أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد قاسم نصيف - تشرين والمتاجرة بها بين اليسار واليمين...















المزيد.....

تشرين والمتاجرة بها بين اليسار واليمين...


محمد قاسم نصيف

الحوار المتمدن-العدد: 7363 - 2022 / 9 / 6 - 17:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


انطلقت ثورة تشرين العراقية نتيجة تراكم البؤس وفساد واستهتار وإرهاب عالمي ودولة منظم وعسكرة الديمقراطية حتى أنتجت نظامها الأحادي العالمي الجديد,
من قبل كل القوى العالمية ومحاورها الإقليمية, والصراع بالوكالة عبر أحزابها وممثليها,’ واعلامها ومنظماتها ومثقفيها... ان الحفاة والعاطلين وربات البيوت وليس المثقفين والمنظرين واصحاب البدلات الانيقة بل الشباب الذي يحمل وعيا عفويا ووطنيا بالضد من التقسيم الطائفي والقومي وامتيازات الخارج التبعي والسياسي والداخل الذي تم تنميته تحت عنوان الديمقراطية وحقوق الإنسان, واستغلال الحصار الفكري والثقافي للهيمنة على عقلية المجتمع وجرهم التناحر والاقتتال الطائفي ..


حتى تبلور مع التجربة والفشل والفساد وافراغ العراق من ثروته وحضارته وممثليه.. حيث تصدى وتصارع الانتهازيون والتابعون للهيمنة عليه وخلق أجواء فوضوية وأفكار غريبة على المجتمع لا تعبر عن الهم والشقاء الذي تعرض له المجتمع ككل. من الخطف والهجرة والتجهيل وخلق فجوة اجتماعية وكراهية هائلة وتفقير وتشتيت المجتمع ..حتى خرج جيلا من عمق هذا اليأس لا ينتمي للأحزاب والمنظمات والغرب والشرق وانفجر بشكل عفوي كالنار بالهشيم دون قرار لجنة مركزية أو فرد بنصف اله أو مجموعة خارج البؤس المحلي.. وعبر عن وجوده وحريته بعدما كان يشعر بالعبء ولا معنى له ومهمل لا مكان له انسانيا وسياسيا.. حتى جاءت اللحظة الثورية من عمق هذا التراكم ليرفع شعار جماهيري الوعي والتضحية والصمود ..قائد.. وسطر ملحمة أكبر من ثورة غير متناهية بذاكرة الأجيال السابقة واللاحقة...

للثورةِ أهلُها
أهلُها الذين عانوا من التهميش والحرمان والحصار والحروب والفقد وخذلان العالَم كله لهم
لا تنطقوا بما أنتم ليس أهلاً له
ويكفيكم من العار عقودٌ من الانتهازية و المناورة والمراوغة والالتواء
و التهرب من الواجب الوطني
نحن نعرفكم جيداً
تدّخلُكم فتنة ، والفتنة قد تحرق الأخضر واليابس هناك ، بينما أنتم في مأمن هنا !!
وقد امّنتم أرصدة مالِ يكفي لأحفادك...
أعيدوا للفقراء والمحرومين أموالَهم المسروقة أولاً
ان كنتم صادقين!!
فهناك مستشفيات يجب ان تُبنى ، ومرضى يجب ان يتلقوا الرعاية والعلاج
هناك مدارس يجب ان تُؤسس ، وأطفال وطلبة يجب ان يتعلموا
هناك طرق بين المدن والقرى يجب ان تُعبّد أو تُعَدَّل ، حيث تحصد حوادثُ السيرِ يومياً أرواحَ البشر
هناك خرّيجون يجب ان يعملوا ، لأِعالة أهلهم وتحقيق حلمهم البسيط بالحياة وحق الوجود والعم المنتج والابداع

أن احتجاجات تشرين علامة فارقة في تاريخ العراق لإسقاط هذه الفوضى وهذا النظام : استطاع هؤلاء الشباب والشابات الذين كانوا مصريين على التغيير حتى فرضوا على استقالة عبد المهدي.. تغييراً كبيراً في الوعي السياسي. بناءً على قراءة علمية، لم يحدث ذلك بين ليلة وضحاها. وإنما بني على تراكمات على مر السنوات.... أرى أن هذا التغيير الكامل الذي حدث قد تفجر في احتجاجات تشرين من عام ٢٠١٩.

بالنسبة لمشاركة النساء، فمثل هذه النشاطات والمظاهرات لم تكن غريبة في الأربعينيات والخمسينيات ولكن كانت تحدث فقط بمراكز المدن وتشارك فيها النساء المتعلمات أو من كان لأحد أفراد أسرتها نشاط سياسي فيقوم بإشراكها – وهن من نلتق بهن اليوم من النسويات الرائدات.

هذه المرة أن ما كان ملفتاً للنظر أن الكثير من الشابات كن من خارج التنظيمات السياسية وحتى خارج تنظيمات منظمات المجتمع المدني، وربما لم يسمعن من قبل عن مفاهيم النسوية أو الجندر أو لا يعرفن أي حزب معين. لقد ولدت أجيال تربت في عالم الإنترنت.

العلامة الفارقة كان حجم ونوعية المشاركة. حيث تنظيم النساء أكثر وضوحاً في المجتمع، مثل مسيرة بناتك يا وطن رداً على هذا الزعيم الذي كان يدعو إلى الفصل بين الجنسين في الاحتجاجات، حيث اتهم النساء والفتيات بارتكاب أعمال خارجة عن توقعات المجتمع منهن. وعليه، كانت هناك مشاركة نوعية للنساء بالحجم وتنوع الأدوار التي أدتها النساء خلال هذه الاحتجاجات. كانت هناك العديد من الشابات في خطوط المواجهة مع القوات الامنية، طالبات مسعفات، اعلاميات، داعمات اقتصادياً المحتجين المعتصمين في ساحات الاحتجاج، وامهات.. ساندن بشكل معنوي ومباشر مع الشباب وكأنهن يعوضن عن البؤس والتمييز والخوف الذي يلاحقهن عبر سنوات جحيم النظام الفاشي. هذه هيه اللوحة التشرينية الأيقونة نضعها امام الاجيال مقارنة بالتشويه وهيمنة هذا النظام العالمي عبر قواه الناعمة ومنظماته الممولة (المنظمات تربطها علاقة وثيقة مع الاستخبارات الأمريكية CIA لأن الوكالـة الأمريكيـة للتنميـة الدوليـة تقوم بالتنسيق المباشر مع CIA والبنتاغون من أجل تحقيق الاستراتيجية الأمريكية المخطط لها داخل العراق، إذًا بطريقة مباشرة وغير مباشرة منظمات المجتمع المدني العراقية هي إحدى الأذرع الخفية لهذا النظام العلمي اسم الموقع وكالة تابناك الأمريكية

لماذا قدمت أميركا هذه المبالغ الضخمة في فترة 2003-2013 في سبيل منظمات المجتمع المدني في بلد غزت واحتلت وكانت المسؤولة الأولى عن تخريبه، بشريًا وعمرانيًا، بشكل مباشر وغير مباشر. وتصبح علامة الاستفهام أكبر حين يتم تمويل منظمات المجتمع المدني في البلد المحتل مثل العراق تحت شعار رنان هو "بناء السلام)
ان حركة ثورية غير مؤدلجة ومؤطرة ولم تنطلق من حزب او مكون او مجموعه يمكن ان تتحكم بها أو رجل دين...
دقت ناقوس
الخطر كي لا تتكرر لاحقا بقيادة الاجيال لتبقي على سيطرتها عبر العولمة والتظليل والتنميط وتسيير الجماهير ووضعها بخدمة السوق والإعلانات وانانية الفرد وليس التشارك والتضامن والتدخل برسم المصير الوجودي والطبقي. زجت ومنظماتها كما زج اليمين الإسلامي بقناصة وعصاباته واعلامه لتشتيت وتفرقة من أبرز قادة الشباب واستبدالهم بأبطال القاعات بدل الميدان واغرائهم بجمل ثورية وكلمات المساواة ,والحرية والجنس’ وحرية التعري والتفاهة السائدة بعالمنا . و تسييج وتضييق حركة’ ووحدة الطبقة ومبدعيها حيث كان الرسم والتعاون والتكتكيين وروح الجماعة هي السائدة والملهمة .جاءت تلك المنظمات لتؤدي دورها بالتقسيم وتركيزها على جزئيات لا تنتمي لجوهر وغاية الثورة التشينية.. وتوزع الوصوليين الذين وقعوا بفخ هذا العالم المبهرج ينسحبوا من الصراع الطبقي والحماس يناقشوا قضايا المثلية وعلمنت ما بعد الحداثة وما يجري بالغرب بعيدا عن البؤس المحلي و همومنا وقضايانا بالخبز والحرية وإنهاء الاستبداد والابوية والفساد...ومن هنا كان اهتمام ممثلة الأمم المتحدة وحضورها لالتقاط الشباب الإعلامي والواعي والمؤثر وجره للسياسة الامبريالية المعولمة وعزله عن فقراء المجتمع واغراءه بالمستشارين والمناصب بعيدا عن الثورة التي أصبحت لا امل لها بسبب الإعلام العالمي وفنه ونظرياته و فرديته وجعل الفقر بسبب الفقراء وانجابهم وليس بخصيصة وطبيعة هذا النظام. والتركيز على جسد المرأة بدلا من تحررها المالي والتبعي ووضعها ندا لأخيها الرجل بدلا من النضال والاتحاد البشري... والعمل جاري على غسل أدمغة الشباب المتطلعين و المتحمسين للحياة عبر أوهام وإغراءات تلك المنظمات واستغلال حب الجماهير لإرث الشيوعيين .وتمرير تشكيل منظمات داخل ثورة وتضحيات واحلام وامال الأمريكي شرط تمثيل سياسة الأنف ثورة وتتنافس للحصول على وقراءة بيانات ت المنظم الناعم والسام والحيلولة دون وحدة صف طبقي وطني ذو مرجعية إنسانية وثورة يشارك بها الامهات وربات البيوت كما حصل بثورة اكتوبر الروسية . بل عبر القاعات والمعلمين والاجندات . مما وضع الشباب عرضة وهدف للإسلام السياسي المهيمن وعدم قدرته على فصل صفه بين ناريين .. نار اليسار المنظماتي الممول من الامبريالية بشكل مباشر ونار المليشيات التي تتصارع بالوكالة على ارض العراق وبدماء شبابنا
السؤال الذي يطرح لهذا الاصلاح هو كيف يربط مصير الفقراء والكادحين في ظرف سياسة امبريالية مرتبطة مع أميركا
و شركائها من منظمات المجتمع المدني ؟
يتبع



#محمد_قاسم_نصيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الناس يدافعون عن عبوديتهم كأنهم احرارً ؟
- ما العمل وكيف التقدم
- العزل السياسي في منظمة البديل الشيوعي
- القادة الماركسين في حفرة (NGO)
- موت الشيوعية والماركسية في العراق. م
- الخرافة وعقل
- أزمة وفشل الإسلام السياسي في العراق
- الحركات البورجوازية في المجتمع وتحالف سائرون
- ما مصير المرأة في المرحلة القادمة
- في الانتخابات: نعيد إنتاج الموت من جديد
- الرد على سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد ف ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد قاسم نصيف - تشرين والمتاجرة بها بين اليسار واليمين...