أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد قاسم نصيف - العبوديّة الطّوعيّة.. لماذا نقيّد أنفسنا بالسلاسل؟















المزيد.....

العبوديّة الطّوعيّة.. لماذا نقيّد أنفسنا بالسلاسل؟


محمد قاسم نصيف

الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 21:07
المحور: مقابلات و حوارات
    


لا أظن أن تحرّر الشعوب من عبوديتها ثم تحرّرها من ملوكها الفاسدين سيكون قريبًا، خاصة مع تتالي الأجيال التي تعوّدت على الخضوع فأنتجت لنا ما يسميه المفكر الفرنسي بـ”المواطن المستقر”
ان المواطن المستقر، يشير هذا المفهوم إلى الفرد الذي يعيش بشكل مستقر ومنتظم في مجتمعه، وينخرط بشكل طبيعي في النظام السياسي والاجتماعي، هناك جدل حول ما إذا كان هذا الاستقرار ينبع من اختيار الفرد الحر أم من فرض النظام السياسي والاجتماعي عليه.
العبودية الطوعية، هذا المفهوم يشير إلى الوضع الذي يختار فيه الفرد طوعًا الخضوع لسلطة أو نظام معين، على الرغم من إمكانية التحرر منه، هناك نقاشات حول ما إذا كانت هذه “العبودية” حقيقية أم مجرد تحالف واختيار من الفرد لتحقيق مصالحه. بشكل عام، هناك آراء متباينة حول هذه المفاهيم وما إذا كانت تعكس حالة الاختيار الحر للفرد أم هي نتاج لقوى خارجية.


يمكن القول إن مفهوم المواطن المستقر والعبودية الطوعية قد يكونان وجهين لعملة واحدة وهذا قد ينشأ من قبول الفرد طوعًا للقيود والأنظمة المفروضة عليه من قبل المجتمع أو الدولة. بمعنى أن الفرد يختار الامتثال للنظام القائم، حتى لو كان ينطوي على درجة من “العبودية”، مقابل الاستقرار والأمان الذي يحصل عليه، في المقابل، العبودية الطوعية قد تكون الثمن الذي يدفعه الفرد للحصول على استقرار المواطن والانتماء للمجتمعي. يتنازل عن بعض حريته الفردية مقابل الحصول على المزايا التي يوفرها النظام. هذا الارتباط بين المفهومين قد ينتج آثارًا مهمة على المستوى الفردي والاجتماعي، الفرد قد يشعر بالارتياح والاستقرار النفسي لكنه يضحي بكل حريته الشخصية، المجتمع قد يتسم بالنظام والاستقرار السياسي والاجتماعي، لكن على حساب تقييد حريات الأفراد.

ومهما كان المفهوم المستخدم للدلالة على العبودية الطوعية فإن هناك سمات مشتركة تميز الحكام الطغاة الذين يقهرون شعوبهم ويسعون لاستعبادهم سواء كانوا غزاة من الخارج أو مستبدين من الداخل وضحها كتاب كثير في شئن العبودية المختاره وهي : طريقة الوصول إلى الحكم أو البقاء في الحكم تكون غير مشروعة , وعدم الاعتراف بقانون أو دستور في البلاد فإرادته هي والقانون ورغبته هي الدستور , وتسخير كل موارد البلاد لإشباع رغباته وملذاته , وعدم الخضوع للمساءلة والمحاسبة والرقابة من أي نوع , والاقتراب من التأله والتعالي والتكبر على شعبه , وإذلالهم بالقهر والقوة , وأنه يقرّب المنافقين والانتهازيين إليه ويُبعد المخلصين والصادقين عنه , إضافة للسخرية والاستهزاء والاستهتار بالآخرين من شعبه.

وفي الختام فالعبودية لا يُمكن أن تكون طوعية وإن بدت في الظاهر كذلك , لأنها تتناقض مع الطبيعة البشرية والفطرة الإنسانية على حب الحرية وكراهية العبودية , فهي عبودية جبرية بشكل أو بآخر سواء بالقهر أو الغفلة أو الخداع , فإن سكت شعبٌ ما على العبودية حينٌ من الدهر وبدا إنه رضخ لحكم الطغاة المستكبرين , فإنه لن يقبل بالعبودية إلى ما لا نهاية , ولن يرضى بالذل طوال الدهر , فلا بد أن تأتي لحظة الانفجار في وجه الطغيان , ولا بد أن يستفيق الشعب من سباته وتنهض الأمة من كبوتها … فتتحطم أغلال العبودية وتنكسر قيود الذل … وتُستعاد الحرية المفقودة؟؟؟

ان المواطن المستقر، يشير هذا المفهوم إلى الفرد الذي يعيش بشكل مستقر ومنتظم في مجتمعه، وينخرط بشكل طبيعي في النظام السياسي والاجتماعي، هناك جدل حول ما إذا كان هذا الاستقرار ينبع من اختيار الفرد الحر أم من فرض النظام السياسي والاجتماعي عليه.
العبودية الطوعية، هذا المفهوم يشير إلى الوضع الذي يختار فيه الفرد طوعًا الخضوع لسلطة أو نظام معين، على الرغم من إمكانية التحرر منه، هناك نقاشات حول ما إذا كانت هذه “العبودية” حقيقية أم مجرد تحالف واختيار من الفرد لتحقيق مصالحه. بشكل عام، هناك آراء متباينة حول هذه المفاهيم وما إذا كانت تعكس حالة الاختيار الحر للفرد أم هي نتاج لقوى خارجية.
يمكن القول إن مفهوم المواطن المستقر والعبودية الطوعية قد يكونان وجهين لعملة واحدة وهذا قد ينشأ من قبول الفرد طوعًا للقيود والأنظمة المفروضة عليه من قبل المجتمع أو الدولة. بمعنى أن الفرد يختار الامتثال للنظام القائم، حتى لو كان ينطوي على درجة من “العبودية”، مقابل الاستقرار والأمان الذي يحصل عليه، في المقابل، العبودية الطوعية قد تكون الثمن الذي يدفعه الفرد للحصول على استقرار المواطن والانتماء للمجتمعي. يتنازل عن بعض حريته الفردية مقابل الحصول على المزايا التي يوفرها النظام. هذا الارتباط بين المفهومين قد ينتج آثارًا مهمة على المستوى الفردي والاجتماعي، الفرد قد يشعر بالارتياح والاستقرار النفسي لكنه يضحي بكل حريته الشخصية، المجتمع قد يتسم بالنظام والاستقرار السياسي والاجتماعي، لكن على حساب تقييد حريات الأفراد.

ومهما كان المفهوم المستخدم للدلالة على العبودية الطوعية فإن هناك سمات مشتركة تميز الحكام الطغاة الذين يقهرون شعوبهم ويسعون لاستعبادهم سواء كانوا غزاة من الخارج أو مستبدين من الداخل وضحها كتاب كثير في شئن العبودية المختاره وهي : طريقة الوصول إلى الحكم أو البقاء في الحكم تكون غير مشروعة , وعدم الاعتراف بقانون أو دستور في البلاد فإرادته هي والقانون ورغبته هي الدستور , وتسخير كل موارد البلاد لإشباع رغباته وملذاته , وعدم الخضوع للمساءلة والمحاسبة والرقابة من أي نوع , والاقتراب من التأله والتعالي والتكبر على شعبه , وإذلالهم بالقهر والقوة , وأنه يقرّب المنافقين والانتهازيين إليه ويُبعد المخلصين والصادقين عنه , إضافة للسخرية والاستهزاء والاستهتار بالآخرين من شعبه.

وفي الختام إنّ الطاعة الطوعية للشعوب ليست قدرًا طبيعيًا، ولا فطرةً غريزية، بل هي نتيجة عملٍ منهجي تمارسه السلطة عبر أدواتها، إذ تُخيّر الشعوب بين عذاب السعي نحو الحرية وبين وعود الرفاهية والراحة. غير أن الإنسان، في جوهره، تَوّاق إلى الحرية بالفطرة، ما يجعل من السلطة قوّة تعمل على إبعاده عن ذاته الحقيقية.

ويُعَدّ المفكر الفرنسي دولابويتي من أوائل المفكرين الذين منحوا لفكرة الحرية بُعدًا اشتراكيًا، حيث اعتبرها السمة الطبيعية الوحيدة المشتركة بين جميع أفراد المجتمع.



#محمد_قاسم_نصيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحكومة تنشغل ببطل العرق وتنسى مهامها الأساسية
- ماذا فعلت NGOs في أوكرانيا؟
- ثلاث أشياء لا يمكن إخفاءها لفترة طويلة: الشمس، والقمر والحقي ...
- هل نحتفل وأطفال فلسطين قتلا.؟
- كيف ساهمت المنظمات الانبريالية في تفكيف النسيج الاجتماعي
- هل نحتاج إلى تدمير مؤسسة العائلة
- الشيوعية وترويج عصر الفوضى
- تشرين والمتاجرة بها بين اليسار واليمين...
- لماذا الناس يدافعون عن عبوديتهم كأنهم احرارً ؟
- ما العمل وكيف التقدم
- العزل السياسي في منظمة البديل الشيوعي
- القادة الماركسين في حفرة (NGO)
- موت الشيوعية والماركسية في العراق. م
- الخرافة وعقل
- أزمة وفشل الإسلام السياسي في العراق
- الحركات البورجوازية في المجتمع وتحالف سائرون
- ما مصير المرأة في المرحلة القادمة
- في الانتخابات: نعيد إنتاج الموت من جديد
- الرد على سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد ف ...


المزيد.....




- -القسام- تعلن أنها ستُسلّم جثتي رهينتين إسرائيليتين الأربعاء ...
- العتمة تخيّم على أوكرانيا.. تقنين واسع للكهرباء بعد ضربات رو ...
- مدغشقر: من هو مايكل راندريانيرينا العقيد الذي أطاح برئيس الب ...
- المغربي عثمان معما نجم الجيل الكروي الجديد
- أميركا تحذر روسيا -بدفع الثمن- إذا لم تنه حربها على أوكرانيا ...
- إصابة فلسطينيين في اعتداءات لجيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة ...
- لماذا سارعت الأجهزة الأمنية بملاحقة العصابات المسلحة في غزة؟ ...
- جيش الاحتلال يخلف دمارا هائلا بحي الزيتون
- القسام: المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه وسلمت كل من لديه ...
- تقارير إسرائيلية تكشف تضاربا بشأن فتح معبر رفح


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد قاسم نصيف - العبوديّة الطّوعيّة.. لماذا نقيّد أنفسنا بالسلاسل؟