (( ومهارة شعبهم هي مصدر حياتهم وإستطاعوا الاحتفاظ بجزء من العمل الادارى دائما و الخاص بمسك سجلات الضرائب و الدخول و الملكيات أى أنهم الملمون بمساحة مصر و هم كتبة مصر الحقيقيون كما أنهم مساحوها )).. (( وهكذا أمكن للأقباط أن يتماسكوا في شكل أمة متحدة داخل بلد مهزوم .. و هو أمر نادر في البلاد التي نكبت بالطغيان و الاستبداد )). 2 (( تتكون الكتلة الكبرى من الشعب المصرى من عرب إستقروا و إرتبطوا بشكل أساسي بالارض و لا تختلف عادتهم في شيء عن الذين نطلق عليهم إسم المصريين .. لكن العربان الرحل ينقسمون إلي قبائل جوابة تنقل خيامها من صحراء لاخرى و لا يخضع أبناؤها إلا لمشايخهم و يتجاهلون سلطة الباشا و البكوات )).. ثم يورد جدولا بأسماء القبائل و مجال حركتهم منهم الهوارة بين أسوان وجرجا و العبابدة جرجا و زناني طهطا .. مع أسماء شيوخهم في ذلك الوقت . 3 - ((المماليك رغم قلة عددهم حوالي عشرة الاف مملوك إلا أنهم توصلوا بفضل جرأتهم و مزاجهم العسكرى إلي قيادة شعب كبير مع تقييده بالسلاسل من خوف و سحق تحت وطأة إسمهم (مماليك ) الذى يمكن أن يقال بأنه أصبح مثيرا للرعب بسبب كثرة ما أحرزوه من إنتصارات )).. ((ففي كل عام كانت أسواق القاهرة تمتليء بهؤلاء التعساء الذين يتجاوز عدد النساء بينهم عدد الرجال و يميل المصريون إلي تفضيل الزنجيات و يشترى الرجل علي هواه و حسب قدرته إثنين أو ثلاثة أو حتي ستة )). وهكذا كان المصريون يتكونون من عناصر مختلفة من الصعب إمتزاجها ..بعضها من أهل البلاد الاصليين .. و أخرون إما غزاة إستعمروا الارض و إستقروا فيها بعد إزاحة أهلها الذين هربوا و تركوها أو قبائل رحل تتحرك في مجالات مختلفة محتفظة بسمات البداوة ..أو عبيد تم شراؤهم من سوق النخاسة .. بعضهم من حول بحر القزوين كمماليك . و البعض من إفريقيا السوداء كخدم وجوارى . هذه الخلطة هي التي وجدها محمد علي عندما تولي حكم مصر ..و أراد تحويلها إلي النمط الأوروبي يصنع السلاح و المراكب ..و يكون جيش و أسطول ..و يحارب مع الباب العالي ثم ضدة . في كتاب عن عمر مكرم دون الدكتوعبد العزيز الشناوى (( لقد تعرض الشعب بعد جلاء الفرنسيين لفترة من أحلك الفترات التي مر بها في تارخه الحافل سادت البلاد فوضي سياسية عنيفة لم ير الشعب مثيلا لها من قبل تصارع كل من العثمانيين والمماليك علي الحكم و النفوذ وتصارع كل من الانجليز والفرنسيين علي السيطرة و كان الشعب الكادح هو الضحية ..إضطرب الامن ،إنقطعت وسائل الاتصال ،تدهورت الحالة الاقتصادية و عزت الاقوات و إمتلأت مصر بأخلاط شتي من جنود لا تربطهم بالشعب أواصر محبة او ود .. كانوا ينهبون المتاجر ويهاجمون المنازل ويعتدون علي الاعراض و يخطفون العمائم من رؤوس المارة و مضي العسكر العثمانلي يمعنون في عمليات السلب و النهب و القتل و ينشرون الرعب في الريف و الحضر وتدخل السيد عمر مكرم لدى السلطات لوقف هذه الاثام و لكن كان الزمام قد إنفلت من أيديهم )) (( ولما إشتد الكرب بالشعب وجاوز الظالمون المدى قاد السيد عمر هبة شعبية هادرة في وجه الوالي العثماني (احمد باشا خورشيد )الذى أسرف في ظلم الشعب و نجحت الهبة بإنقلاب مايو 1805 م بحيث إستطاع الشعب فرض محمد علي وعزل الوالي )) تاثير السنتين اللتين عاش فيهما المصرى يستمع من الفرنسيين الي شعارات الحرية و الاخاء و المساواة أثمرت عن (منافيستو) وضعه الشعب وقبله محمد علي و كان اهم بنوده ((إقامة العدل و الكف عن المظالم وعدم إستغلال الشعب و الرجوع الي الزعماء )) و رضخ الخليفة العثماني لهذا التطور فاصدر مرسوم تعيين (محمد باشا علي) متصدرا و (( حيث رضي بذلك العلماء والرعية )) و لا حاجة لي أن اقول انها كانت لاول مرة . إختلف الباحثون في التعريف( بمحمد علي ) فحين رفعه البعض الي مستوى باني مصر الحديثة .. إعتبرة أخرون طاغية شرقي مستبد كأى حاكم ابتليت به البلاد خلال القرون الستة السابقة . فمن المعروف أن السيد عمر مكرم فضلا عن عبد الرحمن الجبرتي إنتقداه بشدة وكان رد فعل الوالي الجديد أن عزل عمر مكرم من نقابة الاشراف ونفاه من القاهرة مبعدا إياه عن الحياة العامة بينما قتل إبن أخ الثاني و كان يعتمد علية بعد أن بلغ السبعين فتوقف بحسرته عن الكتابة حتي توفي . الشيخ محمد عبده كتب ((ما الذى فعله محمد علي ؟ لم يستطع أن يحي ولكن كان بإستطاعته أن يميت ، كان معظم الجيش معه و كان صاحب حيلة بالفطرة فأخذ يستعين بالجيش و من إستماله من الاحزاب لاعدام خصومة ،ثم يعود بقوة الجيش وحزب أخر علي من كان معه و أعانه فيمحقه وهكذا حتي إذا ما سحقت الاحزاب القوية وجه عنايته الي رؤوس البيوت الرفيعة فلم يدع فيها رأس يستتر فيه ضمير (انا ) وإتخذ من الامن وسيلة لجمع السلاح من الاهلية وتكرر ذلك منه مرارا حتي فسد بأس الاهالي وزالت ملكة الشجاعة منهم وأجهزعلي ما بقي من البلاد ،من حياة في أنفس بعض أفرادها فلم يبق في البلاد راسا يعرف نفسه حتي خلعه من بدنه او نفاه الي السودان فهلك هناك )) ((أخذ يرفع الاسافل ويعليهم في البلاد والقرى حتي إنحط الكرام وساد اللئام ولم يبق في البلاد إلا آلات له يستعملها في جباية الاموال وجمع العسكر بأى طريقة فمحق بذلك جميع عناصر الحياة الطيبة من رأى وعزيمة و إستقلال نفس ليعيد البلاد جميعها إقطاعا واحدا له ولاولاده )). الطرف الاخر يقول ((اتجه محمد علي إلى بناء دولة عصرية على النسق الاوروبي في مصر ، واستعان في مشروعاته الاقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين ومنهم بصفة خاصة اتباع سان سيمون من الفرنسيين الذين أمضوا في مصر بضع سنوات من ثلاثينيات القرن التاسع عشر وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وهكذا جاءت دولته معاصرة في سياستها التعليمية والتثقيفية، (بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم الازهرى) و بإقامة إدارة فعالة واقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها،وكان يؤمن بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم ويزودها بكل التقنيات العصرية دون تعليم موازى وإقتصاد قوى .)) (((وهكذا عندما بدأ في تأسيس قوة عسكرية نظامية حديثة بدأ بإعادة الضبط والربط لجنود الجيش المؤلفً من فرق غير نظامية تميل بطبيعتها إلى الشغب والفوضى، معظمها من الاكراد والالبان و الجراكسة ، إضافة إلى جماعات من الاعراب الذين كان الولاة يلجأون إليهم كمرتزقة ، وبذل جهده في إنشاء جيش يضارع به الجيوش الأجنبية في قتالها ولكنه فشل فقرر أن يستبدل جنوده غير النظامية بجيش على النظام العسكري الحديث)) بعد محاولات متعددة لتكوين هذا الجيش من الارناؤط و الارمن و الجركس لم تؤتي ثمارها إستعان بالسودانيين ففشل ((لذا لم يكن أمامه إلا الاعتماد على المصريين. قاوم الفلاحون في البداية تجنيدهم، لأنهم لم يروا مصلحة لهم فيه، واعتبروه عملاً من أعمال السخرة. ولكن بمرور الوقت تجاوب الفلاحون مع الوضع الجديد، استشعروا تحت راية الجيش بالكرامة وبحياة مأمونة الملبس والمسكن لا يعانون فيها معاناتهم في الزراعة. وبحلول شهر يونيو من عام 1824، أصبح لدى محمد علي ست كتائب من الجند النظاميين، يتجاوز عددهم 25 ألف جندي)) . ((بذلك أصبح لمصر جيش نظامي بدأ يتزايد باطّراد حتى بلغ 169 ألف ضابط وجندي في إحصاء تم عام 1833، وإلى 236 ألف في إحصاء عام 1839كما أنشأ محمد علي ديوانًا عرف بديوان الجهادية لتنظيم شئون الجيش وتأمين احتياجاته من الذخائر والمؤن والأدوية، وتنظيم الرواتب وكانت أول مشاركات هذا الجيش في حرب المورة، التي أظهرت ما وصلت إليه العسكرية المصرية من تقدم وهو ما جعل لها شأنًا بين القوى العسكرية المعاصرة، وقد اعتمد عليه إبراهيم باشا في حملته على الشام والأناضول)). جيش مصر الذى تكون من مصريين لاول مرة منذ 23 قرن أرسل محمد علي من أجله البعثات العلمية لاوروبا ((في عام 1813 ابتعث محمد علي أول البعثات التعليمية إلى أوروبا، وكانت وجهتها إلى إيطاليا ، حيث أوفد عدد من الطلبة إلى ليفورنو وميلانو وفلورنسا وروما لدراسة العلوم العسكرية وطرق بناء السفن والهندسة والطباعة ، ثم أتبعها ببعثات لانجلترا و فرنسا كانت البعثات الأولى صغيرة، حيث كان جملة من بعث به خلالها لا يتعدى 28 طالبًا، ورغم ذلك فقد لمع منهم عثمان نور الدين الذي أصبح أميرالاي الأسطول المصري ونقولا مسابكي الذي أسس مطبعة بولاق بأمر من محمد علي عام 1821 إلا أن العصر الذهبي لتلك البعثات، كان مع بعثة عام 1826 التي تكونت من 44 طالبًا لدراسة العلوم العسكرية والإدارية والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي والمعادن والكيمياء والهيدروليكا وصب المعادن وصناعة الأسلحة والطباعة والعمارة والترجمة تبع تلك الحملة حملة ثانية عام 1828 إلى فرنسا، وثالثة عام 1829 إلى فرنسا وإنجلتراوالنمسا، ورابعة تخصصت في العلوم الطبية فقط عام 1832. وشهد عام 1844، أكبر تلك البعثات العلمية والتي أرسلت إلى فرنسا، وعرفت باسم "بعثة الأنجال" لأنها ضمت 83 طالبًا بينهم اثنين من أبناء محمد علي واثنين من أحفاده. كان إجمالي عدد تلك البعثات تسع بعثات، ضمت 319 طالبًا)) ((أنشأ محمد علي العديد من الكليات وكانت يطلق عليها آنذاك "المدارس العليا"، بدأها عام 1816، بمدرسة للهندسة بالقلعة لتخريج مهندسين يتعهدون بأعمال العمران. وفي عام 1827، أنشأ مدرسة الطب في أبي زعبل بنصيحة من كلوت بك للوفاء باحتياجات الجيش من الاطباء ، ومع الوقت خدم هؤلاء الأطباء عامة الشعب، ثم ألحق بها مدرسة للصيدلة، وأخرى للقابلات (الولادة) عام 1829. ثم أنشأت مدرسة المهندسخانة في بولاق للهندسة العسكرية، ومدرسة المعادن في مصر القديمة عام 1834، ومدرسة الألسن في الأزبكية عام 1836، ومدرسة الزراعة بنبروة ومدرسة المحاسبة في السيدة زينب ، ومدرسة الطب البيطري في رشيد ومدرسة الفنون والصنائع وقد بلغ مجموع طلاب المدارس العليا نحو 4,500 طالب)) رفاعة رافع الطهطاوى الذي صاحب ((بعثة الانجال )) كان بداية اتجاه نقل الثقافة بعيدا عن الجيش و إحتياجاته ((.فاشتغل بالترجمة في مدرسة الطب، ثُمَّ عمل على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية. وأفتتح سنة 1835مدرسة الترجمة، التي صارت فيما بعد مدرسة الالسن وعُيـِّن مديراً لها إلى جانب عمله مدرساً بها، وفى هذه الفترة تجلى المشروع الثقافى الكبير لرفاعة الطهطاوى ووضع الأساس لحركة النهضة التي صارت في يومنا هذا، بعد عشرات السنين إشكالاً نصوغه ونختلف حوله يسمى الاصالة أم المعاصرة كان رفاعة أصيلاً ومعاصراً من دون إشكالٍ ولا اختلاف، ففى الوقت الذي ترجم فيه متون الفلسفة والتاريخ الغربي ونصوص العلم الأوروبى المتقدِّم نراه يبدأ في جمع الآثار المصرية القديمة ويستصدر أمراً لصيانتها ومنعها من التهريب والضياع)) ((وكانت ضمن مفاخره استصدار قرار تدريس العلوم والمعارف باللغة العربية (وهي العلوم والمعارف التي تدرَّس اليوم في بلادنا باللغات الأجنبية) وإصدار جريدة الوقائع المصرية بالعربية بدلاً من التركية ، هذا إلى جانب عشرين كتاباً من ترجمته، وعشرات غيرها أشرف على ترجمتها.)) وهكذا بدأ حكم أسرة (محمد علي) بعد أن خرجت مصر من نفق المماليك و العثمانيين لترى شمس اخرى ساطعة ومحرقة. واليوم عندما نقيم ما حدث مع مدخل قرن الانعتاق من النير البدوى المملوكي العثماني نجد أن ما عرضناه من مقولات الطرفين المختلفين (في محمد علي ) صحيحة فهو قد بدا بداية مملوكية كديكتاتور ثم تحول الي حاكم عصرى له مجلس شورى قوانين1829 وجيش حديث او فلنقول أنه بعد أن صد حملة فريزر البريطانية في رشيد وخاض الحرب الوهابية في شبه الجزيرة العربية وضم السودان بجيوش شبه بدائية جاءت حرب المورة و حملات الشام معبرة عن بصمات تطور الجيش الذى أنجب بعد ذلك البارودى و عرابي. كيف إستطاع محمد علي تدبير تكاليف هذه النهضة و هذه الجيوش التي فاقت جيوش الخليفة تنظيما و فاعلية .. فلهذا حديث اخر حزين دفع قيمته شعب مصر سخرة و عمل وإستنزاف وإنتهي بمصر مستعمرة بريطانية 1882.. سلمها لهم أبناء محمد علي و احفاده للأنجليز بإحتفاء... ثم بعد أقل من قرن 1976 مستعمرة أمريكية .. تستقبل ساكن البيت الأبيض بالتهليل و النياشين و الأنواط .. نخرج من أسر فوضي الإنكشارية مع بداية القرن التاسع عشر لنقع بنهاية العشرين في شباك الصهيونية نعيش كالاغبياء لا ندرى بالمصائب التي تحيطنا ..لم يغادر أغلبنا قوقعة التخلف الحضارى ..نبعد بسرعة عن مفاهيم العصر الأحدث .. كما .. لو كنا لازلنا نخطو خطواتنا الأولي مع محمد علي أف .. و مع ذلك لازلنا نأمل أن شعبا عاش لثلاثين قرنا .. يصعد و يهبط .. يغلو و يسفط لن يكسرة خمود قرنين .
#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثوارسكنوا قصور الباشاوات.
-
حرب التحريك لا التحرير 1973
-
هذا أو الإندثار
-
الإنتماء الديني يحجم الإنتماء للوطن
-
إتفطموا متبقوش عيال رزلة
-
هل أقفل صفحة الفيس بوك
-
كمتيون أنتم أم مصريون
-
حوادث القطارات لم يوقفها سيادة الفريق كامل
-
ليس توقا لأمس بل حزنا علي اليوم
-
نعكشة فكرية حول اسباب السقوط
-
لسنا عربا ..إعادة إكتشاف الأمة
-
ما بعد وزارة الصاغ كمال
-
ثم إختفت كميت من التاريخ
-
اول خطوات التغيير .. دستور معاصر
-
هل تمكنت المافيا العالمية منا
-
لا نملك عقولا قادرة علي الإبتكار
-
مسطرة محاسبتنا ليست واحدة
-
الإستراتيجية المفتقدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
-
مؤتمر الخوف من ترامب
-
سيناريو بداية إحتلال فلسطين
المزيد.....
-
إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين في غزة عبر الصليب الأحمر
-
لندن في صدارة مدن أوروبا بسرقة الهواتف.. مداهمات تكشف شبكة د
...
-
مادورو: خطتنا الدفاعية لمواجهة -التهديدات الأمريكية- اكتملت
...
-
-لا للملوك- ـ تظاهرات حاشدة ضد ترامب في أنحاء الولايات المتح
...
-
مصير الملف الإيراني مع حلول يوم النهاية في الاتفاق النووي
-
مسؤول فلسطيني: الصليب الأحمر يبحث عن جثامين الإسرائيليين ويت
...
-
ما وصفة نجاح مفاوضات الدوحة لحل الأزمة الأفغانية الباكستانية
...
-
توتر باكستاني أفغاني.. الدوحة تحتضن مفاوضات بين الجانبين
-
نظرية المؤامرة.. -استغراب- يفصل بين الحقيقة والخرافة
-
حماس: لا نريد المشاركة بأي ترتيبات لحكم غزة
المزيد.....
-
كتاب دراسات في التاريخ الاجتماعي للسودان القديم
/ تاج السر عثمان
-
كتّب العقائد فى العصر الأموى
/ رحيم فرحان صدام
-
السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية)
/ رحيم فرحان صدام
-
كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون
/ زهير الخويلدي
-
كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
/ رحيم فرحان صدام
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
المزيد.....
|