أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم نصيف - ثلاث أشياء لا يمكن إخفاءها لفترة طويلة: الشمس، والقمر والحقيقة














المزيد.....

ثلاث أشياء لا يمكن إخفاءها لفترة طويلة: الشمس، والقمر والحقيقة


محمد قاسم نصيف

الحوار المتمدن-العدد: 7936 - 2024 / 4 / 3 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مجتمعاتنا ودولنا العربية وخصوصا في العراق يعيش المثقف والمبدع أزمات تصل به أحيانا لحد خط الفقر وحسب تعريف عالم الاقتصاد " أن الفقر عدم القدرة على التمتع بحقوق أساسية وحريات جوهرية" . و يكافح المثقف او المبدع بالحصول على وظيفة بعيدة كل البعد عن همه الابداعي بعد ان تتقطع به كل السبل، وتاخذ منه وقته وتشتته وتمزقه بالاكراه ، واحيانا لايجد الوقت لاتمام عمل ابداعي يتطلب منه الوقت اللازم فيذهب مشروعه الابداعي ادراج الريح وتصبح الخسارة مضاعفة للمبدع والمجتمع الذي يحتاج الثقافة والإبداع من اجل التطور والسمو الاجتماعي والحضاري. لكن هناك صنف من المثقفين يعيش رغد العيش وبحبوحة الحياة بسبب ما تجود به ايادي طويل العمر وصاحب السمو والحاكم وهذا ينطبق على الجوائز واللجان التي تاخذ شكل التكريم لبعض اللامعين من المبدعين والأكاديميين كرشوة لشراء اقلامهم وولائهم من خلال اشراكهم باللجان التقييم والتحكيم صوريا . وقد سبق ان كتبنا عن ظاهرة الجوائز وما يشوبها من اخذ ورد .. تخادم بعض النخب مع توجهات وايدلوجيات الحكام ليست ظاهرة جديدة وتتجلى اليوم بفئة واسعة صامتة لاتنبس ببنت شفه في قضايا انسانية وحقوقية يغلق الباب عليها تماما ؛ كي لا يزعج ولي النعمة الذي اصبح جزء من خراب الثقافة والتدمير الذي حل بحواضر الثقافة في المشرق العربي . لم نسمع من مثقفين كبار واكادميين مشهود لهم بعلميتهم ومنجزهم بحديث او مقال ادانة او راي عن الحرب في سوريا واليمن وليبيا وماقبلها العراق وتدمير الارث الحضاري العريق والذاكرة الجمعية "حسب تعريف هالبواكس -- كمرجعيات" لتلك البلدان التي نهبت اوخربت شر تخريب في رابعة النهار وعلى مرئى ومسمع العالم . ببساطة لايراهنون على خسارة الهبات المالية فباتوا مرتهنين لتوجهات وسياسات تلك المشايخ والدويلات الحديثة النشأة التي تملك من المال الفائض الذي لا تسعه بنوك سوسيرا ولا استثمارات امريكا واوربا وهنا لابد من الاشارة الى صنف آخر من المثقفين الانتهازيين متملقوا الحكام ومن يتصدر السلطة وهذه الظاهرة موجودة بكل زمان ومكان عبر التاريخ . ان مرد تواجد هؤلاء في واجهة المشهد هو احتياج الحاكم لهم ويغدق عليهم بسخاء كبير من اجل مقارعة المثقف التنويري والفاعل والملتزم بقضايا الانسانية والشعوب . يقول الكاتب الدكتور/ مصطفى محمود . مجانين هؤلاء الذين يتخذون من المال هدفا" لحياتهم, فليس للإنسان إلا بطن واحدة يملؤها, وهو لن يستطيع أن يلبس إلا بدلة واحدة كل مرة و أن يسكن إلا بيتا" واحدا" فى وقت واحد,, فإذا زادت ثروته على حاجاته فلن تكون هذه الزيادة فى خدمته... بل سيكون هو الذى يعمل فى خدمتها.. مجانين يا عزيزي هؤلاء الناس الذين يتخذون المال هدفاً و الشهرة غاية و الطمع خلقاً و الغرور مركباً .. إنهم يعبئون الهواء في حقائب و يمسكون بالظل و ينقشون أسمائهم على الماء. بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأت الرأسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بتحضير استراتيجية جديدة للعمل، يمكننا أن نسميها باستراتيجية الهيمنة الناعمة، هي تلك الآليات التي تتمكن بواسطتها احتلال العالم بنعومة، بوجه جميل “ديمقراطي” وحريص على الحرية الفردية. لذلك إبتدأ العمل على التأسيس للهيمنة الاقتصادية من خلال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ووكالة التنمية الدولية تحت شعار تنمية الدول الفقيرة ومساعدة الدول المتضررة من الحرب في إعادة بناء مؤسساتها، وتم التأسيس للهيمنة الثقافية والإجتماعية من خلال منظمات المجتمع المدني (NGO) التي ستنشل الشعوب المتخلفة من وحل جهلها، والهيمنة السياسية من خلال تصدير مفاهيم الشرعية الدولية لتشرعن الإجراءات السياسية التي تدمر الدول وتلبسها ثوباً آخر، إنقاذها من الديكتاتوريات! التمويل الأجنبي ومنظمات المجتمع المدني، هي إحدى أدوات هذه الهيمنة، ولا يقتصر هذا في بعد واحد، وإنما في أبعاد متعددة، كيف؟ تمويل الجامعات، على سبيل المثال، يفتح الباب لإعادة صياغة مناهجها، وفي ذلك ضربة مركبة من الثقافي إلى السياسي إلى الإقتصادي. تمويل الإنتخابات وتدريب كوادرها يمسك في عنق الخيارات السياسية الممكنة وبالتالي يحددها. تمويل المشاريع “الخيرية” يثبط الصراع ويحول دون تصاعد التناقض، ويجعل من التسول بديلاً عن الثورة، ويحول فقر الفقراء إلى سلعة تباع وتشترى في سوق الإحسان العالمي، وعلى كل حال،الجهات الدينية تتبع الأسلوب ذاته لتمكين الطبقات السائدة، وهنا يظهر التحالف بين المؤسسة الدينية والرأسمالية، فليس من الغريب إذن أن يغيب الموقف الثوري بشكل عام عن مواجهة التمويل الأجنبي. منظمات حقوق المرأة والطفل، تضع المسألة برمتها في جزيرة معزولة لا علاقة لها بالصراع الطبقي مع السلطة، وتجعل حلها رهناً لأخلاقيات المجتمع القادمة من الفضاء الخارجي، دون إدراك أن مختلف القضايا الإجتماعية يحتاج حلها إلى نظام جديد، إقتصادي بالتحديد، ينهي سلطة الأب والزوج الإقتصادية في آن واحد. رغم مطاطية كلمة ثقافة وتارجحها واتساعها لكنها تبقى عنوان يعبر عن هوية الشعوب وسمتها وسلاح ضد الظلم والنسيان والركون في الظل . مع كل ما تقدم من نظرة فيها تشاؤمية لكن يبقى الامل وتبقى الثقافة من اهم أسلحة الشعوب . وكما يقول الروائي الشهير ماريو فارغاس يوسا " الثقافة سلاح استثنائي بيدنا للدفاع عن أنفسنا في المحن



#محمد_قاسم_نصيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحتفل وأطفال فلسطين قتلا.؟
- كيف ساهمت المنظمات الانبريالية في تفكيف النسيج الاجتماعي
- هل نحتاج إلى تدمير مؤسسة العائلة
- الشيوعية وترويج عصر الفوضى
- تشرين والمتاجرة بها بين اليسار واليمين...
- لماذا الناس يدافعون عن عبوديتهم كأنهم احرارً ؟
- ما العمل وكيف التقدم
- العزل السياسي في منظمة البديل الشيوعي
- القادة الماركسين في حفرة (NGO)
- موت الشيوعية والماركسية في العراق. م
- الخرافة وعقل
- أزمة وفشل الإسلام السياسي في العراق
- الحركات البورجوازية في المجتمع وتحالف سائرون
- ما مصير المرأة في المرحلة القادمة
- في الانتخابات: نعيد إنتاج الموت من جديد
- الرد على سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد ف ...


المزيد.....




- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض
- درون روسي -يصطاد- الدرونات الأوكرانية بالشباك (فيديو)
- صحيفة أمريكية تشيد بفاعلية درونات -لانسيت- الروسية
- الصين تستعد لحرب مع الولايات المتحدة
- كيف سيؤثر إمداد كييف بصواريخ ATACMS في مسار العملية العسكرية ...
- ماهي مشكلة الناتو الحقيقية؟
- هل تغرب الشمس ببطء عن القوة الأمريكية؟
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /30.04.2024/ ...
- كيف تواجه روسيا أزمة النقص المزمن في عدد السكان؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم نصيف - ثلاث أشياء لا يمكن إخفاءها لفترة طويلة: الشمس، والقمر والحقيقة