أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - إتفطموا متبقوش عيال رزلة















المزيد.....

إتفطموا متبقوش عيال رزلة


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد م وقع الراجل الخليجي الغني .. إتفاقا يجعل شركته تاخد حتة أرض (( عشرة ملايين متر مربع بمنطقة البحر الأحمر بحضور رئيس الحكومة مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء والمسؤولين.)) . يبرطعوا فيها ..و يعملوا اللي هم عايزنه.. قال هذا (العبار ) لرئيس الوزرا .. متوجعش دماغك في عملية تطوير وسط مدينة القاهرة ارتاحوا انتم إحنا حنقوم بالواجب .. الرسومات جاهزة والمستثمرين حاضرين
طمع لا حدود له .. و تكبر وإحساس بانه يتعامل مع ناس واكلين تاطورة . و ليسوا في وعيهم.. يغري بتغفيلهم و سرقتهم أو علي رأى الست عيشة (( بقي للشخنق بخنق .. و بقي للقرد زناء ..و بقي للخرا مرا يحلف عليها بالطلاق ))
ما أراه يتم حولي .. من تطوير مفتعل و أبنية جديدة غير متسقة .. و تشويه حتي للمنشئات اللي طرحت كمسابقات عالمية .. بيقول إن الاساتذة اللي بيعلموا ولادنا .. تدهور مستواهم الحرفي و ذوقهم الفني.. بحيث أصبح إنتاجهم نسخ مشوه.. مما يحدث في بلاد جهالة أثرياء الجاز ..و ولعهم بالمظاهر الخادعة .
زرت العديد من المدن ..في أوروبا (أثينا و باريس و روما و فلورنسا و ميلانو وميونخ و دوسيلدورف و فارنا ببلغاريا ) و في منطقتنا ( بغداد و البصرة و الموصل والكويت و دبي و عمان والناصرة و حيفا و الحديدة ..و عدن ) .. و في امريكا ( شيكاغو ولوس أنجلوس و نيويورك ) بالإضافة إلي القاهرة و الأسكندرية و مدن القناة الثلاثة و مدن في الصعيد قنا و الأقصر و أسوان .و سفاجا و القصير .. و مدن في سيناء العريش و رفح و شرم الشيخ و دهب و نويبع .
و في كل زيارة كانت ثقافة المعمارى تقودني الي الشوارع و الحوارى .. و الأماكن المميزة أرقب علاقات المباني بالفراغ .. و مدى تواجد الخضرة و الأشجار و النوافير و التماثيل.. و التوافق مع الطبيعة و المناخ.و توفر أدوات التنوير المتحف و المسرح و السينما و المكتبة . .. و علاقات البشر بالنظام و النظافه و إحترام المرور
.. تشعر أن لكل مدينة منها شخصيه تاريخية محافظ عليها و أخرى حديثة متسقة مع طابعهم الحضارى لا تعتدى علي جارتها .. .إحساس تكرر في الجزء القديم من أثينا ،باريس أو روما..أو بغداد (قبل الغزو الأمريكي )
عين المعمارى ( المثقف) للمدن و اللاند سكيب (تنسيق وتجميل الموقع) و المباني .. تخالف رؤية الشخص العادى..
المعمارى يراها وحدة متناسقة .. لوحة متكاملة .. عمل فني تشكيلي مجسد بالألوان.و الطوب و الخرسانة . و يبحث عن طابعها الخاص الذى يعكس درجة ثراء المجتمع وذوقه ومستوى تحضر السكان .. و مدى تصالحهم مع البيئة .. و الطقس
أما حضرات التجار و السماسرة .. فيرونها مكان أكل عيش يسترزقوا .. من البيع و الشراء و الإيجار و تسقيع الوحدات و المضاربات في السوق
كارثة تحدث اليوم في القاهرة المملوكية والإمام الشافعي بعد أن سكتنا علي ما حدث لقصر البارون إمبان و حديقة المريلاند ..حيث يجرى تدمير محزن .. لقبور العائلة المالكة و كل منها قطعة فنية فريدة تم المحافظة عليها منذ زوال الملكية .. و حتي تحكم أشخاص أقرب للفتوات..منعدمي الذوق .. و لكن لديهم صلاحيات أكبر من قدراتهم علي إتخاذ القرار الصحيح .
السادة أصحاب القرار في مصر .. يامن بنيتوا العلمين و العاصمة الإدارية الجديدة .. من فضلكم لا تقلدوا نيويورك و شيكاغو.. حيث.. ناطحات سحاب و ابراج .. و تكنولوجيا حديثة للحركة الراسية و الأفقية و أساليب مقاومة الحرائق و تكييف الهواء ..
فهي تناسب أصحابها بحلولهم المتقدمة لصيانة المرافق و إدارتها .... وتعكس طابع الحياة الأمريكية و فلسفتها .. و ما يصاحبها من سرعة و تنافس و مخاطرة .. و يتوائم مع بيئة و مناخ مغاير ..
و من الهبل .. أن ننشيء مكعبات خرسانية مغلقة ..في مباني بواجهات زجاج .. مع حرارة بلدنا القاتلة .. ثم نداوى هذا بأجهزة تكييف .. و إستهلاك للكهرباء .. و نفخر بان عندنا أطول برج في إفريقيا .. أو في العالم ..أكبروا و إتفطموا متبقوش عيال رزلة
أما باقي الناس المتفرجين فبطلوا البكاء و الشكوى ..و أعدوا نفسكم لما سيحدث في المساحات المقتطعة علي البحرين الأحمر و الأبيض التي وضع الخلايجة أيديهم عليها .. ليحولونها إلي هونج كونج أو موناكو أورفيرا .
مكان لإستقبال أغنياء العالم .. يقدمون لهم فيه خدمة فندقية متميزة ..و العاب مائية متنوعة .. و مطاعم .. و خمارات و شوارع للدعارة ..و مسارح لعروض البورنوالعارية .. وصالات قمار .. و عرز لتدخين المخدرات .. و أسواق لبيع سلع مرتفعة الثمن .. و أماكن للسمسرة .. و أسواق مالية .. و تجمعات للجاسوسية .و البلطجة . و مغامرات في الصحارى و الجبال ..وعمليات تجميل جراحية ..و بيع أعضاء للمرضي ..و غسيل أموال في بنوك أمنة .
علي أرضكم سيكون هناك مستعمرات ذات أسوار عالية .. محروسة بمافيا عالمية .. ممنوع دخولها للمصريين .. إلا إذا كانوا يحملون جنسيات أخرى .. أو كروت بنكية بها ملايين الدولارات .. أو كانوا من أسيادنا الأصدقاء أصحاب القرار و النفوذ .
هذا ليس قراءة في الكرة البلورية .. أو نبوءات العرافين .. بقدر ما .. هو تجسيد لما حدث في أماكن أخرى .. يحكون عنها .. في أفلام أمريكا و قصص أوروبا ..و أحاديث الزوار . .
الراسمال الخليجي لن يدفع كل هذه الأموال إلا لوكان مدعوما من طرفين .. أحدهما مصادر تمويل عالمة متعددة الجنسيات بما في ذلك اليهود .. و إطمئنان أن أصحاب الأرض لن يسببوا لهم أزمات أو مشاكل .. .. في نفس الوقت . يعتمد علي أن العائد سيكون أكبر من أرباح الأنشطة الاخرى في العالم و هذا لن يحدث إلاعن طريق حلب أثرياء المنطقة في مواخير البغاء و القمار .
فكرة خلق موناكو أو هونج كونج علي أرض المنطقة .. حاولها .. من قبل .. ناس دبي و أبوظبي .. ثم ولي عهد السعودية .. حول منطقة خليج العقبة .. و ها هو الأن يجرى تنفيذه .. علي البحر المتوسط لإستقبال يخوت أغنياء أوروبا ..و علي البحر الأحمر للترحيب ببتوع الجاز الأغنياء .
عظيم .. سيعمل الشباب و الشابات .. في المناطق الجديدة و التي قد يضاف لها جزيرة الوراق و هضبة الهرم .. و لكن لازال أغلب الناس يسحقهم الفقر و العوز و الإحتياج بالإضافة إلي الغلاء الذى سيتصاعد لارقام غير متوقعة .. فما الحل .
هذا هو دور الحليف المحلي بشقية الأمني و الديني .. و الذى يجرى تأمينة منذ عشر سنوات بكل الطرق لتستمر قوته و قدرته علي فرض السكون ..
بصراحة عندما اصل إلي هذه النقطة أتوقف .. فالأشرار لم ينتصروا دائما .. وفي كثير من الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..و رياح المصريين غير متوقعة دائما مهما كانت قدرات الأخرين .. كان الله في عونكم ... ,انار عقولكم كي تفهموا .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أقفل صفحة الفيس بوك
- كمتيون أنتم أم مصريون
- حوادث القطارات لم يوقفها سيادة الفريق كامل
- ليس توقا لأمس بل حزنا علي اليوم
- نعكشة فكرية حول اسباب السقوط
- لسنا عربا ..إعادة إكتشاف الأمة
- ما بعد وزارة الصاغ كمال
- ثم إختفت كميت من التاريخ
- اول خطوات التغيير .. دستور معاصر
- هل تمكنت المافيا العالمية منا
- لا نملك عقولا قادرة علي الإبتكار
- مسطرة محاسبتنا ليست واحدة
- الإستراتيجية المفتقدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- مؤتمر الخوف من ترامب
- سيناريو بداية إحتلال فلسطين
- بدو يحملون الجنسية المصرية أم مصريون من أصول بدوية
- الناس أكلت طاطورة
- عقد إجتماعي معاصر أم وصايا الدين
- هذه ثقافتهم علمهم و لسنا مدعويين
- مجتمع الكوارث والإنزلاق الطبقي


المزيد.....




- صرخت تستنجد دون جدوى.. شاهد كلبا ينقض على مسنّة ثم تتفاجأ بر ...
- لماذا أعلنت مجموعة من القوى الغربية الكبرى عن خططها للاعتراف ...
- إبراهيم متولي: وقائع ظلم استثنائي لمحامٍ حقوقي بحث عن ولده ...
- قطر تؤكد أنها لن تتهاون مع السلوك الإسرائيلي -المتهور-
- نساء فنلندا يبدين استعدادهن للدفاع عن بلادهن في مواجهة التهد ...
- مظاهرات في مدن إسبانية كبرى لتوضيح إجراءات الحكومة ضد إسرائي ...
- تبعات صعبة تعيشها الصحافة والصحفيون جراء الحرب في السودان
- شاهد.. رانجنيك مدرب النمسا يخرج من الملعب بدراجة
- انهارت أمام الصحافيين فجأة.. وزيرة سويدية تفقد الوعي في أول ...
- -آيفون 17- بدون شرائح فيزيائية في دول الخليج


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - إتفطموا متبقوش عيال رزلة