أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - انه زمن ال.. هوهو














المزيد.....

انه زمن ال.. هوهو


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1829 - 2007 / 2 / 17 - 09:13
المحور: كتابات ساخرة
    


الليدي تشارلي .. رقيقة ناعمة في دلال نانسي وفتنة هيفاء ‏وليونة نوال وهي من أصل كندي عريق شرفتنا قبل أسابيع في ‏فلسطين وبالذات في حي الطور –القدس الشرقية ويبدو أن ‏الغربة أرقتها أو أن الحال السياسي لم يعجبها ففرت من المكان ‏دون علم أهلها الذين فزعوا من هول المصاب واستنجدوا ‏بالحكومة الإسرائيلية والأهالي وكل جمعيات حقوق الإنسان ‏والرفق بالحيوان ووضعوا صورا ملونة للعزيزةتشارلي بكل الأوضاع ‏والبروفيلات في كل مكان ونشروا سيرتها الذاتية في كبريات ‏الصحف الإسرائيلية والفلسطينية وقاموا بإجراء لقاءات صحفية ‏وتلفزيونية على قنوات الكابل والفضائيات العبرية مدفوعة الأجر ‏طبعا تلقي الضوء على الحدث الجلل مع التحليل المستفيض ‏لخطورة الوضع ولا أعلم إن كانوا أعلنوا عن جائزة قيمتها مليون ‏دولار أو أكثر لمن يدلي بمعلومات تدل على تشارلي ولربما ‏اتصلوا بالأمين العام الجديد وأيقظوه من سابع نومة لطلب ‏مساعدته الدولية في مواجهة هذه الكارثة..!!‏

المهم أن العرب في القدس أسروا إلى الكنديين المفجوعين أنه ‏اذا اتجهت المس تشارلي غربا فلا أمل في إيجادها لان اليهود ‏سيسرقونها قطعا فالذين سرقوا من قبل أرضا وشعبا وتاريخا لن ‏يتورعوا عن سرقة كلبة..!!..!!‏
واليهود بالمقابل فقد أكدوا للكنديين أن من المستحيل إيجاد ‏المفقودة الغالية أذا اتجهت شرقا لأن العرب وحوش وقتلة وربما ‏خطفوها لتقوية موقفهم التفاوضي في المحادثات السرية الدائرة ‏بخصوص الإفراج عن الجندي "شاليط"..!!‏
إلى هذه الدرجة وصل مستوى الثقة والتعايش والتسامح بين ‏الكنعانيين والعبرانيين وقد تجلى ذلك بوضوح على هامش فقدان ‏كلبة من سلالة كندية رفيعة..!!‏

القصة برمتها تسربت إلى السجناء الفلسطينيين في المعتقلات ‏الإسرائيلية والذين تجاوز عددهم العشرة الآف فاحتجوا ‏واستهجنوا طبعا هذه الزوبعة العالمية من أجل كلبة -مع كل ‏الاحترام للكلبات وخاصة عندما تكون من عرق غربي أصيل - ‏مقارنة بما يواجهونه من صمت دولي مطبق رغم النداءات ‏الانسانية واعتصامات آبائهم وامهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم أمام ‏الصليب الاحمر يوميا .‏

الكل عندنا بات يغبط الكلبة الساحرة تشارلي على نجوميتها ‏وهذا الاهتمام العالمي الكبير بمصيرها حيث بدأ البعض في ‏التفكير فعلا بتقديم طلبات للانتساب إلى جمعيات كندية تعني ‏بحقوق ال "هو..هو" لربما يستطيعون أن ينالوا بعضا من العطف ‏والاهتمام اوالرحمة ..‏
‏ ‏
نعم نحن فعلا نعيش في زمن الكلاب .. وكما تنبأ الكاتب الكبير ‏نجيب محفوظ في قصته الشهيرة "اللص والكلاب فاما أن تكون ‏كلبا كرؤوف علوان أو تكون لصا كسعيد مهران ولسان الحال ‏خاصة مع إمساك الرواتب واشتباك المصالح وميوعة نشرات ‏الاخبار أشبه بما قال الشاعر ‏
‏"تموت الأسد في الغابات جوعا..‏
ولحم الضأن تأكله الكلاب."‏
لا بأس ..فنحن نعيش في زمن ال هو..هو..هو.. وأتذكر بالمناسبة ‏وبدون تعليق أو هوهوه أن جيش الدفاع الإسرائيلي فعلها ذات ‏يوم وفرض منع التجول لمدة ثلاثة أيام على مخيم خان يونس ‏الذي يضم 160 ألف نسمة وأجرى حملة تفتيش مكثفة من بيت ‏إلى بيت وضرب من ضرب واعتقل من اعتقل وكل ذلك بحثا عن ‏كلبة وولف اسرائيلية هربت من عشيقها ..!! ‏







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصل أم الشبيه
- ألف عيلة وعيلة..!!
- على ايش بتتقاتلوا..؟!!
- ياحيف علينا..
- اعتذاريون..واعتذاريات
- عيب ياعمة..
- قلبي على وطني..!!
- اعدام طائفيكي..!!
- صح النوم يا...
- ليش هيك..؟!!
- مفيش فايدة..!!
- الله لا يعطيكو عافية..!!
- امسك حرامي..!!
- رحماك..أيها النرجسي الكبير..!!
- ليس وقتا للبكاء..!!
- أيام السيد عربي..!!
- وردة..لبيت حانون
- هكذا هم..وهكذا نحن..!!
- ارهاب×ارهاب
- من المتعوس وتابعه..الى خايب الرجا


المزيد.....




- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - انه زمن ال.. هوهو